مفاجأة .. هل توجد كائنات فضائية على الكواكب الأخرى؟
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
تحت سماء الليل المليئة بالنجوم، يطرح الإنسان سؤالا قديما متجددا هل نحن وحدنا في هذا الكون الواسع؟، الإجابة الأقرب إلى الواقع وفقا لعدد من العلماء هي ربما لا فالأرض ليست سوى نقطة صغيرة في بحر من مليارات الكواكب والمجرات، مما يجعل فكرة انفرادها بالحياة أمراً غير منطقي تماماً.
. خبير فلكي يوضح الحقائق
تشير التقديرات إلى أن مجرة درب التبانة وحدها تضم نحو 300 مليار نجم، وهي واحدة فقط من نحو 200 مليار مجرة في الكون المرئي.
ومع كل اكتشاف جديد لكواكب تدور حول نجوم أخرى تُعرف باسم الكواكب الخارجية تتزايد احتمالية وجود بيئات قادرة على احتضان الحياة.
وتوضح عالمة الفضاء البريطانية الدكتورة ماغي أديرين-بوكوك وفق بي بي سي أن الأمر أشبه بـ"لعبة أرقام"، مضيفة: "نحن على يقين تام بوجود كواكب خارج المجموعة الشمسية، واحتمالات وجود حياة عليها مرتفعة للغاية."
تكنولوجيا متقدمة ترصد إشارات الحياةتمكننا التكنولوجيا الحديثة اليوم من دراسة الكواكب البعيدة باستخدام تقنيات التحليل الطيفي، التي تسمح للعلماء بفحص التركيب الكيميائي للغلاف الجوي لتلك العوالم عبر تحليل الضوء الصادر عن نجومها.
ويأمل الباحثون في العثور على كواكب تشبه الأرض في مكوناتها، ما قد يشير إلى إمكانية وجود حياة مماثلة.
ويقول تيم أوبراين، أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة مانشستر "نحن نعلم بوجود مئات الكواكب القابلة للحياة، ومن شبه المؤكد أننا خلال العقد القادم سنكتشف كوكباً يحمل أدلة محتملة على وجود حياة."
الحياة تتحدى المستحيل على الأرضالمثير أن بعض الأدلة على قدرة الحياة على الازدهار في بيئات قاسية تأتي من كوكبنا ذاته فقد وجدت كائنات دقيقة في أعماق المحيطات، حيث لا ضوء ولا حرارة، وفي بيئات كانت تعتبر سابقا "ميتة تماما".
هذا الاكتشاف غير نظرة العلماء، فالحياة لا تتطلب بالضرورة نفس الظروف الأرضية حتى الأقمار التي تدور حول الكواكب العملاقة قد تكون قادرة على دعم أشكال من الحياة تحت طبقات الجليد أو الصخور.
ذكاء خارج الأرض؟.. سؤال مؤجلرغم ازدياد الأدلة على احتمال وجود حياة في أماكن أخرى، فإن العلماء يشككون في أن تكون تلك الحياة ذكية أو متقدمة تكنولوجياً بما يكفي للتواصل معنا.
يقول البروفيسور أوبراين "معظم تاريخ الحياة على الأرض كان بسيطا للغاية، حياة بكتيرية استمرت لمليارات السنين قبل ظهور الكائنات متعددة الخلايا."
وبالتالي، فإن ظهور حضارة قادرة على السفر بين النجوم يتطلب سلسلة طويلة من المصادفات التطورية التي قد تكون نادرة للغاية.
لماذا لم يزورونا بعد؟إذا كان هناك بالفعل حياة أخرى في الكون، فلماذا لم نرَ دليلاً عليها بعد؟ السؤال الذي حير العلماء طويلاً يُعرف باسم مفارقة فيرمي، أي: “أين الجميع؟” حيث تقول الدكتورة أديرين-بوكوك إن المشكلة تكمن في محدودية تجربتنا: "ليس لدينا سوى مثال واحد على الحياة، وهو الحياة على الأرض، ولا يمكننا افتراض أن باقي الكون يتبع نفس النموذج."
وتضيف أن الكائنات الفضائية إن وُجدت قد تكون مضطرة للعيش تحت سطح كواكبها لحمايتها من الإشعاعات الصادرة عن نجوم نشطة، ما يجعل التواصل أو السفر بين النجوم مهمة شبه مستحيلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكواكب الخارجية الأرض الكواكب العملاقة وجود حیاة
إقرأ أيضاً:
"دلتا قيفاوس" يظهر الليلة.. نجم يتنفس الضوء ويكشف أسرار الكون
أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة أن سماء مساء اليوم الثلاثاء، ستشهد ظهور أحد أشهر النجوم المتغيرة في السماء الشمالية، وهو النجم دلتا قيفاوس، النموذج الذي حمل اسمه فئة النجوم القيفاوية بأكملها، والتي لعبت دورًا محوريًا في فهمنا لتركيب الكون واتساعه.
وقال أبوزاهرة إن دلتا قيفاوس يُعد مثالاً مذهلًا على الانتظام الكوني الدقيق، إذ يتغير سطوعه بنسبة تقارب الضعف خلال دورة تستغرق نحو خمسة أيام ونصف (5.366 يومًا)، هذا التغيّر يمكن ملاحظته بسهولة نسبيًا في موقعٍ مظلم بالعين المجردة، أو باستخدام منظار صغير، عبر مقارنة لمعانه بالنجوم المجاورة ضمن كوكبة قيفاوس في سماء الوطن العربي.
أخبار متعلقة انتبه لهذه النصائح عند الانتقال للخلف بمركبتك على الطريقخطوات الحصول على شريحة بيانات "برنت" من خلال منصة أبشروأضاف أن كوكبة قيفاوس تُشاهد في الجهة الشمالية بعد غروب الشمس خلال أمسيات شهري نوفمبر وديسمبر، وتظهر بشكلٍ يشبه منزلًا صغيرًا ذو سقفٍ هرمي، تقع عند زاويته السفلية اليسرى نجمة دلتا قيفاوس المميزة بوميضها المتغيّر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } النجم "دلتا قيفاوس" يظهر الليلة - مشاع إبداعيفئة النجوم النابضةوأشار أبوزاهرة إلى أن هذا النجم ينتمي إلى فئة النجوم النابضة، إذ يتمدد وينكمش بشكلٍ دوري نتيجة اضطراباتٍ في توازن الضغط والحرارة داخل طبقاته، ما يؤدي إلى تغيّر نصف قطره بنسبة تصل إلى 30%، ويترتب على ذلك اختلاف واضح في درجة حرارته ولمعانه مع كل دورة جديدة، في مشهدٍ سماوي يعبّر عن نبض الكون في أدق صوره.
وأكد أن أهمية دلتا قيفاوس لا تقتصر على جماله البصري، بل تمتد إلى دوره التاريخي في تطور علم الفلك؛ إذ مكّن اكتشاف النجوم القيفاوية العالم الأمريكي إدوين هابل عام 1923 من قياس المسافة إلى مجرة أندروميدا، ليبرهن أنها تقع خارج حدود مجرة درب التبانة، في اكتشافٍ غيّر فهم البشرية لمكانها في الكون، وأثبت أن الكون أوسع بكثير مما كان يُعتقد.
واختتم أبوزاهرة حديثه قائلاً إن رصد دلتا قيفاوس هذا المساء يمنح الهواة والمهتمين فرصة لمعاينة أحد أجمل النماذج الطبيعية لقياس الزمن والضوء في السماء، ويذكّرنا بأن الكون، رغم اتساعه، ينبض بإيقاعٍ منظمٍ لا يختل، يعكس دقة الخلق وجمال النظام الكوني