من هو دودو كروس بيتوم المشتبه به في سرقة متحف اللوفر؟
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
قالت صحيفة لوفيغارو إن عبدولاي إن، المعروف على شبكات التواصل الاجتماعي باسم "دودو كروس بيتوم"، أصبح الشخصية المحورية في قضية سرقة مجوهرات التاج من متحف اللوفر في باريس.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم إليان فاليه- أن هذا الرجل البالغ من العمر 39 عاما، والمنحدر من ضاحية أوبيرفيلييه في باريس، كان حتى وقت قريب مجرد مؤثر رقمي في عالم الدراجات النارية ورياضات الشارع، قبل أن يتحول إلى المشتبه به الرئيسي في واحدة من أبرز قضايا السرقة في فرنسا.
وقد بنى "دودو"، الذي اشتهر على تيك توك وإنستغرام بفيديوهاته عن سباقات الدراجات النارية وألعاب الشارع، صورة شخصية تجمع بين القوة البدنية، وحب المغامرة، وروح الشارع الباريسي، كما تقول الصحيفة.
بيد أن هذه الصورة اصطدمت اليوم باتهامات ثقيلة، بعدما عثرت الشرطة على بصمات حمض "دودو" النووي في موقع السرقة داخل قاعة أبولو في اللوفر، حيث سُرقت 8 من جواهر التاج الفرنسي تقدر قيمتها بنحو 88 مليون يورو، كما تقول الصحيفة.
وبحسب التحقيقات، شارك في العملية 4 رجال استخدموا دراجات سكوتر تي ماكس للفرار، وهو الطراز ذاته الذي يظهر كثيرا في فيديوهات "دودو"، وبالفعل أوقف عبدولاي إن. برفقة أحد شركائه المفترضين في 25 أكتوبر/تشرين الأول، قبل أن يوجه إليهما الاتهام بـالسرقة في إطار عصابة منظمة، وتكوين جمعية أشرار".
وأشارت المدعية العامة في باريس لور بيكو إلى أن المتهمين لا ينتمون عادة إلى "النخبة الإجرامية"، موضحة أن هناك مفارقة بين أسلوب السرقة المحترف وخلفية المشتبه بهم الشعبية.
ونبهت الصحيفة إلى أن الهوية الرقمية المبنية على استعراض القوة والأداء، تتناقض مع شخصية الجناة الذين عادة ما يتوقع منهم تنفيذ عمليات سرقة دقيقة وسرية مثل تلك التي استهدفت متحف اللوفر.
كما لفتت بيكو إلى أن تصريحات عبدولاي إن. أثناء التحقيق كانت "محدودة للغاية"، رغم أنه أقر بالمشاركة في العملية زاعما أنه تلقى الأوامر من أشخاص مجهولين.
إعلانوفي هذا السياق، تحولت حسابات "دودو كروس بيتوم" على مواقع التواصل إلى مساحة للسخرية والتعليقات من مستخدمين يطالبونه بإعادة المجوهرات أو يسخرون من مغامرته.
ورغم شهرته السابقة كمؤثر رياضي وثقافي، كان يوثق تدريبات الشارع ويستحضر رموز الراب الأميركيين، فإن صورة "دودو" العامة اليوم باتت مرتبطة بأضخم سرقة شهدها اللوفر منذ عقود.
وخلصت الصحيفة إلى أن مصير الجواهر المسروقة ما زال مجهولا حتى الآن رغم توقيف 4 مشتبه بهم، ولكن الشرطة الفرنسية تتابع تحقيقاتها لتحديد من يقف خلف هذا "الكسر الأسطوري" الذي هز المتحف الأكثر شهرة في العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات متحف اللوفر إلى أن
إقرأ أيضاً:
إصابة 10 أشخاص في حادث دهس بفرنسا والشرطة تعتقل السائق
أصيب 10 أشخاص، بينهم أربعة في حالة خطيرة، في حادث دهس وقع اليوم الأربعاء بجزيرة أوليرون السياحية غرب فرنسا، بعدما صدم رجل يبلغ من العمر 35 عاما بسيارته مجموعة من المشاة وراكبي الدراجات.
وقال المدعي العام الفرنسي أرنو لارايز إن السائق، وهو من سكان الجزيرة، "صدم عمدا عددا من المشاة وراكبي الدراجات" على طريق يربط بلدتي دولوس دوليرون وسان بيير دوليرون، مشيرا إلى أن المشتبه به هتف "الله أكبر" عند توقيفه.
وأوضح المدعي العام أن التحقيق جارٍ مع الرجل بتهمة "الشروع في القتل"، بينما لم تتضح بعد دوافع الحادث، وأفادت مصادر مطلعة بأن السائق واصل دهسه للضحايا على امتداد عدة كيلومترات قبل أن تتم السيطرة عليه واعتقاله.
من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز عبر منصة إكس إن اثنين من المصابين يتلقيان العلاج في العناية المركزة، مؤكدا أن الشرطة اعتقلت الجاني وفتحت تحقيقا موسعا في الواقعة.
بدوره، أشار رئيس بلدية دولوس دوليرون تيبو بريشكوف إلى أن المشتبه به في الثلاثينيات من عمره ويقيم في البلدة، لافتا إلى أن السلطات تبحث في حالته النفسية واحتمال معاناته من اضطرابات عقلية.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن النيابة العامة لمكافحة الإرهاب لا تشرف حاليا على التحقيق، بينما تواصل السلطات تقييم ملابسات الحادث لتحديد ما إذا كان ذا طابع إرهابي أم ناتج عن خلل نفسي.