أجواء تنافسية في سباقات بطولة آسيا وأوقيانوسيا للأوبتمست
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
"عمان": تواصلت اليوم منافسات بطولة آسيا وأوقيانوسيا للأوبتمست 2025 التي تنظمها مؤسسة عُمان للإبحار بالتعاون مع اللجنة العُمانية للرياضات البحرية والاتحاد الدولي لقوارب الأوبتمست، وسط أجواء مثالية ورياح معتدلة أسهمت في استكمال التصفيات التأهيلية ضمن مختلف المجموعات.
وشهد اليوم الثاني، من السباقات ارتفاعا في وتيرة المنافسة بين 180 بحّارًا وبحّارة من 25 دولة، حيث أظهر المشاركون مهارات تكتيكية عالية وقدرة مميزة على التعامل مع تغيرات الرياح وظروف السباق، ما يعكس تنوع مدارس الإبحار التي ينتمون إليها والاستعداد الكبير الذي يتمتعون به.
واستكملت البطولة سباقاتها التأهيلية لتحديد المجموعات النهائية (الذهبية، الفضية، والبرونزية) استعدادا للمرحلة الحاسمة من المنافسات.
فيما تتواصل اليوم مجريات البطولة وسط أجواء رياضية مليئة بالحماس وروح التحدي، حيث تُقام سباقات الفرق لتحديد المراكز الأولى بين المنتخبات المشاركة، إلى جانب استكمال سباقات المجموعات التي يسعى من خلالها البحّارة إلى تأكيد تفوقهم والتأهل للمراحل النهائية. وتُعد هذه المراحل الحاسمة من أبرز محطات البطولة، مع توقعات بمزيد من الإثارة والتشويق في ظل الأداء القوي والمستويات الفنية العالية التي يقدّمها البحّارة في سعيهم لاعتلاء منصات التتويج.
إشادة بالتنظيم والمشاركة
أعرب مسؤولو الاتحاد الدولي لقوارب الأوبتمست عن إشادتهم بمستوى التنظيم والجاهزية العالية التي تميزت بها البطولة، مؤكدين أن سلطنة عُمان أثبتت مجددا قدرتها على استضافة الأحداث الرياضية الكبرى بكفاءة واحترافية، بفضل مرافقها المتطورة في مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي، وظروفها المناخية المثالية لرياضة الإبحار الشراعي.
وقالت سوزان إليوت بيتي، منسقة سباقات الاتحاد الدولي لقوارب الأوبتمست: تُعد هذه البطولة منصة تجمع نخبة البحّارة الصغار من مختلف دول آسيا، إلى جانب مشاركين من أوروبا وأمريكا الجنوبية، وهي الحدث الأبرز على مستوى المنطقة الذي يُبرز أعلى مستويات الإبحار الشراعي للبحّارة الواعدين. فكل بحّار هنا استحق مكانه بعد اجتياز التصفيات الوطنية في بلده، ليُمثّل وطنه بفخرٍ وعزيمةٍ وإصرار.
وأضافت: ما يميز بطولة آسيا وأوقيانوسيا للأوبتمست 2025 هو حجم المشاركة الكبير وغير المسبوق، إذ تشهد البطولة تنافس 180 بحّارا وبحّارة من 25 دولة، وهو رقم يُجسد الشغف المتزايد برياضة الإبحار الشراعي في آسيا وأوقيانوسيا، ويؤكد المكانة المرموقة التي تحظى بها سلطنة عُمان كوجهة مفضلة للبطولات البحرية الكبرى.
وخلال العقد الأخير شهدنا تطورا ملحوظا في أداء البحّارة الآسيويين وعودتهم القوية إلى المنافسة على الساحة الدولية بفضل الاهتمام المتزايد ببرامج تطوير فئة الأوبتمست.
كما تُسهم استضافة مثل هذه البطولات في تحفيز الأجيال الجديدة على دخول عالم الإبحار، إذ لاحظنا في العديد من الدول أن استضافة بطولات الاتحاد الدولي تُحدث نقلة نوعية في انتشار الرياضة وزيادة عدد المنتسبين للمدارس المتخصصة خلال فترة قصيرة.
وأشارت إلى أن تنظيم حدثٍ بهذا الحجم يُعد تحديًا كبيرًا من حيث الجوانب اللوجستية وتوفير الإقامة والمواصلات والخدمات للفرق المشاركة، إلا أن ذلك ينسجم مع رسالة الاتحاد الدولي الهادفة إلى جعل رياضة الإبحار متاحة للجميع.
وأوضحت أن الاتحاد ينظّم سبع بطولات سنويًا في مختلف القارات لدعم المواهب الناشئة وتعزيز التواصل الثقافي بين الشباب، بما يضمن استدامة نمو رياضة الإبحار عالميًا.
وعن انطباعها الشخصي، قالت منسقة سباقات الاتحاد الدولي لقوارب الأوبتمست: كانت زيارتي إلى سلطنة عُمان تجربة مميزة كما عهدتها دائمًا، بفضل كرم أهلها ودفء ضيافتهم.
ويُعد منتجع بارسيلو المصنعة مكانًا مثاليًا لاستضافة بطولة بهذا المستوى لما يوفّره من مرافق متكاملة للفرق والمشاركين.
لقد قامت مؤسسة عُمان للإبحار بعملٍ استثنائي سواء في البحر أو على اليابسة، وتميّز التنظيم بالدقة والاحترافية.
ورغم تفاوت سرعات الرياح في بعض الأيام، إلا أن الأجواء كانت رائعة، وجميع الفرق تستمتع بتجربتها هنا في عُمان. أنا على ثقةٍ أن الكثيرين سيغادرون وهم يحملون ذكريات جميلة ورغبة صادقة في العودة مجددًا".
مشاركة دولية واسعة
من جانبها، عبّرت كيتلين فلين من فريق الولايات المتحدة الأمريكية عن سعادتها بالمشاركة في البطولة، قائلة: إن لقاء البحّارة من مختلف دول العالم تجربة رائعة للغاية، فمن المدهش التعرّف على الآخرين وتكوين صداقات جديدة. مستوى المنافسة هنا مذهل وصعب جدًا، وأنا ممتنّة للغاية لحصولي على فرصة التنافس مع هذا العدد من البحّارة الموهوبين. من أبرز التحديات التي واجهتها كانت الحفاظ على التركيز عند خط الانطلاق والتأكد من عدم تجاوز البداية قبل الوقت المحدد."
وأضافت: لقد علّمتني هذه الرياضة أن النجاح لا يأتي بسهولة، وأن عليك العمل بجد لتحقيق كل ما تطمح إليه، فليس هناك ما يُمنح دون جهد. هذه زيارتي الأولى لسلطنة عُمان، وقد أحببتها كثيرا، فالناس هنا في غاية اللطف والترحاب، وبكل تأكيد أتطلع للعودة مجددًا.
حملة تنظيف الشاطئ
على هامش الفعالية، نظمت عُمان للإبحار بالتعاون مع منتجع بارسيلو المصنعة حملةً لتنظيف شاطئ المصنعة.
شارك في هذه الحملة أكثر من 110 متطوعين من موظفي عُمان للإبحار، ومنتجع بارسيلو المصنعة، وأعضاء الفرق المشاركة.
أسفرت الحملة عن جمع 17 كيسًا من النفايات، في خطوةٍ تعكس التزام عُمان للإبحار بالحفاظ على البيئة البحرية في كافة الفعاليات التي تنظمها، مع تعزيز الوعي البيئي لضمان مستقبل مستدام لبيئتنا البحرية.
وتحظى البطولة التي تنظمها عُمان للإبحار بالتعاون مع اللجنة العُمانية للرياضات البحرية والاتحاد الدولي لقوارب الأوبتمست، بدعم من بنك قطر الوطني -فرع عمان بصفته الراعي الذهبي، إلى جانب مزون للألبان ومياه تنوف ومنتجع بارسيلو المصنعة والمشغل الوطني للسفر بصفة رعاة برونزيين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: آسیا وأوقیانوسیا البح ارة
إقرأ أيضاً:
قفز السعودية”.. بوابة الفرسان للعالمية ومنصة التميز الدولي
البلاد (الرياض)
يعد أغلب الفرسان السعوديين وبعض الفرسان العرب، بطولة “قفز السعودية” لقفز الحواجز البطولة المحببة لمستواها التنظيم، حيث تحظى البطولة بتنظيم دقيق ويطبق فيها أعلى المعايير الفنية المعتمدة من الاتحاد الدولي للفروسية (FEI)، مما يوفر بيئة مثالية للمنافسة، إضافة لقوة المنافسة واهتمام الاتحاد السعودي للفروسية بها.
وقال الفارس السعودي عبدالله أبا الخيل المتوج في اليوم الثاني بالمركز الثاني في الشوط الثالث “السرعة” لفئة الأربع نجوم بارتفاع 1.45 متر، وبتوقيت بلغ 76.01 ثانية، خلف الفارس البريطاني تشاد فيلوز: “إن “قفز السعودية” بطولة جذبت إليها نخبة من أفضل الفرسان المصنفين عالميًا، بما يضمن مستوى عالٍ جدًا من التحدي ويوفر فرصة ممتازة للفرسان المحليين والعرب للاحتكاك بالخبرات العالمية”.
أما الفارس الأردني سعيد عابوره، والمتوج بنفس الشوط بالمركز الثالث، أكد أنه يحب البطولات المقامة في السعودية، ويحرص على المشاركة في كل البطولات التي ينظمها الاتحاد السعودي للفروسية ومن أبرزها قفز السعودية التي لم يغب عن نسخها الماضية.
وأضاف “أصداء هذه البطولة الدولية تتجاوز النطاقين المحلي والإقليمي، وتميزت بالتنظيم الممتاز وبمنشآتها ومرافقها، كل ما فيها احترافي ويكفي أنها تقام ضمن أجندة الاتحاد الدولي”.
وشدد عابوره على أن البطولة تجذب الفرسان الأردنيين على وجه التحديد لأنها تنظم بمواصفات عالمية، تستقطب نخبة الفرسان، وحدث مؤهل للبطولات الكبرى.