مشايخ ووجهاء اليمن لـ”يمانيون”: نؤيد الأجهزة الأمنية في تطهير اليمن من جواسيس المنظمات ونتبرأ من كل خائن
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
يمانيون|استطلاع: محسن علي
باركت مختلف قبائل اليمن ووجهاؤها الإنجاز الأمني النوعي الذي أعلنه قائد الثورة والذي كشف عن الوجه الاستخباري القبيح لبعض المنظمات الدولية على رأسها الغذاء العالمي واليونسيف، معلنين تأييدهم المطلق لعمليات القبض على خلايا التجسس التي استغلت العمل الإنساني كغطاء وتعمل تحت مظلته.
وأكد المشايخ في استطلاع صحفي لموقع القبيلة اليمنية الأول “يمانيون” أن القبيلة اليمنية الأصيلة تتبرأ من كل خائن وعميل، وتجدد عهدها بالوقوف صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص إلى جانب القيادة الثورية والأجهزة الأمنية، مشددين على أن أمن اليمن واستقراره خط أحمر لا يمكن تجاوزه, وأن القبيلة ستبقى الدرع الحصين للوطن وسندا قويا للقيادة في مواجهة كل التحديات .
الصماد: المنظمات جزء من المنظومة الصهيونية
بداية أوضح الشيخ صالح علي الصماد، مدير مكتب مجلس التلاحم الشعبي القبلي بمديرية صنعاء الجديدة، أنه لا يوجد أدنى شك في أن هذه المنظمات هي جزء من المنظومة الصهيونية, وقال: “نشكر قيادتنا الثورية ممثلة بالسيد القائد والأجهزة الأمنية، ونؤكد أن قبائل اليمن تقف صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص في مواجهة الخلايا النائمة وكل أشكال الاستهداف لشعبنا, كما نوجه رسالة شكر وتقدير للأجهزة الأمنية على إنجازاتها العظيمة في كشف مؤامرات خلايا التجسس الإرهابية.
الحايطي: دور استخباري قذر تحت غطاء إنساني
من جهته، أكد الشيخ نايف علي الحايطي، نائب رئيس مجلس التلاحم القبلي بمحافظة عمران، أن النظرة لدور منظمتي الغذاء العالمي واليونيسف كانت منذ البداية محفوفة بالحذر لإدراك الدور المشبوه الذي تلعبانه.
وأضاف: “عملها الحقيقي استخباري وقذر، يتمثل في جمع البيانات عن المجتمع والتجسس لصالح العدو, وما أكده السيد القائد حول تورط مسؤول أمني ببرنامج الغذاء العالمي في استهداف اجتماع الحكومة اليمنية هو دليل قاطع”.
ووجه رسالته للشعب اليمني بالقول: “يجب أن نعي أن هذه المنظمات تتخفى بالغطاء الإنساني لزرع الخراب وجعل المجتمع ينتظر الفتات بدلاً من الاعتماد على نفسه, ورسالتنا للأمم المتحدة: لسنا بحاجة لمساعداتكم التي لم نجنِ منها إلا الدمار واستغليتم فقره وفاقه وجوعه, ونؤكد للجميع أنه لا حصانة لأي خائن وعميل وأن القبيلة اليمنية متبرئة منهم ودمائهم مهدورة.
ورسالتنا للأمم المتحدة ،نقولها وبملء افواهنا لسنا بحاجة الى مساعداتكم التي ماجنينا من خلالها الا الجوع والخراب والدمار، ونعي جيدا انكم تقومون بدور قذر وحقير في المجتمع وانكم رهينة لقوى الاستكبار العالمي، من اجل تفكيك وتدميرالشعوب ،الا ان شعبنا اليمني قد شب عن الطوق وعرف كل مخططاتكم وسيقف لكم بالمرصاد.
حافظ يغنم: فضيحة كبرى تكشف أدوارهما الحقيقية
ووصف الشيخ حافظ يغنم من مديرية باجل بمحافظة الحديدة، ما صرح به قائد الثورة بأنه “فضيحة كبرى” كشفت الأدوار الحقيقية للمنظمات الإغاثية التي تسترت بغطاء الإنسانية لعقود من الزمن.
وأشار إلى أن “هذه الفضيحة هي رسالة وعي للمجتمع اليمني بخطورة ما يسعى له العدو بعد فشله عسكريًا، وجريمة استهداف الحكومة اليمنية دليل دامغ على هذا التوجه الخطير”.
وطالب وزارة الصحة بإعادة النظر في برامج اليونيسف ، ووزارة التجارة بالكشف عن الأموال التي تجمعها هذه المنظمات باسم الشعب اليمني، داعيًا إلى إعدام المتورطين في ميدان السبعين ليكونوا عبرة, لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار شعبنا العظيم.
وأضاف :نشد على أيدي الأجهزة الأمنية ونثمن يقظتها العالية في اعتقال المتورطين ونطالب ببث اعترافاتهم على مرأى ومسمع العالم ومن ثم إعدامهم في ساحة ميدان السبعين بصنعاء, وصدق الله في كتابه, وكذبت المنظمات الأممية وشعاراتها المخادعة, كما لا ننسى أن نترحم على رئيس الحكومة ورفاقه وعلى رأسهم رجل الميدان والإسناد لغزة القائد الجهادي الكبير السيد محمد الغماري الذي كان له الدور البارز بفضل الله في تمريغ أنف العدو الصهيوني والأمريكي في البحر الأحمر وفلسطين المحتلة, وصدق الله في محكم كتابه حين قدم لنا نظرة استباقية لنعرف عدونا وخططه وأساليبه , وكذبت المنظمات والأمم المتحدة وشعاراتها الزائفة والمخادعة.
البتول: محاولة يائسة للتستر على الفضيحة
أما مستشار أمين العاصمة، الشيخ متعب البتول، فقد رأى أن الحملات الإعلامية التي تشنها وسائل إعلام العدو لتوجيه اللوم للأجهزة الأمنية “ما هي إلا محاولة للتستر على حجم الفضيحة العالمية وتبرئة خلاياهم الإجرامية”. وأكد أن الشعب اليمني لن ينساق لهذا التضليل، وأن الشعب على وعي عالي بحقيقة الضغط الإعلامي والسياسي يهدف فقط لتأمين الحماية لهذه الخلايا لتواصل نشاطها الإجرامي الذي تحولت إلى “مصائد للموت”، مباركًا للإنجاز الأمني في إلقاء القبض عليها.
الهادي: خيانة عظمى تستوجب المحاسبة
من مديرية خولان الطيال، قال الشيخ حميد عبد الله الهادي: “إن تورط عمال المنظمات في أعمال تجسس لصالح العدو الإسرائيلي يعتبر خيانة عظمى للوطن والشعب”. وطالب بمحاسبة المتورطين بكل حزم وعدالة، مؤكدًا: “نحن كأبناء قبائل اليمن سنكون دائمًا إلى جانب أجهزتنا الأمنية في ملاحقة كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن”.
عبد الله الجمالي: لا غطاء إنساني لجاسوس بعد اليوم
وكيل محافظة البيضاء، الشيخ عبد الله الجمالي، شدد على أنه بعد ما كشفه السيد القائد – يحفظه الله – من تورط منظمتي الغذاء العالمي واليونسيف في أنشطة تجسسية تستهدف اليمن حكومةً وشعبًا، لم يعد خافيًا أن تلك المنظمات تجاوزت مهامها الإنسانية إلى أدوار استخباراتية تخدم أجندة العدو الأمريكي والإسرائيلي, وأن قبائل اليمن تنظر إليها كأذرع ناعمة للعدوان، تستغل حاجات الناس ومعاناتهم لتجنيد المعلومات وضرب مؤسسات الدولة من الداخل.
وأضاف “ومع ذلك، نؤكد أن اليمنيين لن يسمحوا بتعطيل المسار الإنساني النزيه، لكنهم أيضًا لن يقبلوا بعد اليوم بأي غطاء إنساني يتستر خلفه جواسيس,
والواجب على الشعب اليمني أن يكون أكثر وعيًا ويقظة، وألا يُخدع بالشعارات الإنسانية المزيّفة., داعيا إلى ضرورة دعم البدائل الوطنية والإغاثية التي تعمل بشفافية وتخدم المواطن حقًا، دون ولاءات للخارج (ك هيئة الزكاه وغيرها).
ورسالتنا للأمم المتحدة أن تكفّ عن سياسة الكيل بمكيالين، وأن تتحمل مسؤوليتها في تطهير منظومتها من أدوات التجسس والاختراق, فالشعب اليمني ليس ساذجًا، وهو اليوم يدرك أن من يدّعون الإنسانية يمارسون أبشع أشكال العدوان تحت عناوين المساعدات, وأن احترام سيادة اليمن وشعبه هو أول اختبار لمصداقية الأمم المتحدة ومؤسساتها.
وللأجهزة الأمنية قال الجمالي : نقول للأجهزة الأمنية بارك الله سعيكم، واثبتوا كما عهدناكم درعًا حصينًا لهذا الوطن نثق أنكم ستتعاملون بحكمة وعدالة مع كل من تورط في خيانة الوطن، أياً كانت صفته أو موقعه, اليمن اليوم يخوض معركة وعي بقدر ما يخوض معركة ميدان، وأمننا الداخلي هو خط الدفاع الأول أمام الاختراق الصهيوني والأمريكي المتستر بالعمل الإنساني.
الأجدع: أتت لتعطيل الاعتماد على الذات
بدوره، أوضح الشيخ مبخوت الأجدع، مدير مكتب هيئة شؤون القبائل بالبيضاء، أن هذه المنظمات لم تأتِ للنهوض باليمن، بل “لجعل الشعب يعيش على فتاتها فيهجر المزارعون مزارعهم وتتعطل الحرف”.
وأضاف: “السيد القائد وجهنا للاعتماد على النفس، وقد انكشف أمر هذه المنظمات التي تخدم أجندة معادية وعلى الشعب الوعي بخطورة تحركها والدعوة لمقاطعتها، نجدد العهد والولاء لله تعالى ولقيادتنا الحكيمة أننا ماضون تحت قيادتكم بكل ما اوتينا من قوة ضد أي عدوان وكل مرتزق وعميل.
شراعي: جواسيس ومخبرون للعدو
من الحديدة، قال الشيخ خليل شراعي بشكل مباشر: “المعروف أن دور المنظمات في مختلف الدول هو دور جواسيس ومخبرين للعدو الإسرائيلي، وهذا ما أكدته أجهزتنا الأمنية التي كشفت دورهم التخريبي الاستخباراتي للمنظمات طوال السنوات الماضية و في مختلف القطاعات التعليمية و الزراعية و الصحية و الأمنية و حتى الأخلاقية.
رسالتنا واضحة في دعم جهود الأجهزة الأمنية لتعقب كل المتورطين والضرب بيد من حديد والشعب معكم وإلى جانبكم بكلما يملك ولا حصانة لأي خائن أو مجرم أو عميل.
البعداني: ويمكرون ويمكر الله
شيخ قبيلة آل البعداني برداع، هاشم البعداني، أكد أن ما كشفه السيد القائد هو “أدلة قاطعة” تثبت تورط المنظمات في خدمة أجندات العدو.
وقال: “على الشعب اليمني أن يكون في أعلى درجات الوعي واليقظة، وألا ينخدع بالشعارات الزائفة، وأن يكون سندًا قويًا للقيادة والأجهزة الأمنية.
ونقول لهم نحن معكم وإلى جانبكم وقوموا بواجباتكم ولا تكتثروا لنهيق الحمير وأصوات النشاز وغربان الشؤم المأجورة لإثارة الفتن والفوضى وتمزيق النسيج الاجتماعي لكنها ستفشل بعون الله تعالى .
العليي: الوعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي هو السبيل
رئيس مجلس التلاحم بمديرية الحيمة الخارجية، الشيخ محمد ياسين العليي، أكد أن أي منظمة يجب أن تلتزم بالحياد، وما حدث هو انتهاك سافر لسيادة اليمن استنكرته قبائل اليمن ونددت به .
وأضاف: “الوعي والوقوف صفًا واحدًا إلى جانب الأجهزة الأمنية هو السبيل للتخلص من هذه الأدوات, كما أن السعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي سيجعلنا في غنى تام عن وجودها كون العدو يستخدم الاقتصاد سلاح للقضاء على الشعوب واحتلالها”.
شيخ الربع الغربي بمديرية صنعاء الجديدة:المنظمات سم خارجي يخلخل النسيج اليمني
أما شيخ الربع الغربي بمديرية صنعاء الجديدة مرزوق سعيد الرهمي فتحدث بدوره قائلا: بعد أن صرّح السيد القائد عن دور منظمتي الغذاء العالمي واليونيسف، أصبحت نظرتنا لهما كنظرتنا لجهازي (CIA) والشاباك. والواجب على الدولة، ممثلةً بالأجهزة الأمنية والقضائية، التحقيق مع هاتين المنظمتين ومراقبتهما.
أما من ثبت تورطهم في الخيانة، فإننا كيمنيين قد خسرنا حكومتنا وخسرنا مواطنينا، نطالب بإنزال أشد العقوبات بهاتين المنظمتين وأفرادهما المتورطين في هذه الخيانة، وطردهما من البلاد ومصادرة كل مقتنياتهما.
واعتبر المنظمات سم داخل اليمن لخلخلة النسيج الاجتماعي.
الربق: أثبتت الأحداث في غزة واليمن الدور المنحرف لهذه المنظمات
ويقول الشيخ مسعد الربق، من مديرية سفيان بمحافظة عمران:
لقد أثبتت الأحداث في غزة واليمن الدور المنحرف لهذه المنظمات، وتماهيها مع العدو الأمريكي والإسرائيلي عبر التجسس لصالحهم.
ثانيًا، إن ما أعلنه السيد القائد -حفظه الله- ليس مجرد اتهامات، بل حقائق دامغة تكشف دور هذه المنظمات، وهذا ما يوجب علينا كشعب يمني أن نعي دورها الخبيث ونكشفه أمام الجميع.
ويجب على الناشطين، حقوقيين كانوا أم مثقفين، أن يساهموا في فضح دور هذه المنظمات وكشف أنشطتها، مع المطالبة بإنزال أقصى العقوبات الممكنة بعملائها ليكونوا عبرة لمن يعتبر.
الشيخ بازل عزام: سقطت الأقنعة وانكشفت الحقيقة
وفي ختام الاستطلاع، لخص الشيخ بازل فيصل عزام الموقف قائلاً: “لقد سقطت الأقنعة التي كانت تتدثر بها بعض المنظمات، وانكشفت حقيقتها كأدوات استخباراتية, و ندعو الشعب إلى اليقظة والمقاطعة الواعية ودعم البدائل الوطنية”.
وأكد أن “اليمن لن يكون ساحة مفتوحة للاختراق، ووعي الشعب وصمود قيادته هو السد المنيع”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
المنظمات الدولية في اليمن .. بين العمل الإنساني والدور الاستخباراتي المكشوف
في تطور خطير يكشف خطورة التغلغل الاستخباراتي في الساحة اليمنية، كشف السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، عن تفاصيل خطيرة تتعلق بالخلايا التجسسية التي تم ضبطها مؤخرًا، والتي تبين ارتباطها المباشر بالمنظمات الدولية العاملة في البلاد، وعلى رأسها برنامج الغذاء العالمي ومنظمة اليونيسف، هذا الإعلان جاء ليؤكد ما كان يُحذَّر منه طويلاً بشأن الدور المريب لبعض المنظمات العاملة تحت الغطاء الإنساني، والتي تحوّلت إلى أدوات تخدم المشروع الصهيوأمريكي في اليمن والمنطقة.
يمانيون / تقرير / خاص
خلال كلمته الأخيرة، أوضح السيد القائد أن الخلايا التي تم ضبطها حظيت بتدريب كبير وزُوّدت بوسائل حساسة وخطيرة، بعضها من النوع الذي لا يُستخدم إلا في الأجهزة الاستخباراتية العالمية، مؤكدًا أن هذه الخلايا قامت بمهام تجسسية واسعة النطاق مستهدفة البنية الأمنية والسيادية لليمن.
وأشار إلى أن من أبرز الجرائم التي نفذتها تلك الخلايا هو دورها المحوري في الاستهداف الإسرائيلي لاجتماع الحكومة اليمنية، ما يفضح مدى التشابك بين تلك الخلايا وأجهزة العدو الأمريكي والإسرائيلي.
المنظمات الإنسانية .. غطاء استخباراتي
أكد السيد القائد أن العدو الأمريكي والإسرائيلي وجد في المنظمات الإنسانية غطاءً مثاليًا لحماية عملائه وجواسيسه من الملاحقة، ولتسهيل تحركاتهم داخل البلاد تحت مسمى العمل الإنساني والإغاثي.
وأوضح أن تلك المنظمات مكّنت خلاياها من استخدام إمكانات وأجهزة متطورة للتجسس والرصد، في تجاوز واضح لكل الأعراف والقوانين الدولية التي تحكم عمل المنظمات الأممية.
وبحسب ما كشفه السيد القائد، فإن استخدام المنظمات الدولية كغطاء لأنشطة استخباراتية لم يكن مجرد اختراق عرضي، بل أداة استراتيجية رئيسية في المشروع الصهيوأمريكي في اليمن، وقد تم استخدام هذه الورقة بعدة أساليب ممنهجة، أهمها الإخفاء تحت مظلة الشرعية الأممية، لتمكّن الجواسيس والعملاء من التحرك بحرية تحت أسماء وصفات تابعة للمنظمات الأممية، بما يوفّر لهم الحماية الدبلوماسية وتجنّب المراقبة الأمنية، وكذلك الوصول إلى معلومات حساسة، تحت مظلة النشاط الإنساني الذي سمح لهم بجمع بيانات ميدانية، والدخول إلى مناطق محظورة، والتفاعل مع قيادات محلية وجهات رسمية، ما أتاح معلومات مهمة للعدو، وكذا توفير تغطية لوجستية وتقنية، حيث استخدمت تلك الخلايا معدات واتصالات ومركبات خاصة بالمنظمات، بل وتم تزويدها بأجهزة تجسس عالية الدقة تُستخدم عادة من قبل أجهزة الاستخبارات العالمية، وجانب آخر من تلك الأساليب هي التدريب المنظم وفق أجندة مخطط العدو ، حيث تلقّت تلك الخلايا تدريبات وصفها السيد القائد بأنها كبيرة ومحكمة، وهو ما يعكس ضلوع أجهزة استخباراتية معادية مباشرة في تأهيل هذه العناصر، وكذلك تسهيلات في التنقل والاتصال، عبر غطاء المنظمة، تحصّل العملاء على تصاريح وإعفاءات تسهّل دخولهم للمواقع الحساسة، إلى جانب استخدام منصات المنظمة لنقل معلومات أو تنفيذ مهام مشبوهة.
كل هذه الأبعاد تشير إلى أن المنظمات الدولية أصبحت أداة مكمّلة للعمل الاستخباراتي الأمريكي والإسرائيلي، وليست مجرد بيئة اخترقتها تلك القوى.
أبعاد ودلالات
يكشف هذا الملف أن المنظمات الدولية لم تعد مجرد أدوات إنسانية، بل أصبحت جزءًا من منظومة الاستخبارات الغربية التي تسعى إلى السيطرة على القرار السيادي في اليمن، عبر بوابة الاستغلال الإنساني لخدمة المشاريع العدوانية، بحيث تُستخدم المساعدات والبرامج الأممية كوسيلة للوصول إلى المعلومات والخرائط والمواقع الحساسة تحت ذريعة جمع البيانات الإنسانية.
وغياب أي موقف من الأمم المتحدة إزاء هذه الاتهامات يعزز الشكوك حول تورط مؤسساتها في أنشطة استخباراتية أو على الأقل تغاضيها عن استخدام اسمها لتغطية أعمال عدوانية، كما أن هذا الكشف لهذا الدور الخطير للمنظمات الأممية، يعزز الوعي الشعبي والرسمـي تجاه حقيقة الدور الذي تلعبه تلك المنظمات، ويدفع باتجاه إعادة تقييم عملها ومراجعة صلاحياتها داخل الأراضي اليمنية.
الموقف الوطني المطلوب
شدد السيد القائد على ضرورة أن يكون للشعب اليمني والمؤسسات الوطنية موقف حازم من هذه الانتهاكات، مشيرًا إلى أن القوانين الدولية نفسها لا تبيح لأي منظمة إنسانية أو أممية أن تمارس أعمالًا تجسسية أو عدوانية داخل أي بلد.
كما دعا إلى مراجعة شاملة لعمل المنظمات الأجنبية، وضمان أن تبقى أنشطتها ضمن الإطار الإنساني النزيه الذي لا يخدم مصالح قوى العدوان.
أخيراً
إن ما كشفه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، يمثل منعطفًا خطيرًا في مسار العلاقة مع المنظمات الدولية، ويفتح الباب واسعًا أمام مساءلة الأمم المتحدة ومؤسساتها عن مدى التزامها بالحياد والشفافية.
كما أنه يسلّط الضوء على حقيقة المشروع الصهيوأمريكي في اليمن الذي يسعى إلى ضرب البنية الداخلية من خلال الاختراق الناعم تحت عباءة الإنسانية.
ويبقى الوعي الشعبي واليقظة الأمنية هما السلاح الأهم لمواجهة هذا النوع من العدوان الخفي الذي يتسلل تحت لافتة العمل الإنساني.