بوتين: لن نرضخ لأميركا والعقوبات لن يكون لها أثر كبير على اقتصادنا
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إن موسكو لن ترضخ أبدا للضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى عليها، محذرا من أن الرد على أي ضربات تستهدف العمق الروسي سيكون له عواقب وخيمة وخطيرة.
وأضاف أن العقوبات الأميركية تصرف "عدائي" و"ستكون له عواقب، لكن هذه العقوبات لن يكون لها أثر كبير على رفاهيتنا الاقتصادية".
وقال بوتين "هذه، بالطبع، محاولة للضغط على روسيا".
وأضاف أن اضطراب أسواق الطاقة العالمية ربما يؤدي إلى زيادة الأسعار، وهو ما سيسبب حالة من الإزعاج لدول مثل الولايات المتحدة، لا سيما في ظل الظروف السياسية الداخلية التي تشهدها.
وفي وقت سابق اليوم اعتبرت موسكو أن فرض الولايات المتحدة عقوبات على شركتي النفط الروسيتين الكبيرتين، روسنفت ولوك أويل، خطوة ضد حل الأزمة الأوكرانية.
وفي مؤتمر صحفي اليوم اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عدم قانونية هذه العقوبات، وأنها ستضر باستقرار الاقتصاد العالمي.
ورأت أن قرار العقوبات الأميركية خطوة ضد حل الأزمة الأوكرانية وأنه لن يسبب أي مشاكل لروسيا، وأن موسكو ستواصل تطوير إمكاناتها في قطاعي الاقتصاد والطاقة.
وأمس الأربعاء، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية روسنفت ولوك أويل والشركات التابعة لهما، في قائمة العقوبات.
وتطرقت زاخاروفا إلى موافقة الاتحاد الأوروبي على حزمة عقوبات جديدة تستهدف الغاز الطبيعي المسال الروسي، والبنوك، ومعاملات العملات المشفرة، وأسطول نقل النفط. وقالت إن هذه العقوبات لن تؤثر على الاقتصاد الروسي، بل تُلحق ضررا بالاتحاد الأوروبي.
وأكملت "تحتفظ روسيا بحق الرد على أي عمل عدائي. ونعتقد أن الرد المناسب والمتوازن، مع مراعاة مصالحنا الأساسية، سيكون مناسبا.
إعلانومنذ فبراير/شباط 2022، تتواصل الحرب الروسية الأوكرانية، وتشترط موسكو لإنهاء الحرب تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
رئيس «الحزب الألماني الجديد» يدعو للتفاوض مع بوتين لاستعادة الغاز
صرح فابيو دي ماسي، الرئيس المشارك الجديد لحزب تحالف العدالة الاجتماعية والعقلانية الاقتصادية الألماني، المعروف الآن باسم تحالف سارة فاغنكنيخت – من أجل العقلانية والعدالة، بأن ألمانيا يُستحسن أن تتوجه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بطلب استئناف إمدادات الغاز، وربط ذلك بوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقال دي ماسي خلال مؤتمر الحزب في ماغديبورغ، وفق صحيفة “فيلت” الألمانية: “على سبيل المثال، ستكون سياسة مجدية أن نتوجه إلى السيد بوتين ونقول له: نحن أيضًا مستعدون لاستقبال الغاز مجددًا ونريد ربط ذلك بوقف إطلاق النار في أوكرانيا”.
ويُذكر أن الحزب تأسس في يناير 2024 بعد أن غادرت فاغنكنيخت وعدد من مساعديها حزب اليسار بسبب خلافات داخلية، ويُركز على عدد من السياسات منها فرض قيود على الهجرة، ووقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وإعادة النظر في العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، خاصة في قطاع الطاقة.
وكانت روسيا قد أكدت مرارًا أن العقوبات الغربية عليها لم تؤثر كما هو متوقع، وأن اقتصادات أوروبا، بما فيها ألمانيا، تتحمل الأثر الأكبر من ارتفاع أسعار الطاقة، بينما يستمر البعض في شراء الغاز والنفط الروسي عبر وسطاء بأسعار أعلى.
والأزمة الحالية بين أوروبا وروسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا أدت إلى فرض عقوبات واسعة على موسكو، شملت النفط والغاز والأسلحة، بهدف الضغط على روسيا لإنهاء العمليات العسكرية، إلا أن تأثير هذه العقوبات انعكس سلبًا على اقتصادات أوروبية، وخصوصًا ألمانيا التي تعتمد على واردات الغاز الروسي بشكل كبير.
وتحالف سارة فاغنكنيخت يُمثل تيارًا سياسيًا يركز على المصالح الاقتصادية الألمانية، ويرى أن التوازن بين الضغط على روسيا والحفاظ على الأمن الطاقي لألمانيا يتطلب حلولًا عملية وربطها بتطورات السلام في أوكرانيا.
آخر تحديث: 8 ديسمبر 2025 - 16:42