تشهد تونس تحولًا جذريًا في استراتيجيتها الطاقية، مع إطلاق مشاريع ضخمة في الهيدروجين الأخضر تستهدف تحويل البلاد إلى مصدر رئيسي للطاقة النظيفة نحو أوروبا، مستفيدة من مواردها الشمسية وموقعها الجغرافي قرب القارة الأوروبية.

استثمارات تتجاوز 15 مليار دولار

يشير خبراء الطاقة إلى أن دخول تونس قطاع الهيدروجين الأخضر يمثل أكبر تحول اقتصادي وهيكلي منذ عقود، مع استثمارات ألمانية وهولندية وسعودية ونمساوية تتجاوز قيمتها 15 مليار دولار.

دخول عصر الطاقة النظيفة

بدأت تونس رسميًا مسار الهيدروجين الأخضر منذ يونيو 2022 عبر إطلاق مشروع ضخم يستهدف إنتاج 500 ألف طن سنويًا للتصدير، مع بناء محطات إنتاج وتحليل كهربائي في المناطق الصحراوية، وشبكة أنابيب تربط مواقع الإنتاج بالموانئ.

خارطة زمنية للاستثمارات حتى 2030

تشمل المرحلة الأولى من المشروع:

4 مليارات دولار لدراسات ما قبل التنفيذ حتى 2026

8 مليارات دولار للبناء والتجهيز حتى 2030

3 مليارات دولار للتوسعة

وتتوقع تونس تحقيق إيرادات سنوية بين 10 و12 مليار دولار بحلول 2040 وتوفير 430 ألف فرصة عمل.

اتفاقيات سعودية وأوروبية.. ومشروع آكوا باور

يحمل مشروع "آكوا باور" السعودي النصيب الأكبر من الاستثمارات بقيمة 8 مليارات دولار، ضمن خطة لإنتاج 600 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر اعتمادًا على 12 غيغاواط من الطاقات المتجددة.

 خط الأنابيب SoutH2.. شريان التصدير نحو أوروبا

يعد خط SoutH2 العمود الفقري لعملية التصدير:

يمتد 3300 كم

استثمار بقيمة 3.5 مليار دولار

جاهز لنقل 4 ملايين طن سنويًا بحلول 2030

حصة تونس المتوقعة في البداية: 300 ألف طن سنويًا

اكتملت دراسة الجدوى في 2025، وبدأت أعمال المسح الجيوتقني.

شراكة مصر الحديثة.. مشروعات الهيدروجين الأخضر وتوطين صناعة البطاريات مع الصين والنرويج تونس تطلق حملة وطنية للترويج لمواقعها الأثرية.. "القاهرة الإخبارية" ترصد التفاصيل إطار تشريعي جديد

دعمًا لهذه المشاريع:

البرلمان صادق على القانون الأساسي للهيدروجين الأخضر في يناير 2025

إنشاء الهيئة الوطنية للهيدروجين الأخضر في فبراير 2025

إطلاق الاستراتيجية الوطنية التي تستهدف إنتاج 8.3 مليون طن سنويًا بحلول 2050

 تأثير اقتصادي مباشر على الميزان الطاقي

يؤكد خبراء الانتقال الطاقي أن تونس ستبدأ في تقليص فاتورة الطاقة المستوردة تدريجيًا:

1.2 مليار دولار في 2030

1.6 مليار دولار في 2035

4 مليارات دولار في 2040

وقد ارتفعت احتياطيات النقد الأجنبي إلى 8.3 مليار دولار في أغسطس 2025، بما يغطي 105 أيام توريد. 

 تونس أمام مرحلة التنفيذ

مع نهاية 2025، تدخل البلاد مرحلة التنفيذ الفعلي للمشاريع، تمهيدًا لأن تصبح تونس أحد أهم موردي الهيدروجين الأخضر لأوروبا خلال العقد المقبل.

 

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تونس الهيدروجين الأخضر الطاقة المتجددة الصحراء أوروبا أكوا باور الاستثمارات الاجنبية الاقتصاد التونسي الطاقات النظيفة التحول الطاقي صافي الانبعاثات الصادرات جهاز حماية المستهلك بروفايل الهیدروجین الأخضر ملیارات دولار ملیار دولار طن سنوی ا دولار فی

إقرأ أيضاً:

351 ألف طن إنتاج سنوي.. المملكة تعزز موقعها على خارطة الزيتون العالمية - عاجل

كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة، عن ارتفاع كميات الإنتاج المحلي للزيتون في المملكة، إلى أكثر من 351 ألف طن، وازدياد مساحات زراعته في مختلف مناطق الميز النسبية الإنتاجية.
وأوضحت أن إجمالي عدد أشجار الزيتون قارب الـ 21,5 مليون شجرة، موزعة على عددٍ من المناطق، من بينها ما يزيد عن 18 مليون شجرة مثمرة.
أخبار متعلقة "الأرصاد": أمطار على عددٍ من محافظات منطقة مكة المكرمة"الأرصاد": يحذر من رياحٌ شديدة على منطقتي حائل والباحةوبيّنت أن الزيتون يُعد أحد المحاصيل الزراعية الواعدة، التي تلعب دورًا محوريًا في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وتعزيز الأمن الغذائي، تحقيقًا لأهداف الإستراتيجية الوطنية للزراعة، ومستهدفات رؤية السعودية 2030.
اليوم العالمي لشجرة الزيتون
وأوضحت الوزارة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لشجرة الزيتون، الذي يصادف 26 نوفمبر من كل عام؛ أن المملكة شهدت توسعًا في مساحات زراعة الزيتون، مكّنها من احتلال مراتب متقدمة بين الدول المنتجة له، من حيث المساحة وكمية الإنتاج، وذلك نتيجةً لتطبيق الممارسات الزراعية المستدامة، واعتماد التقنيات الحديثة في عمليات الزراعة، التي أسهمت في رفع الإنتاجية وتحسين الجودة، إلى جانب تطوير صناعات ذات قيمة مضافة عزّزت تكامل سلسلة الإنتاج، ورفعت من كفاءة القطاع.
وأبانت، أن منطقة الجوف تعد من أهم المناطق ذات الميز النسبية لزراعة وإنتاج الزيتون، حيث تتصدر مناطق المملكة بإنتاجٍ يُقارب ال 290 ألف طن، كما تحتضن المنطقة نحو 18 مليون شجرة زيتون، من بينها أكثر من 15 مليون شجرة مثمرة، تليها منطقة حائل بإنتاجٍ يُقدّر ب 19,5 ألف طن، ويُوجد بها أكثر من 896 ألف شجرة زيتون، ثم منطقة تبوك، بإنتاج يتجاوز 18,7 ألف طن، وبعدد أشجار يتجاوز مليون شجرة زيتون، ثم تأتي منطقة القصيم في المرتبة الرابعة من حيث كمية الإنتاج، وعدد أشجار الزيتون، حيث تنتج ما يُقارب ال 18 ألف طن، ويُوجد بها أكثر من 860 ألف شجرة، فيما تتفاوت كميات الإنتاج، وعدد الأشجار في مناطق المملكة الأخرى.
وأشارت الوزارة، إلى أن زراعة الزيتون في المملكة، تتميز ببعض الخصائص، من أبرزها تحقيق مبدأ كفاءة استخدام المياه، والإدارة الفعّالة للأراضي، إضافةً إلى التوسع المنظّم في المساحات الزراعية القائمة على أساليب الإنتاج الحديثة والمكثفة، كما يُمثّل الزيتون ركيزة أساسية للتغذية الصحية؛ إذ يتميز زيت الزيتون، وزيتون المائدة بفوائد غذائية، وخصائص علاجية تُسهم في الوقاية من عدة أمراض، مبينة أن هناك أصناف عديدة ومتنوعة من الزيتون تتم زراعتها في مختلف مناطق المملكة، من أبرزها، كوراتينا، وفرانتويو، وأربيكوين، وكروناكى، وشملالى، وبيكوال، ونيبالي محسّن، وصوراني.
يُشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لشجرة الزيتون، تم لإقراره من قِبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ”اليونسكو“، في عام 2019م؛ تأكيدًا لدور زراعة الزيتون في دعم التنمية المستدامة، وتقديرًا لشجرة الزيتون، التي ارتبطت بجذورها العميقة بسواحل البحر الأبيض المتوسط، وأصبحت رمزًا عالميًا للسلام.

مقالات مشابهة

  • العضو المنتدب للقابضة للأدوية: ننتج 4 مليارات عبوة سنويًا
  • المشاط: 278.7 مليار جنيه استثمارات كلية بالأسعار الثابتة بنمو سنوي 24%
  • «خالد حنفي»: 175 مليار دولار استثمارات طاقة بالشرق الأوسط.. و15% فقط تذهب للطاقة النظيفة
  • استيرادات العراق تتجاوز 40 مليار دولار خلال النصف الأول من العام 2025
  • الوكيل: مليار دولار تبادل تجاري ومشروعات مشتركة تتجاوز 8 مليارات
  • 351 ألف طن إنتاج سنوي.. المملكة تعزز موقعها على خارطة الزيتون العالمية
  • وزارة النفط:أكثر من (7) مليارات دولار إيرادات بيع النفط لشهر تشرين الأول الماضي
  • 351 ألف طن إنتاج سنوي.. المملكة تعزز موقعها على خارطة الزيتون العالمية - عاجل
  • وزير الكهرباء لـمصراوي: إنتاج قدرات طاقة 2500 ميجاوات سنويًا حتى 2030
  • دولتان عربيتان تتصدران مشروعات الهيدروجين الأخضر في أفريقيا بخطط عملاقة للتصدير إلى أوروبا