ناسا تعلن حالة الطوارئ لمراقبة جسم فضائي غامض
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
#سواليف
في تطور مثير، أضافت #ناسا جسما غامضا قادما من خارج نظامنا الشمسي إلى قائمة التهديدات الكوكبية، في خطوة هي الأولى من نوعها تثير التساؤلات حول طبيعة هذا #الزائر_البينجمي #الغامض.
ووفقا لناسا، فإن الجسم المعروف باسم 3I/ATLAS لم يكتف بمجرد اختراق نظامنا الشمسي، بل أظهر سلوكا غريبا يتحدى كل التوقعات العلمية، حيث طور ما يشبه “ذيلا معاكسا” يتجه نحو #الشمس بدلا من الابتعاد عنها، في ظاهرة لم يشهدها العلماء من قبل.
وقد دفع هذا السلوك غير المألوف الشبكة الدولية للإنذار من الكويكبات – الممولة من الأمم المتحدة – إلى تنشيط حالة الطوارئ وإطلاق تدريب عالمي غير مسبوق، تشارك فيه مراصد فلكية من هاواي إلى تشيلي في حملة مراقبة مكثفة.
مقالات ذات صلةوتعمل الشبكة الدولية للإنذار من #الكويكبات (IAWN) بالتعاون مع المؤسسات حول العالم لاكتشاف وتتبع ودراسة الأجسام القريبة من الأرض (NEOs) وتقييم مخاطر الاصطدام المحتملة بكوكبنا.
واعترف مسؤولو الشبكة الدولية للإنذار من الكويكبات يوم الثلاثاء بأن هذا الجسم يشكل “تحديات فريدة” في التنبؤ بمساره، وقرروا إضافته إلى حملة القياس الفلكي للمذنبات.
ووفقا للبيان الصادر، سينفذ العلماء تمرينا تدريبيا خاصا في الفترة من 27 نوفمبر 2025 حتى 27 يناير 2026. حيث ستركز التلسكوبات وأنظمة التتبع حول العالم على 3I/ATLAS لتحسين طرق تحديد موقعه بدقة في السماء.
وقالت مصادر علمية عبر منصة “إكس”: “يسمون هذا ‘اختبارا لأساليب القياس الفلكي المحسنة’، بمعنى آخر، هذا الجسم لا يتصرف كما ينبغي”، وأضاف مصدر آخر: “عندما تتم مزامنة كل #تلسكوب من ‘مونا كيا’ في هاواي إلى تشيلي على جسم واحد، فهذا ليس مجرد تدريب”.
وتعد ناسا جزءا من الشبكة الدولية للإنذار من الكويكبات، إلى جانب وكالات مثل وكالة الفضاء الأوروبية، حيث يتعاون الجميع في جهد جماعي للحفاظ على الأرض آمنة من الكويكبات و #المذنبات القريبة.
ومن المهم التوضيح أن ناسا لن تطلق صواريخ دفاعية عن الكوكب ضد 3I/ATLAS، بل يتم التعامل مع هذا الحدث الهام أكثر كتمرين لتبادل النصائح بين علماء الفلك وهواة المراقبة حول العالم لالتقاط صور أفضل لهذا المذنب المفترض.
وبينما أعلن العلماء أنهم لن يبدأوا جلسة الرصد العالمية حتى أواخر نوفمبر، فإن 3I/ATLAS على بعد أيام قليلة فقط من أقرب نقطة له من الشمس، قبل أن يغيب عن الأنظار.
وقد طرح العالم من جامعة هارفارد، آفي لوب، نظرية مفادها أن هذه “المناورة” المثيرة للدهشة هي علامة دالة على مركبة فضائية تستخدم جاذبية نجم كبير لتغيير سرعتها ومسارها.
وقبل سلوكه الغريب مؤخرا بالقرب من الشمس، كان مرجحا أن يقترب 3I/ATLAS من الأرض في ديسمبر، لكن المشككين يرون أن تفعيل نظام الإنذار الكوكبي هو دليل على أن المسؤولين الحكوميين يخشون أن هذا الجسم ليس مجرد مذنب غير ضار.
وشرح لوب أنه في السفر عبر الفضاء، فإن أفضل وقت لتسريع أو إبطاء مركبة فضائية هو عندما تكون أقرب إلى جسم كبير، حيث أن إشعال المحرك في تلك اللحظة، ما يعرف بـ”تأثير أوبرث”، يعطي أكبر قدر من التغير في السرعة.
ومن المتوقع أن يصل 3I/ATLAS إلى أفضل فرصة لـ”مناورة أوبرث” خلال أسبوع واحد، عندما يصبح على بعد 126 مليون ميل من شمسنا.
وسواء كان مذنبا أو شيئا أرسلته حضارة ذكية من مكان آخر في المجرة، فقد استنتج علماء الفلك أنه قد يكون هائلا، بقطر يزيد عن 28 ميلا.
وأشار لوب في منشور مدونة يوم الأحد إنه بغض النظر عن ماهية 3I/ATLAS، فإنه “من المرجح أن يستمر في مساره الجذبي الأصلي وينتهي به الأمر بمغادرة النظام الشمسي”.
وكان البروفيسور لوب قد اقترح سابقا أن 3I/ATLAS قد يكون مركبة فضائية تعمل بالطاقة النووية، بعد أن كشف تلسكوب هابل الفضائي عن صورة هذا الصيف بدت وكأنها تظهر الجسم يولد ضوءه الخاص.
وأثناء أقرب مرور له بالمريخ في 3 أكتوبر، أرسلت المسابير الفضائية صورا بدا أنها توحي بأن 3I/ATLAS جسم أسطواني عملاق مغطى بالنيكل، ما جعله يتوهج باللون الأخضر. وهذا ما زاد من التكهنات بأن المذنب قد يكون مسبار فضائيا من خارج الأرض خاصة وأن المركبات الفضائية البشرية تستخدم النيكل بنفس الطريقة لحمايتها من عادم الصواريخ شديد الحرارة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ناسا الغامض الشمس الكويكبات تلسكوب المذنبات من الکویکبات
إقرأ أيضاً:
رئيس البيرو يعلن حالة الطوارئ للتصدي لأعمال العنف
أعلن رئيس البيرو المؤقت خوسيه جيري فرض حالة الطوارئ في العاصمة ليما ومدينة كاياو المجاورة لها، في إجراء استثنائي سيستمر شهرا ويرمي للتصدي لموجة متزايدة من الجرائم.
وقال جيري في خطاب بثه التلفزيون الرسمي أمس الثلاثاء إن "حالة الطوارئ التي أقرها مجلس الوزراء ستدخل حيز التنفيذ عند منتصف الليل (الخامسة صباح الأربعاء بتوقيت غرينتش) لمدة 30 يوما في ليما الكبرى وكالاو".
وبموجب حالة الطوارئ، يحق للحكومة إرسال الجيش لتسيير دوريات في الشوارع كما يحق لها تقييد بعض الحقوق، مثل حرية التجمع.
وهذا أول إجراء رئيسي يتخذه الرئيس المؤقت منذ تولّيه منصبه قبل نحو أسبوعين، في بلد يُعد فيه انعدام الأمن مصدر قلق رئيسيا للسكان.
وفي خطابه المقتضب، قال جيري إن "الجريمة ازدادت بشكل مفرط في السنوات الأخيرة، وتسبب في معاناة شديدة لآلاف العائلات وعرقلت تقدم البلاد. لكن هذا الأمر انتهى. اليوم، نبدأ بتغيير رواية انعدام الأمن في البيرو".
وأضاف "ننتقل من الدفاع إلى الهجوم في مكافحة الجريمة، وهي معركة ستسمح لنا باستعادة السلام والهدوء وثقة ملايين البيروفيين".
وجاء الخطاب عقب تصدي قوات الأمن لاحتجاجات أسفرت عن مقتل متظاهر وإصابة عشرات من رجال الشرطة في العاصمة ليما، وفقا لما أوردته وسائل إعلام محلية.
ودعا إلى الاحتجاج مجموعات المجتمع المدني والشباب من ما يُطلق عليه الجيل زد، مطالبين باتخاذ تدابير لمواجهة ارتفاع معدلات الجريمة.
وأدى التدهور الأمني الذي يعاني منه خصوصا قطاع النقل في البيرو حيث قُتل ما لا يقل عن 47 سائق حافلة منذ يناير/كانون الثاني، فضلا عن قطاعات أخرى، إلى عزل الرئيسة دينا بولوارتي في 10 أكتوبر/تشرين الأول وتولّي جيري منصب الرئيس الموقت للبلاد حتى يوليو/تموز 2026.
إعلانوهذه ليست المرة الأولى التي تفرض فيها حالة الطوارئ في البيرو لمواجهة أعمال العنف. وفرضت الرئيس السابقة بولوارتي الإجراء نفسه لمدة 30 يوما في مارس/آذار الماضي.
ويقول المحللون وخبراء الأمن إن الفرض المتكرر لحالة الطوارئ لم يؤثر كثيرا على معدلات الجريمة في البلاد.