المعارضة التركية تدخل الانتخابات البلدية دون تحالفات
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
دخلت المعارضة التركية الانتخابات البرلمانية والرئاسية، التي أجريت في مايو الماضي، بطموحات كبيرة وآمال عالية، ساعية لإنهاء أكثر من 20 سنة من حكم حزب العدالة والتنمية، ولكن هذه الآمال العريضة اصطدمت بواقع مرير، بعد أن استفاق قادة التحالف على وقع هزيمة مزدوجة، تركتهم في وضع مهلهل.
ووصلت الخلافات بين قادة المعارضة إلى طريق اللاعودة ليكتبوا السطر الأخير في مصير تحالف الأمة "الطاولة السداسية".
قالت زعيمة حزب الخير ميرال أكشنر، إن حزبها سيرشح ناخبين للانتخابات البلدية دون الاعتماد على تحالفات، لكن خيار دعم بعض المرشحين عن الأحزاب الأخرى ما يزل قائما.
وأكدت أكشنر، في تصريحات صحفية الخميس، أن انتخابات البلديات القادمة لن تشهد تحالفا للحزب، غير أنها قد تشهد توافقا على مرشحين.
تصريحات أكشنر تأتي بعد أيام من الهجوم على زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو واتهامه بأنه السبب في خسارة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ورفضها الدخول في أي تحالفات جديدة مع الحزب.
صراع داخليجواد غوك، يقول إن هناك تخبطا في صفوف المعارضة التركية بشكل واضح، حيث "لا توجد لديهم أي خطة حتى الآن للمنافسة في الانتخابات البلدية القادمة، والوضع لديهم ضبابي للغاية".
وتوقع غوك، "تعرض المعارضة لهزيمة جديدة أمام التحالف الحاكم الذي يبدو أكثر صلابة وتوافق، كما أن المواطن يبحث عن الاستفادة من الخدمات الحكومية وبالتالي قد يصوت بشكل تلقائي لمرشحي العدالة والتنمية، إضافة إلى أن الصراع الحزبي بين قوى المعارضة يزيدهم ضعفا".
وتابع أن "هناك اتهامات متبادلة بين قادة أحزاب المعارضة ولا سيما ميرال أكشنر زعيمة حزب الخير وحزب الشعب الجمهوري.. وفيما يخص الانتخابات المحلية في المدن الكبرى يبدو أن كليجدار أوغلو قد حسم أمره بإعادة ترشيح أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش في انتخابات إسطنبول وأنقرة مرة ثانية".
ويرى أنه في حالة قام الحزب الحاكم بالدفع بمرشحين جدد لديهم شعبية كبيرة في هذه البلديات، ولا سيما لو ترشح وزير الصحة فخرالدين كوجة لمنصب رئيس بلدية إسطنبول قد يتمكن من هزيمة إمام أوغلو.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العدالة والتنمية انتخابات البلدية حزب الشعب انتخابات الانتخابات البرلمانية
إقرأ أيضاً:
الانتخابات في رومانيا: نيكوسور دان يتقدم بفارق ضئيل وسط تحذيرات من "تدخل خارجي"
أصدرت وزارات الخارجية والداخلية والدفاع بيانًا مشتركًا تحدثت فيه عن محاولات تدخل روسي عبر منصات التواصل الاجتماعي، من بينها تيليغرام وتيك توك، بهدف التأثير على مجريات الاقتراع. اعلان
أظهرت استطلاعات الرأي الأولية في رومانيا تقدم المرشح المستقل نيكوسور دان بنسبة تقترب من 54% في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، متقدّمًا على منافسه اليميني المتشدد جورج سيميون الذي يُتوقع أن يحصل على نحو 45%. وقد شهدت الانتخابات نسبة مشاركة مرتفعة بلغت 64%، أي ما يزيد عن 11 مليون ناخب.
ورغم هذا التقدّم، يرى مراقبون أن السباق لم يُحسم بعد، خاصة في ظل تأثير الأصوات القادمة من الشتات الروماني، والتي لم تُحتسب بعد وقد تحمل معها مفاجآت قد تغيّر ملامح النتائج النهائية.
أظهرت بيانات معهد أفانغارد أن دان حصل على 54.9% مقابل 45.0% لسيميون، فيما قدّرت مؤسسة كورس النسب بـ 54.1% لدان و45.9% لسيميون، بهامش خطأ يبلغ نحو 2%. وتشير هذه النتائج إلى تقلّب المزاج الانتخابي، إذ كان سيميون قد تصدّر الجولة الأولى.
ويعتقد محللون أن التفوّق في المدن الكبرى التي شارك سكانها بكثافة ساهم في ترجيح كفة دان، بينما كانت نسب الإقبال أضعف في المناطق الريفية والبلدات الصغيرة التي تميل غالبًا لليمين المتشدد.
Relatedرومانيا على مفترق طرق: هل يفوز مرشح اليمين المتطرف بالانتخابات الرئاسية؟رومانيا في جولة إعادة حاسمة لاختيار رئيس بين اليمين المتطرف والانفتاح الأوروبيتأتي هذه الانتخابات في لحظة حاسمة من التاريخ السياسي الروماني، وسط استقطاب حاد بين توجهين: الأول يمثله نيكوسور دان بموقفه الداعم للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، والثاني يقوده جورج سيميون بخطاب قومي شعبوي أثار الجدل داخليًا وخارجيًا.
وقد هيمنت على الحملة الانتخابية قضايا الهوية، والانتماء الجيوسياسي، وسيادة القانون، إضافة إلى مكافحة الفساد. واتهم أنصار دان خصمهم سيميون بالسعي لإبعاد رومانيا عن المنظومة الغربية والاقتراب من نماذج سياسية شعبوية محافظة.
تحذيرات رسمية من "تدخل روسي"في الساعات الأخيرة من يوم التصويت، أصدرت وزارات الخارجية والداخلية والدفاع بيانًا مشتركًا تحدثت فيه عن محاولات تدخل روسي عبر منصات التواصل الاجتماعي، من بينها تيليغرام وتيك توك، بهدف التأثير على مجريات الاقتراع.
وكشفت السلطات عن تداول فيديو مفبرك يدّعي أن "قوات فرنسية ترتدي زي الدرك الروماني للتدخل داخليًا"، مؤكدة أن مصدره مرتبط بجهات روسية.
وفي سياق موازٍ، أعلن بافل دوروف، مؤسس تيليغرام، أنه تلقى طلبًا من "دولة غربية" لإغلاق قنوات سياسية محافظة في رومانيا، لكنه رفض ذلك قائلاً: "تيليغرام لن يقيّد حرية المستخدمين الرومانيين، ولن يحجب قنواتهم السياسية".
مع إغلاق صناديق الاقتراع، تتجه الأنظار إلى الفرز الرسمي ونتائج تصويت الجاليات الرومانية في الخارج، والتي لطالما لعبت دورًا محوريًا في ترجيح كفة مرشحين في جولات سابقة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة