أطالب بإعدام القاتل.. والد طفل الإسماعيلية يكشف أسرار اللحظات الأخيرة قبل المأساة
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
في واقعة هزّت الرأي العام وأثارت حالة من الحزن والذهول، شهدت محافظة الإسماعيلية جريمة بشعة راح ضحيتها طفل صغير على يد زميله، الذي أقدم على قتله وتقطيع جسده باستخدام أدوات حادة وصاروخ كهربائي، في مشهد صادم وغير مألوف على المجتمع.
. ومخاطر الإفراط بتناوله
روى أحمد محمد مصطفى، والد الضحية، تفاصيل اللحظات الأخيرة التي رأى فيها ابنه، قائلاً إنه استيقظ صباح يوم اختفائه وطلب منه ألّا يتأخر عن العودة إلى المنزل، لكن ساعات قليلة كانت كافية لتحوّل النداء الأبوي البسيط إلى صرخة ألم لا تهدأ، بعدما انقطع الاتصال بمحمد وبدأت رحلة البحث عنه.
"الحلاوة" مقابل الإبلاغ عن مكان ابنهأشار الأب إلى أنه تلقى عدة اتصالات من أشخاص مجهولين يطالبونه بمبالغ مالية تحت مسمى "الحلاوة" مقابل الإبلاغ عن مكان ابنه، مستغلين محنته، بينما عرض آخرون المساعدة دون مقابل.
تحقيقات موسعة وتحركات أمنية عاجلةفتحت جهات التحقيق المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، وأمرت بإرسال الأدوات المستخدمة في الجريمة، وهي: سكين كبير، وسكين صغير، وصاروخ كهربائي، وجاكوش، إلى الطب الشرعي لمضاهاة آثار الدماء عليها بدماء المجني عليه والمتهم.
تمثيل الجريمة والبحث عن الأدلةاصطحبت أجهزة الأمن المتهم إلى مسرح الجريمة، حيث جرى تمثيل الواقعة في منزل الجاني بمنطقة المحطة الجديدة، قبل الانتقال إلى مواقع إخفاء الأشلاء بمحيط كارفور الإسماعيلية، ومنها مناطق خلف المجمع وأمام بواباته وأسفل الكوبري وبركة مياه قريبة من الموقع، وصولًا إلى بحيرة الصيادين.
الطب الشرعي يكشف التفاصيلأكد تقرير الطب الشرعي الانتهاء من التشريح الكامل لجثمان المجني عليه وتحديد سبب الوفاة وتوقيتها، كما جرى أخذ عينات من الجاني والمجني عليه لإجراء تحليل DNA وفحص الآثار البيولوجية، وتم إرسال التقرير كاملاً إلى النيابة العامة لإلحاقه بأوراق القضية.
الجنازة.. دموع وصدمة وحزن عامشيّع أهالي الإسماعيلية جثمان الطفل من مسجد المطافي عقب صلاة الظهر، وسط حضور آلاف المواطنين الذين انهارت مشاعرهم أمام هول الجريمة، وتم دفنه بمقابر الأسرة في منطقة القصاصين، حيث استقبلت الأسرة عزاءه في دار مناسبات الشيخ زايد.
الاعترافات.. تأثير ألعاب العنف والأفلام الأجنبيةفي اعتراف صادم، قال المتهم أمام جهات التحقيق إنه نفذ الجريمة متأثرًا بمشاهد شاهدها في أحد الألعاب الإلكترونية، وتجسيدًا لدور "بطل" في فيلم أجنبي، حيث استدرج ضحيته إلى المنزل واعتدى عليه بعصا خشبية على الرأس حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم شرع في تقطيع جسده لإخفاء ملامح الجريمة.
صرخة أب.. ومطلب بالإعدامقال والد الضحية بصوت مكسور: "محمد ابني الوحيد.. وحسبي الله ونعم الوكيل، أطالب بإعدام القاتل وكل من عاونه."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طفل مقتل طفل والد الضحية الصاروخ صاروخ كهربائي
إقرأ أيضاً:
أستاذ علم الاجتماع تكشف سبب تخلص طفل الإسماعيلية من زميله بمنشار كهربائي
علقت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، على واقعة قتل طفل لزميله في الإسماعيلية بمنشار كهربائي، مؤكدة أن الحادثة خطيرة، وتعكس تراكم عدة مداخل للعنف لدى الطفل، خاصة في ظل انفصال والدته عن والده.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع خلال مداخلة هاتفية ببرنامج حقائق وأسرار، المذاع على قناة صدى البلد، أن الطفل فرَّغ شحنة العنف التي تولدت لديه، في زميله، وطبَّق ما يراه من أفلام وألعاب تحتوي على مشاهد قتل وجرائم.
غياب المتابعة الاجتماعية والأسرية؛وأشارت إلى أن غياب المتابعة الاجتماعية والأسرية؛ أسهم في تصعيد الموقف، حيث ارتكب الجريمة؛ بناء على خلل أخلاقي واضطراب نفسي نشأ نتيجة البيئة الاجتماعية المحيطة به.
وقالت منصور إن البيئة الاجتماعية التي ينشأ فيها الطفل، قد تزود الشباب بعناصر مرتبطة بالعنف، مؤكدة الحاجة إلى مزيد من الرقابة على الألعاب والأفلام التي تحتوي على مشاهد عنف.
وشددت على الدور الكبير للأسرة في متابعة الأبناء، ومنع انزلاقهم نحو مثل هذه الجرائم.
وأضافت أن الأسرة ليست المسؤول الوحيد، لكن دورها محوري في تشكيل الوعي الأخلاقي، والحد من التأثيرات السلبية للبيئة المحيطة والمحتوى الإعلامي العنيف.