أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، أن الانقسامات الفلسطينية الداخلية ما زالت تمثل أحد أبرز العوامل التي تُضعف القضية الفلسطينية وتعرقل مساعي الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

رئيس وزراء فلسطين: إجراء انتخابات قريبا في غزة والضفة الغربية والقدسشيخ الأزهر للرئيس الإيطالي: ننتظر إعلان روما الاعتراف بدولة فلسطين

وأوضح سعيد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس", أن استمرار الخلافات بين الفصائل الفلسطينية على مدار سنوات طويلة أضرّ بمكانة القضية، وأفقدها الكثير من الزخم والدعم الدولي.

الأزمة التاريخية في فلسطين.. غياب توازن القوى ووحدة الصف

وأضاف المفكر السياسي أن الأزمة التاريخية في الساحة الفلسطينية تكمن في عدم إدراك توازنات القوى الداخلية، ما أدى إلى نشوء أجيال جديدة في بيئة يسودها الانشقاق والفرقة بدلاً من الوحدة والتماسك.
وأشار إلى أن هذا الانقسام أضعف الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات الخارجية، سواء على الصعيد السياسي أو الأمني، مؤكدًا أن غياب القيادة الموحدة أضرّ بمسار المفاوضات وجهود إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

مصر في قلب الجهود لتوحيد الفلسطينيين

وشدد عبد المنعم سعيد على أن مصر تبذل جهودًا كبيرة ومتواصلة من أجل رأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنية، مشيرًا إلى أن القاهرة تتحرك بالتنسيق مع الدول العربية والولايات المتحدة لضمان استقرار الأوضاع في المنطقة، وتثبيت الهدوء داخل الأراضي الفلسطينية.

حماس دمّرت اتفاق أوسلو بتصرفاتها

وفي سياق حديثه، اعتبر سعيد أن حركة حماس كانت أحد الأسباب الرئيسية في تدمير اتفاق أوسلو، قائلًا إن تصرفاتها أضعفت السلطة الوطنية الفلسطينية وأفقدت الاتفاق أساسه السياسي والأمني.
وأكد أنه في حال سلّمت حماس سلاحها للسلطة الوطنية الفلسطينية، فإن أفرادها يمكنهم العيش داخل المجتمع الفلسطيني كمدنيين، وهو ما يمهّد الطريق نحو استعادة وحدة القرار الفلسطيني وبناء مؤسسات الدولة على أسس وطنية متماسكة.

طباعة شارك القضية الفلسطينية الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية الانقسامات الفلسطينية الداخلية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية: مناقشات مع وفد البرلمان الأوروبي حول مسار الاعتراف بدولة فلسطين

استقبلت وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين شاهين، اليوم الاثنين في مقر الوزارة، وفد العلاقات مع فلسطين في البرلمان الأوروبي برئاسة السيدة تشيليا سترادا، وبحضور مدير الإدارة العامة للشؤون الأوروبية السفير عادل عطية.

 

وخلال اللقاء، ناقشت الوزيرة شاهين آخر المستجدات في فلسطين، مؤكدة ضرورة مواصلة الوفد الأوروبي جهوده للضغط السياسي داخل البرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين ومتابعة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.

 

وشددت على أن وقف إطلاق النار القائم لا يكفي وحده، داعية إلى مواصلة الحشد السياسي والإنساني لتحويله إلى وقف دائم يمهّد لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، مع التأكيد على تنفيذ إعلان نيويورك وإدخال المساعدات الإنسانية كاملة إلى قطاع غزة.

 

وأكدت الوزيرة أهمية دعم جهود الإصلاح والتطوير في فلسطين، وضرورة عقد الانتخابات الفلسطينية في جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية، ووقف انتهاكات المستعمرين في الضفة الغربية، مشددة على حق دولة فلسطين في السيطرة على مواردها ومقدراتها الوطنية.

 

من جانبها، أعربت رئيسة الوفد السيدة سترادا عن تقدير البرلمان الأوروبي لجهود دعم دولة فلسطين سياسيًا وإنسانيًا، معبرة عن قلقها تجاه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وتصاعد عنف المستعمرين في الضفة الغربية، مؤكدة التزام البرلمان الأوروبي بـحل الدولتين واحترام القانون الدولي ودعم مؤسسات الدولة الفلسطينية.

 

مقالات مشابهة

  • مطالب بالإفراج عن "مانديلا القدس" لتوحيد الشعب الفلسطيني.. فيديو
  • مرحلة ما بعد حرب غزة.. جهود مصرية لإنهاء الانقسام الفلسطيني والاتفاق على إدارة مؤقتة للقطاع
  • عبدالمنعم سعيد: حماس دمّرت اتفاق أوسلو.. ومصر تبذل جهودًا كبرى لتوحيد الفلسطينيين
  • أشرف سنجر: متفائل بنجاح الجهود المصرية لتوحيد الصف الفلسطيني
  • الخارجية الفلسطينية: مناقشات مع وفد البرلمان الأوروبي حول مسار الاعتراف بدولة فلسطين
  • السلطة الفلسطينية تتهم حماس بـ”نقض التفاهمات”
  • كريمة عوض: أحداث الشرق الأوسط في طريقها للتصعيد.. ومصر في مهمة صعبة في غزة
  • وزير الخارجية ونائب الرئيس الفلسطيني يبحثان جهود تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية
  • أبو الغيط: الاعتراف بالدولة الفلسطينية يقر السلام بين العرب وإسرائيل