كشفت قناة سكاي نيوز البريطانية النقاب عن دعم إسرائيلي مباشر لأربع ميليشيات فلسطينية تعمل على مقاتلة حركة حماس داخل قطاع غزة، وتُقدّم نفسها كجزء من مشروع يُعرف باسم "غزة الجديدة"، يهدف وفق ما ورد إلى إقصاء حماس عن السلطة وإعادة تشكيل إدارة القطاع.


تعمل تلك الميليشيات في مناطق تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي خارج "الخط الأصفر"، وتلقى دعمًا لوجستيًا وميدانيًا من إسرائيل.

وقال قائد إحدى هذه الجماعات، حسام الأسطل، في مقابلة من مقرّه جنوب القطاع: "لدينا مشروع رسمي  أنا و(ياسر) أبو شباب و(رامي) خلاص و(أشرف) المنسي وجميعنا نؤيد غزة الجديدة. قريبًا سنوحّد السيطرة على القطاع تحت مظلة واحدة".


ووفقا لتقرير سكاي نيوز، فإن الأسطل وميليشياته يتمركزون قرب الخط العسكري الفاصل على بعد أقل من 700 متر من موقع عسكري إسرائيلي. وأظهرت صور أقمار صناعية أن قاعدته تقع ضمن منطقة عازلة يعتبرها الأسطل "منطقة خضراء خالية من إطلاق النار"، بموجب تفاهم غير معلن مع الجيش الإسرائيلي.


وأشار التقرير إلى أن الذخيرة والمركبات تُهرَّب إلى تلك الميليشيات عبر معبر كرم أبو سالم بتنسيق مع جيش الدفاع الإسرائيلي، وهو المعبر نفسه الذي تستخدمه ميليشيا ياسر أبو شباب، التي تُعد الأكبر بين المجموعات الأربع. كما أكد الأسطل أن جماعته تتلقى مساعدات إنسانية أسبوعية تشمل مواد غذائية وأدوية لما يقارب 30 عائلة في الجنوب.


من جهته، قال مسؤول في ميليشيا أخرى شمال القطاع، بقيادة رامي خلاص، إن التنسيق مع الجيش الإسرائيلي يتم بشكل غير مباشر عبر مكتب التنسيق والارتباط الإقليمي (DCO) التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، والذي يضم أيضًا ممثلين عن السلطة الفلسطينية. ورغم نفي السلطة وجود أي علاقة بهذه الجماعات، أشار الأسطل إلى أن "هناك أفرادًا في مجموعته ما زالوا يتبعون لأجهزة أمن السلطة".


التقرير أشار كذلك إلى أن مشروع "غزة الجديدة" يحظى باهتمام أمريكي. فقد صرّح جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي السابق، بأن خطة إعادة الإعمار ستبدأ فقط في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، مؤكدًا أنه لن يتم ضخ أموال في المناطق التي لا تزال تحت حكم حماس. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الأمريكيين يدرسون خطة لتقسيم القطاع إلى منطقتين، مع بدء الإعمار في الجانب الإسرائيلي فقط، وهي خطة يرفضها وسطاء عرب.


وتكشف سكاي نيوز أيضا أن بعض الميليشيات تتلقى دعمًا من دول أجنبية، إذ ظهر نائب قائد ميليشيا أبو شباب بجانب مركبة تحمل لوحة إماراتية، فيما تستخدم ميليشيا الأسطل شعارًا مشابهًا لشعار ميليشيا مدعومة من الإمارات في اليمن. وردًا على سؤال حول هذا الدعم، قال الأسطل:"إن شاء الله سيتضح كل شيء مع الوقت، ولكن نعم، هناك دول عربية تدعم مشروعنا".
وختم حديثه بتصريح لافت:"سنصبح الحكومة الجديدة لغزة بلا حماس، بلا إرهاب، وبسلام مع الجميع."

طباعة شارك دعم إسرائيلي ميليشيات فلسطينية حركة حماس غزة الجديدة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دعم إسرائيلي حركة حماس غزة الجديدة غزة الجدیدة

إقرأ أيضاً:

تقرير لـ "عن قرب مع أمل الحناوي": "اتفاق غزة.. عراقيل إسرائيلية تعقد الانتقال إلى المرحلة الثانية"

تستمر الاتصالات المكثفة التي يقوم بها الوسطاء من أجل الدفع نحو البدء في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، سواء مع الحكومة الإسرائيلية أو حركة حماس الفلسطينية، خاصة أنه لم يعد هناك مبرر أمام إسرائيل للتذرع بمنع الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.

وعرض برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي"، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "اتفاق غزة.. عراقيل إسرائيلية تعقد الانتقال إلى المرحلة الثانية"، حيث تتضمن المرحلةُ الثانيةُ الوقفَ الدائم لإطلاق النار، استكمال الانسحاب التدريجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، ومستقبل القطاع بما في ذلك استلام لجنة مستقلة إدارة القطاع ومعالجة ملف سلاح حماس والفصائل الفلسطينية وإعادة إعمار القطاع.

من جهته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن أسماء قادة العالم الذين سيشاركون في مجلس السلام في قطاع غزة مطلع العام المقبل، في خطوة قد تساهم في تثبيت وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

ويطالب الوسطاء بسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة، للاضطلاع بمسؤوليتها ومهامها والمضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة القطاع.

وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة اقتربت من نهايتها، مشيرًَا، إلى أن إسرائيل في انتظار استلام جثمان المحتجز الأخير من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية.

وأحبطت مصر مجددا مخططا إسرائيليا لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في قطاع غزة بعد إعلان الاحتلال اعتزامه فتح معبر رفح لخروج الفلسطينيين من القطاع، وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن معبر رفح لن يكون بوابة للتهجير، وأن المعبر يجب أن يكون مفتوحا بالاتجاهين وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

مقالات مشابهة

  • مخاوف إسرائيلية من لقاء مصيري يجمع ترامب ونتنياهو نهاية الشهر
  • غارات إسرائيلية تستهدف مناطق جنوب وشرق لبنان
  • غارات إسرائيلية تستهدف مناطق جنوب لبنان
  • تقرير لـ "عن قرب مع أمل الحناوي": "اتفاق غزة.. عراقيل إسرائيلية تعقد الانتقال إلى المرحلة الثانية"
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
  • برعاية الرئيس السيسي وحضور رئيس الوزراء.. وزير التعليم العالي يعلن نتائج مبادرة تحالف وتنمية وتوقيع الاتفاقيات الفائزة
  • رئاسة السلطة الفلسطينية تعلق على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • فصل جديد من ميليشيا أبو شباب في غزة.. ما القصة؟
  • كشف تفاصيل عملية سرّية إسرائيلية بغزة قبل يوم من هجوم 7 أكتوبر
  • اعتقالات واسعة بالضفة تسبق الذكرى الـ38 لانطلاق حركة حماس