يمانيون:
2025-10-26@23:35:12 GMT

تحركات مريبة في الساحل الغربي

تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT

تحركات مريبة في الساحل الغربي

د. نبيل عبدالله القدمي

في الأيام الأخيرة ظهرت معلومات من مصادر ميدانية أبرزها ما كشفه الناشط عادل الحسني حول وجود لجان أمريكية يرافقها ضباط إماراتيون تجري لقاءات مع قوات العمالقة وقوات الساحل الغربي إضافة إلى فريق آخر يلتقي بعناصر تابعة للمجلس الانتقالي في معسكر ردفان.

هذه التحركات وفق المؤشرات ليست مجرد زيارات تنسيقية كما يُشاع، بل تأتي في توقيت دقيق وحساس على المستويين السياسي والعسكري في اليمن والمنطقة، وهو ما يطرح تساؤلات كبيرة:
ما الهدف الحقيقي من هذه اللقاءات؟
ولماذا الآن تحديدًا؟
وهل للوجود الإسرائيلي الخفي في هذا الملف علاقة بما يجري؟

من خلال قراءة السياق العام، يمكن القول إن الولايات المتحدة تعمل عبر أدواتها الإقليمية وعلى رأسها الإمارات لإعادة ترتيب أوراق النفوذ في الساحل الغربي، خصوصًا بعد التحولات الكبيرة التي شهدتها المنطقة واحداث البحر الأحمر
والقدرة العسكرية الفاعلة الذي فرضها الجيش اليمني التابع لحكومة صنعاء وكذا ازدياد الدور الشعبي والسياسي الرافض للتواجد الأجنبي.

أما الإمارات، فهي تسعى لتثبيت وجودها في الموانئ والسواحل اليمنية من خلال قوات محلية موالية لها شكليًا بينما تبقى القرارات الحقيقية في يد غرف العمليات المشتركة التي تضم ضباطًا أمريكيين، ولا يُستبعد وفق بعض التحليلات أن يكون بينهم إسرائيليون يعملون تحت غطاء الدعم الفني أو الاستخباري.

ولا يمكن في هذا السياق تجاهل الدور الذي يلعبه طارق عفاش أحد أبرز عملاء ومرتزقة الإمارات وإسرائيل والذي اعتاد أن ينفذ بين الحين والآخر مسرحيات إعلامية مكشوفة، يدّعي فيها أنه ألقى القبض على سفن إيرانية تحمل أسلحة لأنصار الله.
تلك الادعاءات التي ثبت زيفها ليست سوى محاولات لخدمة الأجندة الإسرائيلية من خلال تبرير التواجد الأجنبي في السواحل اليمنية وخلق ذرائع وهمية لاستمرار السيطرة على البحر الأحمر وباب المندب.

الهدف من كل ذلك قد يتمحور حول:

تأمين الممرات المائية في البحر الأحمر وباب المندب تحت ذريعة مكافحة التهريب وحماية الملاحة.

منع أي قوى وطنية مستقلة من بسط سيطرتها على الساحل الغربي وموانئه الحيوية.

تهيئة الأرضية لتواجد عسكري استخباري دائم يخدم الأجندة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، بتمويل وتنفيذ إماراتي.

ومن الملاحظ أن هذه التحركات تأتي في ظل تصاعد التوتر الإقليمي واشتداد المواجهة مع الكيان الإسرائيلي ما يجعل من السواحل اليمنية نقطة تماس استراتيجية تسعى القوى الأجنبية إلى التحكم بها بأي شكل كان سواء عبر العملاء المحليين أو عبر تواجد قوات اجنبية غير معلنة.

ختامًا ما يجري اليوم في الساحل الغربي ليس مجرد لقاءات ميدانية عادية بل هو جزء من مخطط طويل الأمد لإعادة تشكيل الخريطة العسكرية والسياسية في اليمن، بما يضمن بقاء السيطرة الأجنبية على أهم الممرات البحرية.
ويبقى على القوى الوطنية أن تدرك خطورة المرحلة
والاستعداد لمعركة تحرير كل الأراضي اليمنية

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الساحل الغربی

إقرأ أيضاً:

بيان مشترك يفضح طارق صالح: تحت غطاء الحرب.. انتهاكات وجرائم اغتصاب وتحرش وتجنيد أطفال في الساحل الغربي

الجديد برس| خاص| أصدر الحراك التهامي الوطني والمقاومة التهامية، اليوم الجمعة، بياناً شديد اللهجة موجهاً إلى ما يسمى قائد المقاومة الوطنية في الساحل الغربي، العميد طارق صالح الموالي للإمارات، أدانا فيه ما وصفاه بـ”الانتهاكات الخطيرة والممنهجة” التي تمارسها قوات ما يعرف بـ”حراس الجمهورية” بحق أبناء تهامة. وأوضح البيان أن مناطق الساحل الغربي تشهد تجاوزات متكررة تمس الإنسان والأرض والكرامة التهامية، مؤكداً أن الحراك تلقى خلال الأشهر الماضية شكاوى وشهادات موثقة من أهالي مديريتي الخوخة وحيس ومناطق أخرى، تكشف تورط عناصر وقيادات من تلك القوات في جرائم “مروعة”. وسرد البيان جملة من الانتهاكات، من بينها: الاغتصابات والتحرشات المتكررة بالفتيات القاصرات في مديريتي حيس والخوخة. عسكرة المدارس والمنشآت الحكومية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية حرمت مئات الطلاب من التعليم. السطو على أراضي المواطنين التهاميين ونهبها بالقوة لصالح قيادات عسكرية. تفشي تجارة المخدرات والحشيش والشبو بتسهيلات من بعض الضباط. تجنيد الأطفال قسراً والزج بهم في جبهات القتال. الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري في سجون سرية بتهم “التحوث” دون أي مسوغ قانوني. فرض الجبايات ونهب المساعدات الإنسانية وابتزاز التجار والمواطنين. وحمل الحراك التهامي في بيانه ما يعرف بـ قيادة المقاومة الوطنية المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، مطالباً بالتحرك الفوري لوقفها ومحاسبة المتورطين، والإفراج عن المعتقلين والكشف عن أماكن السجون السرية. كما دعا البيان المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى إرسال لجان تحقيق مستقلة لتقصي الحقائق وتوثيق الجرائم، تمهيداً لمحاسبة مرتكبيها أمام العدالة. وأكد الحراك أن كرامة وحقوق الإنسان التهامي “ليست مجالاً للمساومة”، محذراً من أن استمرار تلك الممارسات سيقابل بـ موقف شعبي ورسمي حازم للدفاع عن الأرض والكرامة. واختتم البيان بالتأكيد على أن تهامة لن تكون ساحة للظلم والانتهاك، وأن أبناءها “لن يقبلوا أن تُدنّس كرامتهم أو تُنهب أرضهم تحت أي غطاء أو مسمى”.

مقالات مشابهة

  • تزايد مقلق في تدفق المهاجرين غير الشرعيين صوب السواحل اليمنية
  • تحركات صهيونية مريبة تقودها أمريكا.. مؤشرات لعدوان أوسع على لبنان
  • وصول ضباط أمريكيين وإماراتيين وإسبان إلى الساحل الغربي لتقييم جاهزية المقاتلين المرتزقة
  • انشقاق قيادي حوثي في جبهة الساحل الغربي وانضمامه لقوات العمالقة
  • ضباط أمريكيون وإماراتيون وإسبان في الساحل الغربي للإشراف على جاهزية المقاتلين المرتزقة
  • العمالقة تستقبل قياديًا حوثيًا في الساحل الغربي بعد إعلان انشقاقه
  • مصدر عسكري لـعربي21: نشاط أجنبي واسع في الساحل اليمني الغربي
  • بيان مشترك يفضح طارق صالح: تحت غطاء الحرب.. انتهاكات وجرائم اغتصاب وتحرش وتجنيد أطفال في الساحل الغربي
  • عاجل: المليشيا تدفع بتعزيزات عسكرية إلى تخوم الحديدة.. تحركات حوثية في الساحل الغربي ومؤشرات على تصعيد متعدد المحاور