بوابة الوفد:
2025-10-25@06:18:11 GMT

(احترام الآخر وحرية ممارسة الشعائر)

تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT

لا يُوجد دين احترم للآخر حرية ممارسة شعائره الدينية، وحافظ على دور العبادة لغير أتباعه كما فعل الإسلام، بل وأعطاهم حق تحكيم شرائعهم فيما يتعلق بأحوالهم الشخصية، فقد رُوِيَ أن رجلًا يقال له: الحصين كان له ولدان على غير دين الإسلام وهو مسلم، فسأل النبى صلى الله عليه وسلم عما إذا كان يجوز له إكراههما على أن يتركا دينهما ويعتنقا دين الإسلام، فنهاه النبى صلى الله عليه وسلم عن ذلك.

 

وروى ابن إسحاق فى «السيرة» واللفظ له، والبيهقى فى «دلائل النبوة» عن محمد بن جعفر بن الزبير: «أن وفد نجران قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فدخلوا عليه فى مسجده حين صلى العصر،.. وقد حانت صلاتهم، فقاموا يُصلون فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم – فأراد الناس منعهم – فقال رسول الله صلى عليه وآله وسلم: دَعُوهُم. فصلَّوْا إلى المشرق»، وعندما حضر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى إيلياء لعقد الصُلْحِ مع أهلِها نظر - ووراءه جيشه - إلى بناء بارز قد ظهر أعلاه وطمس أكثره، فسأل: ما هذا؟ قالوا: هيكل لليهود قد طمسه الرومان بالتراب، فأخذ من التراب بفضل ثوبه، وألقاه بعيدًا، فصنع الجيش صنيعه، ولم يلبثوا إلا قليلًا حتى بدا الهيكلُ وظهر ليتعبد فيه اليهودُ»، وذكر الكاتب المسيحى الدكتور وليم سليمان قلادة فى كتابه: «المسيحية والإسلام فى مصر ودراسات أخرى»: أن والى مصر «عباس الأول» كان يُبغض النصارى؛ فأخرج منهم من كان يتولى منصبًا حكوميًّا، ونالهم أذى واضطهاد شديد، ولما ثار غضبه عليهم أمر بإخراج جميع المسيحيين من الأراضى المصرية، ونفيهم إلى السودان، وأرسل إلى شيخ الإسلام وشيخ الأزهر يومئذ الشيخ إبراهيم الباجورى يسأله فى ذلك، فلما جلس الشيخ قال له: «أسألك أمرًا لا تنكره علي»، قال: «ما هو يا أمير؟»، قال:«إنى أقصد تَبعيد – طرد – النصارى كافة عن بلادى، ومقر حكومتى إلى أقصى السودان، وقد دبرت لذلك تدبيرًا – فما قولك؟»، فقطَّب الشيخ وجهه وقال:«الحمد لله الذى لم يطرأ على ذمة الإسلام طارئ، ولم يستولِ عليه خلل حتى تغدر بمن هم فى ذمته إلى اليوم الآخر، فلماذا هذا الأمر الذى أصدرته بنفيهم، فغضب عباس وقال لأتباعه: خذوه عنى. 

وذكر على باشا مبارك فى «خططه»: أنه حدث خلاف بين بطريق الكنيسة القبطية «بطرس السادس» والذى كان يتمسك بتطبيق القوانين الكنسية على أبناء الكنيسة فى مسائل الزواج والطلاق- مع كبير الأمراء فى ذلك الوقت الأمير «ابن إيواظ» على أمر من هذه الأمور، وناصر ابنَ إيواظ كثيرٌ من أهل الرأى والمكانة، ومع شدة الخلاف لم يجد الأمير والبطريق غير الأزهر الشريف ليفصل فى الأمر، فعرضوا النزاع على علماء الأزهر؛ فأفتوا بحق «بطرس السادس» فيما يطلب، ونصروه على ابن إيواظ، وكان هذا الأخير رجلًا عادلًا حكيمًا، فرضى حكمَ العلماء، واستصدر من الوالى أمرًا بتمكين البطريق مما يطلب، وألا يتعرض له أحد بذلك، هذا هو الإسلام وهذا هو شرعه الحكيم ومبادئه السامية. 

 

من علماء الأزهر والأوقاف

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هذا هو الإسلام العبادة لغير صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

في 1860مسجدًا.. الأوقاف والأزهر ينظمان ندوات عن «سماحة الإسلام والتعايش مع الآخر»

نظّمت وزارة الأوقاف، بالتعاون مع الأزهر الشريف، ندوات علمية ضمن فعاليات برنامج "المنبر الثابت"، تحت عنوان: "سماحة الإسلام والتعايش مع الآخر"، وذلك عقب صلاة العشاء بـ1860 مسجدًا بمختلف محافظات الجمهورية.

شارك في الندوات عدد من علماء الأوقاف والأزهر الشريف، الذين تناولوا أهمية غرس قيم التسامح والتعايش السلمي، ونبذ التعصب والطائفية، وتعزيز الانتماء الوطني، واحترام اختلاف المعتقدات والخلفيات الثقافية والاجتماعية.

وأوضح العلماء أن الإسلام دين سماحة ورحمة، يحث على التعامل بالحسنى مع الآخرين، ويشجع التعاون والتكافل، ويحمي المجتمع من الانقسامات والتطرف، مؤكدين أن هذه الفعاليات تسهم في بناء مجتمع متماسك وواعٍ بمبادئ الوسطية والاعتدال.

وتأتي هذه الندوات في إطار جهود وزارة الأوقاف لترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية، وتعزيز الوعي الديني والسلوكي والاجتماعي.

حكم استخدام الذكاء الاصطناعي في مراقبة الموظفينحكم تكرار السورة نفسها بعد الفاتحة في الصلاة.. رد دار الإفتاء

 مبادرة «صحح مفاهميك»

وفي سياق آخر، نظّمت مديرية أوقاف المنوفية ندوة علمية تثقيفية تحت عنوان "التحرش الجنسي وآثاره السلبية على الفرد والمجتمع" بكلية الطب جامعة المنوفية، برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الشيخ محمد رجب خليفة، مدير المديرية، والأستاذ الدكتور أحمد فرج القاصد، رئيس جامعة المنوفية، وذلك ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».

تناولت الندوة ظاهرة التحرش الجنسي باعتبارها من الظواهر السلبية التي تعود على الفرد والمجتمع بنتائج عكسية، مؤكدة أن الإسلام يحث على غض البصر، وحفظ الجوارح، واحترام حرية وحقوق الآخرين، وعدم التعدي على خصوصياتهم، وترسيخ ثقافة الأخلاق الحميدة والقيم النبيلة في القول والعمل.

وأكد الدكتور محمد فهمي النعماني، عميد كلية الطب بجامعة المنوفية، أهمية التعاون المستمر والمثمر بين المديرية والجامعة، مشيرًا إلى دوره في الجمع بين الدراسة الأكاديمية والوعي الديني، وبناء الشخصية المصرية على أساس من السماحة واليسر والوعي الديني والأخلاق الحميدة والقيم الإنسانية النبيلة.

وتؤكد وزارة الأوقاف استمرار تنظيم الندوات والأنشطة التوعوية لتعزيز القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية، ونشر الوعي المجتمعي تجاه القضايا المهمة، وترسيخ الوسطية ونشر القيم الإنسانية النبيلة بين جميع فئات المجتمع.

طباعة شارك وزارة الأوقاف الأوقاف سماحة الإسلام والتعايش مع الآخر الإسلام التعايش مع الآخر الأزهر

مقالات مشابهة

  • الجامع الأزهر يعقد السبت المجلس الحديثي لقراءة «عمدة الأحكام»
  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الحياة الزوجية لا يصلحها إلا الود والتزام منهج النبي
  • "أذكار النوم".. 11 دعاء منقول عن النبي صلى الله عليه وسلم د
  • في 1860مسجدًا.. الأوقاف والأزهر ينظمان ندوات عن «سماحة الإسلام والتعايش مع الآخر»
  • الجامع الأزهر: الحياة الزوجية لا يصلحها إلا الود والتزام منهج النبي في التعامل مع زوجاته
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • لماذا ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الكرم في أحاديثه؟
  • مرضعات النبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • حكم القرض جبرًا لخاطر الناس في الإسلام