في إنجاز فلكي جديد، تم تصوير مذنيين لامعين أثناء رحلة رصد ميدانية في صحراء رزين بدولة الإمارات، حيث تمكن فريق من مركز الفلك الدولي من توثيق المشهد النادر بعد غروب الشمس في سماء صافية سمحت برؤية التفاصيل الدقيقة للأجرام السماوية.

مذنبان يزوران سماء الأرض الليلة .. لن يعودا قبل آلاف السنينالمذنب ليمون يضيء الأفق الغربي

وقال المهندس محمد عودة، مدير مركز الفلك الدولي، إن المذنب الأول هو "ليمون" (C/2025 A6 - Lemmon)، وقد تم رصده باستخدام منظار فلكي خاص، حيث ظهر في الجهة الغربية من السماء بعد غروب الشمس.

وأشار عودة إلى أن رؤية المذنّب تكون أوضح في الدول الواقعة شمالا، غير أن الفريق تمكن من تصويره بجودة عالية من داخل الأراضي الإماراتية. 

واستمرت عملية الرصد نحو 14 دقيقة متواصلة مع حلول الظلام، حيث ظهر ذيل المذنب بوضوح وامتد في إحدى اللقطات حتى نهاية الإطار بطول يقارب خمس درجات سماوية.

“سوان” بلونه الأخضر المميز يزين السماء

وأضاف عودة أن الفريق وجه عدساته بعد ذلك نحو المذنب الثاني “سوان” (C/2025 R2 - SWAN)، الذي بدا أصغر حجما من سابقه، لكن بلون أخضر زاهي جذب الأنظار. 

وتمكن الفريق من تصويره لمدة 25 دقيقة، رغم قِصر ذيله النسبي مقارنة بالمذنّب “ليمون”.

توثيق علمي يعزز مكانة الإمارات في مراقبة السماء

ويؤكد هذا الإنجاز الدور المتنامي لدولة الإمارات في رصد وتوثيق الظواهر الفلكية النادرة، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الوعي العلمي ونشر ثقافة الفلك بين أفراد المجتمع، إلى جانب تطوير القدرات المحلية في مجال المراقبة الفلكية باستخدام أحدث التقنيات.

طباعة شارك دولة الإمارات صحراء رزين المذنب ليمون ليمون المذنّب المذنب الثاني “سوان” C2025 R2 SWAN الظواهر الفلكية النادرة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دولة الإمارات المذنب ليمون ليمون المذن ب الظواهر الفلكية النادرة

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: مخيمات تنظيم الدولة في صحراء سوريا قنابل موقوتة

في قلب السهوب القاحلة شمال شرقي سوريا، والتي تمتد دون انقطاع تقريبا حتى الحدود مع العراق، تكمن واحدة من أخطر التركات التي خلفتها سنوات من الحرب الأهلية.

وتوضح صحيفة نيويورك تايمز أن هذا الخطر يتمثل في معسكرات احتجاز شاسعة تؤوي عشرات الآلاف من عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في مخيمي الهول وروج بمحافظة الحسكة أقصى شمال شرقي سوريا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إيطالي: هل تنافس غواصة "ميلدن" التركية نظيراتها الأوروبية؟list 2 of 2طقوس الفودو وحروب الموز.. سجل حافل بتدخلات واشنطن في أميركا اللاتينيةend of list

ويمثل وجود أكثر من 27 ألف امرأة وطفل من عائلات تنظيم الدولة الإسلامية في المخيمين -برأي الصحيفة- تحديا أمنيا وإنسانيا وسياسيا بالغ التعقيد، في حين يواصل نحو 8 آلاف من مقاتلي التنظيم قضاء فترات احتجاز في سجون قريبة، في وضع بات يضغط بقوة على الحكومة السورية الجديدة، وخاصة مع بدء الانسحاب التدريجي للقوات الأميركية من المنطقة.

وتُعدّ هذه المعسكرات من إرث الحرب التي مزّقت سوريا خلال 13 عاما، إذ أصبحت موطنا قسريا لعشرات الآلاف ممن تم احتجازهم خلال المعارك التي خاضتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بدعم من الولايات المتحدة، لاستعادة الأراضي من التنظيم.

هكذا يبدو مخيم الهول تنظيم الدولة (رويترز)

ومع تقلّص الدور العسكري الأميركي، تشير مراسلة الصحيفة أليسا روبن التي أعدت التقرير، إلى أن الحكومة السورية تواجه معضلة كبيرة في دمج "قسد" في جيشها وإدارة المخيمات، في حين تتجه واشنطن إلى مطالبتها بتحمّل مسؤولية هذه السجون والمخيمات.

لكن هذه الخطوة تصطدم بمخاوف كردية عميقة من الحكومة التي يقودها إسلاميون سابقون مرتبطون في مرحلة ما بتنظيم القاعدة، وسط اتهامات بأنها قد تطلق سراح بعض مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أو تُهمل ملفهم.

ومع أن الحكومة السورية أعلنت التزامها بمكافحة التنظيم وانضمت الشهر المنصرم إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربته، خصوصا مع توسّع هجمات التنظيم خلال العام الأخير داخل الأراضي السورية مستهدفا كنيسة في دمشق وقوات النظام السوري، مما يؤكد قدرته على الاستمرار رغم الخسائر الميدانية.

إعلان

وتنقل مراسلة الصحيفة مشاهد من داخل مخيم الهول عن أطفال يتحركون داخل مساحات ضيقة، ونساء يرتدين البراقع ويصفن بهمس الزائرين بـالكفر، وأمهات يشتكين من الجوع، وغياب التعليم، وانعدام الرعاية الصحية، والظروف الصعبة.

وتقول أليسا روبن إن الكثير من الأطفال وُلدوا أو نشأوا داخل المخيم، ما يجعلهم عرضة لبناء وعيهم وفق منظومة فكرية متشددة ما تزال حاضرة بقوة عبر النساء الأكثر ولاء للتنظيم، خصوصا القادمات من دول خارج الشرق الأوسط، مثل روسيا وطاجيكستان وفرنسا.

وعلى الأرض، تبدو المخيمات كعالم معزول قائم بذاته، تقوم فيه النساء -خصوصا القادمات من دول القوقاز وأوروبا الوسطى- بتلقين أطفالهن أفكار التنظيم.

وتشير تقديرات إلى أن نحو 60% من سكان المخيمات هم أطفال دون سن الـ18 عاما، نشأ معظمهم داخل بيئة مغلقة يهيمن عليها الفكر "المتطرف"، ما يجعلهم عرضة لتكوين وعي مشوّه يقوم على العنف والكراهية والانفصال عن العالم.

وقد تفاقمت الأوضاع الإنسانية عقب قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب وقف تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ما أدى إلى انقطاع الخدمات الطبية والتعليمية وخدمات حماية الأطفال، والاكتفاء بإعادة توزيع الماء والخبز لاحقا.

هذه الفجوات الحادة في الخدمات دفعت المحتجزين إلى الاحتجاج ومهاجمة مكاتب منظمات الإغاثة، في حين ارتفعت وتيرة الهرب وشهد المخيم حوادث عنف واسعة ومحاولات الهرب، كما ورد في التقرير.

"سبايا".. أهوال تهريب الإيزيديات من مخيم الهول السوري (الجزيرة)

وتفيد شهادات من إدارات المخيمات بأن عمليات تهريب منظم تجري بشكل شبه يومي، وأن مئات السيارات التي تدخل لنقل الإمدادات تُستخدم في كثير من الأحيان لتهريب الأشخاص.

ونقلت أليسا عن مديرة مخيم الهول، جيهان حنان، القول إن الناس "يهربون كل يوم، ويبدو أنها عملية منظمة"، وأنهم يبنون "أماكن للاختباء في خزانات المياه".

وفي مشهد آخر، توسلت امرأة أخرى، تدعى لطف النسان (65 عاما) ، وهي تجذب كُم سترة الكاتبة وتقول لها "أحتاج إلى علاج طبي". وأوضحت أنها تعاني من مشاكل في القلب وأن دواءها قد نفد. وقال مسؤولو المخيم في أواخر الشهر الماضي إنهم لا يعرفون ما إذا كانت قد عادت إلى العراق.

وأكدت المراسلة أنها شهدت داخل المخيمات هجمات على مكاتب الإغاثة وحوادث أمنية خطرة، كان أبرزها إقدام زوجين على ارتداء سترات ناسفة محلية الصنع وتهديدهما بالتفجير، مما انتهى بقتلهما على يد قوات سوريا الديمقراطية.

الجزيرة تدخل مخيم الهول وتكشف حجم المعاناة فيه (الجزيرة)

وعلى الرغم من التزام العراق وسوريا بإعادة مواطنيهما، فإن الآلاف من النساء والأطفال لا يزالون عالقين. وتمكن العراق من إعادة نحو 19 ألفا من مواطنيه ويسعى لاستعادة البقية، في حين أعادت سوريا بضع مئات فقط.

وترفض دول أخرى عديدة استعادة مواطنيها بسبب المخاوف الأمنية، مما يترك نساء مثل البلجيكية إيفلين دي هيردت، التي فقدت زوجها وابنتها في الصراع، في حالة من الانتظار المرير.

ويؤكد مديرو المخيمات في الهول وروج أن هناك حاجة ملحة لتقليص عدد السكان المحتجزين لتهدئة "هذه القنبلة الموقوتة" في الصحراء السورية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • هيئة حماية المستهلك: شركات الطيران منخفضة التكلفة نادرا ما تطبق أدنى رسوم حقائب اليد المعلنة
  • ماذا تغير في تركيا بعد عام من بدء عودة السوريين إلى بلادهم؟
  • فجر الأحد.. فلكية جدة: سماء المملكة تشهد ذروة شهب التوأميات لعام 2025
  • ماذا وراء استبعاد توني بلير من مشهد إدارة غزة في المرحلة المقبلة؟
  • انطلاق 30 رحلة بالون طائر في سماء الأقصر
  • نيويورك تايمز: مخيمات تنظيم الدولة في صحراء سوريا قنابل موقوتة
  • معهد الفلك يحدد موعد غرة رجب 1447
  • شفق نيوز توثق الأضرار في جمجمال بسبب السيول (صور)
  • عودة بعثة المنتخب الثاني من قطر بعد وداع كأس العرب
  • ماذا قال توم باراك عن عودة تركيا إلى برنامج مقاتلات F-35؟