مسقط- الرؤية

أعلن بنك ظفار بالتعاون مع البنك المركزي العُماني عن الإطلاق التجريبي  لبطاقة  "مال"، وهي أول بطاقة دفع وطنية حصرية في سلطنة عمان، إذ تعكس هذه المبادرة الاستراتيجية التزام عُمان المستمر بأجندة التحول الرقمي ورؤيتها لبناء بنية تحتية وطنية آمنة ومستقلة للمدفوعات.

وبقيادة البنك المركزي العماني، ستُصدر بطاقة "مال" من قبل البنوك المحلية، بما في ذلك بنك ظفار لتكون الأساس للمعاملات الإلكترونية المحلية، وستتكامل البطاقة مع بوابة الدفع "عُمان نت"، مما يُتيح استخدامها في أجهزة الصراف الآلي، وأجهزة الإيداع النقدي، ونقاط البيع، ومنصات التجارة الإلكترونية، والخدمات الحكومية عبر الإنترنت.

وقالت إيمان بنت مسلم العمرية، مساعدة المدير العام بالإنابة للثروات، والبطاقات والتأمين المصرفي في بنك ظفار: "يُمثل الإطلاق التجريبي لبطاقة مال لحظة فارقة في مشهد المدفوعات في سلطنة عُمان، فهي لا تُمنح زبائننا وسيلة آمنة وفعالة من حيث التكلفة لإجراء المعاملات محليًا فحسب، بل تُعزز أيضًا الاعتماد على الذات في منظومة المدفوعات الرقمية الوطنية، وتُقرب الخدمات المصرفية الحديثة من كل مجتمع في أنحاء سلطنة عمان".

كما تُقلل البطاقة الجديدة "مال" من الاعتماد على الشبكات الدولية في المعاملات المحلية، مما يُخفض التكاليف على البنوك ورجال الأعمال والمستهلكين. وفي الوقت ذاته تُعزز الشمول المالي من خلال تسهيل الوصول إلى المدفوعات الرقمية في جميع أنحاء سلطنة عمان، لا سيما في المناطق النائية.

وبفضل المزايا المتقدمة التي تم تطويرها تحت إشراف البنك المركزي العماني، تضمن بطاقة "مال" أمانًا قويًا وسرعة، وتوطين البيانات، والامتثال لأفضل الممارسات الدولية.

ويُعد الإطلاق التجريبي لبطاقة "مال" محطة رئيسية في مسيرة سلطنة عمان نحو مجتمع غير نقدي، بما يتماشى مع أهداف الاقتصاد الرقمي لرؤية عُمان 2040. ومن خلال تعزيز نظام المدفوعات المحلي، وزيادة المرونة، وتشجيع الابتكار في التكنولوجيا المالية تدعم هذه المبادرة الأهداف الكبيرة لعُمان في التنويع الاقتصادي، والاستدامة المالية، والريادة التكنولوجية.

وباعتبارها أول بطاقة دفع وطنية تُطرح في السوق تُمثل "مال" نقطة تحول في النظام المالي العُماني، حيث تُمكّن الأفراد من الوصول السهل إلى المدفوعات الرقمية، وتعزز في الوقت ذاته الاستقلال المالي والمرونة لسلطنة عمان. ومع بطاقة "مال"، تخطو عُمان خطوة كبيرة نحو إنشاء بنية تحتية وطنية للمدفوعات تتسم بالأمان والشمولية، وتضع الابتكار وسهولة الوصول وثقة الزبائن في صميمها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المشاش.. ملتقى تراثي وسياحي بمقشن يُجسّد حياة البادية ويدعم السياحة الصحراوية

مقشن ــ عادل بن سعيد اليافعي

عاشت نيابة "المشاش" بولاية مُقشن بمحافظة ظفار فعاليات ملتقى "المشاش التراثي والسياحي"، والذي يعد حدثًا يُنتظر أن يعزّز حضور المقومات الطبيعية والثقافية لمناطق البادية والربع الخالي، ويضيف قيمة نوعية للموسم السياحي في المحافظة.

وتضمن الملتقى برنامجًا حافلًا بالأنشطة، من أبرزها انطلاق قافلة "اكتشف المشاش"، التي تأخذ الزوار في جولة تعريفية بين الكثبان الرملية والمواقع الطبيعية التي تشتهر بها المنطقة، كما تشهد ساحة الفعاليات عروضًا تراثية تُجسّد حياة البادية، إضافة إلى معرض للحرف التقليدية يعرض إبداعات الحرفيين المحليين ومنتجاتهم المرتبطة بالبيئة الصحراوية. كما شهدت الفعالية منافسات عشاق تحدّي الرمال والمغامرات من مختلف الولايات، إلى جانب سلسلة من المسابقات والعروض المتنوعة التي تقدّم صورة حيّة للموروث الثقافي في ولاية مُقشن، واختُتمت الفعاليات بأمسيات شعرية تُحيي الفن البدوي بروح معاصرة، وتستقطب شعراء من مختلف محافظات سلطنة عُمان.

حظي الملتقى بدعم وإشراف عدد من الجهات الرسمية، بما يعكس التوجه نحو تعزيز السياحة في المناطق الصحراوية وتهيئة البنية الأساسية لفتح آفاق اقتصادية جديدة أمام المجتمع المحلي. ويأتي اختيار نيابة "المشاش" تحديدًا لما تمتاز به من مقومات طبيعية وحضارية تضعها في قلب خارطة السياحة الصحراوية بسلطنة عُمان.

وأكد محمد بن عامر بن الشاوي جداد نائب والي مقشن بنيابة "المشاش"، أن تنظيم هذا الملتقى يتزامن مع احتفالات البلاد باليوم الوطني، رافعًا أسمى التهاني للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ــ حفظه الله ورعاه ــ وللشعب العُماني كافة. وأوضح نائب والي مقشن أن مناطق الرمال والربع الخالي شهدتا اهتمامًا متواصلًا من جلالة السلطان والحكومة من خلال إنشاء الطرق وربط النيابات وتنفيذ مشاريع تطويرية مستمرة، مشيرًا إلى أن الأوامر السامية بإنشاء وحدات سكنية في هذه المناطق أسهمت في تعزيز الاستقرار وبثّ روح التفاؤل بين الأهالي.

وأشار إلى وجود حراك تنموي كبير ينعكس إيجابًا على المواطنين وأصحاب الأنشطة التجارية والمشاريع القائمة، ويعزز نشر ثقافة السياحة الصحراوية، مؤكدًا أن ملتقى "المشاش" حظي باهتمام من مكتب محافظ ظفار ودعم من وزارة التراث والسياحة وبلدية ظفار عبر تنفيذ العديد من البرامج والفعاليات الشبابية والتراثية وإقامة الأمسيات الشعرية.

وأضاف نائب الوالي أن البرنامج المخصص لاستقبال الزوار هذا العام سيكون متكاملًا، مع تنظيم فعاليات إضافية في وادي المشاش بحضور المهندس سعيد تبوك مدير عام النقل بمحافظة ظفار، مؤكدًا أن تعاون الجهات الحكومية والشركات الراعية أسهم في تهيئة الظروف لإنجاح الملتقى.

من جانبه أعرب مروان بن عبدالحكيم الغساني مدير الترويج السياحي بالمديرية في ظفار عن تقديره للجهود المبذولة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة في دعم ومساندة إقامة مثل هذه الفعاليات التي تهدف إلى دعم المجتمع المحلي وتعزيز الجوانب التنموية، وتسهم بدورها في تسليط الضوء على ما تزخر به ولاية مقشن عمومًا ونيابة المشاش بشكل خاص من مقومات تراثية وسياحية مميزة، وإبراز جمال الطبيعة والفنون والحرف التقليدية والتراثية. كما أكد الغساني أن الوزارة توظف تنظيم هذه الفعاليات، وخاصة التي تتزامن مع فترة الإجازات، لتوجيه الحركة السياحية إليها، مما ينعكس بشكل مباشر على تحقيق العديد من الأهداف المرجوة منها المردود

المالي والاقتصادي على المستوى

المحلي.

مقالات مشابهة

  • لبنان يبدأ تسهيل المدفوعات الحكومية عبر بطاقات الائتمان P.O.S
  • المشاش.. ملتقى تراثي وسياحي بمقشن يُجسّد حياة البادية ويدعم السياحة الصحراوية
  • بوتسوانا تعزز تعاونها مع سلطنة عمان في الطاقة والمعادن
  • ملتقى المشاش بظفار يُسهم في إبراز الموروث ودعم السياحة الصحراوية
  • وزير التعليم يعلن إطلاق أول قاعدة بيانات وطنية متكاملة للطلاب والمعلمين
  • الرئيس النيجيري يعلن "حال طوارئ أمنية وطنية" بعد حوادث خطف
  • ترامب يُعلن استبعاد جنوب إفريقيا من قمة العشرين 2026
  • ركلات الترجيح تمنح عمان بطاقة نهائيات كأس العرب
  • اتفاقية لتصنيع أبراج الرياح للطاقة المتجددة في سلطنه عمان
  • انطلاق النسخة الخامسة من مهرجان الدن الدولي بشعار أهلا بالعالم في سلطنة عمان