جنيفر لورانس تنتقد إقحام النجوم في السياسة وتستعد لعمل مع سكورسيزي ودي كابريو
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
انتقدت الممثلة الأميركية جنيفر لورانس الدور السياسي للمشاهير في الولايات المتحدة، معتبرة أن مواقفهم العلنية لا تؤثر في نتائج الانتخابات، بل تسهم في تعميق الانقسام الداخلي.
وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، قالت النجمة التي كانت من أبرز الأصوات المعارضة لإدارة دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، إنها اليوم تعيد تقييم موقفها، مؤكدة: "لا أريد أن أكون جزءا من المشكلة، وإذا لم يكن بمقدوري قول شيء يقدّم حلا أو يُهدّئ الأجواء، فلن أتكلم".
وأضافت، "خلال رئاسة ترامب الأولى، كنت أركض كدجاجة مذعورة بلا رأس. أما الآن، فأعيد تقييم موقفي؛ لأنني ببساطة لا أريد أن أكون جزءا من المشكلة".
وتابعت، "المشاهير لا يغيّرون نتائج التصويت، فلماذا أقدّم رأيا لا يضيف شيئا سوى الوقود إلى النار؟ أريد أن أحمي فني. أريد أن يتمكن الناس من الضياع في ما أقدّمه، لا أن ينفروا بسبب آرائي".
وعندما سألتها صحفية "نيويورك تايمز" لولو غارسيا نافارو إن كانت تندم على صراحتها السابقة، أجابت بابتسامة ساخرة: "غالبا! أنا أندم على كل شيء قلته أو فعلته في حياتي. سآخذ أقراص الذاكرة من جميع الكاميرات قبل أن أغادر".
بالنسبة لها، تبدو الدورة الانتخابية القادمة في الولايات المتحدة مختلفة جذريا، "لأننا هذه المرة نعلم تماما ما الذي فعله، وما الذي ينوي أن يفعله، ومع ذلك كان هذا خيارنا".
العودة إلى الشاشة بعد الأمومةتستعد لورانس للظهور في فيلم جديد بعنوان "متّ حبيبي" (Die My Love)، وهو عمل مقتبس عن رواية الأرجنتينية أريانا هاروفيتش، وتنتجه بالتعاون مع المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي. الفيلم يتناول قصة "غريس"، وهي أم تعيش اضطرابات نفسية عميقة، في سرد درامي يتقاطع مع التجربة الشخصية للورانس.
عن هذه التجربة تقول، "قرأت الرواية بعد إنجاب طفلي الأول، وشعرت بارتباط فوري. لم أعانِ من اكتئاب ما بعد الولادة بالمعنى الكلاسيكي، وهذا ما سمح لي أن أغوص في تلك المناطق المظلمة من النص".
إعلانوفي تحليلها لشخصية "غريس"، تتجنب لورانس أي تصنيف نفسي محدد؛ "فبعض النقاد قالوا إنها تعاني من الذهان، أو الاكتئاب، أو الاضطراب ثنائي القطب. لكنني لم أتعامل معها من هذه الزاوية. بالنسبة لي، كانت حالة معقدة، حزينة، متوترة، وغاضبة".
وتضيف أن أخصائية في الصحة النفسية أخبرتها أن الانتحار هو السبب الأول لوفيات الأمهات في السنة الأولى بعد الولادة، "هذا غيّر كثيرا من فهمنا لنهاية الفيلم، خاصة مشهد الغابة والنار.. رأيتها نوعا من التطهّر".
لورانس قالت لـ"نيويورك تايمز" إنها "عاشت تجربة مريرة" حين أنجبت طفلها الثاني، "كنت أعيش وكأن نمرا يلاحقني. قلق شديد، أفكار قهرية لا تتوقف، ووساوس تتعلق بسلامة طفلي".
واعترفت الممثلة البالغة من العمر 35 عاما أنها تعيش بإحساس دائم بالذنب، رغم وعيها بأنها "أم جيدة".
أما أبرز التحديات التي تواجهها، فتتمثّل في الموازنة بين الأمومة والفن، "الأمومة فعل تضحية. لكنها ليست وحدها. الفن أيضا جزء من هويتي. من دون التمثيل، لن أكون مكتملة".
وتابعت، "بعد إنجابي لابني البكر، قلت لنفسي إن التمثيل هو الوظيفة المثالية للأم. لكنني الآن أعيد النظر. كنت أقول ذلك زمن كوفيد. الأمور أكثر تعقيدا".
عمل جديد مع سكورسيزيعلى صعيد آخر، تستعد لورانس للمشاركة في فيلم من إخراج مارتن سكورسيزي، إلى جانب ليوناردو دي كابريو.
وعن ذلك تقول ضاحكة، "لا أدري إن كنت أثق به بعد. عليه أن يثبت نفسه لي أولا!".
أما عن استعدادها للعمل المرتقب، فتقول "أبدأ بالذعر، أتواصل مع مدرّب تمثيل، ألتقي به، ثم لا أراه مجددا. هذه هي طريقتي".
النجمة الأميركية ختمت لقاءها مع "نيويورك تايمز" بالقول إن أكثر من غيّرها كممثلة هو كريستيان بيل، "كنت محرجة من فكرة أن يراني أحدهم أمثل. لكن بيل كان يبدأ الدخول في الشخصية قبل أن يقول المخرج "أكشن". تعلمت منه أن أكون حاضرة قبل الكاميرا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات نیویورک تایمز أرید أن
إقرأ أيضاً:
منال عوض: مصر تحقق تقدمًا ملموسًا نحو أهدافها المناخية وتستعد لتحقيق 42% طاقة نظيفة بحلول 2030
شاركت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة فى الجلسة الرسمية للإجتماع الوزاري التاسع للعمل المناخي الذى عقد بدولة كندا خلال الفترة من ٣١ اكتوبر إلى ١ نوفمبر ٢٠٢٥، بمشاركة كوكبة من وزراء البيئة والمناخ من الاتحاد الأوروبي والصين وكندا وعدد من الدول النامية.
وقد أفتُتِحت الجلسة بعدد من الكلمات الترحيبية لكل من السيدة جولي دابروسين وزيرة البيئة وتغير المناخ الكندية ، والسيد هوانغ رونكيو وزير البيئة في جمهورية الصين الشعبية ، ثم كلمة للسيد فوبكي هوكسترا المفوض الأوروبي للعمل المناخي وصافي الانبعاثات الصفري والنمو النظيف، وقد شهدت الجلسة توجيه عدد من الأسئلة للسادة الوزراء للتعرف على الجهود والإجراءات التى اتخذتها الدول للتصدى للتغيرات المناخية ، حيث يعد الإجتماع فرصة لتبادل الخبرات الوطنية والدروس المستفادة في تنفيذ إجراءات المناخ دعماً لأهداف إتفاق باريس، والتأمل في التقدم المحرز في العملية متعددة الأطراف منذ اعتماده.
وأوضحت الدكتورة منال عوض خلال الجلسة التقدم الكبير الذى أحرزته مصر نحو تحقيق مساهماتها المحددة وطنياً من خلال مزيج من إصلاحات السياسات المحلية والاستثمارات الاستراتيجية والنهج المبتكر الذى يعزز القدرة على الصمود وتعظيم الفوائد المشتركة، حيث يحظى هذا النهج بدعم القيادة السياسية القوية واعتماد السياسات التي تتماشى مع العمل المناخي وأهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي بناء القدرة على الصمود مع تحقيق فوائد مشتركة متعددة عبر القطاعات.
وأضافت الدكتورة منال عوض أن مصر حققت تقدمًا ملحوظا في تعزيز مبادرات استدامة من الطاقة المتجددة وصلت الآن لحوالى ١٠ جيجاوات، بما في ذلك محطة بنبان للطاقة الشمسية بقدرة 1.8 جيجاوات وهي من بين أكبر محطات الطاقة الشمسية على مستوى العالم ، بالإضافة إلى مشروعات طاقة رياح ضخمة في خليج السويس بقدرات تزيد عن 1.6 جيجاوات ولا تزال مصر في طريقها لتحقيق نسبة ٤٢% من الطاقة النظيفة بحلول عام ٢٠٣٠.
ولفتت د. منال عوض إلى أن قطاع النقل شهد عدة إجراءات للحد من التغيرات المناخية ، حيث تم التوسع فى شبكة مترو القاهرة لتخدم ملايين الركاب يوميا، كما تم إطلاق نظام النقل الخفيف الذي يربط القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويجري العمل على إنشاء نظام سكك حديدية كهربائية عالية السرعة بطول ۲۰۰۰ كيلومتر، ومن المتوقع أن يخدم أكثر من ٣٠ مليون شخص سنويا وتعمل أكثر من 100 حافلة كهربائية، وهناك حوافز لدعم تصنيع واستخدام المركبات الكهربائية.
وفى مجال الصناعة أوضحت الوزيرة أن مصر قامت بوضع برامج لكفاءة الطاقة لخفض الانبعاثات في مصانع الأسمنت والأسمدة، كما تنفذ حالياً عدد من المشروعات التجريبية في مجال الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء لوضع مصر كمركز مستقبلي للوقود منخفض الكربون والصادرات الصناعية الخضراء.
وأكدت د. منال عوض خلال الجلسة أن مصر تولى موضوعات التكيف أولوية بالغة ، حيث تعتبر مصر من أكثر الدول تأثراً بالآثار السلبية لتغير المناخ، نتيجة لاحتمالات إرتفاع منسوب مياه البحر، وندرة المياه والظواهر الجوية المتطرفة، مُضيفةٌ أن مصر طبقت استراتيجيات شاملة لإدارة المياه لمعالجة آثار تغير المناخ على مواردها المائية، التى تمثل أهمية حيوية للزراعة والمرونة الحضرية، كما قامت بدمج الاعتبارات المناخية في خطط التنمية الوطنية وتعزيز التخطيط الحضري المستدام، وكفاءة الطاقة، وخلق فرص عمل خضراء، مما يعزز النمو الاقتصادي والفوائد الاجتماعية، مـشيرةٌ إلى أن مصر قد انتهت من النسخة الأولى من خطة المساهمات المحددة وطنيا الثالثة (NDC3.0) ، وستكون هذه الخطة متوازنة، تغطي كلا من التخفيف والتكيف، وتحدد بوضوح احتياجاتنا من التمويل والدعم وفقاً لإرادتنا السياسية الطموحة .
وتطرقت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة إلى العوائق التى تواجه البلدان لتنفيذ خططها الوطنية والتى تتمثل فى عمل هياكل حوكمة المناخ الحالية بموجب اتفاق باريس فى معزل عن الأنظمة الاقتصادية والتجارية والمالية التمكينية التي تعد أساسية لدعم قدرة الدول على تنفيذ إجراءات العمل المناخي؛ مما أدى إلى تقويض جهود التنفيذ في الدول النامية، مُضيفةٌ أنه يمكن للتعاون الدولي متعدد الأطراف أن يهيأ بيئة مواتية لمواءمة أهداف المناخ مع التنمية الاقتصادية، مما يجعل التغيير الجذري ليس ممكنا فحسب، بل مستداما أيضا، مؤكدةً أن الشراكات متعددة الأطراف والتضامن العالمي الدولى يمكن أن يساعد على حشد الاستثمارات والخبرات اللازمة لتحقيق أهداف اتفاق باريس ودفع عجلة التحول إلى اقتصادات مرنة ومنخفضة الكربون في جميع أنحاء العالم.