فورين بوليسي: الاتفاق الأمني بين السعودية وأمريكا يُهدّد واشنطن بصراعات جديدة
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
يمانيون |
نشرت مجلة “فورين بوليسي” تقريرًا تحليليًا سلّط الضوء على الاتفاق الأمني العسكري المرتقب بين الولايات المتحدة والسعودية، معتبرةً أن هذه الخطوة تمثل أكبر مقامرة استراتيجية في الشرق الأوسط خلال العقد الأخير.
التقرير يوضح أن الاتفاق لا يساهم في تعزيز مصالح المواطنين الأمريكيين بقدر ما يعزز نفوذ الشركات الأمريكية الكبرى، مشيرًا إلى أن هذه الصفقة قد تضع واشنطن في موقف يعرضها لصراعات غير مرغوب فيها.
ويلفت التقرير الانتباه إلى أن عودة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الساحة الدولية بعد سنوات من العزلة تُعدّ تحولًا سياسيًا هامًا، حيث كان يُنظر إليه كـ”منبوذ” بعد جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.
إلا أن بن سلمان عاد اليوم إلى واشنطن وهو يحمل وعودًا باستثمارات سعودية ضخمة تصل إلى 600 مليار دولار في مختلف القطاعات الأمريكية، مقابل ضمانات أمنية أمريكية.
وفي حديثه عن الأزمة التي تسببت في عزلة بن سلمان، يشير التقرير إلى انسحاب المسؤولين الأمريكيين من مؤتمرات الرياض، وفرض إدارة ترامب عقوبات على 17 شخصًا متورطين في الجريمة، إلى جانب تعهدات الرئيس جو بايدن في حملته الانتخابية بوقف بيع الأسلحة للسعودية.
ومع ذلك، عاد بايدن ليعزز العلاقة مع الرياض في 2022 بسبب أهمية المملكة كأكبر مستورد للأسلحة الأمريكية ولحسابات النفوذ الأمريكي في منطقة الخليج.
ويعتبر التقرير أن التحالف الأمريكي-السعودي قد استعاد زخمًا مع عودة دونالد ترامب إلى السلطة، حيث اتسمت العلاقات مجددًا بصيغة “حماية عسكرية مقابل التزامات مالية واستثمارية ضخمة”.
لكن التقرير يبرز الجانب المظلم في هذا التحالف، مشيرًا إلى أن النظام السعودي يظل استبداديًا، مع غياب المشاركة السياسية الحقيقية، وتسجيل 322 عملية إعدام في 2025، معظمها لأجانب.
ويؤكد التقرير أن الشركات الأمريكية هي المستفيد الأكبر من الصفقة، في حين يتحمل الشعب الأمريكي التكلفة العسكرية والدبلوماسية لهذه الاتفاقية.
كما تحذر “فورين بوليسي” من أن الولايات المتحدة قد تجد نفسها في صراعات جديدة لا مصلحة لها فيها، ما يزيد من تعقيد موقفها العسكري والدبلوماسي في الشرق الأوسط.
وفي ختام التقرير، تشير المجلة إلى أن هذا الاتفاق الأمني قد لا يعزز الاستقرار في المنطقة كما يُروج له، بل قد يقود إلى تعميق التوترات ويدفع الولايات المتحدة إلى مواجهة صراعات غير مرغوبة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
ولي العهد السعودي: العلاقات مع الولايات المتحدة قديمة وعريقة وباقية
وجّه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الأربعاء الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حفاوة الاستقبال، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة.
العلاقات الأمريكية السعوديةوأكد الأمير محمد بن سلمان، خلال كلمته على هامش حفل العشاء الذي أقيم في البيت الأبيض، أن السعودية تعمل مع الولايات المتحدة على مدى 9 عقود في كل المجالات.
وأشار ولي العهد السعودي إلى أن أفق التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة كبيرة جدا، وهناك فرص مشتركة عظيمة بين البلدين، لافتا إلى أن العلاقات بينهما قديمة وعريقة وباقية.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أكد ترامب، أن الجميع يريد أن يكون جزءا من مجلس السلام في غزة، موضحا أن مجلس السلام في غزة سيضم رؤساء العديد من الدول.
السلام في الشرق الأوسطوأشار الرئيس الأمريكي خلال كلمته على هامش حفل العشاء، أن هناك أمان في غزة حاليا أكبر بكثير من ذي قبل، وأن هناك شرق أوسط جديدًا الآن مختلف عن السابق، مضيفا أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط، أصبح أمرا قريبا.
وأشار الرئيس الأمريكي ، إلى أن السعودية تشهد تطورا وازدهارا كبيرين، مضيفا أن التطور الكبير في المملكة يفتح الباب أمام تعزيز التنسيق معها.
وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة ستوقع اتفاقيات رائعة مع السعودية في الذكاء الاصطناعي والمعادن، لافتا إلى أن سيجري زيادة التنسيق العسكري مع السعودية، موضحا أن المملكة حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي "الناتو".