حمادة أنور: نعتذر للجماهير عن الظهور المخيب للآمال في مونديال الشباب.. ونظام الفيفا في التأهل غير عادل
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
وجه حمادة أنور، المدير الإداري لمنتخب مصر للشباب، اعتذارًا صريحًا إلى الجماهير المصرية بعد الظهور الباهت للمنتخب الوطني في بطولة كأس العالم تحت 20 عامًا التي أقيمت في تشيلي، مؤكدًا أن الفريق لم يكن في مستواه المعهود، وأن الجميع كان يتمنى تحقيق نتائج أفضل تليق بتاريخ الكرة المصرية في الفئات السنية.
وفي تصريحاته لبرنامج البريمو الذي يقدمه الإعلامي محمد فاروق عبر قناة “TeN”، قال أنور:“نعتذر لجماهير الكرة المصرية عن الظهور المخيب للآمال في كأس العالم للشباب والخروج المبكر من البطولة.
إخفاق غير متوقع
وأوضح أنور أن المنتخب دخل البطولة بطموحات كبيرة بعد معسكرات إعداد قوية ومباريات ودية مميزة، مشيرًا إلى أن الهزيمة في أول مباراتين أمام اليابان (0-2) ونيوزيلندا (1-2) وضعت الفريق تحت ضغط نفسي كبير قبل مواجهة تشيلي في الجولة الأخيرة.
وأضاف:“قدمنا مباراة جيدة أمام تشيلي وحققنا الفوز بهدفين لهدف، لكن فارق النقاط والترتيب لم يكن في صالحنا بسبب لوائح الفيفا التي احتسبت التأهل بناءً على معايير غير منطقية في رأيي.”
وأكد أن منتخب مصر كان يستحق التأهل للأدوار الإقصائية قياسًا بالمستوى الذي قدمه أمام تشيلي، قائلًا:“تفوقنا على تشيلي في المواجهات المباشرة، وكان من الطبيعي أن نتأهل بدلاً منهم، لكن لوائح الفيفا تعتمد على فارق الأهداف في المقام الأول، وهو ما تسبب في خروجنا رغم أحقّيتنا في الاستمرار.”
أزمة اللائحة وغياب العدالة
انتقد حمادة أنور نظام التأهل المعتمد من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في بطولات الشباب، واصفًا إياه بـ”غير العادل”: “اللائحة الحالية لا تراعي العدالة بين المنتخبات التي تتساوى في النقاط، ولا تمنح الأفضلية للفريق الذي تفوق في المواجهة المباشرة. أعتقد أن هذا النظام يحتاج إلى مراجعة، لأن كرة القدم لا تُقاس فقط بالأهداف، ولكن أيضًا بالأداء والنتائج المباشرة.”
وأشار إلى أن بطاقة صفراء حصل عليها في مباراة تشيلي تسببت في أزمة إدارية حرمت المنتخب من حسم التأهل رسميًا، مؤكدًا أن التفاصيل الصغيرة أحيانًا تصنع الفارق في مثل هذه البطولات.
دعم اللاعبين رغم الخروج
ورغم الإقصاء المبكر، شدد أنور على أن الجهاز الفني فخور باللاعبين الذين قدموا أداءً رجوليًا في بعض المباريات، وأن التجربة ستكون درسًا مهمًا في طريق إعداد جيل جديد لكرة القدم المصرية.
“هؤلاء اللاعبون صغار السن، ويملكون طموحًا كبيرًا. نعم، النتيجة كانت محبطة، لكن التجربة نفسها مفيدة على المدى الطويل. سنعمل على تصحيح الأخطاء والاستفادة من كل ما حدث استعدادًا للاستحقاقات القادمة.”
دعوة لإعادة البناء
وطالب المدير الإداري بضرورة إعادة النظر في طريقة إعداد المنتخبات السنية داخل مصر، وتطوير منظومة اكتشاف المواهب:“إذا أردنا أن ننافس مثل المغرب أو اليابان، يجب أن تكون لدينا خطة طويلة المدى تبدأ من القاعدة، من المدارس الكروية والأكاديميات، وليس فقط من المنتخبات عند مرحلة معينة. البطولة كانت كاشفة للفوارق في الإعداد الذهني والبدني والفني بيننا وبين المنتخبات الكبرى.”
مستقبل المنتخب بعد الإخفاق
واختتم أنور تصريحاته بالتأكيد على أن المنتخب سيبدأ مرحلة جديدة بعد المونديال بالتنسيق مع اتحاد الكرة، تشمل تقييم الجهاز الفني الحالي ووضع خطة واضحة للمرحلة المقبلة:“لا يمكن أن نقف عند هذه الخسارة. علينا أن نستفيد من الأخطاء ونبني عليها. هناك نية قوية من الاتحاد لتطوير منظومة الشباب بشكل شامل، ونحن كجهاز سنقدم تقريرًا تفصيليًا عن كل الجوانب الإدارية والفنية التي واجهناها في تشيلي.”
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
السكتيوي بعد التأهل: منتخب المغرب يتطور.. وكل من وصل للمربع الذهبي قوي
تأهل منتخب المغرب إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس العرب 2025 بعد فوزه المستحق على منتخب سوريا في المواجهة التي جمعتهما مساء اليوم على ملعب خليفة الدولي، ضمن منافسات الدور ربع النهائي.
وعقب المباراة، أكد المدير الفني لمنتخب المغرب طارق السكتيوي أن اللقاء كان صعبًا أمام منتخب سوريا الذي وصفه بـ"الخصم القوي والمنضبط تكتيكيًا"، مشيرًا إلى أن أداء السوريين في المباريات السابقة كان دليلًا واضحًا على قوة الفريق.
وقال السكتيوي في تصريحاته:"المباراة لم تكن سهلة، المنتخب السوري قوي ومنظم، لكن الفوز جاء من خلال التحكم في الكرة والصبر وعدم التسرع. المنتخب يتحسن ويتطور مع توالي المباريات، وأشكر اللاعبين على القتال والانضباط رغم الإرهاق البدني الذي عانى منه معظمهم."
وعن هوية المنتخب الذي يفضّل مواجهته في نصف النهائي بين الجزائر أو الإمارات، أجاب السكتيوي:"من سيكون الأفضل في المباراة هو من يستحق التأهل.. في هذا الدور جميع المنتخبات قوية."
وتصدر منتخب المغرب بقيادة السكتيوي المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، جمعها من فوزين على السعودية وجزر القمر وتعادل أمام سلطنة عمان.
في المقابل، تأهل منتخب سوريا بقيادة هدّافه عمر خريبين من المجموعة الأولى برصيد 5 نقاط، محققًا فوزًا وتعادلين، وامتاز دفاعه بالقوة حيث لم يستقبل سوى هدف واحد في الدور الأول.
وبهذا الفوز، يواصل المنتخب المغربي مشواره بثبات نحو المربع الذهبي، بعدما كان قد ودّع النسخة الماضية من البطولة في الدور ربع النهائي عقب خسارته أمام الجزائر بركلات الترجيح (5-3) بعد التعادل 2-2.