إيران – صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن الولايات المتحدة “لا تمتلك الجدّية اللازمة” فيما يخص إجراء مفاوضات بين واشنطن وطهران.

جاء ذلك في كلمة له، الأحد، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة طهران، تعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول انفتاح بلاده على المفاوضات مع إيران.

وأضاف بقائي أن الولايات المتحدة إما أنها لا تفهم المفاوضات بالشكل الصحيح، أو أن طبيعة سلوكها لا تعني سوى الإملاء.

واستبعد أن تجرى مفاوضات ذات معنى حقيقي ما دام موقف الولايات المتحدة الحالي، المتمثل في فرض الإملاءات على إيران، قائمًا.

وكان ترامب قد صرّح خلال استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في البيت الأبيض يوم 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بأن إيران تُبدي “رغبة شديدة” في إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.

وأضاف ترامب أنه منفتح على خطوة كهذه مع إيران.

وفي 28 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا تفعيل آلية “سناب باك” التي تعيد فرض العقوبات على إيران، والمنصوص عليها في الاتفاق النووي 2015 (المعروف بخطة العمل الشاملة المشتركة)، متهمةً طهران بخرق التزاماتها، وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بشكل أحادي.

ومنذ انسحاب واشنطن عام 2018 من الاتفاق النووي، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى سلسلة عقوبات قاسية تستهدف خنق الاقتصاد الإيراني والحد من نفوذ طهران الإقليمي.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

فورين بوليسي: الاتفاق الأمني بين السعودية وأمريكا يُهدّد واشنطن بصراعات جديدة

يمانيون |
نشرت مجلة “فورين بوليسي” تقريرًا تحليليًا سلّط الضوء على الاتفاق الأمني العسكري المرتقب بين الولايات المتحدة والسعودية، معتبرةً أن هذه الخطوة تمثل أكبر مقامرة استراتيجية في الشرق الأوسط خلال العقد الأخير.

التقرير يوضح أن الاتفاق لا يساهم في تعزيز مصالح المواطنين الأمريكيين بقدر ما يعزز نفوذ الشركات الأمريكية الكبرى، مشيرًا إلى أن هذه الصفقة قد تضع واشنطن في موقف يعرضها لصراعات غير مرغوب فيها.

ويلفت التقرير الانتباه إلى أن عودة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الساحة الدولية بعد سنوات من العزلة تُعدّ تحولًا سياسيًا هامًا، حيث كان يُنظر إليه كـ”منبوذ” بعد جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.

إلا أن بن سلمان عاد اليوم إلى واشنطن وهو يحمل وعودًا باستثمارات سعودية ضخمة تصل إلى 600 مليار دولار في مختلف القطاعات الأمريكية، مقابل ضمانات أمنية أمريكية.

وفي حديثه عن الأزمة التي تسببت في عزلة بن سلمان، يشير التقرير إلى انسحاب المسؤولين الأمريكيين من مؤتمرات الرياض، وفرض إدارة ترامب عقوبات على 17 شخصًا متورطين في الجريمة، إلى جانب تعهدات الرئيس جو بايدن في حملته الانتخابية بوقف بيع الأسلحة للسعودية.

ومع ذلك، عاد بايدن ليعزز العلاقة مع الرياض في 2022 بسبب أهمية المملكة كأكبر مستورد للأسلحة الأمريكية ولحسابات النفوذ الأمريكي في منطقة الخليج.

ويعتبر التقرير أن التحالف الأمريكي-السعودي قد استعاد زخمًا مع عودة دونالد ترامب إلى السلطة، حيث اتسمت العلاقات مجددًا بصيغة “حماية عسكرية مقابل التزامات مالية واستثمارية ضخمة”.

لكن التقرير يبرز الجانب المظلم في هذا التحالف، مشيرًا إلى أن النظام السعودي يظل استبداديًا، مع غياب المشاركة السياسية الحقيقية، وتسجيل 322 عملية إعدام في 2025، معظمها لأجانب.

ويؤكد التقرير أن الشركات الأمريكية هي المستفيد الأكبر من الصفقة، في حين يتحمل الشعب الأمريكي التكلفة العسكرية والدبلوماسية لهذه الاتفاقية.

كما تحذر “فورين بوليسي” من أن الولايات المتحدة قد تجد نفسها في صراعات جديدة لا مصلحة لها فيها، ما يزيد من تعقيد موقفها العسكري والدبلوماسي في الشرق الأوسط.

وفي ختام التقرير، تشير المجلة إلى أن هذا الاتفاق الأمني قد لا يعزز الاستقرار في المنطقة كما يُروج له، بل قد يقود إلى تعميق التوترات ويدفع الولايات المتحدة إلى مواجهة صراعات غير مرغوبة.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تضغط على زيلينسكي للموافقة على اتفاق سلام مع روسيا
  • جنوب إفريقيا تؤكد: غياب الولايات المتحدة لن يعرقل «قمة العشرين»
  • السعودية استفادت أكثر من الولايات المتحدة خلال زيارة بن سلمان
  • مساع إيرانية لوساطة سعودية مع واشنطن وسط مخاوف من حرب جديدة في المنطقة
  • إيران تتهم دولا غربية بالسعي إلى التصعيد إثر قرار الوكالة الذرية
  • إيران تستغيث بمحمد بن سلمان لإحياء النووي.. طهران تراهن على ولي العهد السعودي
  • إيران تتهم واشنطن والدول الأوروبية بإنهاء اتفاق القاهرة النووي
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • فورين بوليسي: الاتفاق الأمني بين السعودية وأمريكا يُهدّد واشنطن بصراعات جديدة