فوز كاثرين كونوِلي برئاسة أيرلندا: “إسرائيل” دولة إرهابية وحماس تنظيم شرعي
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
#سواليف
حققت السياسية الأيرلندية #كاثرين_كونولي، النائبة المعروفة بانتمائها إلى اليسار وبمواقفها #المناهضة لـ” #إسرائيل”، فوزًا كاسحًا في #انتخابات_الرئاسة_الأيرلندية، حاصدةً 63.4% من الأصوات مقابل 29.5% فقط لمنافستها الوزيرة السابقة هيذر همفريز. وقالت كونوِلي عقب إعلان النتائج في احتفال أقيم في قلعة دبلن: “سأكون رئيسةً تُصغي وتتحدث عندما تقتضي الضرورة.
ورغم أن منصب الرئيس في أيرلندا رمزي في الأساس، وتُدار شؤون الدولة فعليًا من قِبل رئيس الوزراء ميهال مارتن من حزب “فيانا فويل” الوسطي-اليميني، إلا أن فوز كونوِلي الساحق سيمنحها منصة بارزة لتعبير أوسع عن مواقفها، في بلد يُعد من أكثر الدول الأوروبية انتقادًا لـ”إسرائيل”. فقد وصفت “إسرائيل” بأنها دولة إرهابية واتهمتها بارتكاب إبادة جماعية في غزة، لتبدو أكثر انتصارًا للحق الفلسطيني من الرئيس المنتهية ولايته مايكل هيغينز، المعروف هو الآخر بانتقاداته اللاذعة لسياسات الاحتلال.
تبلغ كونوِلي 68 عامًا، وهي نائبة في البرلمان الأيرلندي منذ عام 2016. درست علم النفس السريري ومارست المحاماة قبل أن تنخرط في العمل السياسي عبر حزب العمال الأيرلندي، الذي انسحبت منه لاحقًا لترشح نفسها كمستقلة تمثل أقصى اليسار. لم تكن تحظى بشهرة واسعة قبل الانتخابات الأخيرة، لكنها اكتسبت زخمًا متزايدًا خاصة بين الشباب، في وقت فشلت فيه أحزاب الائتلاف الحاكم في طرح مرشح قوي، واضطرت المعارضة اليسارية إلى توحيد صفوفها خلفها.
مقالات ذات صلةبرزت كونوِلي في الأشهر الماضية بتصريحاتها المناصرة للفلسطينيين. ففي مقابلة حديثة، قالت إنها لا تستطيع “استبعاد حركة حماس كتنظيم فلسطيني شرعي”. وأوضحت: “حماس فازت في آخر انتخابات فلسطينية عامي 2006 و2007، وهي جزء من النسيج المدني في فلسطين.
وواصلت كونوِلي انتقادها للحكومات الغربية التي، برأيها، “تتعامل بازدواجية تجاه حركات التحرر”. كما هاجمت رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على خلفية اعترافه بدولة فلسطين مع استبعاده لحماس من أي إدارة مستقبلية في غزة، وقالت: “أنا من بلد عانى من الاستعمار. لا يجوز لنا أن نُملي على شعبٍ ذي سيادة كيف يُدير دولته. الفلسطينيون وحدهم يقررون، بطريقة ديمقراطية، من يقودهم”.
شاركت كونوِلي في العديد من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، ونشرت مؤخرًا عبر حسابها في “إنستغرام”: “إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة. تطبيع الإبادة كارثي على الشعب الفلسطيني، وعلى الإنسانية بأسرها”. وأفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية بأن مواقفها تلك أكسبتها دعمًا من فرق موسيقية وشخصيات يسارية في أيرلندا الشمالية، من بينها أعضاء فرقة “نيكاب” الذين رفع أحدهم علم حزب الله خلال حفل موسيقي عام 2024.
وتدعو كونوِلي إلى توحيد جمهورية أيرلندا مع أيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة، وطالبت بإجراء استفتاء لتحقيق ذلك الهدف، ما جعلها تحظى بدعم حزب “شين فين” الجمهوري الساعي للوحدة الأيرلندية. كما تبدي معارضة لسياسات الاتحاد الأوروبي، متهمة إياه بـ”عسكرة القارة” في مواجهة روسيا. ورغم إدانتها الغزو الروسي لأوكرانيا، فقد اتهمت حلف الناتو بـ”التحريض على الحرب عبر استفزاز موسكو”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف كاثرين كونولي المناهضة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
العيسوي: الأردن يمضي في “معركة التحديث” لترسيخ دولة الشفافية وكفاءة المؤسسات
صراحة نيوز-في مشهد يجسد روح الأسرة الأردنية الواحدة، ويزخر بنبض الولاء الصادق والانتماء العميق للوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة، قصد الديوان الملكي الهاشمي، بيت الأردنيين العامر، مضارب بني هاشم، اليوم السبت، وفداً وطنياً ضم أكثر من (300) شخصية، من مختلف الشرائح والمحافظات، تحت مسمى “المبادرة الوطنية”، حاملين معهم رسالة فخر بالأردن وقيادته الهاشمية ومواقفها، حيث استقبلهم رئيس الديوان، يوسف حسن العيسوي.”
وفي مستهل اللقاء، نقل العيسوي تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني وتقديره واعتزازه بكافة أبناء الوطن، مؤكداً أن الإنسان الأردني هو الثروة الحقيقية للوطن، وأن قوة ومتانة جبهتنا الداخلية هي السند والدرع الذي يحمينا في محيط يعصف به التحدي.
وشدد العيسوي على أن الأردن، بتوجيهات ومتابعة جلالة الملك، يمضي في مشروع التحديث الوطني الشامل بمساراته السياسية والاقتصادية والإدارية، بوصفه خياراً لا رجعة عنه وأمانة للأجيال القادمة، لافتا إلى أن رؤية التنمية الملكية تتجلى في كرامة المواطن وثقته بدولته.
وأضاف: “إن الرؤية الملكية لـ التنمية الشاملة لا تنفصل عن مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص. ونعمل بتوجيهات جلالته على توسيع دائرة المشاركة الاقتصادية لتشمل جميع المحافظات، وتعميق اللامركزية لضمان وصول الخدمات واتخاذ القرارات إلى حيث يتواجد المواطن، بما يعزز ثقته بالمؤسسات وقدرته على المساهمة الفاعلة في بناء المستقبل.”
وأكد: “نجاح مسارات التحديث يتطلب تضافر جهود جميع المؤسسات، وتعزيز مبادئ الشفافية والحاكمية الرشيدة. جلالة الملك يشدد دوماً على ضرورة تطوير القطاع العام ليكون أكثر كفاءة ومرونة في خدمة المواطن، وضمان أن تكون الخدمات المقدمة على مستوى طموح الأردنيين.”
وفي سياق الموقف القومي، أكد العيسوي أن صوت جلالة الملك عبدالله الثاني كان وسيبقى قوياً وثابتاً في نصرة فلسطين والقدس وغزة، مشيراً إلى أن الأردن لم ولن يتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وتوقف العيسوي عند جهود جلالة الملك الدولية والإقليمية، مؤكداً أن الجهد الدبلوماسي لجلالته لم يقتصر على الدعوة لوقف العدوان، بل شمل تحذيرات استباقية من خطورة تداعيات الصراع على أمن المنطقة. وأكد أن الأردن يواصل الضغط لضمان إعادة المسار إلى حل سياسي يضمن الحقوق والكرامة.
وشدد العيسوي على أن الأردن، بحكم الوصاية الهاشمية التاريخية، سيتصدى لأي محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للقدس الشريف، مؤكداً أن حل الدولتين هو أساس أي عدل واستقرار.
وفيما يتعلق بالجهد الإنساني، بيّن العيسوي أن: “الجهد الإنساني الأردني في غزة يُدار باستراتيجية متكاملة لا مجرد ردة فعل. لقد عمل الأردن على تأمين ممرات إغاثية برية وجوية دائمة، في مهمة سامية تجسد مسؤوليتنا القومية والأخلاقية، وتؤكد أن الأردن لا يتوانى عن تقديم العون مهما كانت التحديات.”
ولفت، في إطار هذه الجهود، إلى مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله وجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، ومواقفهما المشرفة والشجاعة، على الصعيدين الإنساني والسياسي.
وأكد إن إعلان سمو ولي العهد إعادة تفعيل خدمة العلم هو خطوة استراتيجية لإعادة تأهيل الشباب، ليس عسكرياً فحسب، بل لغرس الانضباط والمسؤولية المدنية في نفوسهم. هذا البرنامج يعكس إيمان القيادة بضرورة بناء جيل قادر على حماية المنجزات الوطنية والمساهمة الفاعلة في الاقتصاد، ليكونوا عماد الوطن المستقبلي.”
وثمن العيسوي الدور الوطني المشرف للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وكوادر الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها دائرة المخابرات العامة، الذين يشكلون الدرع الحصين للوطن، ويعملون بصمت وكفاءة عالية.
من جهتهم أكد المتحدثون باسم الوفد الوقوف صفاً واحداً خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، مشددين على أن الوحدة الوطنية هي سلاح الأردنيين الأمتن في مواجهة التحديات والمخططات المشبوهة التي تستهدف أمن الوطن ومواقفه القومية.
وقالوا إن الأردن، وطن بناه الهاشميون خدمة لرسالة أمة وعلى شرف الأمانة، مشيرين إلى أن “نسيجنا واحد ووحدتنا راسخة، وجبهتنا مانعة لكل من يحاول بث الفتنة”.
وشددوا على أن الأردن، لن يكون، إلا كما يريده القائد، وطنا حرا أبيا، لا يقبل المساس بهويته الوطنية وأمنه واستقراره، ولا يمكن لأي قوة أن تفرض عليه حلا على حسابه أو حساب أشقائه.
وقالوا إن الأردنيين، ماضون، بقيادتهم الهاشمية، نحو مستقبل أكثر أمنا واستقرارا، معبرين عن ثقتهم بسياسة جلالة الملك الحكيمة، مؤكدين رفضهم لكل دعوات التهجير والتوطين.
وقال المتحدثون: “نحن ملتزمون بالوقوف خلف قيادتنا الهاشمية دفاعًا عن ثرى الأردن الطهور واجب وشرف، مؤكدين أن القدس الشريف ستبقى خطًا أحمر، وأن الوصاية الهاشمية ستظل ركيزة ثابتة وخط الدفاع الأول”.
واعتبروا أن الإنجازات الوطنية شواهد عملية على جدية مسيرة التحديث وحكمة القيادة وحنكة القيادة، التي تجاوزت بالوطن جميع التحديات، التي تفرضها المتغيرات التي تشهدها المنطقة، مشددين على أن عهدهم للقيادة الهاشمية قائم على الإيمان بحكمة الملك وقدرة الأردن على تجاوز الصعاب الاقتصادية والسياسية.
وقالوا إن “الأردن شح الموارد البشرية، لكنه أغنى الدول بقيادتنا وعزتنا وكرامتنا، وأن الأردنيين رصاصة في عين كل من يحاول أن يتجرأ على الأردن ومواقفه”.
كما عبّر الوفد عن الفخر بأن “صوت الأردن، هو صوت الحق والشرعية الدولية، وليس صدى لسياسات القوى الكبرى. جلالة الملك استطاع أن يوجه بوصلة الرأي العام العالمي نحو ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدين أن أي سلام حقيقي لا يمكن أن يتحقق على حساب دماء وكرامة أهلنا. ندرك أن حماية الأردن هي حماية للقضية الفلسطينية”.
كما أشاد الوفد بالدور التنموي الذي تقوم به جلالة الملكة رانيا العبدالله الذي يركز على الاستثمار في الإنسان الأردني، وخاصة من خلال دعم جودة التعليم وتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً. وأعربوا عن اعتزازهم بجهود سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، مؤكدين أنهم يستمدون من جلالته وسموه روح البذل والعطاء، وأنهم ملتزمون بالوقوف خلف القيادة الهاشمية في دعم كل المبادرات التي تعزز وحدة الوطن وسلامته، بما في ذلك إعلان سموه إعادة تفعيل خدمة العلم.