قال المفكر والروائي الدكتور يوسف زيدان، إن حكاية أبرها الحبشي التي تربّت عليها أجيال كثيرة وتناقلتها الروايات الشعبية ليست دقيقة تاريخيًا، مشيراً إلى أنها تندرج ضمن ما يُعرف في علوم الحديث بـ"الإسرائيليات"، أي القصص التي نقلها أحبار اليهود والمسيحيون ودخلت في بعض الروايات الإسلامية لاحقاً.

وأضاف “زيدان”، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج "كل الكلام"، المذاع على قناة “الشمس”، أن أبرهة الحبشي لم يكن مرتبطًا مباشرة بقصة أصحاب الفيل، موضحًا أن هذه القصة تتعلق بأحداث وردت في كتب اليهود غير القانونية المعروفة بـ "الأسفار الأبوكريفية"، مثل سفر المكابيين الذي يروي صراع جماعة المكابيين مع الفُرس واستخدام الفيلة في الحروب.

وأوضح أن الروايات الشعبية حول أبرها تصويرية، حيث صوروه على أنه أحضر فيلاً من الحبشة أو اليمن لهدم الكعبة، وهو تصور غير عملي على الإطلاق، خصوصاً أن الكعبة في تلك الفترة كانت مجرد غرفة صغيرة نسبياً، وأن استخدام فيل كان أمرًا مستحيلًا في الصحراء القاحلة لمسافات طويلة.

وأشار إلى أن التوثيق التاريخي لأبرها موجود في الوثائق الإثيوبية القديمة بلغة الجعيزي، حيث سجلت أعماله وعلاقاته بالناس والقداسة المنسوبة إليه، مؤكداً أن أي بحث دقيق في المصادر الأصلية يظهر الحقيقة بعيداً عن التصورات الشعبية الخيالية.

وأكد أن قصة أصحاب الفيل مرتبطة بسياق مختلف تماماً، وأن المكابيين كانوا جماعة يهودية لديهم مملكتهم الصغيرة التي خاضوا فيها الحروب المذكورة في التوراة، وأن الروايات الشعبية المختلطة بين أبرها وأصحاب الفيل خلقت التصور الخاطئ المتداول بين الناس اليوم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور يوسف زيدان الحبشي الإسرائيليات اليهود

إقرأ أيضاً:

58 عامًا على انطلاقة الجبهة الشعبية

غزة - صفا

يصادف يوم الخميس، الحادي عشر من كانون الأول- ديسمبر، الذكرى الـ58 لانطلاق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

أسس الجبهة الشعبية مجموعة من القوميين العرب، وبعض المنظمات الفلسطينية التي كانت منتشرة وفاعلة آنذاك وعلى رأسهم مؤسسها وأمينها العام جورج حبش، ومصطفى الزبري المعروف بأبو علي مصطفى، ووديع حداد، واحمد اليماني.

وانضمت الجبهة الشعبية الى منظمة التحرير الفلسطينية عام 1968، وكان جورج حبش أمينها العام منذ تأسيسها حتى عام 2000، وبعد ذلك استلم أبو علي مصطفى مكانه حتى استشهد عام 2001، ليستلم أحمد سعدات منصب الامين العام، الذي اعتقلته قوات الاحتلال في آذار/ مارس 2006.

في عام 1972 اغتيل في بيروت الأديب "غسان كنفاني" أحد أبرز وجوه الجبهة الشعبية الثقافية، الذي شكلت كتاباته واهتماماته السياسية والثقافية رافدا نضاليا وأدبيا للأجيال اللاحقة، وبصمة في إرث الأدب الفلسطيني المقاوم.

ومن أهم المحطات التي مرت بها الجبهة الشعبية خلال انتفاضة الاقصى 2000 حادثة اغتيال أمينها العام أبو علي مصطفى، الذي ردت عليه باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي، وتعتبر هذه العملية من أهم العمليات التي اوجعت "إسرائيل".

 

مقالات مشابهة

  • الفيل … وضل الفيل
  • زيدان يقود جولة ألمانية للتعريف بالفرص الاستثمارية الجديدة في المغرب
  • 58 عامًا على انطلاقة الجبهة الشعبية
  • علاقة مثيرة بين زيدان ونادٍ درجة ثالثة
  • زواج يوسف
  • من هو غسان الدهيني الذي أصبح زعيم القوات الشعبية في غزة بعد أبو شباب؟
  • «سفر العذارى» ليوسف زيدان
  • خلاف التوقعات.. لماذا استبعد ريال مدريد زيدان من حساباته الفنية ؟
  • فتح الله زيدان: كنت أتمنى احترام اسم منتخب مصر
  • زيدان خارج حسابات ريال مدريد.. ومواجه السيتي فرصة ألونسو الأخيرة