تقرير أممي: عشرات الدول متورطة في تمكين الاحتلال من ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
#سواليف
كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني عن صدور تقرير جديد للأمم المتحدة يحمّل عشرات #الدول #مسؤولية #دعم وتمكين #إسرائيل من ارتكاب #جريمة #الإبادة_الجماعية ضد #الفلسطينيين في قطاع #غزة.
التقرير، الذي أعدّته المقرّرة الخاصة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، وصدر بنسخته المحدثة الاثنين الماضي، وصف الإبادة الجارية بأنها “جريمة جماعية مدعومة بتواطؤ دول ثالثة مؤثرة”، ساهمت في تمكين إسرائيل من ارتكاب انتهاكات “منهجية وطويلة الأمد” للقانون الدولي.
وقالت ألبانيز إن “الفظائع التي تُبث مباشرة أمام العالم، والمؤطرة بروايات استعمارية تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم، ما كانت لتحدث لولا الدعم السياسي والعسكري والدبلوماسي والاقتصادي الذي تقدمه دول غربية لإسرائيل”.
مقالات ذات صلةوأوضح التقرير أن هذا التواطؤ الدولي يتجلى في أربع صور رئيسية: الدعم الدبلوماسي والعسكري والاقتصادي والإنساني. وأشار إلى أن غياب المحاسبة الدولية وتواطؤ الإعلام الغربي في تبنّي السردية الإسرائيلية سمحا لتل أبيب بمواصلة جرائمها دون عقاب.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن سبع مرات لمنع قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار، فيما وفّرت دول مثل بريطانيا وألمانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وهولندا غطاءً سياسياً للاحتلال عبر مشاريع قرارات “مخففة” أو بالامتناع عن التصويت، مما خلق “وهم التقدم” في المسار الدبلوماسي.
وفي المقابل، انتقد التقرير الموقف العربي والإسلامي، مشيراً إلى أن دعم هذه الدول للقضية الفلسطينية لم يُترجم إلى خطوات حاسمة. كما اتهم بعض الدول الإقليمية بتسهيل مرور شحنات إسرائيلية عبر البحر الأحمر، في حين واصلت مصر تعاونها الاقتصادي مع تل أبيب وأبقت معبر رفح مغلقاً.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا تُعد من أبرز موردي السلاح لإسرائيل، رغم قرارات الأمم المتحدة التي دعت منذ عام 1976 إلى وقف توريد الأسلحة إليها، حيث تقدّم واشنطن سنوياً 3.3 مليارات دولار من التمويل العسكري و500 مليون دولار إضافية للدفاع الصاروخي حتى عام 2028.
كما كشف عن تعاون عسكري بريطاني واسع مع الاحتلال، شمل أكثر من 600 رحلة استطلاعية وتبادلاً للمعلومات الاستخباراتية، إضافة إلى تواطؤ 26 دولة في إرسال شحنات أسلحة، من بينها الصين والهند وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا.
واتهمت ألبانيز تسع عشرة دولة – بينها أستراليا وكندا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة – بالمشاركة في برنامج الطائرة الشبح “إف-35” التي استخدمت في قصف غزة.
وفي الجانب الاقتصادي، أكد التقرير أن استمرار العلاقات التجارية مع إسرائيل “يُضفي الشرعية على نظام الفصل العنصري”، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي ما يزال أكبر شريك تجاري لتل أبيب، في حين زادت بعض الدول العربية، مثل الإمارات والأردن والمغرب، من تبادلاتها التجارية معها خلال الحرب، بينما أوقفت تركيا تعاملاتها في أيار/مايو 2024 باستثناء بعض القنوات غير المباشرة.
واتهم التقرير 18 دولة، بينها كندا وبريطانيا وبلجيكا والدنمارك، بتعليق تمويلها لوكالة الأونروا استناداً إلى مزاعم إسرائيلية غير مثبتة، واصفاً عمليات إسقاط المساعدات جواً بأنها “إجراء استعراضي غير فعّال”.
وفي ختام التقرير، شددت ألبانيز على أن “العنف الإبادي في غزة هو تتويج لتاريخ طويل من التواطؤ الغربي”، مؤكدة أن الدول المتورطة تواصل “إعادة إنتاج ممارسات استعمارية وعنصرية سمحت لإسرائيل بالإفلات من العقاب لعقود”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الدول مسؤولية دعم إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية الفلسطينيين غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
احتجاج مناهض للاحتلال في دوري أبطال أوروبا.. أوقفوا الإبادة الجماعية
شهدت مباراة غلطة سراي التركي أمام بودا غليمت النرويجي، مساء الأربعاء في إسطنبول، ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، احتجاجا سياسيا مناهضا دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث شكل العشرات من مشجعي الفريق التركي العلم الفلسطيني في المدرجات، ولوحوا بلافتة ضخمة كتب عليها باللغة الإنجليزية "أوقفوا الإبادة الجماعية".
ولفت المشهد الأنظار في ملعب المباراة التي انتهت بفوز غلطة سراي بنتيجة (1-3)، مشيرا إلى أن الجماهير التركية قدمت عرضا سياسيا غير اعتيادي على "مسرح كرة القدم العالمي"، في إشارة إلى الرمزية السياسية التي حملها المشهد داخل البطولة الأوروبية.
وأشار تقرير لموقع"واي نت"، إلى أن مشجعي نادي غلطة سراي معروفون بمواقفهم المعادية للاحتلال الإسرائيلي، والتي ازدادت حدتها خلال العامين الأخيرين، عبر رفع لافتات وزخارف مؤيدة للفلسطينيين، فيما لفت إلى أن الفريق النرويجي المنافس يرتبط هو الآخر بتاريخ مناهض لإسرائيل، إذ سبق له في الموسم الماضي أن واجه مكابي تل أبيب ضمن دوري المؤتمرات، وتبرع حينها بجميع عائدات المباراة لقطاع غزة.
وبيّن "واي نت" أن حارس مرمى بودا غليمت، نيكيتا تشايكين، هو لاعب يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والروسية، وقد نشأ في صفوف فرق الشباب بناديي بني يهودا وهبوعيل، قبل أن ينضم إلى الفريق النرويجي في آذار/مارس 2019، ويصبح جزءا من نجاحاته التاريخية ومشاركاته الأوروبية.
وأضاف الموقع أن رفع لافتات مماثلة لدعم فلسطين تكرر خلال الأشهر الأخيرة في عدة ملاعب بإسبانيا، كما شهد نهائي دوري أبطال أوروبا للسيدات في بلباو قبل نحو خمسة أشهر مظاهرة مشابهة، حيث رُفع علم فلسطيني على أرضية الملعب كُتب عليه "أوقفوا الإبادة الجماعية، أيها الاتحاد الأوروبي، لا تتواطؤوا في الجريمة".
وأشار الموقع أن مثل هذه الأفعال تُعد مخالفة لقوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) التي تحظر أي نشاط سياسي داخل الملاعب، مشيرا إلى أن نادي غلطة سراي تفاخر برفع اللافتة في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، ما قد يعرضه لعقوبة محتملة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
Stop the genocide! #FreePalestine pic.twitter.com/LwyW6H0WmY — Galatasaray SK (@GalatasaraySK) October 22, 2025