بدء التشغيل التجاري الكامل لمحطة الفجيرة F3 المستقلة لتوليد الكهرباء
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
أعلنت شركة "مياه وكهرباء الإمارات"، بالشراكة مع كلٍّ من شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" وشركة "ماروبيني"، وشركة مبادلة للاستثمار "مبادلة"، وشركة "هوكوريكو للطاقة الكهربائية"، عن بدء التشغيل التجاري الكامل لمحطة "الفجيرةF3 " المستقلة لتوليد الكهرباء.
وتقع المحطة في منطقة "قدفع" في إمارة الفجيرة، وتعتبر واحدة من أكبر محطات توليد الكهرباء العاملة بالغاز وأكثرها كفاءة في دولة الإمارات وتبلغ قدرتها 2.
وتعتبر المحطة مجهزة بأحدث تقنيات توربينات الغاز من فئة "JAC" من شركة "ميتسوبيشي باور"، والمجمعة ضمن منظومات تعد واحدة من أكثر توربينات الغاز ذات الدورة المركبة "CCGT" تطوراً في المنطقة.
وتعتبر محطّة "الفجيرة F3" جزءاً رئيسياً من مسيرة دولة الإمارات في التحول نحو إنتاج أنظف وأكثر استدامة للطاقة وذلك نظراً لكفاءتها الحرارية العالية، وقدرتها على الاستجابة السريعة، وانبعاثاتها المنخفضة.
وتم تطوير المحطة وفقاً لنموذج "منتج الطاقة المستقل"، وتتوزع ملكيتها بين الشركاء، حيث تمتلك "طاقة" حصة 40% من شركة المشروع، و"ماروبيني كوربوريشن" حصة 20.4%، و"مبادلة" حصة 20%، و"هوكوريكو للطاقة الكهربائية" حصة 19.6%. وستكون شركة "مياه وكهرباء الإمارات" المشتري الوحيد للكهرباء المنتجة من المحطة، وذلك بموجب اتفاقية شراء طاقة طويلة الأجل.
وقال أندرياس كولور، رئيس العمليات التشغيلية في قطاع توليد الكهرباء وتحلية المياه في شركة "طاقة"، إن تحقيق التشغيل التجاري الكامل لمحطة "الفجيرة F3" لتوليد الكهرباء، يُمثل إنجازاً مهماً لشركة "طاقة" يعزز رحلتنا لتوفير حلول موثوقة ومرنة لتوليد الكهرباء، تدعم طموحات شركتنا بالنمو وعلى نطاق أوسع التحول في قطاع الطاقة في دولة الإمارات.
وأضاف أن محطة "الفجيرة F3" تقوم بدور رئيسي في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، وتوفير أحمال أساسية موثوقة من الكهرباء، مع توفير المرونة اللازمة لدمج المزيد من الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة في الشبكة.
وتابع:" تجسد هذه المحطة التزامنا بأن نصبح شركة مرافق رائدة منخفضة الكربون، في الوقت الذي نوسع فيه محفظتنا من محطات توليد الكهرباء لتصبح محفظة مرنة وجاهزة للمستقبل".
من جهته قال محمد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لتطوير وإدارة الأصول في شركة "مياه وكهرباء الإمارات" إن بدء التشغيل التجاري الكامل لمحطة الفجيرة F3، يُمثّل إنجازاً كبيراً في تطوير بنيتنا التحتية الاستراتيجية للطاقة، وتوفر المحطة قدرة انتقالية تدعم تكامل الطاقة المتجددة على نطاق المرافق، مع ضمان موثوقية الشبكة خلال فترات الذروة على الطلب.
وأضاف أن شركة مياه وكهرباء الإمارات نفتخر بالعمل مع شركائها لإنشاء هذه المحطة التي ستقوم بدور رئيسي في تعزيز خفض انبعاثات الكربون الناتجة عن توليد الكهرباء.
أخبار ذات صلةمن ناحيتها أعربت الدكتورة إليازية علي الكويتي، المدير التنفيذي لوحدة الصناعات الاستراتيجية بقطاع الاستثمار في الإمارات في مبادلة ، عن فخر مبادلة بالمساهمة في مسيرة تحوّل قطاع الطاقة في دولة الإمارات، وذلك عبر الاستثمار المسؤول في مجال البنية التحتية الإستراتيجية كمحطة الفجيرة F3 لإنتاج الطاقة.
وأضافت أن هذا المشروع لا يعزز أمن الطاقة الوطني فحسب، بل يدعم المجتمعات المحلية ويسرّع جهودنا نحو تحقيق الحياد المناخي، مشيرة إلى أنه من خلال تبنّي مفاهيم الابتكار والاستدامة، نجدد التزامنا ببناء مستقبل قوي ومستدام لدولة الإمارات، يوازن بين تحقيق النمو الاقتصادي المنشود والحفاظ على البيئة.
من جانبه ، قال ناوكي إيتو، المدير والرئيس التنفيذي للعمليات في قسم خدمات الطاقة والبنية التحتية بشركة ماروبيني: "فخورون بالانطلاق الناجح للعمليات التجارية في محطة الفجيرة F3، مع شركائنا. وبصفتنا مستثمراً يتمتع بالتزام طويل الأمد تجاه قطاع الطاقة العالمي، تسعى "ماروبيني" إلى المساهمة في مسيرة التحوّل المستمرة لقطاع الطاقة في دولة الإمارات، حيث يُجسّد هذا المشروع الأثر الإيجابي للشراكات الدولية والنهج المبتكر لتلبية التطلعات المتنامية لقطاع الطاقة في المنطقة. ونؤكد التزامنا بمواصلة دعم النمو المستدام وتعزيز القيمة لقطاع الطاقة في دولة الإمارات من خلال التعاون الوثيق مع جميع الأطراف المعنية".
من جهته أعرب ماسايوشي هاياشي، المدير التنفيذي لشركة هوكوريكو للطاقة الكهربائية عن الفخر بمشاركتهم في مشروع محطة الفجيرة F3 وتحقيق إنجاز مهم بإعلان بدء العمليات التجارية الكاملة اليوم.
وقال إنه من خلال الاستفادة من خبرتنا الواسعة ومعرفتنا العميقة في مجال توليد الكهرباء باستخدام التقنيات الحرارية، نؤكد التزامنا بدعم توفير كهرباء موثوقة وفعّالة ومنخفضة الانبعاثات في دولة الإمارات.
وأضاف أن هذا المشروع يمثل خطوة مهمة في استراتيجيتنا للتوسع عالمياً وتحقيق نمو طموح في الأرباح من أعمالنا، مع الإسهام في مستقبل مستدام لقطاع الطاقة في المنطقة، وذلك بالتعاون مع شركائنا الموقرين.
من ناحيته قال ليس غراهام، المدير التنفيذي لشركة "الفجيرة للطاقة F3 ذ.م.م ، إن محطة الفجيرة F3 ذات الكفاءة العالية والمرونة الكبيرة ستُمكّن من تعزيز نمو الطاقة الكهربائية المولدة بشكل متقطع من مصادر الطاقة المتجددة في دولة الإمارات بما يتماشى مع الرؤية التي تسعى إلى تقديم شبكة كهرباء مستدامة، وفي الوقت نفسه تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.
وتؤدي محطة "الفجيرة F3" دوراً حيوياً في تحقيق الاستراتيجية طويلة الأمد لشركة "مياه وكهرباء الإمارات"، والرامية لزيادة حصة الطاقة المتجددة والنظيفة في مزيج إنتاج الكهرباء، لافتا إلى أن عمليات التوليد المرنة ذات الكفاءة العالية للمحطة تتكامل مع دمج الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة بشكل متقطع ضمن الشبكة، بما يدعم نظام طاقة عصري وخالٍ من الكربون.
وتُعدُّ المحطة إضافة بارزة لقدرات توليد الكهرباء في دولة الإمارات، وتجسد التزام الدولة باستخدام التقنيات المتطورة التي تُقلِّل من الانبعاثات وتُحسِّن الكفاءة، وتدعم التنمية المستدامة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الفجيرة الكهرباء قطاع الطاقة فی دولة الإمارات من مصادر الطاقة المتجددة میاه وکهرباء الإمارات لتولید الکهرباء لقطاع الطاقة فی تولید الکهرباء
إقرأ أيضاً:
%30 ارتفاع متوقع في إنتاج الغاز بالشرق الأوسط بحلول 2030
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد مسؤولون في قطاع الطاقة حاجة صناعة الغاز الطبيعي الإقليمية لاستثمارات تبلغ 200 مليار دولار في السنوات الأربع المقبلة، لزيادة الإنتاج بنسبة %30 وتلبية الطلب المتنامي على الطاقة، وذلك ضمن مشاركتهم في مؤتمر الشرق الأوسط للغاز أمس في دبي.
وجمع المؤتمر أكثر من 150 تنفيذياً من أهم الشركات المنتجة للغاز في المنطقة، لمناقشة المرحلة المقبلة من تطوير موارد الغاز الطبيعي الهائلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدعوة إلى تعزيز القدرات لمواكبة الارتفاع الهائل في الطلب على الكهرباء، وتسريع استبدال النفط بالغاز في إنتاج الطاقة.
واستضاف مؤتمر الشرق الأوسط للغاز بدورته الأولى في دبي، كبارَ متخذي القرارات والتنفيذيين من شركات النفط الوطنية والعالمية، وممولين ومختصين بالبنية التحتية، لدراسة واقع صناعة الغاز السريعة النمو، والتأهب لمواجهة التحديات المصاحِبة للنمو السكاني المتصاعد في المنطقة.
وقال مجيد حميد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال والعضو المنتدب لدانة غاز: «تسير منطقتنا على المسار الصحيح لتصبح ثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم بعد أميركا الشمالية. فمنذ عام 2020، نما إنتاج الغاز بأكثر من 15%، ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة إضافية تبلغ 30% بحلول عام 2030، ما سيتطلب استثمارات بقيمة 200 مليار دولار أميركي».
وأضاف: «ولا تقتصر أهمية هذا النمو على تلبية احتياجات الطاقة، بل ولأنه يخلق فرصاً اقتصادية جديدة، ويدعم جهود التنويع الصناعي، ويعزز الروابط الإقليمية الحيوية. وسيكون مورد الغاز عنصراً أساسياً لضمان أمن الطاقة، ودعم التطوير الصناعي، وتحقيق أهداف التحول إلى أسواق طاقة نظيفة».
وأبرزت النقاشات أن مساعي إنتاج الغاز الإقليمية ستحتاج إلى إضافة 14 مليار قدم مكعب يومياً من الإمدادات بحلول 2030، ما يعادل مستوى الطلب في قطاع الطاقة الأوروبي، ليصل الإنتاج إلى 86 مليار قدم مكعب يومياً.
من جهته، قال عبد الكريم الغامدي، النائب التنفيذي للرئيس في قطاع الأعمال للغاز، أرامكو السعودية: «يشهد العالم تغيرات متسارعة في قطاع الطاقة، لكن الحاجة إلى طاقة موثوقة ومنخفضة التكلفة والانبعاثات تبقى ثابتة. وهنا يبرز الغاز الطبيعي كركيزة أساسية في استراتيجية الطاقة العالمية. في أرامكو، نمضي في تنفيذ أحد أكبر برامج التوسع في إنتاج الغاز في تاريخنا لزيادة سعة إنتاج غاز البيع بنسبة 80% بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2021، وصولاً إلى نحو 6 ملايين برميل مكافئ نفطي يومياً. ومن المتوقع أن يحقق هذا التوسع تدفقات نقدية تشغيلية إضافية تتراوح بين 12 و15 مليار دولار. وبفضل انخفاض تكاليف الإنتاج، وتراجع كثافة الكربون والميثان، والاعتماد على التقنيات المتقدمة، مع كفاءاتنا وشراكاتنا الاستراتيجية، نواصل بناء منظومة طاقة أكثر كفاءة تخدم الجميع».
من جانبه، قال جاسم الشيراوي، الأمين العام لمنتدى الطاقة الدولي: «تؤكد المناقشات مدى أهمية الغاز والبنية التحتية المرتبطة به في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، ودعم التنمية الصناعية، وتسريع التوجه نحو طاقة مستقبلية مستدامة».