علماء يكشفون مواد في المحيط لا تنتمي لكوكب الأرض ولا حتى للنظام الشمسي
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قد يكون الخرز الصغير الذي تم العثور عليه قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة قد جاء من صخرة لها تاريخ مثير للاهتمام إلى حد ما، بعد أن عبرت سنوات ضوئية من الفضاء من أصلها حول نجم ليس شمسنا.
تم تتبع النيزك بواسطة الأقمار الصناعية الحكومية الأمريكية قبل أن يتفكك فوق المحيط الهادئ في عام 2014. وقد جذبت السرعة غير العادية للنيزك الشهابي "آي إم 1"، الاهتمام باعتباره صاروخًا محتملاً من بعيد.
باستخدام مجموعة من المغناطيسات الأرضية النادرة القوية، قام أعضاء فريق البحث بالمشروع بغربلة مئات الكريات الصغيرة التي يتراوح قطرها من 0.05 إلى 1.3 ملم من الرواسب الموجودة على بعد كيلومترين (1.2 ميل) تحت السطح، على بعد نحو 85 كيلومترًا شمال جزيرة مانوس.
يشير التقييم الأولي الذي أجراه فريق من الباحثين من جامعة هارفارد في الولايات المتحدة، لـ 57 جسمًا معدنيًا، إلى أن عددًا قليلًا منها على الأقل لا يعكس نوع الكيمياء التي نتوقعها من نظامنا الشمسي، مما أثار التكهنات بأن "آي إم 1"، عبَر الفضاء بين النجوم قبل أن يصطدم بالغلاف الجوي لكوكبنا.
وتضمن هذا التحليل معرفة نسبة العناصر التي تشكل مجموعة مختارة من الخرزات، والتي يُفترض أنه تم صبها من أسطح شظايا النيزك أثناء سقوطها عبر الغلاف الجوي قبل سقوطها.
وتدل الاختلافات التي تم العثور عليها في نظائر الحديد، إلى أنها تعرضت لصدمة الدخول عبر غلافنا الجوي، مما يدعم الفرضية القائلة بأن منشأ الكريات ليس الأرض في الأصل.
ولكونها غنية بمعادن البريليوم واللانثانم، واليورانيوم، فإن الجسيمات أيضًا لا تبدو مثل أنواع المواد التي نجدها في الكواكب المجاورة، في الواقع، لم يتم رؤية هذه النسبة من قبل في أي نيزك، هذه الندرة تشير إلى منشأ بعيد عن نظامنا الشمسي، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
وأشارت الدراسة حول تبادل المواد الصخرية بين النجوم، من الناحية النظرية، يمكن قذف الأجسام التي تدور حول نجم ما بقوة كافية لإرسالها إلى مدار نجم آخر بشكل منتظم إلى حد ما.
عن سبوتنيك عربيالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
كارثة صامتة تهدد ملايين الأمريكيين: مواد سامة في مياه الشرب قد تسبب السرطان والعقم
في دراسة حكومية حديثة نُشرت في مجلة Science، حذّر علماء من أن ما يقرب من 100 مليون أمريكي يعيشون في مناطق يُحتمل أن تكون إمدادات المياه فيها ملوثة بمواد كيميائية سامة تعرف باسم "المواد الأبدية" (PFAS)، والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان والعقم وتشوهات الأجنة.
تأثير المواد الأبدية الموجودة في المياة وتسبب السرطان والعقمووجدت في المياة مواد صناعية قد استخدمت منذ أربعينيات القرن الماضي في صناعة أواني الطهي غير اللاصقة، والملابس المقاومة للبقع، ومعدات الإطفاء.
وتُعرف هذه المواد بأسم بـ"الأبدية" PFAS، لأنها لا تتحلل في البيئة أو الجسم البشري، مما يؤدي إلى تراكمها في الأنسجة الحيوية مع مرور الوقت، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وكشفت نتائج الدراسة، أن الباحثون قدّروا أن ما بين 71 إلى 95 مليون شخص يعتمدون على مياه تحتوي على المادة الأبدية PFAS، والولايات الأكثر تأثرًا من حيث العدد: فلوريدا، وكاليفورنيا، وميشيغان.
أما من حيث النسبة السكانية، فتصدرت ماساتشوستس وواشنطن العاصمة القائمة، وسجلت منطقة Biscayne Principal Aquifer في جنوب فلوريدا أعلى تركيز لهذه المواد في مياه الشرب.
وتم جمع عينات من آبار خاصة وشبكات مياه صغيرة من 2019 إلى 2022 .
وشملت مصادر المياه المحيطة بمطارات، ومصانع طلاء المعادن، ومرافق تدريب على الحرائق، ومواقع دفاع وطني.
واستخدم العلماء خوارزميات تعلم آلي لتحليل وتوقع مدى انتشار PFAS في المياه الجوفية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وبحسب وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA)، فإن التعرض لمادة الأبدية قد يؤدي إلى:
ـ سرطان البروستاتا والكلى والخصية.
ـ تراجع الخصوبة عند النساء وتأخر النمو لدى الأطفال.
ـ خلل في الهرمونات وزيادة خطر الإصابة بأمراض مناعية.
ـ ضعف في الجهاز المناعي، مما يُقلل من قدرة الجسم على مقاومة العدوى.