محمد بن راشد يشهد الإعلان عن متحف دبي للفنون «DUMA» الصرح الحضاري الجديد في دبي
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»، الإعلان عن متحف دبي للفنون «DUMA» الذي تشيده مجموعة «الفطيم» ليكون صرحاً معمارياً وثقافياً يضاف إلى الأيقونات الساحرة التي تميز المشهد الحضاري في إمارة دبي، واطلع سموه على تصاميم المتحف المتفردة عالمياً، والتي أبدعها المهندس الياباني العالمي تاداو أندو.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «الثقافة والفنون روح المدن.. ومرآة تطورها.. ومكون أساسي يعكس رؤيتها الحضارية وعمق رسالتها الإنسانية.. متحف دبي للفنون «DUMA» يمثل معلماً جديداً في الإمارة.. ويضيف لتنوعها الفني.. ويرسخ مكانتها الثقافية العالمية».
وأضاف سموه «دبي أصبحت مقصداً للمبدعين من كل أنحاء العالم.. وتحتضن اليوم مجتمعات متكاملة وقطاعات واسعة تعمل معاً على مضاعفة نمو الاقتصاد الإبداعي.. إطلاق مثل هذا الصرح الفني يخدم الأهداف الوطنية الاستراتيجية في جعل دبي عاصمة عالمية للإبداع والثقافة.. ويعزز موقعها العالمي على خريطة الفن الحديث».
وتابع سموه «متحف دبي للفنون نموذج للشراكة مع القطاع الخاص التي تثمر أفكاراً خلاقة ومشاريع تتجاوز التوقعات، وصروحاً عالمية تليق بدبي ومستقبلها الذي نصنعه معاً.. نشكر مجموعة الفطيم على جهودها في إنشاء هذا المعلم الثقافي ودورها في تعزيز المشهد الفني في الإمارة».
حضر الإعلان عن متحف دبي للفنون، سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي. كما حضر أيضاً معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وعمر الفطيم نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الفطيم.
يأتي متحف دبي للفنون «DUMA»، الذي تعتزم مجموعة «الفطيم» تشييده فوق مياه خور دبي، بتصميم معماري آسر وفريد من إبداع المهندس الياباني العالمي تاداو أندو، ليجسد رؤية دبي في ترسيخ مكانتها كعاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي، ويترجم الزخم الثقافي والفني المتنامي في الإمارة.
ويُعد المتحف الجديد في تصميمه انعكاساً لجوهري الثقافة المحلية العريقة والفن الحديث، حيث يركز التصميم على خصائص رئيسية تشمل رمزيته، وما يمثله من أبعاد إنسانية، وديناميكية أهدافه، وجاذبيته للمبدعين والمهتمين بالفنون، وذلك في تجربة حسية تتجاوز حدود المكان.
ويتفرد المتحف بكونه مبنى أيقونياً عالمياً ساحراً يطفو على صفحة الماء، بإبداع غير مسبوق، حيث يمتد المتحف فوق مياه خور دبي، ويضم 5 طوابق بحيث يضم الطابقان الأول والثاني صالات العرض وعددها 4 صالات مصممة بمرونة لاستيعاب مختلف المعارض، بينما يضم الطابق الثالث مطعماً وصالة لكبار الشخصيات، إضافة إلى الطابقين الأرضي والسفلي.
ويضم المتحف بداخله مرافق خدمية متكاملة، ومتجر هدايا وبضائع وكتباً تحمل علامات تجارية، كما تشتمل مساحات المتحف على مناطق خارجية تضم مطاعم ومقاهي ومساحات للرسم وممارسة الفنون مطلة على خور دبي والمشهد الحضاري في مدينة دبي الذي تمتزج فيه الأصالة والمعاصرة في انسجام وتناغم.
وقال عمر الفطيم نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الفطيم «نفخر في مجموعة الفطيم بأن نكون جزءاً من هذا المشروع الثقافي الاستثنائي الذي يجسّد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في جعل دبي مركزاً عالمياً للثقافة والإبداع، حيث يمثل متحف دبي للفنون «DUMA» بالنسبة لنا أكثر من مجرد صرح معماري، بل رسالة فنية وحضارية تعكس روح دبي المنفتحة على الإبداع، وتؤكد مكانتها كجسر عالمي يربط الثقافات ويحتفي بالمواهب من مختلف أنحاء العالم».
وأضاف «نحن فخورون بأن تصميم «DUMA» قد أُوكل إلى المعماري العالمي تاداو أندو، الذي تتحدث أعماله بلغة الضوء والصمت والروح. في دبي، ستتجلى رؤيته في متحف دبي للفنون كتعبير متناغم بين الطبيعة والماء والإنسان، مقدّماً عملاً يجمع بين الدقة والجمال، ويعكس إبداعه المميّز وروح البساطة الراقية التي تميّز فلسفته المعمارية».
وتابع «نلتزم في مجموعة الفطيم بتسخير خبراتنا وإمكاناتنا لإنجاز هذا الصرح وفق أعلى المعايير العالمية، ليكون متحف دبي للفنون «DUMA» امتداداً لنهج المجموعة في دعم مسيرة التنمية المستدامة في مختلف المجالات، وفي مقدمتها القطاع الثقافي الذي يعد ركناً أساسياً في ازدهار المجتمعات وتطورها».
ويستوحي المتحف عناصره من الطبيعة، حيث يُشكّل الماء، والسماء، والرياح، والضوء مكونات أساسية في تصميمه، كما تتجسد رموز التصميم في الصدفة، واللؤلؤة، والماء المتحرك، ورياح التغيير، بما يعكس مفاهيم الاستكشاف، وقوة التغيير، والإلهام، لتروي قصة الفن كقوة محركة للثقافة والهوية.
يأتي تصميم المتحف على شكل مصادفة منحنية ثلاثية الأبعاد بدوران حلزوني، وتحتضن الصدفة قاعة عرض دائرية على شكل لؤلؤة ليحاكي هذا التصميم إشعاع اللؤلؤة من داخل الصدفة حيث تنقل مساحة مفتوحة أسطوانية الشكل في قلب قاعة العرض الضوء الطبيعي من السماء إلى الطوابق السفلية، بالإضافة إلى ذلك، تمتد مساحة مفتوحة أخرى على طول محور المدينة، لتدمج المبنى بسلاسة مع محيطه الحضري. وتنبض المساحات في المتحف بذلك بالحياة من خلال تفاعل الضوء والظل، متغيّرةً مع الزمن وتغيّر الفصول.
وضمن هذه الهندسة الأصيلة، سيختبر الزوار بيئةً ديناميكيةً ومتطورةً. ومن خلال إعادة ربط الناس بالماء والسماء والريح، سيُصبح المتحف مصدر إلهام إبداعي.
ويُتوقع أن يشكل متحف دبي للفنون «DUMA» منصة عالمية للفنانين الناشئين والموهوبين ومصدر إلهام للزوار من مختلف أنحاء العالم، بما يقدمه من تجارب فنية وإنسانية آسرة، تعزز الروابط الثقافية وتفتح آفاقاً جديدة للنمو الشخصي والتبادل المعرفي.
سيضم المتحف مجموعة عالمية من الأعمال الفنية الحديثة، مُختارة بعناية لتتوافق مع روح دبي، كما ستوفر المعارض والفعاليات المؤقتة مجموعة متنوعة من التجارب للزوار، وسيتم تنظيم معارض متعددة التخصصات، ضمن سياق سلسلة من الفعاليات والبرامج التعليمية لتعزيز المشاركة العامة وتقدير الفن، فيما سيعرض المتحف أيضاً أعمالًا فنية محلية في الفعاليات، مما يوفر منصة للفنانين الناشئين. ولتعزيز أثره التعليمي، سيضم المتحف مكتبة، وقاعات للدراسة، حيث يستهدف المتحف تنظيم برامج تعليمية من 3 إلى 6 أشهر يتم خلالها تقديم تدريب عالمي المستوى.
وقد أبدع تصميم المتحف تاداو أندو المهندس المعماري الياباني الذي يعتبر من أكثر المهندسين المعماريين شهرة وتأثيراً على مستوى العالم، واشتهر بتصاميمه البسيطة باستخدام الخرسانة التي تنسجم وتتناغم مع الطبيعة في تفاعل خلاب، خاصة من خلال استخدامه الضوء والظل والفضاءات المفتوحة.
وقد حصل تاداو أندو على العديد من الجوائز المرموقة، بما في ذلك جائزة «بريتزكر» للهندسة المعمارية عام 1995، والتي تعتبر الجائزة الأكبر والأهم في مجال العمارة في العالم، وغالباً ما يشار إليها باسم جائزة نوبل للهندسة المعمارية.
وتعكس أعمال تاداو أندو فلسفة خاصة تدمج العمارة بشكل وثيق مع محيطها. ومن أعماله البارزة، متحف «تشيتشو للفنون» في اليابان ومتحف «لا بورس دي كوميرس» في باريس، ومتحف «فورت وورث» للفن الحديث في تكساس في الولايات المتحدة الأميركية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن راشد دبي محمد بن راشد آل مکتوم مجموعة الفطیم رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
مديرة اللوفر تعترف بالتقصير في حماية مقتنيات المتحف
اعترفت مديرة متحف اللوفر في باريس لورانس دي كار بوجود قصور في أنظمة المراقبة الأمنية للمتحف الأشهر في العالم، وذلك بعد مرور 3 أيام فقط على سرقة مجوهرات تاريخية بقيمة 88 مليون يورو (نحو 102 مليون دولار) في وضح النهار، في عملية جريئة هزت فرنسا والعالم الثقافي بأسره.
جاءت تصريحات دي كار خلال جلسة استجواب أمام مجلس الشيوخ الفرنسي يوم الأربعاء، الذي سعى لمعرفة كيف تمكن 4 لصوص فقط من تنفيذ السرقة خلال 7 دقائق داخل صرح يضم ملايين القطع الأثرية وأحدث أنظمة الحماية.
أخبار متعلقة ترامب: المحادثات مع بوتين "عقيمة" ولا تُفضي إلى نتائجأمريكا تفرض عقوبات جديدة على روسياثغرة في الكاميراتقالت دي كار في أول ظهور علني لها منذ الحادث: "هذه السرقة تُلحق الضرر بمؤسستنا في أهم مهامها على الرغم من جهودنا الدؤوبة يوميًا، فقد فشلنا."
وأوضحت المديرة أن كاميرات المراقبة لم تُغطِ نقطة الدخول التي استخدمها اللصوص بشكل كافٍ، مضيفة أن الكاميرا الوحيدة المثبتة كانت موجهة غربًا، ما جعل الشرفة التي وقعت فيها السرقة خارج نطاق الرؤية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مديرة متحف اللوفر لورانس دي كار - Le Monde
وأكدت أن أجهزة الإنذار كانت تعمل في أثناء الواقعة، لكنها لم تُفعّل بالسرعة المطلوبة لمنع الجريمة، مشيرة إلى أن خطة الأمن المعتمدة في المتحف والبالغة 80 مليون يورو ما زالت في طور التنفيذ.
ماكرون يتدخلعلى خلفية هذه الواقعة، أمر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتسريع تطبيق الخطة الأمنية في متحف اللوفر، الذي استأنف فتح أبوابه أمام الزوار يوم الأربعاء، مع استمرار إغلاق قاعة أبولو التي شهدت السرقة.
وأكدت دي كار أنها قدمت استقالتها بعد الحادث مباشرة، لكن وزارة الثقافة رفضتها، فيما دعت إلى استحداث مركز شرطة دائم داخل المتحف لضمان سرعة الاستجابة لأي طارئ مستقبلًا.
وأكد وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز أن التحقيق يسير بسرعة، بمشاركة أكثر من 100 محقق متخصص، وقال: "لديّ ثقة في أننا سنعثر على الجناة قريبًا".
بينما وصفت المدعية العامة لور بيكو الخسارة بأنها "استثنائية"، مشيرة إلى أن الضرر الأكبر ليس ماليًا بل ثقافيًا وتراثيًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أضرار سرقة الجواهر من متحف اللوفر 88 مليون يورو - axios
أعادت الحادثة الجدل بشأن ضعف الإجراءات الأمنية في المتاحف الفرنسية، وأوضح ممثل النقابة العمالية كريستيان جالاني أن اللوفر يعاني نقصًا في عدد الحراس بعد تقليص أعدادهم على مدى 15 عامًا رغم تضاعف أعداد الزوار التي بلغت 9 ملايين زائر عام 2024.
وقال جالاني: "يمكن التجول في أنحاء عدة من المتحف دون رؤية حارس واحد."
كما كشف خبير فني فرنسي عن أن زوارا تمكنوا العام الماضي من لمس لوحة لرافائيل دون أن ينطلق الإنذار، ما يؤكد وجود ثغرات أمنية متكررة.
ولم تمضِ 24 ساعة على حادثة اللوفر حتى تعرض متحف آخر شرق فرنسا، مخصص للفيلسوف دوني ديدرو، لسرقة عملات ذهبية وفضية بعد تحطيم خزائن العرض.
وفي الأسابيع الأخيرة، اقتحم لصوص متحف التاريخ الطبيعي في باريس وسرقوا قطعًا ذهبية تزيد قيمتها عن 1.5 مليون دولار، كما شهد متحف ليموج وسط البلاد سرقة قطع فنية بقيمة 7.6 ملايين دولار.