سرقة القبو الأخضر تفوق مجوهرات اللوفر... أكبر ماسة في العالم ما زالت مفقودة
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
تُعيد سرقة متحف اللوفر الذاكرة إلى عملية سطو وقعت عام 2019 في"القبو الأخضر" في دريسدن، حين سرق أفراد من "عشيرة ريمو" 21 قطعة ثمينة، بينها ماسة "ساكسون وايت" التي لا تزال مفقودة.
في صباح 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، شهد متحف "القبو الأخضر التاريخي" في مدينة دريسدن واحدة من أجرأ السرقات في أوروبا، حين اقتحم أفراد من "عشيرة ريمو" البرلينية القاعة ونهبوا عشرات القطع الفنية النادرة، من بينها طقم كتف مرصّع بعشرات الألماسات تتوسطه ماسة بيضاء تُعرف باسم "الأبيض الساكسوني"، تُعدّ الأكبر في العالم بوزن يقارب 50 قيراطاً.
وقدّرت السلطات الألمانية القيمة الإجمالية للمسروقات بأكثر من 113 مليون يورو، في واحدة من أضخم سرقات الفن في التاريخ الأوروبي، تجاوزت في قيمتها مجوهراتٍ سُرقت من متحف اللوفر في 19 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
ومنذ ذلك الحين، حُكم على خمسة شبان بالسجن لفترات طويلة. تفاوض أربعة منهم مع مكتب المدعي العام، وتمكنوا، ضمن شروط صفقةٍ أبرموها، من تخفيف أحكامهم أو تجنّب السجن مقابل إعادة معظم المسروقات في ديسمبر 2022.
أما الخامس، فقد رفض الاتفاق. وأُعيدت 18 قطعة من أصل 21 من المجوهرات التاريخية المسروقة، بعضها بأضرار طفيفة، ما يعني أن الغالبية العظمى منها استُردّت. غير أن ماسة "الأبيض السكسوني" لا تزال مفقودة حتى يومنا هذا، دون أي أثرٍ يُذكر.
وقال مكتب المدعي العام في دريسدن رداً على استفسار من يورونيوز: "ما زالت التحقيقات جارية لكشف مكان المسروقات التي لم تُعَدْ، ولتحديد ما إذا كان أشخاص آخرون متورطين، ولا يوجد حالياً أي دليل موثوق بهذا الشأن".
Related "أمل ضئيل".. استمرار التحقيقات لاستعادة المجوهرات المسروقة من متحف اللوفرشاهد: نشطاء بيئيون يسكبون الحساء على لوحة الموناليزا في متحف اللوفر بباريس ماذا نعرف عن عملية سرقة متحف اللوفر في باريس؟ تخطيط دقيقخطّط الجناة بدقة لعملية السطو، واتّخذوا تدابير منها شراء سيارات للهروب. وقال توماس زيغلر، المتحدث باسم المحكمة الجزئية في ذلك الوقت، إنّهما خلعا شبك نافذةٍ مسبقًا، ثم أعادا تركيبه باستخدام شريط لاصق.
وأضاف زيغلر: "في 25 نوفمبر، قبل الساعة الخامسة بقليل، يُزعم أن اثنين من المتهمين دخلا المبنى وتوجّها إلى غرفة المجوهرات، حيث حطّما علب العرض بالفؤوس وانتزعا 21 قطعة من المجوهرات".
وتابع، بعد ارتكاب الجريمة، أضرمَا النار في سيارتهما—وهي من طراز أودي A6 Avant—التي هربا بها، على بعد عدة كيلومترات في موقفٍ تحت الأرض، على ما يبدو لإخفاء آثارهما.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب دراسة الصحة الصين إسرائيل بحث علمي دونالد ترامب دراسة الصحة الصين إسرائيل بحث علمي متحف سرقة مجوهرات تحقيق متحف اللوفر دونالد ترامب دراسة الصحة الصين إسرائيل بحث علمي شرطة داء السكري محادثات مفاوضات غزة الكاريبي بريطانيا متحف اللوفر
إقرأ أيضاً:
غرق متحف اللوفر وتلف 400 كتاب نادر | تفاصيل صادمة
أثارت أنباء تعرض متحف اللوفر في فرنسا لتسرب مائي وإتلاف مئات الكتب في قسم الآثار المصرية الجدل بين جموع المصريين وجميع المهتمين بالآثار المصرية حول العالم.
متحف اللوفر يغرق وكارثة تصيب الكتب والآثار المصرية
ووفقا لتقرير عرضته فضائية “العربية”، أفاد موقع "لا تريبين دو لار" المختص بتاريخ الفن والتراث الغربي، بأن نحو 400 كتاب نادر أصيب بأضرار، معتبراً أن السبب يعود إلى سوء حالة الأنابيب.
وأضاف أن إدارة المتحف كانت قد سعت منذ وقت طويل للحصول على تمويل يحمي هذه المجموعة من مثل هذه المخاطر، لكن جهودها باءت بالفشل.
إشعار إضراب إلى وزارة الثقافة الفرنسيةقدّمت نقابات CGT وCFDT وSud إشعار إضراب إلى وزارة الثقافة الفرنسية، وأُرسل إلى وسائل الإعلام، وفي الإشعار، قالت النقابات إن "زيارة اللوفر أصبحت عقبة حقيقية" للزوار، واصفةً المتحف بأنه في "أزمة" مع "تدهور متزايد في ظروف العمل".
وجاء في الرسالة: "إن سرقة 19 أكتوبر 2025 سلطت الضوء على أوجه القصور في الأولويات التي تم الإبلاغ عنها منذ فترة طويلة".
وقد يؤدي الإضراب إلى إغلاق المتاحف خلال فترة العطلات المزدحمة في أواخر ديسمبر.
في يناير الماضى، حذّر المدير لورانس دي كارس في مذكرة مسربة من تسربات المياه، والاكتظاظ، و"انتشار الأضرار في مساحات المتحف"، ودعا دي كارس إلى إجراء إصلاح شامل للمتحف، الذي تديره الدولة.
بعد أسبوع من تسريب المذكرة، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون عن خطة تجديد شاملة أُطلق عليها اسم "نهضة اللوفر الجديدة"، والتي ستُخصص للوحة الموناليزا غرفةً خاصة بتذكرة دخول مُحددة المدة، بالإضافة إلى مدخل جديد، ومن المُتوقع اكتمال الخطة بحلول عام 2031، بتكلفة تتراوح بين 700 800 مليون يورو.
لم يُخفِّف هذا الاقتراح من حدة الاضطرابات، في يونيو ، اضطر المتحف إلى الإغلاق عندما شنَّ الموظفون إضرابًا غير مُنتظم احتجاجًا على ظروف العمل المرتبطة بالاكتظاظ ونقص الموظفين.
سرقة متحف اللوفر
في أكتوبر، تعرض المتحف لسرقةٍ سيئة السمعة، حيث سرق لصوصٌ مجوهراتٍ ملكية فرنسية بقيمة 102 مليون دولار ، استشاط الموظفون غضبًا في أعقاب الحادث، وأطلقوا صيحات استهجانٍ.
اشتكى مسؤولو النقابة من تقليص عدد الموظفين، بينما خلص تقرير رسمي إلى أن أنظمة أمن المتحف قديمة وغير كافية.
وأعلن المتحف ووزارة الثقافة الفرنسية أنهما يعملان على تركيب 100 كاميرا مراقبة جديدة، لكنها لن تكون جاهزة للعمل قبل نهاية عام 2026.