الثورة نت /..
أعربت منظمة “أطباء بلا حدود”، اليوم، عن خشيتها من أن آلاف المدنيين العالقين في مدينة الفاشر السودانية يواجهون خطراً وشيكاً إثر سيطرة مليشيات “الدعم السريع” عليها.
وأوضحت المنظمة، في بيان، أن “أعداداً كبيرة من المدنيين ما زالت تواجه خطراً شديداً وتُمنع من الوصول إلى مناطق أكثر أماناً من جانب قوات الدعم السريع وحلفائها”.


كما أشارت إلى أن نحو خمسة آلاف شخص فقط تمكنوا من الوصول إلى بلدة طويلة الواقعة على بُعد نحو 70 كيلومتراً غرب المدينة.
بدوره، قال رئيس قسم الطوارئ في المنظمة، ميشال أوليفييه لاشاريتيه، إن “عدد الوافدين إلى طويلة لا يتناسب مع حجم الكارثة، في وقت تتزايد فيه الشهادات عن فظائع واسعة النطاق”.
وتساءل: “أين كل المفقودين الذين نجوا من شهور من الجوع والعنف في الفاشر؟”، مبيّناً أن “الاحتمال الأكثر ترجيحاً، والمروّع في الوقت نفسه، هو أنهم يُقتلون أو يُطاردون أثناء محاولتهم الفرار”.
وأفاد شهود عيان المنظمة بأن نحو 500 مدني، بينهم جنود من الجيش وقوات حليفة له، حاولوا الفرار الأسبوع الفائت، لكنّ معظمهم قُتل أو أُسر على أيدي مليشيات الدعم السريع ومجموعات موالية لها.
وفي السياق، حذّر وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، من أن “السودان في وضع كارثي تماماً”، معتبراً أنها “أكبر أزمة إنسانية في العالم”.
وأضاف، خلال مشاركته في مؤتمر “حوار المنامة” في العاصمة البحرينية، أن “قوات الدعم السريع تعهّدت علناً حماية المدنيين وستُحاسَب على هذه الأفعال”.
وفي المؤتمر نفسه، نددت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، بالظروف “المروّعة” في السودان.
وتابعت: “التقارير الواردة من دارفور خلال الأيام الأخيرة مروّعة حقاً… فظاعات وإعدامات جماعية وتجويع واستخدام مدمّر للاغتصاب كسلاح في الحرب، فيما يتحمّل الأطفال والنساء وطأة أكبر أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين”.
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت، أمس، من أن رقعة العنف بدأت تمتد إلى ولاية كردفان المجاورة، وسط تقارير عن “فظائع واسعة النطاق” ترتكبها قوات الدعم السريع.
وسيـطرت مليشيات الدعم السريع، الأحد الفائت، على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور الذي يغطي ثلث مساحة السودان، بعد حصار دام 18 شهراً.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حميدتي: السودان سيتوحد “بالسلام أو بالحرب”!

القاهرة (زمان التركية)ــ  تعهد قائد قوات الدعم السريع، الأربعاء، بأن السودان سيكون موحدا “بالسلام أو بالحرب”، وأعرب عن تعاطفه بعد تقارير عن عمليات قتل جماعي نفذتها مجموعته في مدينة الفاشر التي تم الاستيلاء عليها مؤخرا.

وتزايدت الاتهامات بارتكاب عمليات قتل جماعي، حيث أدانت منظمة الصحة العالمية التقارير التي أفادت بمقتل 460 شخصا في مستشفى للولادة.

وتسعى القوى الدولية منذ أشهر للتوسط لإنهاء القتال بين الميليشيات شبه العسكرية والجيش النظامي، والذي اندلع منذ أبريل/نيسان 2023.

وتعهد محمد حمدان دقلو، الخميس، بإعادة توحيد البلاد بالقوة إذا لزم الأمر.

وأضاف أن “تحرير الفاشر فرصة للوحدة السودانية، ونحن نقول: وحدة السودان بالسلام أو بالحرب”.

وتسيطر قوات دقلو الآن على معظم غرب السودان، ثالث أكبر دولة في أفريقيا، بينما يهيمن الجيش النظامي بقيادة عبد الفتاح البرهان على الشمال والشرق والوسط.

وفي حين استعاد الجيش السيطرة الكاملة على العاصمة الخرطوم في مارس/آذار، أنشأت قوات الدعم السريع إدارة موازية في مدينة نيالا في جنوب غرب البلاد.

وحذر المحللون من أن البلاد أصبحت الآن مقسمة بحكم الأمر الواقع، وقد يكون من الصعب للغاية إعادة تجميعها.

جرائم القتل في المستشفيات

وقال دقلو في كلمة نشرها على قناته على تليجرام يوم الأربعاء إنه “يعتذر لسكان الفاشر عن الكارثة التي حلت بهم” وإن المدنيين محظورون.

ومنذ استيلاء قوات الدعم السريع ــ المنحدرة من ميليشيات الجنجويد المتهمة بالإبادة الجماعية في دارفور قبل عقدين من الزمان ــ على مدينة الفاشر، اتهمت المجموعة مرة أخرى بارتكاب فظائع ضد المدنيين، مع تداول مقاطع فيديو صادمة على وسائل التواصل الاجتماعي.

قالت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس إنها “شعرت بالفزع والصدمة العميقة” إزاء التقارير التي أفادت بمقتل 460 مريضا ومرافقا لهم في مستشفى للولادة في المدينة.

وحذرت الأمم المتحدة من “الانتهاكات والفظائع ذات الدوافع العرقية”، في حين أدان الاتحاد الأفريقي “العنف المتصاعد” و”جرائم الحرب المزعومة”.

في غضون ذلك، اتهمت الحكومة السودانية الموالية للجيش قوات الدعم السريع بقتل أكثر من 2000 مدني واستهداف المساجد وعمال الإغاثة التابعين للهلال الأحمر في المدينة.

وقال مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل في وقت متأخر من يوم الثلاثاء إن صور الأقمار الصناعية أظهرت “أحداث قتل جماعي” مع “تأكيد عمليات الإعدام المزعومة حول المستشفى السعودي ومقتل جماعي محتمل لم يتم الإبلاغ عنه سابقًا في موقع احتجاز تابع لقوات الدعم السريع في مستشفى الأطفال السابق في شرق الفاشر”.

وأضافت أن هناك أيضًا “قتلًا ممنهجًا” مستمرًا في أحد المواقع خارج المدينة.

وكان المختبر قد حذر في وقت سابق من “عملية تطهير عرقي ممنهجة ومتعمدة” للمجتمعات غير العربية.

كانت الفاشر آخر معقل لقوات البرهان في دارفور، وقد أدى سقوطها إلى سيطرة القوات شبه العسكرية على منطقة واسعة تغطي ثلث السودان، مع تركيز القتال الآن في منطقة كردفان الوسطى.

قالت الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الثلاثاء، إنه أفاد بمقتل خمسة متطوعين سودانيين وفقد ثلاثة آخرين في مدينة بارا بولاية كردفان التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع يوم السبت.

ومنذ الأحد، فرّ أكثر من 33 ألف شخص من الفاشر إلى بلدة طويلة، على بعد نحو 70 كيلومتراً (40 ميلاً) إلى الغرب، والتي رحبت بالفعل بأكثر من 650 ألف نازح، بحسب الأمم المتحدة.

ويبقى حوالي 177 ألف شخص في الفاشر، التي كان عدد سكانها أكثر من مليون نسمة قبل الحرب، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.

وتظل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية مع المدينة مقطوعة – ولكن ليس بالنسبة لقوات الدعم السريع، التي تسيطر على شبكة ستارلينك هناك – كما هي الحال مع طرق الوصول إلى المدينة على الرغم من الدعوات إلى توفير ممرات إنسانية.

وأظهرت صور التقطتها وكالة فرانس برس من طويلة نازحين، بعضهم يرتدي ضمادات، يحملون أمتعتهم ويقيمون ملاجئ مؤقتة.

Tags: حميدتيشعب الفورقوات الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • "فظائع بدوافع عرقية".. سكان الفاشر لا يزالون يواجهون خطر الموت
  • آلاف السودانيين يواجهون خطرا وشيكا بعد سقوط الفاشر
  • أطباء السودان: مقتل 12 شخصا وإصابة آخرين جراء هجوم للدعم السريع
  • آلاف السودانيين في دائرة الخطر بعد سقوط الفاشر بيد قوات الدعم السريع
  • الهجرة الدولية: نزوح آلاف المدنيين من شمال كردفان مع تصاعد هجمات الدعم السريع
  • مجلس الأمن يدين جرائم الدعم السريع بحق المدنيين في السودان
  • أطباء السودان: الدعم السريع يصفي 38 شخصا بشمال كردفان بتهمة الانتماء للجيش
  • حميدتي: السودان سيتوحد “بالسلام أو بالحرب”!
  • الأمم المتحدة تتهم “الدعم السريع” بتجويع الفاشر ونقابة الأطباء تتحدث عن إبادة