«ضمان» توعِّي بضرورة الكشف المبكر عن «سرطان الثدي»
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
جدّدت الشركة الوطنية للتأمين – ضمان، التابعة لمجموعة «بيورهيلث» أكبر مجموعة للرعاية الصحية في الشرق الأوسط، التزامها الراسخ بدعم صحة المرأة وتعزيز خدمات الرعاية الوقائية، من خلال إطلاق سلسلة من المبادرات التوعوية على مدار شهر كامل، لتثقيف النساء وتحفيزهن على الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
ومن أبرز هذه المبادرات، تنظيم ندوة بعنوان «كل ما يخص صحة المرأة»، التي ساهمت في تقديم إرشادات علمية مستندة إلى البيانات الصحية، وتناولت مجموعة من الموضوعات المهمة، من بينها صحة الثدي، وانقطاع الطمث، ونقص الحديد.
واستناداً إلى الإحصاءات العالمية، أبرزت الندوة أن الطفرات الجينية والهرمونات وعوامل الخطر الأخرى تُسهم بشكل رئيسي في الإصابة بسرطان الثدي، حيث أوضحت أن نحو 10 في المئة فقط من الحالات تعود إلى طفرات جينية موروثة، بينما تنشأ الغالبية العظمى من طفرات جينية تلقائية. كما بيّنت الندوة أن 99 بالمئة من حالات الإصابة تُسجَّل بين النساء، مقابل ما بين 0.5 و1 بالمئة بين الرجال، مشيرةً إلى أن البيانات العالمية تؤكد تشخيص حالة جديدة بسرطان الثدي كل 15 ثانية على مستوى العالم.
كما نفّذت الشركة فعاليات فحص ميدانية في عدد من مواقع العملاء، أتاحت خلالها خدمات صحية متخصصة تُعنى بصحة الثدي، وشملت فحوصات أولية أعقبتها فحوصات سريرية وتصوير شعاعي للثدي (الماموغرام). كما خصصت«ضمان» نشرَتها الإخبارية الشهرية للتوعية بصحة المرأة وتسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر وأثره الإيجابي في تعزيز الصحة العامة على المدى البعيد.
وتعاونت «ضمان» هذا العام مع عدد من أبرز مزودي خدمات الرعاية الصحية والمؤسسات الطبية، في مقدمتهم شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، لدعم حملتها التوعوية حول سرطان الثدي. وقد أتاح هذا التعاون تقديم فحوصات مجانية واستشارات طبية متخصصة، إلى جانب تنظيم فعاليات للتفاعل المجتمعي، تعزيزاً للهدف المشترك المتمثل في تمكين السيدات من فهم جوانب صحتهن الجسدية بشكل أعمق.
وقال خالد عتيق الظاهري، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتأمين - ضمان: «نواصل في «ضمان» التزامنا المستمر بترسيخ ثقافة الوقاية والصحة العامة، من خلال إطلاق مبادرات تهدف إلى توعية الأفراد وتسهيل حصولهم على رعاية صحية عالية الجودة. ونحرص على تكريس الخبرات الطبية والمشاركة المجتمعية لتعزيز دور الرعاية الوقائية وتحويلها إلى جزءٍ أساسي من أسلوب الحياة اليومي محلياً. ورغم أن هذه الجهود تتضاعف خلال شهر التوعية بسرطان الثدي، فإننا نؤكد أهمية الكشف المبكر وضرورة الحصول على الرعاية الوقائية على مدار العام، حيث إنها لا يجب أن تقتصر على شهر أكتوبر فقط. وتأتي تلك الجهود في إطار التزامنا الراسخ بتعزيز الصحة العامة، علماً أن برامجنا تؤكد حرصنا الدائم على دعم أهداف الصحة الوطنية والمساهمة في بناء مجتمعات أكثر صحة وسعادة ووعياً».
ومن جانب آخر، سلّطت مبادرات «ضمان» الضوء على الدور المهم لنمط الحياة الصحي في الوقاية من السرطان، إذ تشير أبحاث منظمة الصحة العالمية إلى أن ما بين 30 و50% من حالات السرطان يمكن تفاديها من خلال تبنّي عادات صحية. وتشمل هذه العادات الحفاظ على وزن صحي، واتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب استخدام التبغ، وممارسة الأنشطة البدنية المنتظمة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعياً، مما يُسهم في تقليل احتمالية الإصابة بعدة أنواع من السرطان، منها سرطان الثدي، والمريء، والقولون، والرحم، والكلى.
وتوفِّر «ضمان» لمتعامليها، وفقاً لقائمة المنافع الخاصة بكل منهم، تغطية تشمل الفحوصات الوقائية للكشف عن السرطان، مثل تصوير الرنين المغناطيسي، والتصوير الإشعاعي للثدي (الماموغرام)، والكشف بمساعدة الحاسوب، وذلك من خلال إتاحة الوصول إلى أكبر شبكة رعاية صحية في دولة الإمارات.
وفي إطار حملة تعزيز الوعي بالتأمين الصحي «كونوا على دراية»، ركّزت «ضمان» على تثقيف الجمهور بأهمية اختيار خطة تأمين صحي تغطي الخدمات الوقائية الأساسية، بما في ذلك التصوير الشعاعي للثدي والفحوصات الأخرى، دعماً للكشف المبكر والحفاظ على الصحة على المدى الطويل.
وتجدر الإشارة إلى أن ضمان تواصل التزامها الراسخ بتعزيز إجراءات الكشف المبكر والصحة الشاملة من خلال برامجها الصحية المخصصة للمؤسسات، وحملاتها التوعوية، وشراكاتها المجتمعية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بيورهيلث سرطان الثدي ضمان سرطان الکشف المبکر بسرطان الثدی سرطان الثدی من خلال
إقرأ أيضاً:
أمينة محمد: تغلبت على سرطان الثدي بالأمل والإرادة
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تقع مريضة سرطان الثدي تحت آثار نفسية عنيفة، أثناء وخلال تلقي العلاج، ما يستدعي التدخل والمساعدة من العائلة والأصدقاء والمقربين أو من المتطوعين في المجتمع، ليساعدونها على تحمل أعباء العلاج وتخفيف بعض المسؤوليات عنها، كما تعمل المريضات على دعم بعضهن البعض وتغيير بعض الأفكار المغلوطة.. خلال السطور التالية، تتحدث أمينة محمد راشد عن تجربتها الملهمة في التغلب على مرض سرطان الثدي حاملة رسالة أمل للمجتمع.
اكتشاف المرض
قالت أمينة محمد راشد (46 عاماً)، وهي أم لثلاثة أبناء وأخصائية نفسية ورسامة ومنسقة ورود وديكور، إنها عاشت عام 2020، تجربة غيرت مجرى حياتها، حين اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي، وأضافت «كانت هناك شكوك بسيطة، ولكن عندما خضعت لخزعة أظهرت ورماً خبيثاً، وفي مارس 2021، راجعت إحدى العيادات الطبية في أبوظبي، وبعد سلسلة من الفحوص وتحويلها إلى مستشفى متخصص في علاج الأورام، تأكد التشخيص بوجود المرض فكان لا بد من البدء الفوري في العلاج، من خلال منشآت طبية عدة لمتابعة حالتها نفسياً وجسدياً».
قصة أملتابعت أمينة أنها بدأت رحلة العلاج بالكيماوي بمعرفة البروفيسور حميد الشامسي، رئيس معهد برجيل للأورام ورئيس جمعية الإمارات للأورام، تلتها عملية استئصال للورم، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من التعافي، وكان إيمانها بالله ثم قوة إرادتها أساس رحلة علاجها.
وأضافت «تابعت في مدينة برجيل الطبية جلسات علاج إشعاعي، ثم خضعت لعمليات جراحية عدة، ضمن رحلة طويلة، لكنها مليئة بالعزم والإيمان».
بداية مشرقة
أوردت أمينة، قائلة: خلال فترة العلاج، استخدمت خلفيتي الدراسية والعملية في علم النفس لأساند ذاتي، عبر الحوار مع النفس وتمارين الاسترخاء والرسم بالفحم، حيث كنت أقول إنها بداية مشرقة لنهاية الألم، ويجب أن أكون أقوى لأجل أبنائي وعائلتي، كما قررت تحويل طاقتي ورحلتي الطويلة مع المرض إلى إبداع، فأنشأت مشروعاً صغيراً لتنسيق الزهور عام 2021، شكّل لي متنفساً خلال فترة العلاج، وقد أدرته من منزلي عبر تطبيق «واتساب».
وفي أكتوبر 2023، عدت إلى عملي اختصاصية نفسية، ومن وقتها وحتى الآن أحمل رسالة دعم وأمل لكل امرأة تمر بالتجربة ذاتها، وأقدم لها الدعم النفسي الذي يساعدها في التغلب على هذه المحنة، مع مساندة أخريات ممن يخضن هذه المعركة، فالإصابة بالمرض ليست نهاية الطريق، والفحص المبكر هو المفتاح الذي يساعد على العلاج، وتفادي التأثيرات الجانبية التي يسببها المرض.
قوة إرادة
عن تجربة أمينة، وتعافيها من سرطان الثدي، قال البروفيسور حميد الشامسي «تمثل قصة أمينة نموذجاً ملهماً لقوة الإرادة وثقة المريض في الطبيب وطرق العلاج، ومواجهة التحديات النفسية والجسدية التي ترافق المريض وذويه في هذه الرحلة، وبفضل التقدم الكبير في الطب، أصبح سرطان الثدي من أكثر السرطانات القابلة للعلاج، خاصة عند اكتشافه مبكراً، فاليوم لدينا خيارات علاجية وجراحية دقيقة ومتطورة تمنح المرضى فرص شفاء عالية وجودة حياة أفضل، مع ضرورة الاهتمام بالدعم النفسي من جانب أهله وذويه».