ماذا تفعل إذا شعرت بثقل عند أداء الطاعات؟
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
أداء الطاعات.. الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الإنسان يشعر في بعض الأحيان بثِقَلٍ عند أداء الطاعات، وذلك لأننا بشر؛ المسلم بشرٌ، لم يخرج بإسلامه عن حدِّ البشريَّة إلى الملائكيَّة، قال ﷺ: «ألا إنَّ لكلِّ شِرَّةٍ فَترة»، أي أن لكلِّ عملٍ حرارةً ونشاطًا، ثم تخفُّ بعد ذلك.
وأوضح جمعة أن الذي يجب علينا فعله هو أن نجعل "شِرَّتنا لله، وفَترتنا لله" أيضًا، فلا نترك الفروض؛ فأنا أصوم رمضان، وأصوم الاثنين والخميس، فإن تركتُ الاثنين والخميس، فلا أترك رمضان،وأنا أُصلِّي الفروض وأُصلِّي السُّنن، فإن تركتُ السُّنن، فلا أترك الفروض، وهكذا.
واصاف أن الأعرابيُّ عندما جاء إلى رسول الله ﷺ وقال له: يا رسول الله، ماذا أفعل؟ قال له: «صلِّ خمسًا، وصُم رمضان، وزكِّ كذا، وحجَّ كذا»، قال: هل عليَّ غيرُهن؟
قال: «لا»، قال: والله لا أزيد ولا أنقص، فقال ﷺ: «أفلح وأبيه إن صدق».
أداء الطاعات:
وأكمل جمعة قائلًا: فلو صدق هذا الرجلُ في التزامه بهذا الحدِّ الأدنى، فقد أفلح، وأنا أريد أن أُمسِكَ ولو على الحدِّ الأدنى؛ فإذا أمسكتُ على الحدِّ الأدنى فتلك فَترتي، والحدُّ الأدنى هو الفَترة، أي ذهاب الحرارة مع بقاء بعض الدفء في الشيء.
ودفء الإيمان موجود، ولكن الغليان قد ذهب، ليست هناك درجة مئة، ولكن ستٌّ وثلاثون أو ثلاثون.
وأضاف: فهذا الشعور إذن شعورٌ طبيعيٌّ جدًّا يحدث لكلِّ الناس: الوليِّ، والتقيِّ، والعاميِّ، وهذا الشعور –ولأنه متعلِّقٌ بالإنسانيَّة- علينا أن نُوجِّهه ولا نَيْأسَ ولا نُحبَطَ ولا أيَّ شيء، ففترة شعوري بفتور عزيمتي يجب ألا تجعلني أترك الفروض.
أداء الطاعات كاملة:
وتابع: ثم بعد الفتور نبدأ صفحةً جديدة، نجتهد، وهكذا.
ويستمر على ذلك شهرًا أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة، ثم يجد نفسه قد فَتَرَ مرةً أخرى، وهذه هي طبيعة الإنسان، فليبدأ مرةً أخرى، وثالثةً، وعاشرةً، وألفًا.
وأكد علي جمعة أن هذا ليس نفاقًا؛ كيف يكون نفاقًا وأنت في قلبك مهمومٌ حزين؟!، فالمنافق ليس مؤمنًا بشيء، إنما يُمثِّل أمام الناس أنه تقيٌّ، وهو في داخله لا شيء، هذا هو النفاق.
أمّا وقد وجدتَ في نفسك حُزنًا على ما فاتك من خيرٍ، فأنت على خير.
أداء الطاعات والعبادات:
يقول الله -عز وجل-: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أداء الطاعات
إقرأ أيضاً:
العمل: 775 محضرًا لمنشآت مخالفة للحد الأدنى للأجو وتراخيص عمل الأجانب
أعلنت اللجنة المركزية للتفتيش – التي تعمل تحت الإشراف المباشر للوزير – في بيان لها اليوم الأحد ،عن نتائج أعمالها خلال أربعة أيام فقط، في الفترة من 27 وحتى 30 أكتوبر 2025.
وزير العمل: افتتاح المتحف المصري إنجاز حضاري غير مسبوق
وزير العمل يقود حملة مفاجئة على مصانع العاشر من رمضان لمتابعة تطبيق الحد الأدنى للأجور
وزير العمل يبحث مع السفير السعودي حوكمة موسم الحج لحفظ حقوق العمالة
وأوضحت اللجنة، أنه خلال تلك الفترة فقط تم التفتيش على 1259 منشأة في مختلف المحافظات، وأسفرت الحملات عن منح مهلة لـ639 منشأة لتوفيق أوضاعها بشأن تصويب عقود العمل، وتحرير 528 محضرًا خاصًا بعدم الالتزام بتطبيق الحد الأدنى للأجور، إلى جانب 247 محضرًا لمخالفات تتعلق بعدم استصدار تراخيص عمل للأجانب العاملين بالمنشآت.
وأضافت اللجنة أن وزير العمل محمد جبران قاد بنفسه خلال يومي 29 و30 أكتوبر حملات تفتيشية ميدانية على عدد من المنشآت في القاهرة الجديدة والمنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان، حيث تم التفتيش على 305 منشآت، وأسفرت تلك الجولات عن منح مهلة لـ245 منشأة لتوفيق أوضاعها بشأن عقود العمل، وتحرير 204 محاضر لعدم تطبيق الحد الأدنى للأجور، و247 محضرًا لتراخيص عمل الأجانب.
أما في باقي المحافظات خلال الفترة من 27 وحتى 30 أكتوبر 2025، فقد تم التفتيش على 954 منشأة، ومنح 394 منشأة منها مهلة لتصويب أوضاعها في عقود العمل، وتحرير 324 محضرًا خاصًا بالحد الأدنى للأجور، و80 محضرًا لتراخيص عمل الأجانب.
وأكدت اللجنة أن حملات التفتيش المكثفة مستمرة في مختلف المحافظات لضمان التطبيق الفعلي لبنود القانون على أرض الواقع، مشيرةً إلى أن وزارة العمل تشدد العقوبات على المنشآت المخالفة وتُضاعف الغرامات وفقًا لتكرار المخالفة وعدد العمال المتضررين.
وشدّد الوزير محمد جبران على أن تطبيق القانون الجديد يهدف إلى توفير بيئة عمل لائقة ومتوازنة تحقق مصالح طرفي العملية الإنتاجية من العمال وأصحاب الأعمال، مؤكدًا أن الوزارة مستمرة في تنظيم الندوات التثقيفية بجميع المحافظات للتوعية بمواد القانون وأهدافه، وضمان التزام كافة المنشآت بأحكامه.