يوسف زيدان: قصة أبرهة الحبشي والفيل لا تمتّ للحقيقة بصلة
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
قال المفكر والروائي الدكتور يوسف زيدان، إن حكاية أبرها الحبشي التي تربّت عليها أجيال كثيرة وتناقلتها الروايات الشعبية ليست دقيقة تاريخيًا، مشيراً إلى أنها تندرج ضمن ما يُعرف في علوم الحديث بـ"الإسرائيليات"، أي القصص التي نقلها أحبار اليهود والمسيحيون ودخلت في بعض الروايات الإسلامية لاحقاً.
وأضاف “زيدان”، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج "كل الكلام"، المذاع على قناة “الشمس”، أن أبرهة الحبشي لم يكن مرتبطًا مباشرة بقصة أصحاب الفيل، موضحًا أن هذه القصة تتعلق بأحداث وردت في كتب اليهود غير القانونية المعروفة بـ "الأسفار الأبوكريفية"، مثل سفر المكابيين الذي يروي صراع جماعة المكابيين مع الفُرس واستخدام الفيلة في الحروب.
وأوضح أن الروايات الشعبية حول أبرها تصويرية، حيث صوروه على أنه أحضر فيلاً من الحبشة أو اليمن لهدم الكعبة، وهو تصور غير عملي على الإطلاق، خصوصاً أن الكعبة في تلك الفترة كانت مجرد غرفة صغيرة نسبياً، وأن استخدام فيل كان أمرًا مستحيلًا في الصحراء القاحلة لمسافات طويلة.
وأشار إلى أن التوثيق التاريخي لأبرها موجود في الوثائق الإثيوبية القديمة بلغة الجعيزي، حيث سجلت أعماله وعلاقاته بالناس والقداسة المنسوبة إليه، مؤكداً أن أي بحث دقيق في المصادر الأصلية يظهر الحقيقة بعيداً عن التصورات الشعبية الخيالية.
وأكد أن قصة أصحاب الفيل مرتبطة بسياق مختلف تماماً، وأن المكابيين كانوا جماعة يهودية لديهم مملكتهم الصغيرة التي خاضوا فيها الحروب المذكورة في التوراة، وأن الروايات الشعبية المختلطة بين أبرها وأصحاب الفيل خلقت التصور الخاطئ المتداول بين الناس اليوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور يوسف زيدان الحبشي الإسرائيليات اليهود
إقرأ أيضاً:
عادل زيدان: الضغط الأمريكي على الاحتلال لإنجاح اتفاق شرم الشيخ يعد نجاحا للجهود المصرية بقيادة الرئيس السيسي
أكد النائب عادل زيدان، عضو مجلس الشيوخ أن الدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كان حاسمًا في إنجاح مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، مشيرًا إلى أن مؤتمر شرم الشيخ الذي شارك فيه أغلب قادة العالم، مثّل نقطة تحول في مسار الأزمة وأعاد لمصر مكانتها كقوة إقليمية ودولية فاعلة.
ولفت زيدان، في بيان له، أن هذا الدور تجلى بوضوح في الاستقبال التاريخي الذي حظي به الرئيس السيسي في الاتحاد الأوروبي، بما يعكس حجم التقدير الدولي لموقف مصر المتوازن وسياستها الحكيمة التي أثبتت أن طريق السلام، رغم صعوبته، هو الطريق الأنجح والأكثر استدامة.
وأوضح زيدان، أن الموقف الأمريكي الحالي، الذي يشهد ضغطًا متزايدًا على حكومة الاحتلال الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو من أجل إنجاح خطة السلام وتنفيذ مخرجات مؤتمر شرم الشيخ، يُعد تتويجًا لنجاح الجهود المصرية في إقناع الأطراف كافة بأن الحلول السياسية هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار زيدان، إلى أن مصر، رغم أن معبر رفح في الأساس مخصص لعبور الأفراد، إلا أنها لم تتوقف يومًا عن إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، لتؤكد أن البعد الإنساني كان وما زال أولوية ثابتة في السياسة المصرية تجاه الشعب الفلسطيني.
وقال زيدان: إن الرئيس السيسي يعمل منذ اليوم الأول للأزمة على إعلاء مصلحة المواطن الفلسطيني، من خلال السعي الحثيث لإحلال السلام وتهيئة المناخ المناسب لحلحلة الأزمة ووقف نزيف الدم، بما يحافظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويمنح الأمل في مستقبل أكثر استقرارًا وعدلاً.
وأضاف أن مصر تواصل استقبال المصابين والمرضى الفلسطينيين وتوفير الرعاية الطبية لهم في المستشفيات المصرية، في مشهد يجسد أسمى معاني الأخوة والإنسانية، ويؤكد أن مصر لم ولن تتخلى عن دورها القومي والتاريخي تجاه القضية الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، تعيين السفير السابق لدى اليمن ستيفن فاجين قائداً مدنياً لمركز جديد مسئول عن تنفيذ اتفاق السلام في قطاع غزة وتنسيق إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
جاء هذا الإعلان عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لمركز التنسيق المدني العسكري في جنوب الأراضي المحتلة، حيث أكد التزام واشنطن بتعزيز وجودها المدني والدبلوماسي في المنطقة، مشيراً إلى انضمام مزيد من الدبلوماسيين الأمريكيين إلى نحو 200 جندي أمريكي متواجدين هناك.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يوجه الشكر لملك بلجيكا على حفاوة الاستقبال.. ويؤكد: تجمعنا علاقات قوية
«الاستعلامات»: نجاح القمة المصرية الأوروبية يؤكد مكانة مصر الدولية بقيادة الرئيس السيسي
الجالية المصرية في بلجيكا تودع الرئيس السيسي بهتاف «تحيا مصر» والنشيد الوطني