انطلق بمكتبة مصر الجديدة العامة، في الساعة السادسة من عصر اليوم الثلاثاء، فعاليات صالون الجراح الثقافي الشهري والذي يعقد هذا  الشهر بعنوان مصر المكان والمكانة من نصر اكتوبر ١٩٧٣ حتى مؤتمر السلام ٢٠٢٥، وذلك برعاية جمعية مصر الجديدة برئاسة الدكتورة سهام الجوهري رئيس الجمعية وصالون الجراح الثقافي برئاسة الدكتور جمال مصطفى سعيد.

يأتي ذلك بمشاركه لفيف من المثقفين والسياسيين، منهم : "الإعلامي الكبير حمدي رزق، والمؤرخ والمفكر الكبير أحمد الجمال الدكتور الوزير علي الدين هلال كبير مذيعي القناة الأولى دكتور خالد سعيد، رانيا محفوظ ونبيل عمر.

والهدف من الصالونات الثقافية هو خلق اطر للحوار المجتمعي وتبادل الأفكار بين المثقفين والمبدعين والمفكرين، ونشر الوعي المجتمعي.

عقد الصالون لأول مرة بعد ثورة ٢٠١١ م بفكرة ا.د جمال مصطفى سعيد أستاذ الجراحة والأورام كلية الطب – جامعة القاهرة، والحاصل على جائزة الدولة في العلوم الطبية ونوط الامتياز من الطبقة الأولى من السيد رئيس الجمهوية واضيفت كلمة الجراح نسبة لصاحبه ولدور الأطباء المهم.

حماس: القصف الإجرامي للاحتلال على مناطق بغزة انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف النار علماء يحذرون: الإنسان تسبب في إصابة الدلافين بمرض الزهايمر محمد فودة: المتحف المصري الكبير تجسيد لعبقرية فاروق حسني وعشقه الخالد لحضارة مصر غدًا.. الحكم على الراقصة ليندا بتهمة نشر فيديوهات خادشة للحياء السورية ريام كفارنة زوجة أحمد زاهر في "لعبة وقلبت بجد".. تفاصيل وزير الخارجية الكرواتي يستقبل السفيرة المصرية منتصر عبدالراضى مرشح الوفد بالدائرة الأولى فى قنا: أسعى لتطوير الوحدات الصحية والأسرية لتوفير خدمات تليق بالمواطنين اكتشاف خطر جديد في السجائر الإلكترونية يهدد صحة الرئة برشلونة يفرض رقابة على لامين يامال.. ما القصة؟ ليلى علوي تحتفل بتخرج نجلها برسالة مؤثرة| صور غدًا.. الحكم على أوتاكا طليق البلوجر هدير عبدالرازق عودة أبلة فاهيتا بـ «ليلة فونطاستك» في نوفمبر محمد عبد الغنى : هدفى حل مشاكل الصحة والتعليم والغاز والصرف الصحى ما حكم دفع الزكاة لدور المسنين؟ حماس: نطالب بالضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات الخطيرة لاتفاق وقف النار

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مكتبة مصر الجديدة العامة مكتبة مصر الجديدة جمعية مصر الجديدة جامعة القاهرة الوعي المجتمعي مصر المكان والمكانة

إقرأ أيضاً:

رحيل محمد هاشم.. صوت النشر الحر صنع أجيالا وأضاء قلب القاهرة الثقافي

فقدت الساحة الثقافية المصرية اليوم واحدًا من أبرز رموزها وأكثرهم تأثيرًا خلال العقود الثلاثة الأخيرة، برحيل الناشر محمد هاشم، مؤسس دار ميريت وأحد أعمدة حركة النشر المستقل في مصر، ومع إعلان الخبر، عمّت موجة واسعة من الحزن بين الكتّاب والقراء والنشطاء الثقافيين، ممن عرفوا دوره الريادي وشهدوا أثره العميق في تشكيل مشهد أدبي أكثر حرية وجرأة.

أعلن الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، خبر الوفاة عبر صفحته على “فيسبوك”، ناعيًا هاشم بكلمات مؤثرة قال فيها: “لا حول ولا قوة إلا بالله، وداعًا للصديق محمد هاشم أحد العلامات البارزة في مسيرة الثقافة والسياسة بمصر”، مضيفًا أنه نشر بالأمس فقط منشورًا يشكو فيه من إصابته بالإنفلونزا التي منعته من حضور خطوبة ابنته.

الخبر وقع كالصاعقة على الوسط الثقافي، فمحمد هاشم لم يكن مجرد ناشر، بل كان شخصية محورية ساهمت في صياغة موجة جديدة من الكتابة المصرية والعربية منذ أواخر التسعينيات.

وُلد محمد هاشم عام 1958 بمدينة طنطا، وبدأ مسيرته المهنية صحفيًا وكاتبًا، جذبته الكتابة منذ سنواته الأولى، لكنه وجد نفسه لاحقًا في موقع أكثر تأثيرًا: موقع الناشر الذي يفتح الباب للأصوات الجديدة ويمنح المساحة للنصوص الخارجة عن المألوف.

في عام 1998، أسس هاشم دار ميريت في وسط القاهرة، في زمن لم تكن فيه حركة النشر المستقل قد نشأت بعد. جاءت ميريت كحلمٍ متمرد، صغير في حجمه، كبير في أثره. 
وقد أسسها هاشم بفلسفة واضحة: النشر يجب أن يكون حرًا، محرّرًا من الرقابة والخوف، ومفتوحًا للكتابة التي تُقلق السائد.

ومع السنوات، تحولت ميريت إلى منصة للأصوات الشابة التي كانت تبحث عن مساحة للتعبير، وقدمت كتّابًا صاروا لاحقًا من أبرز أسماء الأدب المصري المعاصر.

تميّز مشروع هاشم بأنه لم يكن تجاريًا بقدر ما كان ثقافيًا مقاومًا، ودار ميريت لم تكن مجرد دار نشر، بل بيتًا مفتوحًا للكتّاب والفنانين. مقرها في وسط البلد أصبح ملتقى أدبيًا يوميًا، تلتقي فيه الأجيال وتتقاطع فيه التيارات الفكرية، وتُصنع فيه – على طاولة صغيرة – التحولات الكبرى في الكتابة الجديدة.

احتضنت الدار نصوصًا جريئة، اجتماعية وسياسية وفنية، ونشرت أعمالًا أثارت نقاشات واسعة، ورفضت الاستسلام للرقابة، وقدّم هاشم عشرات الكتب التي خرجت من النطاق المحلي إلى الشهرة العربية، وكانت سببًا في إطلاق موجة من الأدب المعاصر المتحرر من القوالب التقليدية.

وبفضل روحه الداعمة، تحولت ميريت إلى مدرسة: مدرسة في الحرية، وفي احترام الكاتب، وفي الإيمان بأن الكلمة الصادقة قادرة على تغيير الوعي.

على المستوى الإنساني، كان محمد هاشم شخصية محبوبة، بسيطة، صريحة، لا يخشى قول رأيه، ولا يتردد في دعم موهبة يراها تستحق. كثير من الكتّاب يعتبرون أن بداياتهم الحقيقية كانت على يديه، وأنه كان “اليد الخفية” التي دفعتهم نحو الجرأة والثقة.

لم يسعَ يومًا إلى الأضواء، ولم يتعامل مع الكتابة كسلعة، بل كرسالة. وقد عرف عنه انحيازه الدائم للحريات، ومواقفه السياسية الواضحة دفاعًا عن العدالة وحقوق الإنسان.

برحيل محمد هاشم، تفقد الثقافة المصرية أحد أهم حراس الكلمة الحرة، وواحدًا من أكثر الفاعلين الذين أثّروا في شكل الكتابة ونقلوها إلى آفاق جديدة، لقد بنى ميراثًا ثقافيًا سيظل حاضرًا في الكتب التي نشرها، والكتّاب الذين آمن بهم، والجيل الذي فتح أمامه أبواب النشر الحرّ.

ستظل «ميريت» شاهدة على بصمته، ليس فقط كدار نشر، بل كفكرة… وموقف… ورجل أحب الثقافة بصدق، ودفع ثمن هذا الحب من عمره وصحته وراحته، اليوم يرحل محمد هاشم، لكن أثره باقٍ، صامتًا أحيانًا، مرتفعًا أحيانًا أخرى.. تمامًا كما أحب أن يكون.

طباعة شارك الساحة الثقافية الناشر محمد هاشم مؤسس دار ميريت أعمدة حركة النشر مشهد أدبي

مقالات مشابهة

  • مكتبة المستقبل تنظم ندوة "بدايات جديدة" بمصر الجديدة
  • عاجل- رئيس الوزراء يتفقد مكتبة مصر العامة بشبين القناطر ضمن مشروعات «حياة كريمة» لدعم الثقافة والشباب
  • رئيس الوزراء يتفقد مكتبة مصر العامة بشبين القناطر
  • رئيس اليمن الأسبق: لم أكن سعيدًا بتولّي رئاسة الجمهورية.. مسؤوليات بلا امتيازات
  • مسئوليات بلا امتيازات.. علي ناصر محمد: لم أكن سعيدًا بتولّي برئاسة اليمن الديمقراطية
  • رحيل محمد هاشم.. صوت النشر الحر صنع أجيالا وأضاء قلب القاهرة الثقافي
  • عرض "الليل في أسبانيا" على مسرح مكتبة مصر الجديدة.. الليلة
  • رئيس الوطنية للانتخابات: اطمئنوا أصواتكم محصنة وإرادتكم نافذة.. عاشت بلادي الغالية قوية مستقرة
  • تكريم مكتبة الطفل بمصر الجديدة تقديرًا لدورها في دعم المرضى
  • عرض "الليل فى أسبانيا" على مسرح مكتبة مصر الجديدة.. غدًا