مديرية العمل بأسيوط تفتح أبواب "التدريب المجاني المعتمد" لدمج الشباب والمرأة في سوق العمل
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
أكد اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، حرص المحافظة على متابعة تنفيذ برامج التدريب المجاني التي تنفذها وزارة العمل لتأهيل الشباب والفتيات لسوق العمل ودعم مشروعات العمل الحر، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتمكين الشباب والمرأة اقتصاديًا وتوفير فرص عمل لائقة ومستدامة.
جاء ذلك في ضوء ما قامت به مديرية العمل بأسيوط بقيادة الدكتور حازم حسن وكيل الوزارة، من متابعة ميدانية مكثفة لبرامج التدريب الجارية، حيث قامت إدارة الحوكمة برئاسة نصر كمال مدير الإدارة، بمتابعة سير الدورات التدريبية الجارية والورش الثابتة بمنطقة عمل أسيوط.
وأشار المحافظ إلى أن اللجنة تابعت خلال جولتها ورشة الخياطة الثابتة بالمديرية، وتأكدت من انتظام المتدربات واستلامهن الخامات والأدوات اللازمة للتدريب، بالإضافة إلى رصد أية معوقات قد تواجه تنفيذ البرنامج والعمل على حلها في حينه لضمان تحقيق الاستفادة القصوى للمتدربين.
وأوضح أن مهنة الخياطة وتعلمها تعد من النماذج الناجحة للعمل الحر ومصدر دخل مضمون يمكن أن يبدأ بمعدات بسيطة، مشيرًا إلى أن وزارة العمل تسعى من خلال تلك الدورات إلى توفير فرص عمل حقيقية عبر التدريب التطبيقي المجاني، ومنح المتدربين شهادات معتمدة تؤهلهم للانخراط في سوق العمل، فضلًا عن دعم مشروعات المرأة وتمكينها اقتصاديًا.
واختتم المحافظ تصريحاته مؤكدًا أن المحافظة لا تدخر جهدًا في دعم كل المبادرات التي تستهدف تأهيل الشباب والمرأة وتشجيع ثقافة العمل الحر، بالتعاون مع مختلف الجهات التنفيذية والقطاع الخاص، تنفيذًا لرؤية مصر 2030 في بناء الإنسان ودعم الاقتصاد الوطني.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسيوط ورش عمل مديرية العمل ورش متنقلة برامج تمكين دمج ذوى الهمم
إقرأ أيضاً:
المتحف المصري الكبير.. أيقونة القرن تفتح أبواب الازدهار السياحي في مصر وتوقعات بزيادة 5 ملايين سائح
يُعد المتحف المصري الكبير واحدًا من أهم وأضخم المشاريع الثقافية والحضارية التي شهدها العالم في القرن الحادي والعشرين، ليس فقط باعتباره أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة في التاريخ، بل أيضًا كونه يمثل بوابة جديدة نحو نهضة سياحية شاملة في مصر. ومع اقتراب موعد الافتتاح الرسمي للمتحف، تتجه أنظار العالم نحو منطقة الأهرامات بالجيزة، في انتظار لحظة طال انتظارها تجمع بين التاريخ العريق لمصر القديمة، والرؤية الحديثة لتقديم التراث الإنساني بأحدث تقنيات العرض المتحفي في العالم.
وفي هذا السياق، أكد عادل أبو النجا، عضو غرفة شركات السياحة والسفر وعضو غرفة شركات السياحة الأمريكية (ASTA)، أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون بمثابة نقطة تحول كبرى في خريطة السياحة العالمية، وسيحدث طفرة نوعية في أعداد السائحين الوافدين إلى مصر خلال السنوات المقبلة .
وقال عادل أبو النجا إن افتتاح المتحف المصري الكبير يتزامن مع بداية الموسم الشتوي، وهو الموسم الذي يشهد عادةً انتعاشًا كبيرًا في حركة السياحة الثقافية الوافدة إلى مصر.
وأوضح أن هذا التوقيت "مدروس بعناية"، إذ يتناسب مع طبيعة المناخ المعتدل في مصر خلال الشتاء، ومع تزايد الطلب العالمي على السياحة التاريخية والثقافية في تلك الفترة.
وأشار إلى أن الافتتاح الرسمي سيخلق "حالة من الرواج السياحي غير المسبوق"، مع توقعات بزيادة الإقبال على المزارات الأثرية الكبرى، وفي مقدمتها منطقة الأهرامات، وأبو الهول، وسقارة، والمتحف المصري الكبير نفسه .
وتوقع أبو النجا أن يبلغ عدد زائري المتحف المصري الكبير نحو 15 ألف زائر يوميًا عقب افتتاحه، وهو ما يعادل خمسة ملايين سائح إضافي سنويًا، لافتًا إلى أن هذه الأرقام تمثل "قفزة حقيقية في إجمالي عدد السائحين الذين يزورون مصر كل عام".
وأضاف أن هذه الزيادة المتوقعة ستنعكس بشكل مباشر على حجم العائدات السياحية وعلى فرص العمل في قطاعي السياحة والخدمات، مشيرًا إلى أن "المتحف لن يكون مجرد مزار أثري، بل مشروع تنموي شامل يعيد رسم خريطة السياحة في مصر".
كشف أبو النجا أن الإعلام السياحي الدولي يولي اهتمامًا واسعًا بالمتحف المصري الكبير، حيث أطلقت عليه العديد من الدوريات والمجلات المتخصصة لقب "متحف القرن"، كونه الأكبر من نوعه في العالم المخصص لحضارة واحدة فقط، وهي الحضارة المصرية القديمة.
وأوضح أن هذا الزخم الإعلامي العالمي يعكس حجم الترقب الدولي لافتتاح المتحف، الذي سيعرض مجموعة هائلة من القطع الأثرية، بعضها يُعرض لأول مرة أمام الجمهور، وعلى رأسها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون.
وأشاد أبو النجا بحُسن اختيار موعد الافتتاح، الذي يتزامن مع ذكرى اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، مؤكدًا أن هذا التوقيت "يخلق رابطًا ذهنيًا وعاطفيًا بين الماضي والحاضر"، ويُضفي على الحدث بُعدًا ثقافيًا وتاريخيًا عميقًا.
وأضاف أن هذا الترابط "يعزز صورة مصر كدولة تحافظ على تراثها وتقدمه للعالم في أبهى صورة عصرية"، وهو ما يرفع من قيمة المتحف كمقصد سياحي وثقافي على المستويين الإقليمي والعالمي.
ودعا عضو غرفة شركات السياحة إلى ضرورة مضاعفة الطاقة الاستيعابية لمطار سفنكس الدولي ليستوعب الأعداد المتزايدة من السائحين المتوقع قدومهم لزيارة المتحف ومنطقة الأهرامات.
وأوضح أن قرب المطار من المتحف يجعله "عاملًا استراتيجيًا في تسهيل حركة الزوار"، مشيرًا إلى أن تطوير المطار سيكون خطوة ضرورية لتوفير تجربة سفر مريحة وسريعة للسائحين القادمين من مختلف أنحاء العالم.
ووصف عادل أبو النجا المتحف المصري الكبير بأنه "تجربة يوم سياحي متكاملة"، إذ يجمع بين الجوانب الثقافية والترفيهية والتجارية في مكان واحد.
وقال: "لن يقتصر دور المتحف على عرض الآثار فقط، بل سيوفر للزائر رحلة متكاملة تبدأ بالاطلاع على تاريخ الفراعنة، وتمتد إلى مساحات ترفيهية وساحات خضراء ومناطق تسوق ومطاعم، مما يجعله مقصدًا سياحيًا متكاملاً يناسب العائلات والسائحين من جميع الأعمار".
وأشار أبو النجا إلى أن الطلب السياحي المتوقع على منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير سيدفع نحو تضاعف الاستثمارات الفندقية في محيط المنطقة، لافتًا إلى أن هناك بالفعل "زيادة ملحوظة في عدد الغرف الفندقية الجديدة والشقق الفندقية والفنادق العائمة".
وأكد أن هذه الزيادات تأتي في إطار الاستعداد لاستقبال موجة الإقبال المتوقعة، مضيفًا أن القطاع الخاص "بدأ في ضخ استثمارات جديدة استعدادًا للمرحلة القادمة من النمو السياحي".
وفي ختام تصريحاته، أعرب عادل أبو النجا عن تفاؤله بمستقبل السياحة المصرية، متوقعًا أن يصل عدد السائحين الزائرين لمصر هذا العام إلى 18 مليون سائح، مع ارتفاع العدد إلى 21 مليون سائح بنهاية العام المقبل، في طريق الوصول إلى الهدف القومي المتمثل في جذب 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030 .
وقال إن "المتحف المصري الكبير سيكون المحرك الرئيسي لتحقيق هذا الهدف، بما يمثله من رمز حضاري عالمي يجمع بين عبقرية الماضي وروح المستقبل"، مؤكدًا أن هذا المشروع سيعيد لمصر مكانتها الطبيعية كأهم وجهة ثقافية وسياحية في العالم.