بريطانيا على حافة أزمة عطش: خطر نفاد مياه الشرب بحلول عام 2050 مع تصاعد التحذيرات البيئية
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
يُقدّر حجم المياه المفقودة يوميًا في إنجلترا بسبب التسرب بنحو 2,690 ميغالتر، أي ما يعادل سعة 1,076 حوضًا أولمبيًا للسباحة.
بدأت مخاوف جدية من احتمال نفاد مياه الشرب في المملكة المتحدة في المستقبل القريب، في ظل غياب تغييرات سريعة في طريقة الاستهلاك والتخزين.
وتشير بيانات حديثة نشرتها "وكالة البيئة" إلى أن الأشهر السبعة الأولى من عام 2025 سجّلت أدنى مستويات هطول للأمطار منذ عام 1976، ما ترك الخزانات في إنجلترا عند متوسط امتلاء لا يتجاوز 56.
وفي ظل هذا الواقع حذرت البروفيسورة هانا كلوكي، أستاذة علم الهيدرولوجيا في جامعة ريدينج في حديثها لـ"سكاي نيوز"، من تجاهل هذا الاحتمال، مؤكدة أن "التعامل مع المياه كأمر مسلّم به هو ما يدفعنا إلى حافة الأزمة".
وأضافت أن "المسؤولية جماعية، إذ فشلنا في الالتفات لما يجري حولنا"، مشددة على ضرورة إدخال "تغييرات سريعة جداً" في أنماط الاستخدام والتخزين لتفادي تحوّل التهديد إلى واقع، لا سيما مع توقعات بارتفاع درجات الحرارة في فصول الصيف المقبلة.
وبحسب تقديرات حكومية، قد تواجه إنجلترا بحلول عام 2050 عجزاً يومياً في إمدادات المياه يصل إلى خمسة مليارات لتر.
Related البحار الأوروبية تسجّل أرقامًا قياسية في ارتفاع الحرارة: خطر متزايد على الحياة البحرية والمناخصيف بريطانيا 2025 يسجل أعلى رقم قياسي في درجات الحرارة منذ 141 عاماًكارثة صامتة.. ازدياد تلوث الأنهار في بريطانيا وسط تحذيرات بيئية استثمارات ضخمة ومواجهة التسربمن جهتها، أشارت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية إلى "الضغط المتزايد على النظام المائي"، معلنة عن تنفيذ استثمارات خاصة تتجاوز 104 مليارات جنيه إسترليني تهدف إلى إصلاح شبكات الأنابيب المتسربة، وبناء تسع خزانات جديدة لتأمين الإمدادات المستقبلية.
ويُقدّر حجم المياه المفقودة يوميًا في إنجلترا بسبب التسرب بنحو 2,690 ميغالتر، أي ما يعادل سعة 1,076 حوضًا أولمبيًا للسباحة
وفي هذا الإطار، كشف الدكتور جيف دارش، رئيس التخطيط الاستراتيجي للأصول في شركة أنغليان ووتر، عن استثمار إضافي بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني هذا الصيف لمعالجة تداعيات الظروف الجوية الاستثنائية.
ولفت إلى خطط الشركة لبناء خزانين جديدين في شرق إنجلترا، مؤكداً أن "المياه موردٌ ثمين يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة وللبيئة"، خصوصاً في ظل تزايد مخاطر الجفاف الناجمة عن تغير المناخ.
مخاوف من انهيار النظام المائيوفي أغسطس الماضي، سجّلت المملكة المتحدة هطول أمطار بلغ 62% فقط من معدّلها المعتاد، ما دفع بعض المجتمعات المحلية إلى مراقبة مخزونها المائي عن كثب.
ويوضح سيمون تيلي، مدير مشروع هوكيرتون للإسكان البيئي في نوتنغهامشير، في مقابلة مع "سكاي نيوز"، أن "اعتمادنا الكامل على مياه الأمطار يجعل غيابها مشكلة وجودية".
وأشار تيلي إلى جهود جماعية داخل المشروع للحد من الاستهلاك، معرباً عن قلقه الأعمق من "احتمال انهيار النظام المائي بأكمله"، محذّراً من تكرار دورات قاسية تجمع بين فترات جفاف طويلة وفيضانات عنيفة، تُفقد النظام استقراره وتُدخله أنماطاً مناخية غير متوقعة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة شح المياه البيئة المملكة المتحدة المناخ
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة إسرائيل حركة حماس الصحة فلاديمير بوتين دونالد ترامب غزة إسرائيل حركة حماس الصحة فلاديمير بوتين شح المياه البيئة المملكة المتحدة المناخ دونالد ترامب غزة إسرائيل حركة حماس الصحة فلاديمير بوتين حروب جمهورية السودان قوات الدعم السريع السودان روسيا شي جينبينغ المساعدات الإنسانية ـ إغاثة
إقرأ أيضاً:
شراقي: منظومة مصر المائية أحبطت أزمة فيضان سد النهضة وحافظت على أمننا المائي
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن مصر نجحت في التعامل مع تبعات فيضان سد النهضة الذي أثر على السودان، وذلك بفضل منظومتها المائية المتطورة.
وقال شراقي خلال حواره ببرنامج “أهل مصر” المذاع على قناة أزهري، إن بحيرة ناصر بسعتها الضخمة استوعبت الكميات الواردة من مياه النيل والتي بلغت نحو 700 مليون متر مكعب يوميًا، دون حدوث أي تأثيرات سلبية.
وأوضح شراقي أن السودان اضطر لفتح سد مروي وبعض السدود الأخرى لتصريف المياه الزائدة، مما أدى إلى تدفق كميات كبيرة من المياه نحو مصر.
وأضاف أن السد العالي لعب دورًا محوريًا في إدارة هذه الأزمة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية اتخذت إجراءات استباقية لمواجهة كافة السيناريوهات، حيث أنشأت قناة مفيض توشكى التي تعمل تلقائيًا عند وصول منسوب بحيرة ناصر إلى 182 مترًا.
وأكد أن هذا النظام يضمن الحفاظ على هامش أمان يبلغ 10 أمتار أسفل قمة السد العالي.
كما أشار شراقي إلى أن إنشاء البحيرات الجديدة جنوب السد العالي عزز من قدرة مصر على استيعاب أي كميات إضافية من المياه.
اقرأ أيضًا:
الافتتاح السبت المقبل.. مواعيد زيارة المتحف المصري الكبير
مصدر: تكثيف تجارب التشغيل التجريبي للمونوريل تمهيدًا لافتتاحه
لمدة 3 أشهر.. 9 خطوات للتقديم على الشقق البديلة للإيجار القديم
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
سد النهضة منظومة مصر المائية فيضان سد النهضة الامن المائي أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك:
قد يعجبك