زوجة مروان البرغوثي تناشد ترامب المساعدة بالافراج عنه: ينتظرك شريك حقيقي يساعد بتحقيق السلام
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
دعت فدوى البرغوثي، الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التدخل للإفراج عن زوجها، مؤكدة في بيان لمجلة "تايم" أن لدى ترامب "شريكًا حقيقيًا من أجل سلام عادل ودائم في المنطقة".
ناشدت فدوى البرغوثي، زوجة القيادي الفلسطيني البارز الأسير مروان البرغوثي، الرئيس الأميركي دونالد ترامب التدخل للمساعدة في الإفراج عن زوجها، بعد أن قال ترامب إنه "سيتخذ قرارًا" بشأن القضية.
وقالت فدوى البرغوثي في بيان لمجلة الـ"تايم" الأميركية :"سيدي الرئيس، هناك شريك حقيقي بانتظارك، شريك يمكنه أن يساعد في تحقيق الحلم الذي نتقاسمه من أجل سلام عادل ودائم في المنطقة. من أجل حرية الشعب الفلسطيني وسلام الأجيال القادمة، ساعد في إطلاق سراح مروان البرغوثي".
ترامب أمام "قرار حساس"وجاءت تصريحات فدوى البرغوثي، بعد أن كشف ترامب في مقابلة مع المجلة نفسها أمس أنه تلقى مؤخرًا سؤالًا حول مصير البرغوثي، وأضاف: "لقد واجهت هذا السؤال حرفيًا قبل نحو 15 دقيقة من اتصالكم. كان ذلك هو سؤال اليوم بالنسبة لي. لذا سأتخذ قرارًا".
ويُنظر إلى البرغوثي، البالغ من العمر 66 عامًا، على نطاق واسع كأحد أبرز الشخصيات القادرة على توحيد الصف الفلسطيني. وقد اعتُقل في عام 2002 وحُكم عليه بعد عامين بخمس مؤبدات لدوره في هجمات خلال الانتفاضة الثانية، لكنه رفض الاعتراف بشرعية المحكمة الإسرائيلية، قائلًا إنه لا يعترف بها.
Related " لن تنتصر".. بن غفير يهدد الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي في زنزانته الانفرادية رئيس الكونغرس اليهودي العالمي يدعو لإطلاق سراح البرغوثي.. وإسرائيل ترفضالأسير الذي يُقلق تل أبيب.. من هو مروان البرغوثي وهل يتحوّل الإفراج عنه إلى ورقة حماس الرابحة؟ من أوسلو إلى الزنزانةرغم كونه عضوًا بارزًا في حركة فتح، حافظ البرغوثي على قنوات تواصل مع حركة حماس، ما جعله يحظى باحترام واسع بين مختلف التيارات الفلسطينية.
واسم البرغوثي ورد ضمن قائمة الأسرى الذين طالبت حماس بإدراجهم في مفاوضات تبادل الرهائن والأسرى بعد هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
تصريحات ترامب أثارت اهتمامًا واسعًا، إذ رأى فيها البعض مؤشرًا على احتمال انفتاح البيت الأبيض على إعادة النظر في ملف البرغوثي. ومن بين الداعمين لهذه الخطوة الملياردير رونالد لاودر، رئيس المؤتمر اليهودي العالمي وحليف ترامب القديم، الذي قال لمجلة "تايم": "أعتقد أن مجرد تفكيره بالأمر خطوة عظيمة في الاتجاه الصحيح. حل الدولتين ممكن فقط بوجود زعيم قوي، ومروان البرغوثي هو الشخص المناسب لذلك".
وأضاف لاودر أن الحكومة الإسرائيلية ترفض الإفراج عنه "لأنها تعلم أنه سيكون رجل دولة جيدًا"، معتبرًا أن "الأشخاص الذين أُفرج عنهم أسوأ منه بكثير".
رمز فلسطينيورغم مرور أكثر من عقدين على اعتقاله، لا يزال مروان البرغوثي يحظى بشعبية واسعة بين الفلسطينيين، وغالبًا ما يتصدر استطلاعات الرأي كمرشح مفضل لرئاسة السلطة الفلسطينية. وقال ترامب في المقابلة: "ليس لديهم زعيم الآن... على الأقل ليس زعيمًا ظاهرًا".
أما نجله عرب البرغوثي، فقال لقناة PBS هذا الأسبوع إن والده "شخصية موحدة قادرة على جمع الفلسطينيين على اختلاف توجهاتهم ضمن رؤية سياسية مقبولة دوليًا".
وتتهم عائلة البرغوثي السلطات الإسرائيلية بإساءة معاملته داخل السجن، وهي مزاعم نفتها مصلحة السجون الإسرائيلية. وفي آب/أغسطس الماضي، نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير مقطعًا مصورًا له وهو يوبّخ البرغوثي داخل زنزانته.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس روسيا غزة دراسة دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس روسيا غزة دراسة دونالد ترامب إسرائيل أخبار دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس روسيا غزة دراسة الصحة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا أوكرانيا الصين مروان البرغوثی فدوى البرغوثی
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يتحدث عن المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة
ذكر البيت الأبيض أن هناك الكثير من التخطيط الهادئ الذي يجري للمرحلة التالية من خطة السلام في غزة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن العمل لا يزال متواصلا من أجل استعادة جثة آخر أسير إسرائيلي في غزة، مبينة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تبذل جهودا مكثفة خلف الكواليس للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضافت ليفيت في إفادة للصحفيين أن الإعلان عن مجلس السلام الخاص بغزة وتشكيل حكومة التكنوقراط سيتم في "الوقت المناسب"، مشددة على أن الإدارة الأمريكية تسعى لضمان التوصل إلى "سلام دائم" في القطاع.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن من المتوقع أن يُعلَن مطلع العام المقبل عن أسماء قادة العالم الذين سيشاركون في مجلس السلام في غزة.
وأوضح ترامب للصحفيين خلال فعالية اقتصادية في قاعة روزفلت بالبيت الأبيض أن عددا من القادة يرغبون في الانضمام إلى المجلس، الذي أُنشئ بموجب خطة غزة التي جرى التوصل بموجبها إلى اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال ترامب "الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء - جميعهم يريدون أن يكونوا في مجلس السلام" وإن من المتوقع الإعلان عنه في العام الجديد.
وأضاف "سيكون أحد أكثر المجالس أسطورية على الإطلاق. فالجميع يريدون أن يكونوا أعضاء فيه".
واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا في 17 نوفمبر تشرين الثاني أجاز تشكيل مجلس للسلام وأن تنشىء الدول التي تعمل معه قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة.
ووصف القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة، مجلس السلام بأنه إدارة انتقالية "ستضع إطار العمل وتنسق تمويل إعادة إعمار غزة" بما يتماشى مع خطة ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة.
وجاء في القرار أن مجلس السلام سيعمل "إلى أن يحين الوقت الذي تستكمل فيه السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي بشكل مرض... وتستطيع استعادة السيطرة على غزة بشكل آمن وفعال".