صحفي: بهتشلي يُدير السياسة التركية منذ 27 عامًا كقطٍّ يلعب بالفأر
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – وصف الصحفي يلماز أوزديل، زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، بـأنه “قطٍ يلعب بالفأر”، وقال إن بهتشلي “يُدير السياسة التركية بهذه الطريقة منذ 27 عاماً”.
أدلى بهتشلي، في خطابه أمس باجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، بتصريحات واسعة النقاش، داعياً إلى إطلاق سراح الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش المسجون حالياً.
في برنامج “كيرميزي بياز” على قناة “سوزجو”، قال أوزديل إن بهتشلي هو الركيزة الثابتة التي أبقت الحكومات قائمة على مدى 27 عاماً، مستشهداً بأمثلة: “أُلقي القبض على أوجلان، وكان بهتشلي موجوداً… أُلغيت عقوبة إعدامه، وكان بهتشلي موجوداً… حصل أوجلان على حق الأمل، وكان بهتشلي موجوداً مجدداً… عندما كانت الحكومة على وشك السقوط، جاء بهتشلي… وعندما كانت فرص حزب العدالة والتنمية في الفوز بالسلطة معدومة، تولّى بهتشلي الأمر”.
وبشأن دعوة بهتشلي لإطلاق سراح دميرطاش، أوضح أوزديل أن القضية ليست قانونية بالأساس، مشيراً إلى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أكدت عدم صحة الإجراءات. وأضاف: “لو كانت القضية قانونية، لما كان يجب اعتقاله أصلاً، ناهيك عن إطلاق سراحه. نسيت تركيا سبب اعتقال دميرطاش، لكنها لم تكن قضيته أصلاً. الرئيسة المشاركة في القضية نفسها اعتُقلت معه، ولا أحد يذكرها اليوم، وهذا وحده يكفي لإثبات عدم قانونية الأمر”.
أرجع أوزديل السبب الحقيقي لسجن دميرطاش إلى شعبيته الواسعة التي فاقت حزب الشعوب الديمقراطي وحتى حزب العمال الكردستاني، بفضل شخصيته المرحة والمتسامحة، عزفه على الساز، نكاته اللاذعة، وقدرته على السخرية دون إساءة، وتقبّله للنقد بأدب.
وقال: “كان دميرطاش قادراً على التدخل في أعمال حزب العمال الكردستاني بفضل شعبيته، وهذا هو السبب الرئيسي لسجنه. والشعبية نفسها التي أدخلته السجن ستكون سبب خروجه”.
وخلص أوزديل إلى أن السلطات بحاجة إلى دميرطاش كمتحدث رسمي في أي عملية تسوية محتملة مع حزب العمال الكردستاني، لأنه الشخصية الأكثر قدرة على إقناع الرأي العام التركي والكردي معاً. وأضاف: “لا يمكن لأوجلان إقناع الشعب التركي، ولا بهتشلي، ولا أردوغان بمفرده.
أما أوزغور أوزيل (رئيس حزب الشعب الجمهوري) فليس له تأثير على ناخبي حزب الديمقراطيين أو المتعاطفين مع حزب العمال الكردستاني. لذلك، يحتاجون إلى دميرطاش. سيكون المتحدث الرسمي باسم مبادرة حل الأزمة الكردية، وسيُمنح حقوقه لاحقاً، لكنه لن يترشح للرئاسة في البداية”.
واختتم أوزديل قائلاً: “أردوغان يراقب المصلحة يومياً. إذا رأى أن إطلاق سراح دميرطاش يخدمه، فقد يفعل ذلك غداً، بل وقد يسمح له بالترشح للرئاسة. لكن في الوقت الحالي، هم بحاجة إلى دميرطاش خارج السجن لإنجاح أي عملية قادمة”.
Tags: تركياحزب الحركة القوميةدولت بهتشليالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تركيا حزب الحركة القومية دولت بهتشلي حزب العمال الکردستانی
إقرأ أيضاً:
جنيفر لورانس تنتقد إقحام النجوم في السياسة وتستعد لعمل مع سكورسيزي ودي كابريو
انتقدت الممثلة الأميركية جنيفر لورانس الدور السياسي للمشاهير في الولايات المتحدة، معتبرة أن مواقفهم العلنية لا تؤثر في نتائج الانتخابات، بل تسهم في تعميق الانقسام الداخلي.
وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، قالت النجمة التي كانت من أبرز الأصوات المعارضة لإدارة دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، إنها اليوم تعيد تقييم موقفها، مؤكدة: "لا أريد أن أكون جزءا من المشكلة، وإذا لم يكن بمقدوري قول شيء يقدّم حلا أو يُهدّئ الأجواء، فلن أتكلم".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد أشهر من اعتزاله الإخراج.. محمد سامي يطل كممثل في رمضان 2026list 2 of 2هل يتجه القضاء اللبناني لإسقاط تهم بارزة في قضية الفنان فضل شاكر؟end of listوأضافت، "خلال رئاسة ترامب الأولى، كنت أركض كدجاجة مذعورة بلا رأس. أما الآن، فأعيد تقييم موقفي؛ لأنني ببساطة لا أريد أن أكون جزءا من المشكلة".
وتابعت، "المشاهير لا يغيّرون نتائج التصويت، فلماذا أقدّم رأيا لا يضيف شيئا سوى الوقود إلى النار؟ أريد أن أحمي فني. أريد أن يتمكن الناس من الضياع في ما أقدّمه، لا أن ينفروا بسبب آرائي".
وعندما سألتها صحفية "نيويورك تايمز" لولو غارسيا نافارو إن كانت تندم على صراحتها السابقة، أجابت بابتسامة ساخرة: "غالبا! أنا أندم على كل شيء قلته أو فعلته في حياتي. سآخذ أقراص الذاكرة من جميع الكاميرات قبل أن أغادر".
بالنسبة لها، تبدو الدورة الانتخابية القادمة في الولايات المتحدة مختلفة جذريا، "لأننا هذه المرة نعلم تماما ما الذي فعله، وما الذي ينوي أن يفعله، ومع ذلك كان هذا خيارنا".
العودة إلى الشاشة بعد الأمومةتستعد لورانس للظهور في فيلم جديد بعنوان "متّ حبيبي" (Die My Love)، وهو عمل مقتبس عن رواية الأرجنتينية أريانا هاروفيتش، وتنتجه بالتعاون مع المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي. الفيلم يتناول قصة "غريس"، وهي أم تعيش اضطرابات نفسية عميقة، في سرد درامي يتقاطع مع التجربة الشخصية للورانس.
عن هذه التجربة تقول، "قرأت الرواية بعد إنجاب طفلي الأول، وشعرت بارتباط فوري. لم أعانِ من اكتئاب ما بعد الولادة بالمعنى الكلاسيكي، وهذا ما سمح لي أن أغوص في تلك المناطق المظلمة من النص".
إعلانوفي تحليلها لشخصية "غريس"، تتجنب لورانس أي تصنيف نفسي محدد؛ "فبعض النقاد قالوا إنها تعاني من الذهان، أو الاكتئاب، أو الاضطراب ثنائي القطب. لكنني لم أتعامل معها من هذه الزاوية. بالنسبة لي، كانت حالة معقدة، حزينة، متوترة، وغاضبة".
وتضيف أن أخصائية في الصحة النفسية أخبرتها أن الانتحار هو السبب الأول لوفيات الأمهات في السنة الأولى بعد الولادة، "هذا غيّر كثيرا من فهمنا لنهاية الفيلم، خاصة مشهد الغابة والنار.. رأيتها نوعا من التطهّر".
لورانس قالت لـ"نيويورك تايمز" إنها "عاشت تجربة مريرة" حين أنجبت طفلها الثاني، "كنت أعيش وكأن نمرا يلاحقني. قلق شديد، أفكار قهرية لا تتوقف، ووساوس تتعلق بسلامة طفلي".
واعترفت الممثلة البالغة من العمر 35 عاما أنها تعيش بإحساس دائم بالذنب، رغم وعيها بأنها "أم جيدة".
أما أبرز التحديات التي تواجهها، فتتمثّل في الموازنة بين الأمومة والفن، "الأمومة فعل تضحية. لكنها ليست وحدها. الفن أيضا جزء من هويتي. من دون التمثيل، لن أكون مكتملة".
وتابعت، "بعد إنجابي لابني البكر، قلت لنفسي إن التمثيل هو الوظيفة المثالية للأم. لكنني الآن أعيد النظر. كنت أقول ذلك زمن كوفيد. الأمور أكثر تعقيدا".
عمل جديد مع سكورسيزيعلى صعيد آخر، تستعد لورانس للمشاركة في فيلم من إخراج مارتن سكورسيزي، إلى جانب ليوناردو دي كابريو.
وعن ذلك تقول ضاحكة، "لا أدري إن كنت أثق به بعد. عليه أن يثبت نفسه لي أولا!".
أما عن استعدادها للعمل المرتقب، فتقول "أبدأ بالذعر، أتواصل مع مدرّب تمثيل، ألتقي به، ثم لا أراه مجددا. هذه هي طريقتي".
النجمة الأميركية ختمت لقاءها مع "نيويورك تايمز" بالقول إن أكثر من غيّرها كممثلة هو كريستيان بيل، "كنت محرجة من فكرة أن يراني أحدهم أمثل. لكن بيل كان يبدأ الدخول في الشخصية قبل أن يقول المخرج "أكشن". تعلمت منه أن أكون حاضرة قبل الكاميرا".