وصول جثامين 15 شهيدا من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى قطاع غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
أعلنت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الأحد، عن وصول جثامين 15 شهيدا من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى قطاع غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصّل إليه بين حماس وإسرائيل برعاية دولية.
ووفقاً لتقارير صحفية فلسطينية، فإن الجثامين نُقلت من إسرائيل إلى قطاع غزة عبر معابر التبادل التي جُهّزت ضمن الاتفاق، واستُقِبلت بمراسم مهيبة وشعور مختلط من الحزن والفخر في صفوف العائلات التي طال انتظارها لهذه اللحظة.
يأتي هذا التسليم في سياق تبادل موسّع للأسرى والأجساد ضمن بنود الصفقة التي تهدف إلى تهدئة الأوضاع على الأرض، وإطلاق مرحلة من إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية.
ويُعدّ هذا التطور خطوة مهمة في تنفيذ أحد أبرز بنود الصفقة، والذي ينصّ على إعادة جثامين الفلسطينيين المحتجَزين لدى إسرائيل مقابل تسليم جثامين الإسرائيليين المحتجَزين لدى حماس، ما يعكس محادثات معقّدة تتعلق بالجثامين وتداعياتها الإنسانية والسياسية. وقد أشارت مصادر إلى أن الجثامين وصلت بعد فحص أولي ومراسيم رسمية لم يُعلن عنها تفصيلياً حتى الآن.
ومع ذلك، لا تزال نشطة التوتر قوية: فبينما يُحتفى بوصول الجثامين لدى غزة، تشترط إسرائيل إعادة جميع جثامين الرهائن الإسرائيليين لديها قبل فتح المعابر بشكل كامل، ما يجعل ملف الجثامين وشروط التبادل من أبرز نقاط الشدّ في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، نقل عن مراقبين قولهم إن هذه الخطوة قد تُسهّل استئناف دخول مساعدات إنسانية بكثافة إلى القطاع، وإنه قد يُفتح باب إعادة إعمار واسع، لكن يخشى أن تؤدي أي تأخيرات أو خروقات في بنود الصفقة إلى انهيار الهدنة والعودة إلى التصعيد العسكري.
وفي غمرة هذه التطورات، عبّرت منظمات حقوقية عن ترحيبها بهذه الخطوة، لكنها شدّدت على أن السلام الدائم يتطلّب تنفيذًا فوريّاً ومستداماً لبقية بنود الاتفاق، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى الباقين وضمان تدفق المساعدات وإعادة إعمار غزة، كي لا تبقى لحظة إعادة الجثامين تجربة رمزية منفصلة عن تحوّل شامل في واقع القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وسائل إعلام فلسطينية جثامين الأسرى الفلسطينيين قطاع غزة إسرائيل حماس إعادة الإعمار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام الأسرى الفلسطينيين: شواهد جديدة تؤكد جرائم العدو الإسرائيلي بحق الأسرى والشهداء
الثورة نت /..
أكد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، اليوم الخميس، أن الشواهد الطبية والميدانية المصاحبة لتسليم العدو الإسرائيلي جثامين عدد من الشهداء خلال الأيام الأخيرة تمثل دليلًا قاطعًا على تصاعد الجرائم الإسرائيلية الممنهجة ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وأوضح المكتب، في بيان ، أنه استنادًا إلى إفادات الأطباء واللجان المختصة، فإن العديد من الجثامين التي سُلّمت كانت مكبلة الأيدي والأرجل، وتحمل آثار تعذيب وحشي وتعصيب للأعين وحروق ودهس بمجنزرات العدو، ما يشير إلى أن بعض الشهداء أُعدموا ميدانيًا بعد اعتقالهم، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة.
وذكر أن المعطيات الأولية أشارت إلى احتمالية سرقة أعضاء بشرية من بعض الجثامين، في سلوك إجرامي منظم يستهدف الجسد الفلسطيني حيًا وميتًا، خاصة الأسرى في غزة.
وحذّر من أن استمرار العدو في احتجاز جثامين الشهداء، بمن فيهم الأسرى الذين استُشهدوا داخل السجون أو بعد الاعتقال الميداني، يمثل ممارسة استعمارية تمتد إلى ما بعد الموت، في محاولة لفرض هيمنته على أجساد الفلسطينيين وسلبهم كرامتهم حتى بعد استشهادهم.
ودعا مكتب إعلام الأسرى، المنظمات الحقوقية الدولية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، لتشكيل لجنة تحقيق دولية عاجلة ومستقلة في جرائم العدو الإسرائيلي المتعلقة بإعدام الأسرى واحتجاز الجثامين وسرقة الأعضاء، وملاحقة قادة العدو أمام المحاكم الدولية بوصفهم مسؤولين عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وطالب، المؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية بتوحيد الجهود الحقوقية والإعلامية، وتحويل هذه الجرائم إلى ملف وطني مركزي في معركة العدالة والمحاسبة، دفاعًا عن كرامة الشهداء وحق ذويهم في وداعهم ودفنهم بما يليق بتضحياتهم.