التحقيق مع أوليغارشي أوكراني سابق داعم لزيلينسكي كمشتبه به في الاحتيال
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
(CNN)-- أعلن جهاز الأمن الأوكراني (SBU)، رسميا تسمية الأوليغارشي الأوكراني، إيغور كولومويسكي، كمشتبه به في تحقيق بشأن الاحتيال، بعد أن تلقى إشعارا بالاشتباه، السبت.
وقال جهاز الأمن الأوكراني ومكتب الأمن الاقتصادي إنهما سيحققان مع كولومويسكي بموجب المادة 190 المتعلقة بـ(الاحتيال)، والمادة 209 المتعلقة بـ(غسل الممتلكات التي تم الحصول عليها بطريقة إجرامية).
ويشرف مكتب المدعي العام الأوكراني على التحقيق الذي يسبق المحاكمة، والذي يركز على دور كولومويسكي المزعوم في غسل أكثر من نصف مليار غريفنا أوكرانية (130.5 مليون دولار أمريكي)، عبر تحويل الأموال إلى الخارج، بزعم استخدام البنوك الخاضعة لسيطرته، بين عامي 2013 و2020.
إن الأعمال الإعلامية والمصرفية التي يمتلكها إيهور كولومويسكي، تجعله أحد أغنى الرجال في أوكرانيا. وكان مؤيدا رئيسيا لترشح فولوديمير زيلينسكي لمنصب الرئيس، في عام 2019، حيث قدم تغطية إيجابية للمبتدئ السياسي آنذاك، على قنواته التلفزيونية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية فرضت عقوبات على كولومويسكي في مارس/آذار عام 2021 لتورطه المزعوم في "أعمال فساد قوضت سيادة القانون وثقة الشعب الأوكراني في المؤسسات الديمقراطية، بما في ذلك استخدام نفوذه السياسي وسلطته الرسمية لمصلحته الشخصية".
وبينما تنشغل الحكومة الأوكرانية في الأساس، بمحاربة القوات الغازية الروسية، فإنها تسعى أيضا إلى كبح الفساد الداخلي، وهي قضية عاطفية للناخبين، كانت إحدى تعهدات زيلينسكي الانتخابية الرئيسية.
أوكرانياالأزمة الأوكرانيةالجيش الروسيالحكومة الأوكرانيةنشر السبت، 02 سبتمبر / ايلول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي الحكومة الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة وأوكرانيا يجتمعان اليوم لمناقشة خطة سلام عاجلة بعد مهلة دونالد ترامب لزيلينسكي
في تطور جديد يُلقي بظلاله على مستقبل الحرب بين أوكرانيا وروسيا أعلن البيت الأبيض أن مسؤولين أمريكيين بينهم مبعوثو ترامب عرضوا على زيلينسكي خطة سلام طال انتظارها مع مهلة ضاغطة للرد بحلول عيد الميلاد.
الخطة التي بدأت بنسخة أولية من ثمانية وعشرين نقطة ثم جرى اختصارها إلى عشرين نقطة بعد إدخال تعديلات تقول الإدارة الأميركية إنها تقلل من البنود المنافِية لأوكرانيا المحور الأساسي هو قبول أوكرانيا خسائر إقليمية لصالح روسيا مقابل ضمانات أمنية غير محددة بدقة.
لكن زيلينسكي يرفض حتى الآن التوقيع بحسب تصريحاته والإعلان الرسمي من كييف القرار لن يُتخذ قبل التشاور مع حلفاء أوكرانيا في أوروبا خشية أن يفرِط قبول الصفقة في وحدة الغرب ويُضعف موقفه التفاوضي تجاه روسيا.
بدوره دعا العديد من القادة الأوروبيين إلى وجود دور محوري لأوروبا في أي اتفاق سلام مستقبلي مؤكدين أن الإقصاء من المفاوضات أمر غير مقبول نظراً لأن الحرب تقع في القارة الأوروبية.
من جانب آخر زاد الضغط الأميركي على أوكرانيا بتصريحات علنية من ترامب يسخر فيها من دعم أوروبا ويؤكد أن روسيا باتت تملك اليد العليا على الأرض وأن أوكرانيا تفقد.
رغم محاولات الوساطة والضغوط الأمريكية خصوصاً زيلينسكي وفريقه يتمسكان بخط أحمر لا تنازل عن الأراضي الأوكرانية ولا سلام مَشفوع بضمانات أمنية غير واضحة ولا تنازل عن السيادة.
في هذا السياق أعلنت أوكرانيا بناء على تنسيق أوروبي أنها على وشك تقديم نسخة محدثة من خطة السلام إلى الولايات المتحدة تتضمن ضمانات أمنية وخطة إعادة إعمار وآليات مراقبة لضمان عدم تجدد العدوان.
ختاماً يبدو أن أوكرانيا والغرب واقفون أمام مفترق طريق حاسم إما قبول صفقة تشهد خسائر إقليمية مقابل وعود أميركية مبهمة مع ما يترتب على ذلك من انتقادات واتهامات بالخيانة أو التمسك بالسيادة والاستمرار في الحرب مع مخاطرة بتراخي الدعم أو إعادة التفاوض ضمن شروط أكثر صلابة.
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟