تصريحات براك تثير المخاوف من انفجار سياسي وعسكري في لبنان
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
بيروت – في الوقت الذي يحاول فيه لبنان تفادي الانزلاق نحو مواجهة جديدة مع إسرائيل، أثارت تصريحات المبعوث الأميركي توم براك موجة من القلق حول خطورة الجمود السياسي القائم واحتمال تحول الهشاشة الأمنية إلى مواجهة عسكرية واسعة.
وفي منشور مطول على منصة "إكس"، حذّر براك من أن فشل لبنان في نزع سلاح حزب الله قد يدفع إسرائيل إلى تحرك عسكري أحادي، معتبرا أن العواقب ستكون "خطيرة للغاية"، وأضاف أن الجناح العسكري للحزب سيكون في مواجهة كبرى مع إسرائيل في "لحظة قوة إسرائيل وضعف الحزب المدعوم من إيران"، في حين سيواجه جناحه السياسي عزلة محتملة مع اقتراب انتخابات عام 2026.
وفي ما يتعلق بالانتخابات، حذر براك من أن أي تأجيل قد يشعل فتيل فوضى عارمة ويزيد من تفكك نظام سياسي هش أصلا، مؤكدا أن العديد من الفصائل اللبنانية ستعتبر هذا التأجيل محاولة لتمكين حزب الله من ترسيخ سيطرته وتجنب المحاسبة على دمار الحرب.
وشدد براك على أن التعاون ليس ضمانا للسلام لكنه الطريق الوحيد نحو تفادي الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة، في وقت يصل فيه السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى إلى بيروت الشهر المقبل لدعم جهود البلاد في معالجة هذه القضايا المعقدة.
وفي الوقت نفسه شنت إسرائيل أمس الاثنين غارات على مناطق متفرقة من جنوب لبنان، في خطوة تثير مخاوف من تصعيد محتمل في مواجهة حزب الله، بالتزامن مع تصعيد التحذيرات الأميركية.
ضغط مزدوجويقول المحلل السياسي إبراهيم حيدر إن المبعوث الأميركي توم براك لم يبتعد كعادته في إثارة الجدل حول لبنان، فقد سبق له الدعوة إلى أن "يلحق بسوريا"، ثم شدد على ضرورة نزع سلاح حزب الله بالقوة، وتبدو تصريحاته الأخيرة امتدادا للتوجه نفسه، رغم وصفه لها بأنها "شخصية".
ويضيف حيدر، في حديثه للجزيرة نت، أن براك كشف عن "الخطة الأميركية" التي تتماشى مع رؤية ترامب للمنطقة، داعيا صراحة إلى نزع سلاح حزب الله تمهيدا للتفاوض المباشر مع إسرائيل على ترتيبات أمنية وحدودية، الأمر الذي يضغط على لبنان الرسمي الذي يرفض حتى الآن هذه الخطوة، متمسكا بصيغ تفاوض "غير مباشرة" أو "مختلطة".
إعلانأما بالنسبة لحزب الله، فيشير حيدر إلى أنه يرفض أي تفاوض سواء كان مباشرا أو غير مباشر، قبل انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة، مشددا على أن الملف اللبناني مرتبط بالتوازنات الإقليمية، لا سيما مع سوريا وإسرائيل.
ويلفت حيدر إلى أن لبنان يواجه اليوم ضغوطا أميركية متواصلة في ظل تصعيد إسرائيلي مستمر، مما يترك الدولة في موقف حرج بين احتمالات مواجهة عسكرية وضغوط لإضعاف حزب الله، كما أن واشنطن لا تضع الانتخابات اللبنانية على سلم أولوياتها، بل يتركز اهتمامها على الملف الأمني والتفاوض مع إسرائيل.
ويحذر من أن استمرار الضغط الأميركي الإسرائيلي على لبنان قد يؤدي إلى انفجار الوضع، خصوصا بعد إخفاق إسرائيل في الالتزام باتفاق 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في حين يصر حزب الله على عدم تسهيل مهمة الدولة في استعادة دورها وسيادتها، وبالتالي يرفض خطة تسليم السلاح.
ويضيف حيدر أن تصريحات براك اليوم حول الجيش اللبناني تعكس رؤية واشنطن بأن المؤسسة العسكرية لم تنجز مهامها المطلوبة في الجنوب، مما يتقاطع مع مطالب إسرائيل بإقامة "منطقة عازلة كاملة" في جنوب الليطاني، في ظل دعم أميركي قد يزيد من حدة التوتر في لبنان.
من جانبه، يقول المحلل السياسي علي مطر إن تصريحات براك خطيرة للغاية، إذ تتضمن تهديدا مباشرا للدولة اللبنانية باستخدام القوة العسكرية الإسرائيلية وليس لحزب الله فقط، هذا التهديد يضع لبنان عمليا في مواجهة حرب محتملة في أي وقت.
ويشير مطر، في حديثه للجزيرة نت، إلى أن هذه التصريحات قد تُقرأ كجزء من محاولات الضغط على لبنان لتسريع ملف حصر السلاح، ودفع الدولة اللبنانية نحو خطوات أكثر حسما في هذا المجال.
ويضيف "مع ذلك، أكدت الدولة اللبنانية أنها قامت بكل ما يلزم، إذ تم التوافق على الخطة في 5 آب، وعلى مبادئ براك في 7 آب، كما قدم الجيش اللبناني تقريره الأول مؤخرا بشأن حصر السلاح، موضحا أن نحو 80% من هذا السلاح قد تم التعامل معه جنوب الليطاني، مع تعاون قائم بين الجيش والمقاومة".
ويستدرك مطر بأن هناك تعقيدات ميدانية وسياسية لا تزال تحول دون تحقيق الحصر الكامل، مما يتطلب حوارا مشتركا لوضع إستراتيجية دفاعية واضحة، ويشير إلى أن لبنان لم يُخل بالتزاماته، الأمر الذي يجعل التهديد الأميركي الإسرائيلي غير مبرر.
ويطرح مطر سؤالا جوهريا "لماذا يتم التعامل مع لبنان بهذا المنطق بينما لا تُلزم إسرائيل بأي التزامات؟"، لافتا إلى أن براك تحدث عن حماية أمن الحدود الإسرائيلية دون أي إشارة لأمن لبنان أو استقراره أو لمعاناة مجتمعه، ليضيف "أين الضمانات لانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المحتلة؟ وأين الضمانات لإعادة الإعمار أو وقف الانتهاكات اليومية؟".
ويشير إلى حساسية المرحلة، ويؤكد أن على الدولة اللبنانية طلب توضيحات رسمية حول تصريحات براك لما لها من أثر مباشر على الاستقرار الداخلي، خاصة مع اقتراب الانتخابات النيابية واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية واستهداف المدنيين، كما حصل مؤخرا في منطقة مصيلح ومناطق أخرى.
وزير الدفاع اللبناني: سننفذ خطة نزع سلاح حزب الله.. وقماطي يرد: لا أحد يستطيع نزع سلاحنا pic.twitter.com/4qJRhDTnPd
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 8, 2025
واقع جديدفي المقابل، يرى المحلل السياسي والأستاذ الجامعي علي مراد أن لبنان لا يزال يدفع ثمن الخسارة العسكرية التي مُني بها حزب الله خلال الشهرين الأخيرين من عام 2024، والتي انتهت بوقف إطلاق النار.
إعلانويعتبر مراد أن مسألة سلاح حزب الله باتت اليوم خارج السياق، مشيرا إلى أن هذا السلاح "انتهى بالمعنى التاريخي والإستراتيجي"، خصوصا بعد سقوط النظام السوري السابق، وتوقيع اتفاق غزة، وحدود قدرة إيران على حماية نفسها أو حلفائها.
ويضيف مراد "ما بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023) ليس كما قبله، إذ إن موازين القوى مع العدو الإسرائيلي تغيرت بصورة غير قابلة للعودة إلى الوراء، وكذلك الأمر بالنسبة لقدرة حزب الله على التكيف مع الواقع الجديد".
ويؤكد أن الأولوية الآن يجب أن تتركز على الحد من الخسائر واستثمار الهوامش المتاحة أمام الدبلوماسية اللبنانية، ومن دعم أصدقاء لبنان، ليضيف مستدركا "لكن ذلك لن يكون ممكنا طالما أن حزب الله لا يزال يرفض مبدأ تسليم السلاح".
ويشير إلى أن: طرح تسليم السلاح المشروط بانسحاب العدو ووقف الاعتداءات ووضع إستراتيجية دفاعية، أصبح غير واقعي بعد نتائج الحرب الأخيرة.
ويختتم "الدولة التي لا تتعامل بواقعية تخسر كل شيء، ولذلك يجب أن تكون الأولوية لتعويض الخسائر، وهذا لن يتحقق إلا من خلال تعاون الجميع، الدولة وحزب الله، لضمان عودة أهالي الجنوب إلى قراهم بسرعة، وتأمين الشروط السياسية والأمنية والمالية اللازمة لإعادة إعمار الجنوب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات نزع سلاح حزب الله مع إسرائیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
قطيعة بين حزب الله وفرنسا؟
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": بادر "حزب الله" إلى فتح النار على الدور الفرنسي في لبنان والمنطقة عموما، وكان لافتا أن الحزب الذي كان يبدي دوما حرصا على الإيحاء بأن ثمة علاقة إيجابية تربطه بالجانب الفرنسي، سارع إلى القول بلسان مصادره إن المبادرة الفرنسية "ستكون محدودة الإطار والأثر، ومنتهى الآمال عند واضعيها، قد يقتصر على تنظيم مؤتمر لدعم الجيش والمشاركة في قوة دولية يعمل على تشكيلها لتنتشر في الجنوب وتكون بديلا من قوة "اليونيفيل".
ويبقى السؤال: ما الذي دفع الحزب في هذه المرحلة بالذات إلى الإضاءة على نقطة "محدودية الدور الفرنسي" الذي لم يكن يوما خارجا عن المشيئة الأميركية؟
يوحي الأمر ضمنا بأزمة علاقة ثقة بين الجانبين، شاءت الظروف والمستجدات أن تنفجر الآن، وفرضت على الحزب أن يبادر إلى الإفصاح عن تراكمات يضمرها من الأداء السياسي الفرنسي.
ومع ذلك، فإن المصادر عينها في الحزب تحرص على التأكيد أن التطورات لن تفسد تماما علاقة الحزب بالجانب الفرنسي، ولن تكون مقدمة لقطيعة نهائية، خصوصا أن التنسيق مستمر مع السفارة في بيروت.
والحزب لا يخفي أنه يكنّ احتراما للدور الفرنسي في اللجنة الخماسية كما أنه رحب بوجودها في لجنة "الميكانيزم"، لكنه يجد أن الموقف الفرنسي الحالي يتماهى مع الموقف الدولي الذي يبدي شكليا حرصه على إنجاز سلام في المنطقة، علما أنه يخدم في المضمون المشروع الإسرائيلي الهادف إلى توسيع نطاق هيمنته عبر إقامة ما سمي "المناطق العازلة" على الحدود الجنوبية وفي غزة أيضا، لتكون تحت سلطة إسرائيلية غير مباشرة.
وبناء على هذه الوقائع، لا يتعامل الحزب بجدية مع القول إن لودريان أتى هذه المرة حاملا عرضا فرنسيا جديدا، أو على الأقل يختلف عن جوهر ما تسعى واشنطن إلى فرضه على بيروت.
مواضيع ذات صلة قائد الجيش في باريس وتباين فرنسي –إيراني حاد بشأن سلاح "حزب الله" Lebanon 24 قائد الجيش في باريس وتباين فرنسي –إيراني حاد بشأن سلاح "حزب الله"
11/12/2025 06:15:44 11/12/2025 06:15:44 Lebanon 24 Lebanon 24 قلق فرنسي من التصعيد الإسرائيلي وخطاب "حزب الله" ومستشارة ماكرون في لبنان ليومين Lebanon 24 قلق فرنسي من التصعيد الإسرائيلي وخطاب "حزب الله" ومستشارة ماكرون في لبنان ليومين
11/12/2025 06:15:44 11/12/2025 06:15:44 Lebanon 24 Lebanon 24 تشدد ايراني بشأن سلاح حزب الله وفرنسا تحذر وغارات تدميرية متلازمة على الجنوب Lebanon 24 تشدد ايراني بشأن سلاح حزب الله وفرنسا تحذر وغارات تدميرية متلازمة على الجنوب
11/12/2025 06:15:44 11/12/2025 06:15:44 Lebanon 24 Lebanon 24 خيارات "حزب الله" بين مسار الدولة وتحولات المنطقة! Lebanon 24 خيارات "حزب الله" بين مسار الدولة وتحولات المنطقة!
11/12/2025 06:15:44 11/12/2025 06:15:44 Lebanon 24 Lebanon 24 المبادرة الفرنسية الإسرائيلي الفرنسية حزب الله الخماسية إسرائيل ابراهيم واشنطن قد يعجبك أيضاً
مؤشرات التصعيد مستمرّة ومساع ديبلوماسية لاطالة التهدئة
Lebanon 24 مؤشرات التصعيد مستمرّة ومساع ديبلوماسية لاطالة التهدئة
22:06 | 2025-12-10 10/12/2025 10:06:00 Lebanon 24 Lebanon 24 وساطة عُمانية ثلاثية الأبعاد لإنقاذ لبنان.. السفير الأميركي: المفاوضات لا تعني توقف إسرائيل
Lebanon 24 وساطة عُمانية ثلاثية الأبعاد لإنقاذ لبنان.. السفير الأميركي: المفاوضات لا تعني توقف إسرائيل
22:08 | 2025-12-10 10/12/2025 10:08:00 Lebanon 24 Lebanon 24 لودريان يطالب بتسريع الاصلاحات وحصرية السلاح و "مؤتمر باريس" معلّق على السلاح
Lebanon 24 لودريان يطالب بتسريع الاصلاحات وحصرية السلاح و "مؤتمر باريس" معلّق على السلاح
22:09 | 2025-12-10 10/12/2025 10:09:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ترقّب للاجتماع المقبل لـ"الميكانيزم".. 32 بنداً على جدول مجلس الوزراء غداً
Lebanon 24 ترقّب للاجتماع المقبل لـ"الميكانيزم".. 32 بنداً على جدول مجلس الوزراء غداً
22:25 | 2025-12-10 10/12/2025 10:25:00 Lebanon 24 Lebanon 24 لا ضمانات اميركية للبنان
Lebanon 24 لا ضمانات اميركية للبنان
23:11 | 2025-12-10 10/12/2025 11:11:15 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
المنخفض الجويّ يصل الليلة إلى لبنان... أمطارٌ طوفانيّة وثلوج كثيفة
Lebanon 24 المنخفض الجويّ يصل الليلة إلى لبنان... أمطارٌ طوفانيّة وثلوج كثيفة
07:59 | 2025-12-10 10/12/2025 07:59:48 Lebanon 24 Lebanon 24 رحلة متّجهة إلى تل أبيب غيّرت مسارها... ما الذي جرى فوق بيروت؟
Lebanon 24 رحلة متّجهة إلى تل أبيب غيّرت مسارها... ما الذي جرى فوق بيروت؟
06:09 | 2025-12-10 10/12/2025 06:09:50 Lebanon 24 Lebanon 24 تقرير استرالي: مع اقتراب الموعد .. هل سينجو لبنان من حرب إسرائيلية جديدة؟
Lebanon 24 تقرير استرالي: مع اقتراب الموعد .. هل سينجو لبنان من حرب إسرائيلية جديدة؟
10:30 | 2025-12-10 10/12/2025 10:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تعقيدات شمال الليطاني واحتمالات الحرب
Lebanon 24 تعقيدات شمال الليطاني واحتمالات الحرب
10:00 | 2025-12-10 10/12/2025 10:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تحذير عاجل من الأمن العام للبنانيين: هذا الموقع تابع للعدوّ الإسرائيليّ
Lebanon 24 تحذير عاجل من الأمن العام للبنانيين: هذا الموقع تابع للعدوّ الإسرائيليّ
05:27 | 2025-12-10 10/12/2025 05:27:55 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
22:06 | 2025-12-10 مؤشرات التصعيد مستمرّة ومساع ديبلوماسية لاطالة التهدئة
22:08 | 2025-12-10 وساطة عُمانية ثلاثية الأبعاد لإنقاذ لبنان.. السفير الأميركي: المفاوضات لا تعني توقف إسرائيل
22:09 | 2025-12-10 لودريان يطالب بتسريع الاصلاحات وحصرية السلاح و "مؤتمر باريس" معلّق على السلاح
22:25 | 2025-12-10 ترقّب للاجتماع المقبل لـ"الميكانيزم".. 32 بنداً على جدول مجلس الوزراء غداً
23:11 | 2025-12-10 لا ضمانات اميركية للبنان
23:08 | 2025-12-10 لبنانيون أميركيون يدعون لصياغة اتفاقية دفاعية أميركية لبنانية فيديو محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب !
Lebanon 24 محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب !
05:09 | 2025-12-06 11/12/2025 06:15:44 Lebanon 24 Lebanon 24 بسعر منافس جداً.. إطلاق هاتف جديد بقدرات تصوير مميزة (فيديو)
Lebanon 24 بسعر منافس جداً.. إطلاق هاتف جديد بقدرات تصوير مميزة (فيديو)
04:00 | 2025-12-06 11/12/2025 06:15:44 Lebanon 24 Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء
Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء
09:14 | 2025-12-01 11/12/2025 06:15:44 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24