بين الوديان التي استعادت سكونها والقمم التي أزيح عنها ركام الخوف توجهت الأنظار في أواخر صيف 2025 نحو شرق وجنوب شرق الأناضول، حيث فتحت 5 ولايات تركية أبوابها أمام الزوار، لا كمناطق نائية، بل كوجهات سياحية واعدة تحمل تراثا عريقا وطبيعة آسرة.

ففي سبتمبر/أيلول الماضي انطلقت فعاليات مهرجان الأناضول في ولايات كانت حتى وقت قريب خارج مسارات السياحة التقليدية لتركيا.

والمبادرة -التي أعلنتها وزارة الثقافة والسياحة التركية- تأتي ضمن رؤية أشمل بعنوان "تركيا خالية من الإرهاب"، وتهدف إلى بث الحياة الثقافية والفنية في مناطق عُرفت طويلا بأخبار التوتر، لا بالألوان والعروض والاحتفالات.

رؤوس تماثيل عملاقة في جبل نمرود وهو موقع أثري بارز في جنوب شرقي تركيا (شترستوك)

المهرجان جاب 5 ولايات في شرق البلاد وفق جدول زمني متسلسل بدأ من هكاري بين 22 أغسطس/آب و4 سبتمبر/أيلول الماضيين، ثم انتقل إلى تونجلي من 5 حتى 11 سبتمبر/أيلول، فشرناق بين 12 و18 سبتمبر/أيلول، تليها بينغول من 19 حتى الـ25 من الشهر ذاته، ليختتم رحلته الثقافية والفنية في بتليس بين 22 و28 من الشهر نفسه.

سياسة تنموية متكاملة

وتؤكد الوزارة أن هذا الحراك الثقافي ليس مجرد مناسبة موسمية، بل خطوة ضمن سياسة تنموية متكاملة تهدف إلى إعادة رسم خريطة السياحة التركية، وإبراز أن مرحلة جديدة بدأت في شرق البلاد عنوانها الأمن والانفتاح والاستثمار في الإنسان والمكان.

الجبال البعيدة في تركيا لم تعد رمزا للعزلة بل أصبحت نافذة تطل على ماض غني ومستقبل واعد (شترستوك)

وأشارت إلى أن تلك الجبال البعيدة لم تعد رمزا للعزلة، بل أصبحت نافذة تطل على ماض غني ومستقبل واعد، ومع ذلك لا يزال الطريق نحو التمكين السياحي الكامل محفوفا بتحديات واقعية.

ولا تزال البنية التحتية السياحية في كثير من هذه الولايات في طور التأسيس، مع نقص واضح في الفنادق الحديثة وضعف الربط الجوي والطرقي مع المدن الكبرى.

إعلان

كما أن بعض الدول لا تزال تُدرج هذه المناطق ضمن قوائم الحذر الأمني، وهو ما يبطئ تدفق السياح الأجانب رغم التحسن الكبير على الأرض.

وبينما تعمل الحكومة التركية على تعزيز حملات الترويج الدولية وتدريب الكوادر المحلية على تقديم الخدمات بلغات متعددة يدرك المعنيون أن بناء الثقة لا يتم في موسم واحد، بل يحتاج إلى استمرارية واستثمار طويل الأجل.

منطقة هكاري

في أقصى الجنوب الشرقي لتركيا حيث تعانق القمم حدود العراق وإيران تبرز هكاري كصفحة جديدة تُكتب بهدوء بعد سنوات من العزلة.

ولطالما ارتبط اسم هذه الولاية بالجبال الوعرة والوديان المنسية، لكنها اليوم تفتح ذراعيها لعشاق الطبيعة والمغامرة، وتعيد تعريف نفسها بأنها وجهة صاعدة للسياحة الطبيعية في البلاد.

سلسلة جبال جيلو-سات الشاهقة تتربع على خريطة هكاري وتحتضن أنهارا وبحيرات جبلية (شترستوك)

تتربع سلسلة جبال جيلو-سات الشاهقة على خريطة هكاري، وتحتضن في حضنها أنهارا وبحيرات جبلية ووديانا ضيقة مثل وادي "جنة جهنم" الذي يشق طريقه بين الجبال بتضاريسه المذهلة.

وفي الشتاء، تتحول المرتفعات إلى ساحات تزلج تستقطب محبي الرياضات الثلجية، في حين تُزهر صيفا لتغدو مقصدا لهواة التنزه والتخييم والتصوير الفوتوغرافي.

وبحسب مديرية الثقافة والسياحة في هكاري، فقد شهدت الولاية تحولا لافتا في الإقبال السياحي، إذ ارتفع متوسط عدد الزوار السنوي من نحو 47 ألف زائر فقط بين عامي 2002 و2016 إلى أكثر من 101 ألف في الفترة ما بين 2017 و2023، بزيادة تقارب 112%.

ويُرجع مسؤولو السياحة هذا النمو إلى تحسّن الأوضاع الأمنية وتوسع البنية التحتية، إذ ارتفع عدد الفنادق والمرافق السياحية بنحو 80%، وتضاعفت الطاقة الاستيعابية للأسرّة بنسبة 75% خلال السنوات الأخيرة.

واليوم، يمكن للزائر أن يجد خيارات إقامة متعددة من فنادق صغيرة في مركز المدينة إلى بيوت ضيافة في المرتفعات، بالإضافة إلى مخيمات منظمة تقام على الهضاب خلال أشهر الصيف.

تونجلي الجبلية

في قلب الأناضول الشرقي وتحديدا بين أحضان جبال مونزور التي تكتسي بغابات كثيفة وتتشابك فيها الجداول الرقراقة "تستريح" مدينة تونجلي أو "درسيم" -كما تُعرف تاريخيا- كواحة نادرة تجمع بين صفاء الطبيعة وعمق الذاكرة الثقافية.

ولعقود طويلة، ظل اسم تونجلي مقرونا بالعزلة السياسية والأمنية، لكن ما شهدته خلال السنوات القليلة الماضية أقرب إلى انقلاب هادئ في موقعها ومكانتها.

قفزة نوعية حققتها تونجلي من 8 آلاف زائر سنويا قبل استتباب الأمن إلى نحو 160 ألف سائح خلال عامين (شترستوك)

ومع استقرار الأوضاع الأمنية وعودة الحياة إلى الوديان والقرى تحولت تونجلي إلى واحدة من أسرع المناطق نموا في مجال السياحة البيئية بتركيا.

ويشير مسؤولو السياحة في الولاية إلى قفزة نوعية من 8 آلاف زائر سنويا فقط قبل استتباب الأمن إلى نحو 160 ألف سائح خلال عامين، وهو نمو يناهز 20 ضعفا.

ويؤكد هذا النمو أن هذه البقعة التي كانت خارج خريطة السياحة التركية باتت مقصدا للباحثين عن الطبيعة الهادئة والتجارب الأصيلة.

ويُعد متنزه وادي مونزور الوطني درة تاج تونجلي، فهو واحد من أوسع وأغنى المتنزهات الطبيعية في البلاد، يحتضن عشرات الأنواع النادرة من النباتات والحيوانات، ويشقه نهر مونزور المتدفق بأخاديده الجبلية العميقة.

إعلان

وفي هذا الوادي يمكن للزوار أن يعيشوا مغامرات التخييم والتجذيف وصيد الأسماك، حيث قفز عدد ممارسي رياضة التجديف من بضع مئات إلى ما يقارب 10 آلاف شخص سنويا، مما جعله رمزا جديدا لسياحة المغامرة شرقي البلاد.

كما تخفي جبال ميركان في سفوحها شلال "قره ميرديفن" الذي لا يصل إليه إلا المغامرون عبر رحلات مشي طويلة بصحبة مرشدين.

أما البلدات الصغيرة مثل أوفاجيك وناظمية فقد تحولت إلى ملاذات لمحبي السياحة الريفية، حيث انتشرت خلال السنوات الأخيرة الأكواخ الخشبية (البنغل) والمخيمات المنظمة والفنادق الصغيرة ذات الطابع المحلي، في تناغم مع طبيعة المكان وثقافته.

مستقبل شرناق

في الزاوية الجنوبية الشرقية من خريطة تركيا حيث لطالما ترددت أصداء التوتر السياسي والأمني تستعيد شرناق إيقاعها الخاص وتتهيأ لاعتلاء منصة السياحة الوطنية.

ولعقود مضت ارتبطت هذه الولاية بالهامش والاضطراب، لكن السنوات الأخيرة وضعتها على مسار مختلف تسير فيه بثبات نحو مستقبل أكثر انفتاحا وهدوءا.

تغطي الجبال الوعرة والوديان السحيقة معظم تضاريس شرناق وتعد قمة جبل جودي أشهر معالمها (شترستوك)

تغطي الجبال الوعرة والوديان السحيقة معظم تضاريس شرناق، وتُعد قمة جبل جودي أشهر معالمها، إذ يرتبط هذا الجبل الراسخ بأسطورة سفينة نبي الله نوح عليه السلام.

ووفق بعض الروايات، فإن سفينة نوح رست على سفوح جبل جودي، وتحديدا في موقع يُعرف محليا باسم "سفينة".

ما كان يوما موقعا بعيد المنال أصبح اليوم وجهة يقصدها الزوار للاستماع إلى الحكايات المتداولة على لسان الأدلاء المحليين، والتقاط الصور فوق الخلفية البانورامية الساحرة التي يقدمها الجبل.

وليس بعيدا عن منطقة جودي يمتد وادي جهنم العميق الذي تحول مؤخرا إلى نقطة جذب جديدة بعد إنشاء جسر زجاجي معلق يطل من ارتفاع شاهق على قاع الوادي الصخري.

هذه التجربة الاستثنائية قال وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي إنها مرشحة لتكون "من أبرز الوجهات الجديدة في تركيا"، إذ تجمع بين رهبة الطبيعة ومغامرة المشاهدة من منظور غير مسبوق.

تغير كبير شهدته ولاية شرناق في الصورة الذهنية التي كانت مرتبطة بها حيث استقبلت نحو 165 ألف زائر في 2024 (شترستوك)

ومنذ التحسن الأمني اللافت الذي شهدته شرناق بعد عام 2018 بدأت المنطقة تجد طريقها إلى الخريطة السياحية المحلية، فعلى مدى السنوات الأخيرة نُظمت مهرجانات وفعاليات رياضية فوق قممها، مثل سباقات الدراجات الجبلية وماراثون جودي، وبدأت أعداد الزوار تتزايد عاما بعد عام.

وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن الولاية استقبلت نحو 165 ألف زائر في عام 2024 من داخل تركيا وخارجها، وهو رقم يعكس حجم التغير في الصورة الذهنية المرتبطة بها.

"ألف بحيرة"

في عمق الأناضول الشرقي تقع بينغول، وهي ولاية يحمل اسمها وعدا بالماء والجمال، إذ تعني "ألف بحيرة" في اللغة التركية.

ورغم أن الرقم مجازي فإن بينغول تزخر فعلا بوفرة مائية نادرة وتضاريس خلابة، حيث تتناثر فيها البرك الجبلية والبحيرات الصغيرة فوق الهضاب، لتشكل مشاهد طبيعية لا تزال مجهولة نسبيا لقطاع واسع من السياح.

تزخر بينغول بوفرة مائية نادرة وتضاريس خلابة تتناثر فيها البرك الجبلية والبحيرات الصغيرة فوق الهضاب (شترستوك)

ومن بين أكثر تلك الظواهر تفردا تبرز البحيرات العائمة في منطقة سولهان، حيث تطفو جزر عشبية صغيرة فوق سطح بحيرة غيلدار وتتحرك بفعل الرياح كما لو أنها قطع من الأرض حررت من الجاذبية.

هذه المشهدية السريالية أصبحت في السنوات الأخيرة محط أنظار الزوار وهواة التصوير، ومرشحة لأن تكون واحدة من أبرز العلامات السياحية الطبيعية للشرق التركي.

ولا تتوقف مقومات الجذب على ما سبق، إذ تحتضن بينغول ينابيع حرارية غنية بالمعادن في منطقتي كوس وكارليوفا، مما يجعلها وجهة واعدة للباحثين عن السياحة العلاجية.

إعلان

أما في الشتاء فتتحول سفوح جبالها إلى ساحات بيضاء تجتذب عشاق الثلج والتزلج، ولا سيما بعد افتتاح مركز هزارشهر للتزلج، والذي بات نقطة جذب إقليمية لهواة الرياضات الشتوية.

ميزات بتليس

إذا كانت لشرق الأناضول روح تحفظ ذاكرة الزمن فإن بتليس هي قلب تلك الروح بما تحمله من طبقات متعاقبة من الحضارات التي مرت من هنا، وتركت نقشها في الحجر والماء والذاكرة.

تعتبر بتليس قلب شرق الأناضول النابض حيث تعاقبت عليها عدد من الحضارات (شترستوك)

تقع الولاية عند ملتقى الأناضول ببحيرة وان الشهيرة، وتتمدد فوق طبيعة بركانية قاسية المظهر آسرة الجوهر، حيث يعلو جبل سوفان المكسو بالثلج (إحدى أعلى القمم التركية) بارتفاع يتجاوز 4 آلاف متر، وهو يقف كحارس صامت على ضفاف البحيرة.

لكن أبرز مشاهد بتليس الجيولوجية وأكثرها تفردا هو فوهة نمرود البركانية، إحدى أضخم الفوهات الخامدة في العالم.

داخل هذه الفوهة تستقر بحيرات ساخنة وأخرى باردة في مشهد طبيعي مهيب يبعث الدهشة والرهبة في آن واحد.

أبرز مشاهد بتليس الجيولوجية وأكثرها تفردا هو فوهة نمرود البركانية (شترستوك)

وقد اختيرت نمرود في عام 2020 ضمن أفضل الوجهات السياحية في تركيا لعشاق التخييم والمغامرة، إذ تجتذب المرتفعات المحيطة بها المتنزهين صيفا، في حين تتحول شتاء إلى مسارات للتزلج على الجليد، وفي السنوات الأخيرة تصاعد الاهتمام ببتليس كوجهة ثقافية وسياحية.

وقد أسهم في ذلك إحياء مراسم معركة ملاذكرد كل عام في أواخر أغسطس/آب، إذ يتقاطر الآلاف إلى بلدتي أهلات وملاذكرد لإحياء ذكرى انتصار السلاجقة عام 1071 على الإمبراطورية البيزنطية، وهو الانتصار الذي يُعد لحظة مفصلية في التاريخ التركي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات السنوات الأخیرة سبتمبر أیلول

إقرأ أيضاً:

حين تتحول التكنولوجيا إلى مرض!

من منّا لا يحب التكنولوجيا !، ومن منّا لم تدهشه الاختراعات الحديثة التي غزت كل جانب من جوانب الحياة العصرية ، كل شيء أصبح متاحا وقريبا جدا من وجوهنا ويحيط بنا من كل جانب.

في الماضي ، عندما ظهر الإنترنت كان الناس يرددون " العالم أصبح قرية صغيرة ، لم يكونوا على علم بأن القادم أجمل ، ومع توالي ظهور التطبيقات والبرامج سواء على الهواتف النقالة أو الأجهزة اللوحية والحواسيب المتطورة وغيرها صرنا نردد مرة أخرى :" العالم أصبح أصغر من عقلة الإصبع".

بعد سنوات من التقدم العلمي والتقني ، باتت هذه الطفرة التكنولوجية تنتج لنا أشياء أخرى لم نكن على دراية بها ، فكل الأشياء على وجه الأرض لها وجهان تماما كعملة النقود ، جانب مضيء ، وجانب معتم.

هذا الأمر وجدته من خلال تفسير الكاتبة المصرية مروة محمود إلياس عندما كتبت مقالا صحفيا نشرته مؤخرا تقول فيه:" لم تعد التكنولوجيا مجرد وسيلة لتسهيل الحياة أو تسريع إنجاز المهام، بل أصبحت محورًا رئيسيًا في تفاصيل يومنا منذ لحظة الاستيقاظ وحتى النوم.. الهواتف لا تفارق أيدينا، والعمل بات مرتبطًا بالشاشات، والتواصل الإنساني انتقل إلى مساحة رقمية باردة.. ومع هذا الارتباط المفرط، بدأت تظهر أمراض لم تكن موجودة من قبل، أمراض تكنولوجية صامتة تُنهك الجسد وتستنزف الذهن".. ومضت الكاتبة تسرد أهم نقاط الضعف التي أثرت بها التكنولوجيا على الإنسان خلال مراحل مختلفة.

ما دعاني إلى تناول هذا الموضوع ، هو ما لمسته واضحا على أحد أبنائي الذي بدأ منذ أيام يشكو من ألم في أصابعه نتيجة لعبه الطويل على شاشة "الآيباد"، وابن آخر تبدو عليه آثار الإجهاد في عينيه نتيجة استخدامه الطويل للحاسوب، وفي أجواء غير مناسبة للعين كالضوء الخافت.

شئنا أم أبينا علينا أن نعترف بأن التكنولوجيا قد أثرت على الكثير من أبنائنا وبناتنا، فمنهم من أصبح يعاني من مشاكل في السمع نتيجة استخدامه المفرط لسماعات الأذن، وعدد منهم أصبح مندمجا مع عالمه الخاص بعيدا عن أجواء المنزل ، أيضا أصبح التفاعل ما بين الناس يتجه نحو العالم الرقمي المنفصل عن المشاعر والتواصل الأسري ، إذن التكنولوجيا وإن كانت في ظاهرها برّاقة إلا أنها أوجدت لدينا نوعا جديدا من المعاناة ومنها ظهور بعض الأمراض والتي يمكن أن تكون عبئاً إضافيا وثقيلا على عقول الأسر.

بعض الناس يشعر بأنه قد فقد جزءاً مهما من جسده إذا غاب عنه هاتفه ولم يعرف مكانه ، حالة هستيرية يصاب بها البعض توجد لديهم حالة من العصبية الغير طبيعية ، وبعض الناس أصبح انطوائيا على نفسه وكانت التكنولوجيا الرقمية هي المكان الذي يفرغ فيه مشاعره وأحاسيسه وبث مشاكله وشجونه سواء في غرف الدردشة أو المنتديات أو أي منصة اجتماعية تفاعلية.

من خلال التجارب الحياتية واستقصاء أراء الكثير من حولنا أكدوا بأن التكنولوجيا لم تؤثر فقط على الجانب العضوي للإنسان فحسب، وإنما أيضا لامست الجانب النفسي خاصة عندما يتعلق الأمر بالجوانب المظلمة والحوادث المؤسفة التي تتم عبر المواقع المظللة والوقوع في فخ الخديعة الإلكترونية .

ومع تلك الإفرازات المقززة التي يلقيها بعض الناس في طريق المتحفزين لاستخدام التقنيات الحديثة ، لم تتراجع نسب الإقبال على أدوات التكنولوجيا ولكن بقي المجال مفتوحا أمام عمليات " الشد والجذب" حول السلبيات والإيجابيات، فهناك من يرى بأن التكنولوجيا نقلته من عالمه الحقيقي إلى فلك الفضاء الافتراضي.

إذا كنا نريد الحياد فإن التكنولوجيا وبكل ما فيها من مضار فإنها منحت العالم ضياء آخر ، ووفرت الكثير من الجهد على البشر ، وحتى يمكن الاستفادة منها يجب أن يكون هناك نوع من الاتزان وعدم الانسياق وراء ظاهرة الإدمان الإلكتروني .

مقالات مشابهة

  • عاجل | انتبه .. إشعارات حملة الشتاء أمن قد تتحول لمخالفات
  • برلمانية: المتحف الكبير صفحة في سجل الخلود الإنساني ورسالة حضارية من مصر للعالم
  • برلماني: المتحف المصري الكبير صفحة جديدة من تاريخ مصر الممتد لآلاف السنين
  • في ذكرى اندلاع ثورة الجزائر.. صفحةٌ لا تُطوى وشبح الماضي يسمّم العلاقات مع باريس
  • حين تتحول التكنولوجيا إلى مرض!
  • 50 مليار دولار عائدات تركيا من السياحة في 9 أشهر
  • الأسلحة التي ستحصل عليها تركيا من بريطانيا ضمن صفقة يوروفايتر
  • “الأورومتوسطي”: الأراضي الزراعية بغزة تتحول إلى مناطق خطرة بعد 24 شهرًا من القصف المتواصل
  • المجلس الرئاسي يناقش دمج الأجهزة الأمنية والاستخبارية في إطار جهاز أمن الدولة ويكشف عن القوة التي أحبطت تهريب الأسلحة والمخدرات للحوثيين في البحر