الذكاء الاصطناعي يتنبأ بالحوادث المرورية قبل وقوعها
تاريخ النشر: 24th, November 2025 GMT
استخدم فريق بحثي من كلية تاندون للهندسة بجامعة نيويورك تقنيات الرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي لتحليل لقطات من آلاف كاميرات المرور، بهدف تحديد المواقع التي يُحتمل أن تكون نقاطاً سوداء للحوادث.
وطوّر الباحثون نظاماً يُدعى "SeeUnsafe" يعتمد على نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على فهم الصور والنصوص معاً، ما يسمح برصد التصادمات الطفيفة والحوادث الوشيكة في لقطات المرور، وهي مهمة تستغرق وقتاً هائلاً إذا أُنجزت يدوياً.
← اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي يُحدث نقلة نوعية في تحديد المواقع دون "GPS"
تدخل مبكر
عادة تُطبّق تدابير السلامة المرورية بعد وقوع الحوادث، لكن الباحثين يأملون أن يساعد نظام SeeUnsafe، الذي نُشرت تفاصيله في مجلة Accident Analysis & Prevention، وكالات النقل في تحديد التقاطعات الخطرة والتدخل مبكراً قبل وقوع حوادث أكبر.
وقال كآن أوزباي، المؤلف الرئيسي للورقة العلمية: "هناك ألف كاميرا تعمل على مدار الساعة في نيويورك، وتحليل كل هذه اللقطات يدوياً غير ممكن".
ودُرّب النظام على توليد "تقارير سلامة الطرق" التي تصف العوامل المحيطة مثل الطقس وكثافة المرور والحركات المؤدية للحوادث الوشيكة أو التصادمات.
← الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم الملاحة البحرية
نتائج واعدة
وفقاً للباحثين، أظهر SeeUnsafe أداءً متفوقاً على النماذج الحالية، إذ صنّف مقاطع الفيديو بدقة 77%، وتمكن من تحديد مستخدمي الطريق المشاركين في الأحداث الحرجة بدقة بلغت 87.5%.
ويؤكد الباحثون أن وكالات النقل يمكنها استخدامه دون أي خبرة في الرؤية الحاسوبية أو الذكاء الاصطناعي.
وقالت تشن فينغ، المؤلفة المشاركة: "الجهات المعنية يمكنها استخدام هذه التقنية دون الحاجة لجمع أو تصنيف بياناتها الخاصة لتدريب نموذج ذكاء اصطناعي يعتمد على تحليل الفيديو".
أمجد الأمين (أبوظبي) أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أدوات الذكاء الاصطناعي نماذج الذكاء الاصطناعي نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية السلامة المرورية الذكاء الاصطناعي جامعة نيويورك الحوادث المرورية الحركة المرورية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
«الذكاء الاصطناعي والأمن» في ندوة افتراضية بأبوظبي
جمعة النعيمي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكد اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية، خلال ندوة افتراضية بعنوان «الذكاء الاصطناعي والأمن: نحو مستقبل أذكى وأكثر أماناً»، نظمتها كلية الشرطة بأبوظبي، أن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية في تطوير العمل الأمني وتعزيز قدرات التنبؤ وصنع القرار، في انسجام تام مع رؤية القيادة الرشيدة التي جعلت الابتكار والتطوير المستدام جزءاً أصيلاً من العمل الحكومي. وأوضح اللواء الخييلي، أن وزارة الداخلية تواصل تبني أفضل الممارسات المتقدمة، والاستثمار في تأهيل الكوادر الوطنية لمواجهة تحديات المستقبل وبناء منظومات أمنية ذكية وفعّالة، مشيراً إلى أن الندوة تمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات وتطوير الحلول الأمنية المبتكرة.
وشارك في الندوة الافتراضية، نخبة من القيادات الأمنية والخبراء والأكاديميين، وبحضور الطلبة المرشحين والطلبة الأجانب الموفدين من الدول الصديقة، ومجموعة من الأكاديميات الشرطية والعسكرية والجامعات المدنية.
كما تناولت الندوة التي أدارها العقيد محمد عبدالله الشامسي، محورين رئيسين يعكسان أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الأمني والأكاديمي، حيث جاء المحور الأول بعنوان «تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الجانب الأمني»، ليسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي كأداة تحليلية دقيقة ترصد التحديات، وتسهم في استباق الأحداث والحد من الجريمة، فيما جاء المحور الثاني بعنوان «تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الجانب الأكاديمي».
بدوره، أكد العميد الركن إبراهيم حسن الزعابي، أن العالم يشهد تحولاً جذرياً في مفهوم الأمن، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي شريكاً رئيساً في منظومات العمل الأمني والأكاديمي، وأوضح أن الندوة جاءت لاستعراض أبرز التجارب الوطنية والدولية في المجال، وتعزيز التكامل بين الجامعات والمؤسسات الأمنية، ووضع أطر أخلاقية وتشريعية تضمن الاستخدام المسؤول للتقنيات الحديثة.
واستعرض اللواء خالد ناصر الرزوقي، مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي في شرطة دبي، جهود شرطة دبي في بناء بنية تحتية متقدمة، مشيراً إلى مراكز الشرطة الذكية تم استحداثها لتعمل دون تدخل بشري وتقدم خدماتها على مدار الساعة، وأوضح أن أدوات الذكاء الاصطناعي تستخدم في البحث الجنائي، وأمن الطرق، وتحسين جودة الخدمات، إلى جانب نظام ذكي لرصد المكالمات وتمييز المكالمات الوهمية لتعزيز سرعة الاستجابة، كما حذر من الجانب المظلم للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التزييف العميق والجرائم الإلكترونية، متوقعاً أن تكون الآلات قادرة على ارتكاب جرائم بحلول عام (2040)، وأن على الجهات الأمنية والشرطية استباق ذلك.
وقدم المقدم أحمد سرور مشعان الشامسي، نائب مدير إدارة المدينة الآمنة بشرطة أبوظبي، عرضاً حول منظومة «المدينة الآمنة» التي تمثل نموذجاً متكاملاً للتكامل الأمني، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي في منع الجريمة والتنبؤ بالأحداث قبل وقوعها، واستعرض الأدوات المتقدمة لكشف الجريمة، وفي مقدمتها منظومة بصمة الوجه وبصمة السيارات، كما تناول دور الذكاء الاصطناعي في تحليل النقاط الساخنة وتوزيع الدوريات الأمنية استباقياً، واكتشاف السلوكيات الخطرة لدى السائقين والكشف، المبكر عن الضباب عبر حساسات مرتبطة بإنترنت الأشياء.
وقدم سكوت برادلي المفتش في شرطة تورنتو ورقة بحثية بعنوان الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في العمل الشرطي، كما قدم البروفيسور مروان دباح، من جامعة خليفة، عرضاً حول الانتقال من الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى الذكاء الوكيلي، مستعرضاً أحدث التطورات العلمية في هذا المجال.