أميركا تحشد في الكاريبي ومادورو لا يريد حربا جنونية
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
واصل الجيش الأميركي حشد قوة كبيرة بشكل غير معتاد في البحر الكاريبي قبالة فنزويلا، وأرسل قاذفات "بي-1" الأسرع من الصوت إلى هناك تزامنت مع توجيه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "لا لحرب جنونية، من فضلكم".
وأرسل الجيش الأميركي أمس الخميس قاذفتين ثقيلتين أسرع من الصوت إلى سواحل الكاريبي، وذلك بعد نحو أسبوع من قيام مجموعة أخرى من القاذفات الأميركية برحلة مماثلة كجزء من مناورة تدريبية لمحاكاة هجوم.
ووفقا لبيانات تتبّع الرحلات الجوية، انطلقت قاذفتان من طراز "بي 1 لانسر" من قاعدة دايس الجوية في تكساس أمس الخميس وحلقتا عبر البحر الكاريبي وصولا إلى ساحل فنزويلا.
وأكد مسؤول أميركي -طلب عدم الكشف عن هويته- إجراء رحلة تدريبية لهذه القاذفات في البحر الكاريبي، وهي قاذفات تستطيع حمل قنابل أكثر من أي طائرة أخرى في ترسانة الولايات المتحدة.
وشهدت المنطقة الأسبوع الماضي رحلة مماثلة لقاذفات "بي 52 ستراتوفورتريس" الأبطأ، وانضمت إلى القاذفات مقاتلات شبح من طراز "إف-35 بي" تابعة لسلاح مشاة البحرية ويوجد سرب منها حاليا في بورتوريكو، في إطار ما اعتبرته وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) "عرضا هجوميا بالقاذفات".
وتضم القوة الأميركية في منطقة البحر الكاريبي 8 سفن حربية وطائرات دورية بحرية من طراز "بي 8" وطائرات مسيرة وسربا من مقاتلات "إف-35″، كما تم تأكيد وجود غواصة تعمل في المياه قبالة سواحل أميركا الجنوبية.
تدريبات وحشدوفي غضون ذلك، أعلنت وزارة خارجية ترينيداد وتوباغو أمس أن سفينة حربية أميركية ستزور ترينيداد وتوباغو لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة بالقرب من سواحل فنزويلا.
وسترسو المدمرة "يو إس إس غرايفلي" -التي تحمل صواريخ موجهة- في ميناء بورت أوف سبين في الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث ستُجري فرقة من مشاة البحرية الأميركية تدريبات مشتركة مع قوات من ترينيداد وتوباغو.
إعلانوحشد الجيش الأميركي قوة كبيرة بشكل غير معتاد في البحر الكاريبي والمياه قبالة فنزويلا، مما أثار تكهنات بأن الرئيس دونالد ترامب قد يحاول الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تتهمه إدارة ترامب بالإرهاب المرتبط بالمخدرات في الولايات المتحدة.
ومما زاد هذه التكهنات أن الجيش الأميركي يشن منذ أوائل سبتمبر/أيلول الماضي ضربات قاتلة على سفن في المياه قبالة فنزويلا يقول ترامب إنها تتاجر بالمخدرات.
نداء مادورووبموازاة الحشد الأميركي وجّه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس نداء باللغة الإنجليزية إلى الولايات المتحدة قال فيه "لا لحرب مجنونة، أرجوكم".
وقال مادورو خلال اجتماع مع نقابات تدين له بالولاء "نعم للسلام، نعم للسلام إلى الأبد، سلام إلى الأبد، لا لحرب مجنونة، أرجوكم".
وجاء تعليق مادورو بعد إعلان ترامب أنه سمح لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بتنفيذ عمليات سرية في فنزويلا، مع ارتفاع وتيرة الحملة العسكرية الأميركية ضد تجار المخدرات المزعومين في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادي.
ترقب لـ"السي آي إيه"من جهته، أكد وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو أمس الخميس أن أي عملية تقوم بها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ضد بلاده سيكون مصيرها الفشل.
وقال بادرينو "نعلم أن وكالة الاستخبارات المركزية موجودة" في فنزويلا، قد تنشر وحدات تابعة لها لا أعرف عددها للقيام بعمليات سرية، وأي محاولة ستفشل".
وأشرف بادرينو على تدريبات عسكرية على طول سواحل فنزويلا ردا على نشر الولايات المتحدة أسطولا عسكريا في مياه البحر الكاريبي.
يذكر أن ضربات أميركية استهدفت قوارب في البحر الكاريبي أدت إلى مقتل نحو 40 شخصا زعمت حكوماتهم أو أقاربهم أن أغلبيتهم من المدنيين وصيادي الاسماك، ويشكك خبراء في شرعية استخدام القوة الفتاكة في المياه الدولية ضد مشتبه بهم لم يتم اعتراضهم أو استجوابهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات فی البحر الکاریبی الولایات المتحدة الجیش الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
أبناء شقيق مادورو.. الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات ضد فنزويلا
فرضت الولايات المتحدة، يوم الخميس، عقوبات على ثلاثة من أبناء شقيق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إلى جانب آخرين، في إطار مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لممارسة المزيد من الضغوط على الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
عقوبات أمريكية ضد فنزويلاوتأتي العقوبات الجديدة المفروضة على فرانكي فلوريس، وكارلوس فلوريس، وإفراين كامبو، بعد يوم من إعلان ترامب عن احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا.
وتشمل العقوبات أيضاً رجل الأعمال البنمي رامون كاريتيرو نابوليتانو، وست شركات، وست سفن ترفع العلم الفنزويلي، بتهمة نقل النفط الفنزويلي، بحسب ما أفادت به وكالة أسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية.
ونشر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية قائمة العقوبات يوم الخميس.
وتهدف هذه العقوبات إلى منعهم من الوصول إلى أي ممتلكات أو أصول مالية يملكونها في الولايات المتحدة، كما تهدف إلى منع الشركات والمواطنين الأمريكيين من التعامل معهم.
تُعرّض البنوك والمؤسسات المالية التي تنتهك هذا القيد نفسها للعقوبات أو الإجراءات التنفيذية.
عقوبات أمريكية ضد عائلة مادوروليست هذه المرة الأولى التي تنخرط فيها عائلة مادورو في مناوشات سياسية.
في أكتوبر 2022، أفرجت فنزويلا عن سبعة أمريكيين مسجونين مقابل إطلاق الولايات المتحدة سراح فلوريس وكامبو، اللذين سُجنا لسنوات بتهم تتعلق بالمخدرات.
تأتي أحدث الإجراءات الأمريكية ضد فنزويلا في أعقاب سلسلة من الضربات الجوية المميتة التي شنتها الولايات المتحدة على قوارب يُزعم أنها تُستخدم في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، والتي أسفرت عن مقتل 87 شخصًا على الأقل منذ أوائل سبتمبر.
برّر ترامب هذه الهجمات بأنها تصعيد ضروري لوقف تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، وأكد أن الولايات المتحدة تخوض "صراعًا مسلحًا" مع عصابات المخدرات.