تحذير عالمي من حملة تصيد احتيالي جديدة تستهدف مستخدمي منصة على نظام ويندوز
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
فى واقعة جديدة عالميا تم رصد مخطط تصيّدٍ احتيالي جديد يستهدف مستخدمي منصة Coinbase المتخصصة في تداول العملات الرقمية.
يسعى المهاجمون من خلاله إلى خداع المستخدمين ودفعهم لتنزيل برمجية خبيثة تتخفى في صورة كشف حساب مزيف، مما أدى إلى فقدان بعض المستخدمين لأموالهم أو حرمانهم من الوصول إلى حساباتهم.
تبدأ الهجمة برسائل بريد إلكتروني مزيفة تدّعي أنها صادرة عن منصة Coinbase، وتحث المستخدمين على النقر على رابط لمراجعة كشف حسابهم.
عند فتح الملف، يتم تثبيت برنامج للوصول عن بُعد يمنح المهاجمين تحكماً كاملاً في أجهزة الضحايا. بعد ذلك، يُطلب من المستخدمين إدخال بيانات الدخول إلى حساباتهم في Coinbase، مما يمكّن المهاجمين من سرقة أسماء المستخدمين وكلمات المرور واختراق الحسابات وسرقة العملات الرقمية أو تعطيل الوصول إليها.
أوضحت خبيرة تحليل محتوى المواقع الإلكترونية أولغا ألتوخوفا أن هذه الحملة تعكس أسلوب المجرمين الإلكترونيين في استغلال ثقة المستخدمين بالمنصات الموثوقة لخداعهم عبر مستندات مالية مزيفة. ودعت المستخدمين إلى التحقق من الروابط والملفات قبل فتحها، والتأكّد من أن أي إشعارات مالية تصلهم من القنوات الرسمية فقط، مع تجنّب تحميل الملفات على أجهزة تعمل بنظام ويندوز عندما يُطلب ذلك بشكل محدد.
وللحماية من مثل هذه الهجمات ينصح باتباع الخطوات التالية:
- التحقق من الرسائل والمكالمات غير المرغوب فيها حتى وإن بدت شرعية، وتجنب مشاركة رموز المصادقة الثنائية.
- التحقق من مقاطع الفيديو والعروض الترويجية المبالغ فيها، إذ قد تشير إلى استخدام تقنيات التزييف العميق.
- رفض طلبات الوصول إلى الكاميرا أو رفع التوقيع الرقمي على المواقع غير الموثوقة.
- عدم مشاركة المعلومات الحساسة مثل صور المستندات أو بيانات العمل عبر الإنترنت.
- استخدام برامج الحماية الموثوقة لمنع محاولات التصيّد وسرقة البيانات.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
دبلوماسية جديدة تتشكل في دمشق.. الشيباني: سوريا تستهدف شراكة قوية مع الولايات المتحدة
البلاد (دمشق)
في مشهد يعكس التحولات المتسارعة في السياسة السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن بلاده تسعى إلى بناء”شراكة قوية جداً مع الولايات المتحدة”، في وقت تكثّف فيه واشنطن جهودها لإعادة دمج دمشق في منظومة الاستقرار الإقليمي.
وقال خلال كلمته في منتدى حوار المنامة بالبحرين أمس (الأحد): إن دمشق لا ترغب في الدخول ضمن محاور أو استقطابات دولية، بل تسعى إلى انتهاج سياسة متوازنة تقوم على مبدأ التعاون والانفتاح مع الجميع، مضيفاً أن الحكومة”تمد يدها إلى الحلفاء والأصدقاء في المنطقة بما يخدم المصالح المشتركة”.
وأشار الوزير إلى أن سوريا واجهت خلال الأشهر الماضية تحديات سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة، لكنها ماضية في مسار”السلم الأهلي وإرساء العدالة”، مؤكداً أن استمرار العقوبات الدولية”يفتقد لأي مبرر حقيقي” بعد التغييرات الجذرية التي شهدتها البلاد. كما شدّد على أن ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات “يُقوّض التجربة السورية الجديدة الفريدة”، لكنه لفت إلى أن بلاده تتعامل مع هذه الاستفزازات “بدبلوماسية ومسؤولية”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تسعى فيه الحكومة الجديدة برئاسة أحمد الشرع إلى ترميم الاقتصاد المنهك بفعل أربعة عشر عاماً من الحرب والعقوبات، وتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار، وسط دعم سياسي واقتصادي متزايد من دول عربية وغربية على حد سواء.
من جهة أخرى، كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم برّاك أن الرئيس الشرع سيزور واشنطن قريباً، في زيارة يُنتظر أن تمهّد لـ”اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا قبل نهاية العام”، بحسب ما نقلته صحيفة أكسيوس. وأعرب برّاك عن أمله بانضمام دمشق إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام 2014.
وتزامنت هذه التحركات مع مساعٍ أميركية داخل الكونغرس لإلغاء ما تبقى من عقوبات “قانون قيصر”، بعد أن أصدر الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق أمراً تنفيذياً رفع بموجبه معظم القيود المفروضة على دمشق. وذكرت الخارجية الأمريكية أن واشنطن” ترحب بأي استثمار أو مشاركة في سوريا تسهم في بناء دولة يسودها السلام والازدهار”.
ويرى مراقبون أن التطورات الأخيرة تمهّد لمرحلة جديدة في العلاقات السورية – الأمريكية، قائمة على المصالح المشتركة ومواجهة الإرهاب، فيما تبقى ملفات الأمن الإقليمي والتطبيع الاقتصادي وإعادة اللاجئين أبرز التحديات أمام “سوريا الجديدة” وهي تعيد رسم موقعها في الخريطة السياسية للمنطقة.