واشنطن تستثني مالي من قرار رسوم التأشيرة الجديدة
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
أعلنت الولايات المتحدة استثناء مالي من قائمة الدول التي يُلزم مواطنوها بإيداع مبلغ مالي يصل إلى 10 آلاف دولار كشرط للحصول على تأشيرة دخول، وذلك بعد أسابيع من إعلان القرار الذي أثار رد فعل دبلوماسيا متبادلا بين باماكو وواشنطن.
وكانت الخارجية الأميركية قد أدرجت مالي في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ضمن الدول التي سيُفرض على مواطنيها إيداع وديعة مالية ابتداء من 23 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وردّت باماكو سريعا بقرار مماثل في 11 من الشهر نفسه، يقضي بإلزام الأميركيين بدفع وديعة مماثلة قبل الحصول على تأشيرة دخول إلى الأراضي المالية، ابتداء من 12 أكتوبر/تشرين الأول.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية المالية آنذاك، أن القرار اتُّخذ "وفق مبدأ المعاملة بالمثل"، مؤكدة فرض الشروط نفسها على الأميركيين كما فُرضت على الماليين.
غير أن وزارة الخارجية الأميركية نشرت في 23 أكتوبر/تشرين الأول قائمة معدّلة استثنت فيها مالي من هذا الإجراء، وهو اليوم نفسه الذي كان من المفترض أن يدخل فيه القرار الأول حيّز التنفيذ.
ولم تُعلن باماكو بعد موقفها من الخطوة الأميركية الأخيرة، مما يترك تساؤلات عمّا إذا كانت ستتراجع عن فرض الوديعة على الأميركيين.
وبحسب القائمة المعدلة، أبقت واشنطن على 6 دول أفريقية أخرى مطالبة بإيداع وديعة قد تبلغ قيمتها 15 ألف دولار للحصول على تأشيرة دخول قصيرة الأمد، وهي: موريتانيا، ساو تومي وبرينسيب، تنزانيا، غامبيا، ملاوي، وزامبيا.
وتقول السلطات الأميركية، إن فرض الوديعة يستند إلى معدلات تجاوز مدة الإقامة المسموح بها لحاملي تأشيرات B1 (الخاصة برجال الأعمال) وB2 (الخاصة بالسياحة)، وذلك وفق تقرير وزارة الأمن الداخلي الأميركية حول معدلات تجاوز الإقامة للعام المالي 2024.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات أکتوبر تشرین الأول
إقرأ أيضاً:
رئيس كولومبيا ردا على العقوبات الأميركية: لن أركع أبدا
سارع الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، اليوم الجمعة، إلى الرد بـ"التحدي" على إدراجه مع عائلته على لائحة العقوبات الأميركية، في فصل جديد من توتر العلاقات بين البلدين.
وكتب بيترو، على مواقع التواصل الاجتماعي، "لن أتراجع خطوة واحدة ولن أركع أبدا"، مستعيرا شعارات كان يستخدمها ثوار أميركا اللاتينية.
وقد أعلنت الولايات المتحدة الجمعة فرض عقوبات على بيترو الذي سبق أن اتهمته واشنطن "بالعجز عن التصدي لتهريب المخدرات"، إضافة إلى زوجته وابنه.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، في بيان، إن "الرئيس بيترو سمح لكارتلات (عصابات) المخدرات بأن تزدهر ورفض التصدي لهذا النشاط".
وأضاف سكوت أن "الرئيس دونالد ترامب يتخذ إجراءات شديدة لحماية أمتنا وللتأكيد على أننا لن نتسامح مع تهريب المخدرات إلى بلادنا".
وقد هدد الرئيس الأميركي مطلع الأسبوع الجاري بزيادة الرسوم الجمركية على كولومبيا، وأعلن يوم الأربعاء وقف جميع التمويلات المقدمة إليها.
وأمس الخميس، اتهم الرئيس الكولومبي الولايات المتحدة بتنفيذ "إعدامات" على خلفية الضربات التي تشنّها على قوارب في المحيط الهادي والبحر الكاريبي وتقول إنها تستهدف مهربي مخدرات.
كما أعلن بيترو أنه سيتخذ إجراءات قانونية في الولايات المتحدة ضد الرئيس الأميركي بتهمة القدح والذم بعدما وصفه ترامب بـ"البلطجي".
كما وصف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الرئيس بيترو بأنه "مجنون"، في حين استدعت كولومبيا سفيرها من واشنطن ودعت إلى الحوار.
وشهدت العلاقات بين واشنطن وبوغوتا توترا متزايدا منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، فقد ألغت الولايات المتحدة الشهر الماضي تأشيرة الرئيس بيترو بعد مشاركته في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في نيويورك، ودعوته الجنود الأميركيين إلى عصيان أوامر ترامب.
كما سبق أن حمّل الرئيس الكولومبي نظيره الأميركي المسؤولية عن هجمات إسرائيل في غزة، واعتبره شريكا في جريمة الإبادة الجماعية في القطاع.
إعلان