جامعة المنصورة تتقدم عالمياً في تصنيف "ليدن " الهولندي البحثي وتحقق المركز الثالث محلياً
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
أعلن الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، عن إنجاز علمي دولي جديد يُضاف إلى رصيد الجامعة في التصنيفات البحثية المرموقة، بعد تقدمها في تصنيف "ليدن" الهولندي (CWTS Leiden Ranking – Traditional Edition 2025)، وهو أحد أكثر التصنيفات العالمية تميزًا في قياس الأداء البحثي للجامعات.
وكشف التصنيف عن تقدُّم جامعة المنصورة إلى المركز 515 عالميًّا، متقدمةً 21 مركزًا عن ترتيبها العام الماضي، كما جاءت في المركز الثالث على مستوى الجامعات المصرية من بين 15 جامعة شملها التصنيف هذا العام.
وحققت الجامعة إنجازًا إضافيًّا في نسخة التصنيف المفتوحة (Leiden Ranking – Open Edition 2025)، المعتمدة على قاعدة بيانات OpenAlex Database، حيث جاءت في المركز 424 عالميًّا، متقدمةً 20 مركزًا عن تصنيف العام الماضي، مما يعكس مكانتها البحثية المتنامية على المستويين المحلي والدولي.
وأعرب الدكتور شريف خاطر عن فخره بهذا التقدُّم المستمر، مؤكدًا أن جامعة المنصورة تسير بخُطى ثابتة نحو ترسيخ موقعها ضمن الجامعات العالمية المتميزة، بفضل استراتيجيتها القائمة على التميُّز البحثي، وجودة النشر العلمي الدولي، ودعم الباحثين، وتشجيع التعاون البحثي متعدد التخصصات.
وأضاف الدكتور شريف خاطر أن هذا التقدُّم يؤكد المكانة البحثية المرموقة لجامعة المنصورة وريادتها في دعم الابتكار والنشر العلمي ذي التأثير العالمي، مشيرًا إلى أن الجامعة تعمل بشكل متواصل على تدويل أنشطتها الأكاديمية والبحثية، وتعزيز حضورها في شبكات التعاون الدولي مع كبرى الجامعات والمؤسسات البحثية حول العالم، بما يُسهم في رفع تصنيفها عالميًّا ويُرسِّخ دورها كجامعة عالمية الهوية، مصرية الجذور، داعمةً لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
من جانبه، أوضح الدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن تصنيف ليدن الهولندي يُعدّ من أكثر التصنيفات دقة وشفافية؛ إذ يعتمد على مؤشرات قواعد البيانات العالمية الخاصة بالبحوث العلمية، دون أن تتدخل الجامعات بتقديم بيانات ذاتية، مما يضمن الموضوعية والاعتماد الكامل على الناتج البحثي المنشور دوليًّا وجودته وتأثيره العلمي والاستشهادي.
ويُذكر أن تصنيف "ليدن" الهولندي يُقيِّم الأداء البحثي للجامعات في جميع أنحاء العالم استنادًا إلى معايير ببليومترية دقيقة، تشمل حجم الإنتاج العلمي وجودته، ونسبة التعاون الدولي في الأبحاث المنشورة، وعدد الاستشهادات بها، مما يجعله أحد أكثر التصنيفات الأكاديمية مصداقية وشفافية على الساحة العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ات المصرية دعم الباحثين الجامعات العالمية جامعة المنصورة العام الماضي الجامعات المصرية جامعات العالمية مستوى الجامعات المصرية تصنيف ليدن الهولندي التصنيفات العالمية جامعة المنصورة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع محدود لأسعار الذهب محليا بالتزامن مع عطلة البورصات العالمية
سجّلت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم السبت، بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصات العالمية، وذلك عقب المكاسب القوية التي حققتها الأوقية عالميًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.4%، في ظل تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي واستمرار التوترات الجيوسياسية المرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية، بحسب تقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفعت بنحو 10 جنيهات مقارنة بختام تعاملات أمس، حيث سجّل جرام الذهب عيار 21 نحو 5745 جنيهًا، وبلغ عيار 24 حوالي 6566 جنيهًا، بينما سجّل عيار 18 نحو 4924 جنيهًا، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 45960 جنيهًا.
وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 100 دولار للأوقية خلال تعاملات الأسبوع، لتغلق عند مستوى 4299 دولارًا.
ومنذ بداية العام، حقق الذهب قرابة 50 مستوى قياسيًا جديدًا، مسجّلًا ارتفاعًا تجاوز 65%، ليحقق أفضل أداء سنوي له منذ عام 1979.
ورغم هذه المكاسب، فإن أداء الذهب يبدو أقل مقارنة بالفضة، إذ ورغم تراجع المعدن الأبيض عن قممه الأخيرة التي تجاوزت 64.66 دولارًا للأوقية، إلا أنه أنهى الأسبوع على ارتفاع بأكثر من 6%، مع تحقيق قفزة سنوية بلغت نحو 115%، ليتداول عند مستويات تاريخية غير مسبوقة.
ويتوقع محللون أن يواصل الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، حتى في ظل استمرار الضغوط التضخمية، ما يعني استمرار تراجع العوائد الحقيقية وتقليص تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا.
في المقابل، يُرجّح أن يسهم استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي في كبح نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المقبل. ورغم التوقعات بدعم اقتصاد الذكاء الاصطناعي لأسواق الأسهم حتى عام 2026، فإن تصاعد المخاطر في سوق الأسهم يعزز من جاذبية الذهب كأداة فعالة لتنويع المحافظ الاستثمارية.
ورغم الطلب القوي وغير المسبوق على الذهب هذا العام، لا تزال حيازاته تمثل نسبة محدودة من إجمالي الأصول المالية العالمية، ما يفتح المجال أمام تدفقات استثمارية إضافية مستقبلًا.
ولا يزال عدد من المحللين يستهدفون وصول أسعار الذهب إلى مستوى 5000 دولار للأوقية خلال العام المقبل، بينما تتراوح التوقعات لأسعار الفضة بين 75 و80 دولارًا للأوقية، مع ترجيحات أكثر تفاؤلًا بوصولها إلى 100 دولار.
وتستمر أسعار الذهب في تلقي الدعم من حالة الغموض المحيطة بتوجهات الاحتياطي الفيدرالي وضعف البيانات الاقتصادية، رغم صدور تصريحات متباينة من مسؤولي البنك المركزي الأمريكي، فقد أعرب اثنان من ثلاثة أعضاء معارضين عن قلقهم من استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة، خاصة في ظل محدودية البيانات الاقتصادية، وعلى رأسها مؤشر أسعار المستهلكين.
وجاء تقرير طلبات إعانة البطالة، الذي جاء أضعف من التوقعات، ليعكس ارتفاع عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة، وهو ما عزز موقف البنك المركزي. ومع ذلك، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن جانبًا من البيانات قد يكون “مضللًا” نتيجة إغلاق الحكومة الأمريكية.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، تبدو محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا متعثرة، في ظل تعبير البيت الأبيض عن استياء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من بطء المفاوضات وخيبة أمله من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعدم توقيعه على خطة السلام الأمريكية.
وتجاهلت أسعار الذهب إلى حد كبير التصريحات الأخيرة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، والتي تمهد لمسار أسعار الفائدة خلال العام المقبل. غير أن جيفري شميد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، خالف هذا التوجه، معتبرًا أن التضخم لا يزال مرتفعًا للغاية، وأن السياسة النقدية يجب أن تظل تقييدية بشكل معتدل، مشيرًا إلى أن الاقتصاد لا يزال يتمتع بزخم واضح.
من جانبه، دعا أوستن جولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، إلى انتظار المزيد من البيانات، خاصة المتعلقة بالتضخم وسوق العمل، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لا يتبنى موقفًا متشددًا حيال أسعار الفائدة في العام المقبل، ويتوقع خفضًا بنحو 50 نقطة أساس حال تحسن المؤشرات الاقتصادية.
وفي السياق ذاته، أعربت آنا بولسون، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، عن قلقها بشأن ضعف سوق العمل، مشيرة إلى إمكانية تراجع التضخم خلال العام المقبل مع انحسار تأثير الرسوم الجمركية التي كانت أحد أبرز محركات ضغوط الأسعار هذا العام.
في المقابل، شددت بيث هاماك، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، على استمرار مخاطر التضخم المرتفع، مفضلة اتباع سياسة نقدية أكثر تشددًا، معتبرة أن سعر الفائدة الحالي قريب من المستوى المحايد، مع الحاجة إلى مزيد من القيود للسيطرة على التضخم.
وبحسب بيانات وزارة العمل الأمريكية، ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر إلى 236 ألف طلب، مقارنة بـ192 ألفًا بعد تعديل بيانات الأسبوع السابق، في حين تراجعت طلبات إعانة البطالة المستمرة إلى 1.838 مليون طلب، ما يشير إلى قدر من الاستقرار في معدلات البطالة طويلة الأجل.
وتترقب الأسواق خلال الأسبوع المقبل صدور بيانات التوظيف لشهري أكتوبر ونوفمبر، إلى جانب بيانات التضخم لشهر نوفمبر، وهي عوامل مرشحة لتعزيز التقلبات في أسواق الذهب والمعادن النفيسة.