أمينة محمد: تغلبت على سرطان الثدي بالأمل والإرادة
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تقع مريضة سرطان الثدي تحت آثار نفسية عنيفة، أثناء وخلال تلقي العلاج، ما يستدعي التدخل والمساعدة من العائلة والأصدقاء والمقربين أو من المتطوعين في المجتمع، ليساعدونها على تحمل أعباء العلاج وتخفيف بعض المسؤوليات عنها، كما تعمل المريضات على دعم بعضهن البعض وتغيير بعض الأفكار المغلوطة.
اكتشاف المرض
قالت أمينة محمد راشد (46 عاماً)، وهي أم لثلاثة أبناء وأخصائية نفسية ورسامة ومنسقة ورود وديكور، إنها عاشت عام 2020، تجربة غيرت مجرى حياتها، حين اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي، وأضافت «كانت هناك شكوك بسيطة، ولكن عندما خضعت لخزعة أظهرت ورماً خبيثاً، وفي مارس 2021، راجعت إحدى العيادات الطبية في أبوظبي، وبعد سلسلة من الفحوص وتحويلها إلى مستشفى متخصص في علاج الأورام، تأكد التشخيص بوجود المرض فكان لا بد من البدء الفوري في العلاج، من خلال منشآت طبية عدة لمتابعة حالتها نفسياً وجسدياً».
قصة أملتابعت أمينة أنها بدأت رحلة العلاج بالكيماوي بمعرفة البروفيسور حميد الشامسي، رئيس معهد برجيل للأورام ورئيس جمعية الإمارات للأورام، تلتها عملية استئصال للورم، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من التعافي، وكان إيمانها بالله ثم قوة إرادتها أساس رحلة علاجها.
وأضافت «تابعت في مدينة برجيل الطبية جلسات علاج إشعاعي، ثم خضعت لعمليات جراحية عدة، ضمن رحلة طويلة، لكنها مليئة بالعزم والإيمان».
بداية مشرقة
أوردت أمينة، قائلة: خلال فترة العلاج، استخدمت خلفيتي الدراسية والعملية في علم النفس لأساند ذاتي، عبر الحوار مع النفس وتمارين الاسترخاء والرسم بالفحم، حيث كنت أقول إنها بداية مشرقة لنهاية الألم، ويجب أن أكون أقوى لأجل أبنائي وعائلتي، كما قررت تحويل طاقتي ورحلتي الطويلة مع المرض إلى إبداع، فأنشأت مشروعاً صغيراً لتنسيق الزهور عام 2021، شكّل لي متنفساً خلال فترة العلاج، وقد أدرته من منزلي عبر تطبيق «واتساب».
وفي أكتوبر 2023، عدت إلى عملي اختصاصية نفسية، ومن وقتها وحتى الآن أحمل رسالة دعم وأمل لكل امرأة تمر بالتجربة ذاتها، وأقدم لها الدعم النفسي الذي يساعدها في التغلب على هذه المحنة، مع مساندة أخريات ممن يخضن هذه المعركة، فالإصابة بالمرض ليست نهاية الطريق، والفحص المبكر هو المفتاح الذي يساعد على العلاج، وتفادي التأثيرات الجانبية التي يسببها المرض.
قوة إرادة
عن تجربة أمينة، وتعافيها من سرطان الثدي، قال البروفيسور حميد الشامسي «تمثل قصة أمينة نموذجاً ملهماً لقوة الإرادة وثقة المريض في الطبيب وطرق العلاج، ومواجهة التحديات النفسية والجسدية التي ترافق المريض وذويه في هذه الرحلة، وبفضل التقدم الكبير في الطب، أصبح سرطان الثدي من أكثر السرطانات القابلة للعلاج، خاصة عند اكتشافه مبكراً، فاليوم لدينا خيارات علاجية وجراحية دقيقة ومتطورة تمنح المرضى فرص شفاء عالية وجودة حياة أفضل، مع ضرورة الاهتمام بالدعم النفسي من جانب أهله وذويه». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معهد برجيل للأورام الأورام جمعية الإمارات للأورام سرطان الثدي أورام الثدي السرطان سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
أبو ضحكة جنان.. محافظ أسيوط يزور الطفل زياد قبل بدء رحلة العلاج
محافظ قام اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، بزيارة العيادة المركزية للتأمين الصحي للاطمئنان على صحة الطفل زياد عبد الله، المعروف إعلاميًا بإسم "أبو ضحكة جنان"، خلال إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية تمهيداً لبدء رحلته العلاجية، وتأتي الزيارة في إطار متابعة المحافظ المستمرة لحالة الطفل وتنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالأطفال وذوي الهمم، وتقديم كافة أوجه الرعاية والدعم لهم.
توفير كرسي متحركوكان المحافظ قد استجاب سابقاً لمناشدة الأسرة وتبنى حالة الطفل، حيث وجه بتوفير كرسي متحرك كهربائي لتسهيل تنقله، إلى جانب متابعة خطة العلاج الشاملة التي تشمل الفحوصات والتحاليل الطبية الدقيقة، والتنسيق مع مستشفى جامعة أسيوط لإجراء العملية الجراحية المطلوبة لاستعادة قدرة زياد على المشي الطبيعي. وخلال الزيارة تبادل المحافظ الحديث مع الطفل وشاركته الابتسامة والفرحة، مؤكدًا حرص المحافظة على تقديم رعاية إنسانية متكاملة له.
رافق المحافظ خلال الجولة نفيسة عبد السلام، مدير المشاركة المجتمعية بالمحافظة، وكان في استقبالهم الدكتور أحمد عثمان، مدير عام فرع وسط الصعيد للتأمين الصحي.
تقديم أفضل رعاية صحية وعلاجيةوأكد اللواء هشام أبو النصر أن متابعة حالة زياد ستكون شخصية ومستمرة، مشدداً على تقديم أفضل رعاية صحية وعلاجية له، ومتمنياً له الشفاء الكامل والعودة لممارسة حياته الطبيعية، موضحًا أن ما يقدم للطفل يأتي استجابة إنسانية واجبة، مؤكداً التزام أجهزة المحافظة وكافة الجهات المعنية بتوفير الدعم الطبي والاجتماعي ومساندة الأسرة، وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في رعاية الأطفال وذوي الهمم.
وأضاف المحافظ أن زياد يتميز بروحه الطيبة وابتسامته المشرقة بين زملائه في الصف الثالث الابتدائي، وأن المحافظة ستواصل متابعة حالته حتى انتهاء مراحل العلاج كاملة، مع تذليل كافة العقبات أمام أسرته لضمان توفير كل ما يحتاجه الطفل من علاج ورعاية.
من جانبهم، أعربت أسرة الطفل عن سعادتهم باهتمام المحافظ وتوجيهاته، مشيرين إلى أن الإجراءات السابقة لإجراء العملية لم تكتمل منذ سنوات، وهو ما يعكس حرص الدولة على رعاية أبنائها من ذوي الهمم.
وكان الطفل زياد قد نال شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار فيديو له خلال حفل مدرسي بمركز ديروط، حيث ظهر وهو يضحك ويتفاعل بحماس مع زملائه رغم كونه كفيفاً، مما أبرز روحه المرحة وإيجابيته في مواجهة التحديات.
كما أعلن محافظ أسيوط عن توفير فرصة عمل لوالد الطفل وتلبية كافة احتياجات الأسرة لضمان استقرارهم ودعم رحلة علاج زياد بشكل كامل.