الثورة نت /..

أعربت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، اليوم الأحد، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستمرار العدو الإسرائيلي في ارتكاب انتهاكات جسيمة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عبر استهداف المدنيين، واحتجاز الجثامين، ومنع دخول المساعدات والمستلزمات الإنسانية، في خرق صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.

وأفادت الهيئة في بيان على موقعها الرسمي، أن العدو الإسرائيلي سلم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثامين 135 شهيداً فلسطينياً على دفعات، من بينهم عشرات الجثامين المجهولة الهوية، موضحة أن الفحوص الطبية وتقارير الطب الشرعي كشفت عن تعرض العديد منهم للتعذيب والإعدام الميداني، بما في ذلك آثار الشنق، وإطلاق النار عن قرب، وتكبيل الأيدي، والحروق والكسور العميقة، في مؤشر على ممارسات وحشية تصل إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.

وحذرت “حشد” من أن استمرار احتجاز الجثامين أو تسليمها في ظروف غامضة دون تحقيق دولي مستقل يشكل انتهاكاً للحق في الكرامة الإنسانية وسياسة انتقام جماعية تهدف لإخفاء الأدلة على جرائم القتل والتعذيب.

وأشارت الهيئة إلى أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ما زالت كارثية، حيث يعيش أكثر من مليوني نازح في مراكز إيواء مكتظة ومتهالكة تفتقر إلى الخيام والخدمات الأساسية، بينما تنتشر أكثر من 20 ألف قنبلة وصاروخ غير منفجر بين الركام، مما يشكل تهديداً دائمًا لحياة المدنيين، خصوصاً الأطفال، كما يعرقل العدو دخول معدات الدفاع المدني والمواد الطبية والآليات الثقيلة، مما يعيق عمليات الإنقاذ وانتشال الجثامين.

ودانت الهيئة استمرار العدو الإسرائيلي في إغلاق معبر رفح وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية، في خرق واضح لبنود اتفاق وقف الحرب.

وأكدت منظمات الأمم المتحدة أن ما دخل من مساعدات يمثل “نقطة في بحر احتياجات غزة”، في وقت يتطلب القطاع دخول نحو ألف شاحنة يوميًا لتلبية المتطلبات الأساسية، بما في ذلك الخيام والمساكن المتنقلة ومواد الإغاثة الأخرى.

وأوضحت “حشد” أن نحو 90% من الأراضي الزراعية في القطاع دُمرت أو تعذر الوصول إليها، ما أفقد آلاف العائلات مصادر رزقها ودفع السكان للاعتماد الكامل على المساعدات، في ظل تهديد بالمجاعة وانتهاك المادة 54 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، التي تحظر استخدام التجويع كوسيلة حرب.

كما وثقت الهيئة كارثة بيئية وصحية وشيكة نتيجة تدمير شبكات الصرف الصحي وتوقف محطات الضخ، ما أدى إلى تراكم المياه الملوثة في الشوارع والملاجئ، إضافة إلى نحو 60 مليون طن من الركام، مما يعيق إعادة الإعمار وفتح الطرق بسبب منع العدو دخول المعدات الثقيلة.

وأفادت “حشد” أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 بلغت نحو 68,116 شهيداً و170,200 مصاب، فيما استشهد منذ وقف الحرب 27 مدنياً وأصيب 143 آخرون نتيجة استمرار الخروقات، ولا تزال آلاف الجثامين تحت الركام، فيما تعجز طواقم الدفاع المدني عن الوصول إليها بسبب نقص المعدات ومنع التنسيق، فيما يعيش أكثر من مليوني نازح في ظروف مجاعة وجفاف وانعدام مياه الشرب والرعاية الصحية.

وحذرت الهيئة من استمرار العدو في تعطيل عمل وكالة الأونروا ومنعها من إدخال المساعدات، مؤكدة أن هذه السياسات تمثل انتهاكاً صارخاً للبروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، الذي يفرض حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية. ودعت إلى تمكين الأونروا فورًا من استئناف عملها دون قيود سياسية أو عسكرية.

وأكدت الهيئة على ضرورة تحقيق عاجل من قبل الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية والمجتمع الدولي في جرائم التعذيب والإعدام الميداني واحتجاز الجثامين وباقي جرائم الإبادة، وضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم، ورفع الحصار عن قطاع غزة وتأمين دخول المساعدات وفرق الإنقاذ فورًا.

واختتمت “حشد” بيانها بالتأكيد على أن استمرار الصمت الدولي يشكل تواطؤاً مع العدو الإسرائيلي، داعية المجتمع الدولي للتحرك العاجل لإنقاذ المدنيين ووقف الإبادة الجماعية المستمرة، وضمان العدالة والكرامة الإنسانية للضحايا وذويهم، وإشراك الناجين في صياغة مستقبل آمن وعادل للقطاع.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يماطل في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة

غزة - الوكالات

يواصل الاحتلال الإسرائيلي المماطلة في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة رغم التفاهمات التي تم التوصل إليها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.

وتتكدس عشرات الشاحنات الفارغة عند معبر كيسوفيم شرق مدينة رفح، بانتظار السماح لها بالدخول لتحميل المواد الغذائية والمساعدات الأساسية المخصصة للمدنيين في القطاع.

وتسبب التأخير المتعمد في فتح المعبر في عرقلة عمليات توزيع المواد الإغاثية وحرمان آلاف الأسر من احتياجاتها العاجلة، في وقت تشهد فيه غزة أزمة إنسانية خانقة ونقصًا حادًا في الغذاء والدواء والوقود.

وتتهم الجهات الإنسانية إسرائيل بـاستغلال المعابر كأداة ضغط سياسي، بينما تؤكد منظمات الإغاثة الدولية أن استمرار تعطيل دخول المساعدات يهدد بانهيار الجهود الإغاثية ويفاقم معاناة السكان المدنيين في القطاع.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن العودة إلى تطبيق وقف إطلاق النار بغزة بعد الرد على الهجمات في رفح
  • اسرائيل تختلق الذرائع وتقصف جنوب غزة وتهدد بمنع دخول المساعدات
  • رغم انتهاكه لـ"الهدنة".. الاحتلال يقرر وقف دخول المساعدات إلى غزة
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يأمر بوقف المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى إشعار آخر
  • قوة للعدو الإسرائيلي تتوغل في ريف القنيطرة جنوبي سوريا وتستجوب المدنيين
  • صحة غزة تتسلم جثامين 15 شهيداً من العدو الإسرائيلي ليرتفع إجمالي الجثامين إلى 135
  • الاحتلال الإسرائيلي يماطل في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • العريش تصبح قبلة المساعدات الإنسانية لغزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار
  • بعد اتفاق وقف إطلاق النار.. العريش تصبح قبلة المساعدات الإنسانية لغزة