بوابة الوفد:
2025-10-25@23:15:40 GMT

أولى إعلام

تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT

مع بداية كل عام دراسى يولد الترقب، ترقب من جانبين لا يقل أحدهما أهمية عن الآخر؛ ترقب الطلاب لحياة جديدة، حيث تمثل السنة الأولى فى الجامعة تجربة خاصة يعيشها الطالب المستجد، حياة جديدة فى بيئة تعليمية جديدة تختلف تماما عن المدرسة، هناك الغربة والطموح، والحيرة، والفرص، والمخاوف، والآمال؛ فكيف يدير طالب السنة الأولى حياته الجديدة؟ وكيف يتمكن من التكيف مع هذه المرحلة والخروج بأكبر قدر من المهارات والمعرفة؟ 

كذلك يولد مع بداية كل عام دراسى ترقب من نوع آخر؛ ترقب الأستاذ لطلابه، فمع كل دفعة دراسية بالجامعة يفتح الأستاذ فى دفتره صفحة جديدة بيضاء، سطورها الطلاب، يكتب فيها كلمات تحمل فى طياتها دروسا ونصائح وذكريات.

ومن هذا المنطلق حرصت على مدى سنوات عديدة ألا أكون سببًا فى أن يكره طلابى الدراسة، دائمًا أخبرهم أنّهم هم الأساس، لا أعاملهم كأطفال، لا أجعل همهم الدرجات فقط، لا أرهقهم بأعمال غير مجدية، أسمح لهم بإدخال الشاى والقهوة والطعام إلى قاعة المحاضرات، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على نظافة القاعة، أمنحهم دائمًا عشر دقائق آخر المحاضرة لأستمع إليهم، لا أمانع فى أن أجلس معهم فى المقهى نتجاذب أطراف الحديث، ونناقش مشكلاتهم وموضوعاتهم المهمة جدًا بالنسبة لى، أعاملهم كأصدقاء لى قبل أن أكون أستاذهم، وأحرص على توجيه النصح لهم دون أمر أو توجيه مباشر.

أُخبرهم بأهمية الحضور وفعاليته، فبالطبع ليسوا طلابًا مثاليين فى الحضور، ولكن لا تتغيب لأنك لم تنته من شرب قهوتك اللذيذة مثلًا! أو لأن الجوّ فى الحديقة رائع!

أنصحهم دائمًا بتجنب المحبطين، ففى الدفعة الجديدة تجد بشكل أو بآخر مَنْ يفقدك الرغبة فى الحياة، وأؤكد لهم دائمًا «احذروا القيل والقال»، فطبيعة علاقات الطلاب والطالبات فى الجامعة متقلبة، قد تتوطد الصداقة بينهم فى بعض الأحيان، وقد لا يحدث ذلك، وهنا قد يكون أحدهم ضحية الوقيعة؛ فالوقيعة فى الحياة الجامعية قد تدفع أحد الطالب إلى ملازمة منزله خوفا من شدة الاكتئاب!

كما أحثهم على ألا يعتمدوا على الكلمة المنقولة شفهيًا: «يقول الدكتور كذا، آخر موعد لتسليم التكليف كذا، المحاضرة ألغيت بناءً على مكالمة هاتفية بين طالبتين، اتصلت إحداهما بالأستاذة!» فالكلمة المنقولة شفهيًا تتعرض للتحريف، بقصد أو بدون قصد، والاعتماد عليها مصيبة.

كما أرشدهم إلى عدم الاكتفاء بالمراجع التى يقدمها دكتور المادة، أو شرحه خلال المحاضرات، فى حالة تسنى لهم القراءة والاستزادة، وألا يبخسوا حق أى خدمة صغيرة يقدمونها، حتى لو كانت رابطًا لموقع مفيد، وألا تأخذهم الأنانية وحب التملك بعيدًا.

وفى النهاية، فبعد ترقب دام أكثر من ثلاثة أشهر خلال العطلة الصيفية، التقيت بالفرقة الأولى بقسم الإعلام، وقد باء الترقب بأجمل عائلة كبيرة من الطلاب والأصدقاء: مصطفى وشعبان ومحمود وزياد وحنين وكريمة ومريم وهنا، وغيرهم من الصفحات البيضاء والقلوب النقية، وكلنا طموح وتشوق لتدوين أصدق الذكريات.

أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب - جامعة المنصورة

[email protected]

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة المنصورة د أحمد عثمان أولى إعلام السنة الأولى دائم ا

إقرأ أيضاً:

ترقب لمصير زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزال.. هل يطيح به القضاء؟

تصدر محكمة تركية الجمعة حكمًا في قضية زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزغور أوزال، قد يؤدي إلى عزله إذ تعتبر اختبارًا للتوازن بين الديمقراطية والمؤسسات القضائية في تركيا

وتتمحور القضية حول النتائج والإجراءات المتخذة في المؤتمر السنوي لحزب الشعب الجمهوري لعام 2023، وفي حال أبطلت المحكمة تلك النتائج، فقد يسفر ذلك عن الإطاحة بأوزال البالغ من العمر 51 عامًا من قيادة الحزب، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية والدولية.

ويعد أوزال من أبرز الشخصيات السياسية المعارضة للرئيس رجب طيب أردوغان، وقد ارتفعت شهرته بعد اعتقال أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول ومرشح الحزب للرئاسة، في آذار / مارس الماضي، وأصبح أوزال منذ ذلك الوقت في صدارة المشهد السياسي المعارض، بحسب المتابعين للشأن التركي.

وينفي حزب الشعب الجمهوري المعارض جميع الاتهامات الموجهة إليه، وتشير الأرقام إلى أن الحزب يتقارب في شعبية قواعده مع حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي ينتمي إليه أردوغان، حسب معظم استطلاعات الرأي الأخيرة.


وإذا أبطلت المحكمة نتائج المؤتمر السنوي، فقد يكون في إمكانها تعيين وصي لإدارة الحزب أو إعادة الرئيس السابق، كمال كليتشدار أوغلو، إلى قيادة الحزب، وهو الزعيم الذي خسر أمام أردوغان في انتخابات 2023 وفقد جزءًا من قاعدة الثقة داخله منذ ذلك الوقت.

ومن الخيارات الأخرى التي أمام المحكمة رفض الدعوى القضائية بالكامل أو تأجيل إصدار الحكم مرة أخرى، بحسب ما أفادت مصادر قضائية تركية.

ويسعى حزب الشعب الجمهوري إلى حماية أوزال من أي حكم قضائي محتمل الشهر الماضي، حين أعيد انتخابه رسميًا زعيمًا للحزب في مؤتمر استثنائي، في خطوة اعتبرت محاولة لتثبيت موقعه في القيادة قبل صدور أي قرار قضائي.

وتشكل هذه القضية جزءًا من سلسلة من التحديات السياسية والقضائية التي تواجه المعارضة التركية، وسط مخاوف من تأثيرها على التوازن الديمقراطي في البلاد. وتأتي في وقت حساس سياسيًا، مع استمرار الاستعدادات للانتخابات المقبلة ومنافسة محتدمة بين الأحزاب الكبرى.

وأكدت وسائل الإعلام التركية الرسمية والخاصة على أن الحكم المرتقب سيحدد مستقبل قيادة حزب الشعب الجمهوري، وقد يكون له تأثير مباشر على المشهد السياسي الداخلي في تركيا في الأشهر المقبلة.

مقالات مشابهة

  • ترقب في الأسواق.. مفاجأة أسعار الذهب الآن بمصر
  • مؤشرات الأسهم الأميركية تبلغ ذروة جديدة وسط ترقب لخفض الفائدة
  • ترقب إسرائيلي لانتخابات عمدة نيويورك وقلق من فوز محتمل لممداني
  • ترقب لمصير زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزال.. هل يطيح به القضاء؟
  • تراجع سعر الذهب عالميا 3% وسط ترقب قرار البنك الفيدرالي الأمريكي
  • استقرار الدولار مع ترقب بيانات التضخم الأمريكي
  • السفير التركي: المرحلة المقبلة تشهد استثمارات جديدة في مصر
  • توقعات بخفض جديد للفائدة في 2025.. ترقب واسع لـ اجتماع البنك المركزي السابع
  • إعلام الأسرى الفلسطيني: مشاهد جديدة تُظهر حجم الإذلال والتنكيل الذي يتعرض له الأسرى