عبد المنعم سعيد: حماس دمّرت اتفاق أوسلو.. ومصر تبذل جهودًا كبرى لتوحيد الصف الفلسطيني
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، أن الانقسامات الفلسطينية الداخلية ما زالت تمثل أحد أبرز العوامل التي تُضعف القضية الفلسطينية وتعرقل مساعي الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وأوضح سعيد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس", أن استمرار الخلافات بين الفصائل الفلسطينية على مدار سنوات طويلة أضرّ بمكانة القضية، وأفقدها الكثير من الزخم والدعم الدولي.
وأضاف المفكر السياسي أن الأزمة التاريخية في الساحة الفلسطينية تكمن في عدم إدراك توازنات القوى الداخلية، ما أدى إلى نشوء أجيال جديدة في بيئة يسودها الانشقاق والفرقة بدلاً من الوحدة والتماسك.
وأشار إلى أن هذا الانقسام أضعف الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات الخارجية، سواء على الصعيد السياسي أو الأمني، مؤكدًا أن غياب القيادة الموحدة أضرّ بمسار المفاوضات وجهود إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشدد عبد المنعم سعيد على أن مصر تبذل جهودًا كبيرة ومتواصلة من أجل رأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنية، مشيرًا إلى أن القاهرة تتحرك بالتنسيق مع الدول العربية والولايات المتحدة لضمان استقرار الأوضاع في المنطقة، وتثبيت الهدوء داخل الأراضي الفلسطينية.
حماس دمّرت اتفاق أوسلو بتصرفاتهاوفي سياق حديثه، اعتبر سعيد أن حركة حماس كانت أحد الأسباب الرئيسية في تدمير اتفاق أوسلو، قائلًا إن تصرفاتها أضعفت السلطة الوطنية الفلسطينية وأفقدت الاتفاق أساسه السياسي والأمني.
وأكد أنه في حال سلّمت حماس سلاحها للسلطة الوطنية الفلسطينية، فإن أفرادها يمكنهم العيش داخل المجتمع الفلسطيني كمدنيين، وهو ما يمهّد الطريق نحو استعادة وحدة القرار الفلسطيني وبناء مؤسسات الدولة على أسس وطنية متماسكة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
حماس: سلاحنا "حق مشروع" ومنفتحون على مقترحات تحافظ عليه
أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، الأحد، أن سلاحها "حق مشروع" وأنها منفتحة على مقترحات تحافظ عليه وذلك في الوقت الذي تشدد فيه إسرائيل على نزعه.
وقال الحية في خطاب متلفز: "المقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية ... إننا منفتحون لدراسة أي اقتراحات تحافظ على هذا الحق مع ضمان إقامة الدولة الفلسطينية".
وأكدت إسرائيل، الخميس الماضي، أن حماس ستُجرّد من سلاحها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم بضغط أميركي، وذلك غداة اقتراح الحركة "تجميده" مقابل هدنة طويلة.
ودعا الحية الوسطاء والإدارة الأميركية إلى الضغط على إسرائيل لوقف الخروقات لاتفاق وقف لإطلاق النار.
ورأى أن مهمة القوات الدولية ينبغي أن تقتصر على "وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين" ومن دون "أن يكون لها أي مهام داخل القطاع أو التدخل في الشؤون الداخلية" للقطاع.
وأشار الحية إلى أن حركته توافقت مع الفصائل الفلسطينيّة على أن تكون مهمة مجلس السلام وفق رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هي "رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة".