الجديد برس| خاص| تفاقمت، السبت، الأزمة الإنسانية في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن، وسط تدهور معيشي متسارع بلغ ذروته مع تصاعد أزمة الإيجارات التي باتت تثقل كاهل آلاف الأسر، خصوصاً في مدينة مأرب الخاضعة لسيطرة فصائل الإصلاح، التي شهدت احتجاجات غاضبة مطالبة بوضع حد للارتفاع الجنوني في الأسعار. ووفقاً لمصادر محلية، تداول ناشطون وثائق موقعة من نازحين في مأرب طالبوا فيها بوقف دفع الإيجارات مؤقتاً، في خطوة احتجاجية تهدف إلى الضغط على الملاك لخفض الأسعار التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، تجاوزت قدرة معظم الأسر النازحة والمقيمة على التحمل.

وأشارت المصادر إلى أن الإيجارات في مناطق التحالف باتت تُدفع بالعملات الأجنبية بدلاً عن الريال اليمني الذي يواصل الانهيار الحاد وفقدان قيمته، رغم إعلان حكومة عدن فرض خفض قسري للأسعار دون أي أثر فعلي على أرض الواقع. ولم تقتصر الأزمة على مأرب فحسب، إذ تنتشر معاناة الإيجارات المرتفعة في مختلف مناطق الجنوب والشرق، وسط غياب أي حلول حكومية حقيقية، ما جعلها تتصدر المشهد كواحدة من أبرز مظاهر الانهيار الاقتصادي في مناطق سيطرة الفصائل الموالية للتحالف. ويرى مراقبون أن أزمة الإيجارات تكشف عمق التدهور المعيشي والاقتصادي في تلك المناطق، حيث تتواصل الأزمات اليومية من انقطاع الخدمات وتدهور العملة وغياب الرقابة، في ظل عجز السلطات المحلية عن كبح جشع السوق أو حماية المواطنين من الانهيار المعيشي المتسارع.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: أزمات معيشية ارتفاع الايجارات التحالف انهيار اقتصادي مأرب

إقرأ أيضاً:

عاجل ـ رفض سوداني واسع لمقترح هدنة الثلاثة أشهر وسط استمرار الانتهاكات وتصاعد الأزمة الإنسانية

تتواصل تطورات المشهد السوداني في ظل تصاعد المعارك واتساع رقعة الانتهاكات، وهو ما جعل الدعوة الأمريكية الأخيرة لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر تواجه رفضًا سياسيًا وشعبيًا واسعًا داخل السودان. هذا الرفض لم يأتِ من جهة واحدة، بل شمل قوى سياسية مختلفة، إضافة إلى الجيش السوداني، إلى جانب عدم قبول مبادرات أخرى مثل مقترحات الآلية الرباعية التي لم يَرَ فيها السودانيون ملاءمة للظرف الراهن.

يعود موقف الرفض إلى قناعة عامة بأن إعلان هدنة في هذا التوقيت قد لا يحقق أي نتائج إيجابية على الأرض، خاصة مع استمرار التصعيد في عدد من المناطق الملتهبة، واتساع دائرة المعاناة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.

رفض سياسي وشعبي للهدنة وسط تصاعد المعارك

يأتي الرفض المتزايد لمبادرات وقف إطلاق النار بسبب استمرار القتال في إقليمي كردفان ودارفور، اللذين يشهدان اشتباكات مستمرة رغم فترات الهدوء النسبي التي لا تستمر طويلًا. ويرى جزء كبير من الشارع السوداني أن وقف القتال نظريًا لن يغير من واقع الانتهاكات على الأرض، وأن الحل الجذري يتطلب معالجة حقيقية للأطراف المتصارعة وليس مجرد هدنة مؤقتة.

وتشير تقديرات محلية إلى أن استمرار المعارك جعل السكان في حالة انعدام ثقة تجاه أي مبادرات خارجية أو داخلية لا تقدم ضمانات واضحة لوقف الانتهاكات أو حماية المدنيين.

استمرار الانتهاكات في كردفان ودارفور

رغم الجهود الدولية للضغط نحو وقف القتال، تواصل قوات الدعم السريع تنفيذ انتهاكات واسعة في عدد من مناطق كردفان ودارفور. وقد أدى ذلك إلى موجات نزوح جديدة نحو مدن مثل الطويلة والدبة، إضافة إلى مخيمات مختلفة في مناطق أم درمان.

وتؤكد المعلومات الواردة من تلك المناطق أن العمليات العسكرية تُنفَّذ بوتيرة عالية، وأن المدنيين هم الطرف الأكثر تضررًا من الانتهاكات المستمرة، سواء عبر القصف أو الهجمات البرية أو حصار المدن والقرى.

تصاعد الأزمة الإنسانية وتفاقم معاناة المدنيين

تعيش مناطق جنوب كردفان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في السودان، حيث تسيطر الحركة الشعبية المتحالفة مع قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الإقليم، بينما تحاصر منطقتي الدلنج وكادوقلي منذ فترات طويلة.

ويعاني السكان في تلك المناطق من نقص حاد في الغذاء والدواء، وضعف الخدمات الطبية، إضافة إلى صعوبة وصول المساعدات الإنسانية بسبب استمرار العمليات العسكرية. ويصف السكان الوضع بأنه “كارثي” في ظل استمرار الحصار وتجدد المواجهات العسكرية، ما جعل جنوب كردفان تُعد اليوم أحد أكثر المحاور سخونة مقارنة ببقية مناطق الصراع.

التوقيت الخاطئ للهدنة المقترحة

يرى محللون سياسيون أن الدعوة لوقف إطلاق النار في التوقيت الحالي لا تتناسب مع المعطيات الميدانية، خاصة أن الأطراف المتصارعة لم تُظهر أي مؤشرات جدية للالتزام بالتهدئة. ويؤكد الخبراء أن أي هدنة حقيقية تحتاج إلى ضمانات واضحة، وآليات مراقبة دولية فعّالة، وليس مجرد إعلان سياسي لا ينعكس على الواقع.

كما أن استمرار عمليات النزوح والانتهاكات يجعل المدنيين متشككين في إمكانية نجاح أي هدنة مؤقتة، خصوصًا أن المبادرات السابقة لم تؤدِّ إلى تحسن ملموس في الأوضاع الإنسانية.

 

لا يزال المشهد السوداني معقدًا ومفتوحًا على احتمالات عديدة، لكن المؤكد أن رفض الهدنة يعكس عدم الثقة في أي مبادرة لا ترتبط بتطبيق فعلي على الأرض، في وقت تتواصل فيه الانتهاكات وتتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير. ويبدو أن الحل لن يكون قريبًا ما لم تتحقق إرادة وطنية ودولية مشتركة توقف النزيف وتضع أسسًا لاستعادة الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • غزة بلا وقود: أزمة الغاز تتحول إلى كارثة إنسانية.. ونازحون يطبخون على الحطب والورق!
  • بريطانيا تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في شرق الكونغو وتدعو لوقف فوري للقتال
  • الداخلية تضبط قضايا اتجار بالعملات الأجنبية بقيمة تفوق 8 ملايين جنيه
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • «توتر متصاعد ونهاية تقترب».. صحيفة بيلد تكشف تفاصيل أزمة صلاح مع ليفربول
  • نقص حاد في الضباط والمقاتلين داخل جيش الاحتلال
  • أزمة محمد صلاح مع ليفربول تتصاعد.. علامات استفهام حول مستقبله في النادي
  • تحطم طائرة شحن عسكرية في السودان يفاقم الأزمة الإنسانية
  • عاجل ـ رفض سوداني واسع لمقترح هدنة الثلاثة أشهر وسط استمرار الانتهاكات وتصاعد الأزمة الإنسانية
  • جيرارد يطالب فان دايك بالتدخل لحل أزمة محمد صلاح مع مدرب ليفربول