في حادثة غريبة ومثيرة، شهد الليبيون يوم الجمعة ظهورًا مفاجئًا لشخص يشبه بشكل كبير الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وذلك خلال احتفالاتهم بالذكرى الـ54 لثورة الفاتح من سبتمبر.

شبيه القذافي أثار دهشة الحضور بسبب تشابهه الواضح مع الزعيم الراحل، سواء في مظهره الخارجي أو ملابسه أو حتى لفّة عمامته وتسريحة شعره، كما كانت ملامح وجهه وحتى حركات يديه مطابقة للقذافي.

حشود من أنصار القذافي

وشوهد هذا الشبيه وهو داخل سيارة يلوّح بيديه إلى الحشود المتجمعة من أنصار النظام السابق الذين احتشدوا في الشوارع للاحتفال بالذكرى الوطنية. كان الجميع يبدو وكأنهم عادوا إلى زمن القذافي، حيث قاموا بالتقاط صور تذكارية مع هذا الشخص المذهل الشبه.

"يحيا القائد.. يحيا الفاتح"

وقام شبيه القذافي بوضع إكليل من الزهور على ضحايا ثورة 17 فبراير في مدينة بني وليد، وسط هتافات محبّي القذافي وداعمي النظام السابق الذين ردّدوا "يحيا القائد.. يحيا الفاتح".

تم تداول صور ومقاطع فيديو لهذا الحدث على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يعكس استمرار تأثير الزعيم الراحل معمر القذافي في عقول الناس بعد مضي سنوات على مقتله.

الولاء لنظام القذافي

يُشار إلى أن احتفالات هذا العام بذكرى الثورة شملت عدة مدن في ليبيا، خاصةً المناطق التي لا تزال تحتفظ بالولاء للنظام السابق.

وقد شهدت هذه الاحتفالات مشاركة واسعة من مناصري القذافي، حيث خرجوا إلى الشوارع محملين بصوره وبصور ابنه سيف الإسلام القذافي، ورفعوا الرايات الخضراء التي تميزت بها حكومته السابقة.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

حين تتحدث الأرقام… مؤشرات الأداء كمرآة للمؤسسة

حين تتحدث #الأرقام… #مؤشرات_الأداء كمرآة للمؤسسة

الأستاذ #الدكتور_أمجد_الفاهوم

ليست الأرقام مجرد نتائج في جداول، بل قصة مكتوبة بلغة الصدق. فالمؤسسة التي لا تراقب أرقامها تشبه من يسير في طريقٍ طويل بلا بوصلة، قد يظن أنه يتقدم بينما هو يدور في المكان نفسه. الأرقام لا تكذب، لكنها تحتاج إلى من يفهمها، ويقرأ ما وراءها. إنها مرآة الأداء، ومفتاح التوازن بين الطموح والواقع.

في بيئة الأعمال الأردنية، يمكن تمييز المؤسسات القادرة على النمو من خلال علاقتها بمؤشرات الأداء. فشركة البوتاس العربية مثلًا، لم تبنِ مكانتها العالمية على الحظ، بل على نظام متابعة دقيق لمؤشرات الإنتاج والتصدير والتكلفة، مما مكّنها من اتخاذ قراراتٍ سريعة في فترات الاضطراب الاقتصادي. وفي المقابل، كثير من المؤسسات الحكومية والخاصة ما تزال تتعامل مع الأرقام كمجرد تقاريرٍ سنوية تُعد لأغراض التقييم الشكلي لا للتحسين الحقيقي.

مقالات ذات صلة الباشا موسى العدوان… حين يتكلم ضمير الوطن ويسكت تجّار الأوطان 2025/12/12

القائد الواعي يدرك أن مؤشرات الأداء (KPIs) ليست مجرد أدوات رقابة، بل وسيلة لإدارة المستقبل. حين يقيس الإنتاجية أو رضا العملاء أو زمن الاستجابة، فهو لا يبحث عن رقمٍ للعرض، بل عن إشارةٍ تدله على ما يجب أن يتغير. في جامعةٍ أردنية مثل اليرموك أو الأردنية، يصبح تتبّع مؤشرات البحث العلمي والرضا الأكاديمي ومعدلات التشغيل بعد التخرج دليلًا على جودة القرارات لا على حجم النشاط فقط. فالإدارة الحديثة لا تحكم بالانطباع، بل بالبيان.

في المقابل، من يسيء فهم الأرقام يحولها إلى عبءٍ على الموظفين. تُجمع البيانات بلا هدف، وتُراقب المؤشرات الخطأ، فتتحول الأرقام من وسيلةٍ للتطوير إلى أداةٍ للرقابة العمياء. فكم من مؤسسةٍ تقيس “عدد الاجتماعات” بدل جودة القرارات، أو “عدد الزوار” بدل رضا العملاء، أو “عدد المشاريع” بدل أثرها الحقيقي؟ تلك المفارقات تجعل الأرقام صامتة، لأنها تُستخدم بلا عقلٍ ناقد.

الشركات العالمية الناجحة أدركت هذه الحقيقة مبكرًا. فشركة Toyota تستخدم مؤشرات الأداء اليومية كجزءٍ من ثقافة العمل، لا كإجراءٍ إداري. كل عامل يعرف الأرقام التي تعنيه، ويفهم كيف تسهم في تحقيق الهدف العام. وفي Google، تُدار فرق العمل وفق نظام OKRs (الأهداف والنتائج الرئيسية)، حيث تُقاس النتائج ليس بالكمّ فقط، بل بمدى تأثيرها على الرؤية الكبرى. هناك يصبح الرقم لغة مشتركة بين القائد والفريق، لا مجرد تقريرٍ للمدير المالي.

في الأردن، نحن بحاجةٍ إلى هذا التحول في التفكير الإداري، حيث تُصبح مؤشرات الأداء وسيلة للتعلّم لا للمحاسبة فقط. أن نسأل: ماذا تقول لنا هذه الأرقام؟ ماذا تكشف عن ثقافة المؤسسة؟ وهل تحكي قصة نجاحٍ مستدام أم مجرد نشاطٍ عابر؟

الأرقام لا تزيّف الحقيقة، لكنها قد تُغفلها إن لم نُحسن قراءتها. والمؤسسة التي تتعلّم الإصغاء إلى بياناتها، تتعلم كيف تتغيّر قبل أن يُجبرها السوق على ذلك. فحين تتحدث الأرقام، على القائد أن يسمع جيّدًا… لأن الصمت في هذه الحالة ليس تواضعًا، بل خطرٌ وجودي.

مقالات مشابهة

  • أهمها شوارع مصر الجديدة والنزهة.. حملات لإزالة التعديات وإشغالات الأرصفة بالقاهرة
  • على مدار 4 ساعات.. محافظ الغربية يتجول بشوارع طنطا لمتابعة رفع مياه الأمطار
  • رصف طرق ورفع كفاءة شوارع المنيا ضمن خطتها الاستثمارية
  • ساعة من الأمطار تغرق شوارع تطوان وتشل حركة السير
  • فتح متحف السراي الحمراء في طرابلس لأول مرة منذ سقوط القذافي (شاهد)
  • الحالة المرورية.. انتظام حركة السيارات على أغلب شوارع وميادين القاهرة والجيزة
  • حين تتحدث الأرقام… مؤشرات الأداء كمرآة للمؤسسة
  • رقم كبير.. النجف تكشف كمية الأمطار التي تم تصريفها من شوارع المحافظة
  • حادث مراكش يهز شوارع المدينة ويكشف صراع النقل التقليدي والتطبيقات الحديثة
  • فيديو - مآسي القطاع تتواصل.. أمطار غزيرة تجتاح شوارع غزة وتقتلع خيام النازحين