تقرير دولي: المجاعة تنتشر في مدن بدارفور وكردفان
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
أكد تقرير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة الاثنين، انتشار المجاعة في الفاشر بشمال دارفور وكادوغلي في جنوب كردفان بغرب السودان وجنوبه.
التغيير _ وكالات
ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أشار التقرير إلى أن الفاشر وكادوقلي تعانيان المجاعة منذ سبتمبر 2025، محذراً من أن انعدام المعلومات حيال تطورات النزاع يؤدي إلى «تفاقم خطر المجاعة ولا سيما في 20 مدينة من المتوقع أن تستقبل النازحين في شمال وجنوب وشرق دارفور وكذلك غرب كردفان وجنوبها».
وأعلنت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي السيطرة على مدينة الفاشر، لتبسط بذلك سيطرتها على ولايات دارفور الخمس التي تمثل ثلث مساحة السودان.
وكان قد علّقت حكومة بورتسودان مشاركتها في نظام التصنيف المرحلي المتكامل، وهو مرصد عالمي لقياس أزمات الجوع مدعوم من الأمم المتحدة، بذريعة إصدار تقارير غير موثوقة تُقوّض سيادة السودان وكرامته.
وقالت اللجنة، في تقريرها، إن “المجاعة وقعت في الفاشر وكادقلي ويتوقع أن تستمر حتى يناير 2026، كما أن هناك 20 منطقة في كردفان ودارفور معرضة لخطر المجاعة”.
وأشارت إلى أن الأوضاع في مدينة الدلنج المحاصرة مماثلة لتلك الموجودة في كادوقلي، لكن نقص البيانات حال دون تصنيفها منطقة مجاعة.
مجاعةوأعلنت المنظمة الدولية للهجرة في وقت سابق الاثنين، أن أكثر من 36 ألف مدني سوداني فرّوا من بلدات وقرى في ولاية شمال كردفان، مع ارتفاع وتيرة المعارك في إقليم دارفور المجاور.
وحذر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي من أن أكثر من 21 مليون شخص واجه مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في سبتمبر الماضي.
وتوقع التقرير استمرار الوضع على ما هو عليه حتى مايو 2026 على الأقل.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيان ليل الأحد، بأن 36825 شخصاً فروا من خمس بلدات وقرى في شمال كردفان بين 26 و31 أكتوبر.
وتحدّث سكان عن تزايد كبير في انتشار قوات الدعم السريع والجيش في مدن وقرى في أنحاء شمال كردفان.
وخلال الأسابيع الأخيرة، امتدت المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع من دارفور إلى منطقة كردفان في جنوب السودان والتي تصل العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور.
ومنذ سقوط الفاشر، توالت شهادات عن إعدامات ميدانية وعنف جنسي وهجمات على عمال الإغاثة وعمليات نهب وخطف، بينما لا تزال الاتصالات مقطوعة إلى حدّ كبير.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأمن الغذائي الدلنج الفاشر المجاعة تقرير التصنيف المرحلي المتكامل كادقلي
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يوسع هجماته جنوب كردفان وحاكم دارفور يتوعد بمواصلة المعركة
قالت شبكة أطباء السودان إن 12 شخصا قتلوا، وأصيب آخرون في استهداف قوات الدعم السريع مخيمات نازحين في جنوب كردفان، بينما شدد حاكم إقليم دارفور مني مناوي أن القوات السودانية لن تتوقف عن القتال قبل استعادة جميع أراضيها.
وأوضحت الشبكة أن قوات الدعم السريع قصفت مقر منظمة الهجرة الدولية بمدينة كادوقلي بالمسيرات، مما أدى إلى مقتل 5 أطفال.
وأضافت أن هذه القوات استهدفت مخيما للنازحين بمنطقة العباسية تقلي بولاية جنوب كردفان، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين بجروح.
وقال وائل محمد شريف، مفوض العون الإنساني بالولاية الشمالية في السودان إنه من المتوقع استقبال أعداد كبيرة من النازحين خلال 48 ساعة القادمة، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، الأحد الماضي.
وأكد في مؤتمر صحفي أن جهودا كبيرة تبذلها الجهات المحلية لتوفير سبل الحياة الكريمة للنازحين القادمين من الفاشر.
وطبقا للسلطات المحلية في الولاية الشمالية، فإن مدينة الدبة تستضيف حتى الآن أكثر من 4 ألاف نازح من دارفور وكردفان.
تحقيق العدالةفي السياق ذاته، قالت القوات المسلحة السودانية إنّها نفّذت ضربات جوية مكثفةً على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في شمال وغرب كردفان.
من جهة أخرى، قال حاكم إقليم دارفور مني مناوي إن العدالة حيال الانتهاكات التي ارتكبها من سماهم بالمجرمين بمدينة الفاشر، ستتحقق مهما طال الزمن.
وأضاف مناوي أن القوات السودانية لن تتوقف عن القتال قبل استعادة جميع أراضيها.
ونشر حاكم الإقليم مقطع فيديو على حسابه في موقع فيسبوك، قال إنه يتضمن اعترافات ضمنية من القائد الثاني لقوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو تُظهر مسؤوليته عن جرائم القتل.
ونفى الناطق الرسمي باسم تحالف السودان التأسيسي الذي تقوده قوات الدعم السريع علاء الدين نُقُدْ بشدة أن تكون هناك إبادة جماعية أو عرقية ارتكبتها قوات التحالف في الفاشر.
إعلانوقال نُقُد في مؤتمر صحفي عقده بمدينة نيالا إن الاتهامات التي أوردتها الأمم المتحدة في الاجتماع الأخير لمجلس الأمن الدولي مردودة.
وسيطرت قوات الدعم السريع الأحد الماضي على مدينة الفاشر التي كانت آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور.
ونزح عشرات آلاف المدنيين منذ الأحد الماضي من الفاشر بسبب المعارك، وتوجه كثير منهم إلى مدينة طويلة التي تبعد 70 كيلومترا وكانت تؤوي في الأساس نحو 650 ألف نازح، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا منذ 15 أبريل/نيسان 2023 لم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهائها، وسط معاناة إنسانية متفاقمة.