شي جين بينغ لترامب: عودة تايوان إلى الصين جزء لا يتجزأ من النظام الدولي
تاريخ النشر: 25th, November 2025 GMT
بحث الرئيس الصيني شي جين بينغ، الإثنين، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، ملف تايوان الذي يشكل محور التوتر الأكثر حساسية بين بكين وواشنطن، وذلك في اتصال هاتفي شدد خلاله شي على أن "عودة تايوان إلى الصين جزء مهم من النظام الدولي" الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية.
وبحسب وكالة "شينخوا" الصينية، ذكر شي بنظيره الأمريكي بأن الولايات المتحدة والصين "قاتلتا جنبا إلى جنب ضد الفاشية والعسكرة"، مؤكدا ضرورة "العودة للدفاع المشترك عن نتائج انتصارهما" في الحرب العالمية الثانية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن المكالمة تناولت أيضا الحرب في أوكرانيا والملفات الثنائية، غير أن الجزء الأكبر خصص لتايوان، في ظل تصاعد التوتر الدبلوماسي مؤخرا بين بكين وطوكيو بعد تصريحات مثيرة للجدل لرئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي.
وتؤكد الصين أن الجزيرة البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة "جزء لا يتجزأ من أراضيها"، وتلوح باستخدام القوة لفرض السيطرة عليها إذا لزم الأمر.
وقال شي لترامب إن "عودة تايوان إلى الصين جزء لا يتجزأ من النظام الدولي بعد الحرب"، مشددا على أن "الحفاظ على الانتصار في الحرب العالمية الثانية مهم للغاية في ظل التطورات الراهنة".
توتر مع اليابان
ويأتي الاتصال في ظل سجال حاد بين بكين وطوكيو، بعدما قالت تاكايتشي داخل البرلمان الياباني إن تدخل الجيش الصيني في مضيق تايوان سيعد "تهديدا وجوديا" لليابان، مستندة إلى قانون الأمن القومي لعام 2015، الذي يسمح لطوكيو بنشر "قوات الدفاع عن النفس" إذا تعرض حلفاؤها لهجوم يهدد أمنها. وردت الصين باستدعاء السفير الياباني في 14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري احتجاجا على هذه التصريحات.
وعلى الرغم من أن واشنطن لا تدعم استقلال تايوان رسميا، فإنها تعد أكبر مزود لها بالسلاح، وتواصل تعزيز حضورها العسكري في بحر الصين الجنوبي. وقالت الخارجية الصينية إن ترامب أبلغ شي بأن الولايات المتحدة "تدرك مدى أهمية قضية تايوان بالنسبة إلى الصين".
وفي بيان لاحق، أشاد ترامب بالعلاقات "القوية للغاية" بين البلدين من دون الإشارة مباشرة إلى ملف تايوان، مؤكدا أنه سيزور الصين في نيسان/أبريل، فيما سيزور شي واشنطن لاحقا خلال العام 2026.
ملف التجارة.. تهدئة هشة
وتناول الاتصال أيضا الزخم الذي تشهده المفاوضات التجارية بين القوتين بعد اللقاء الذي جمعهما في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهو الأول منذ العام 2019. ويخوض البلدان حربا تجارية ممتدة طالت قطاعات المعادن النادرة، والصناعات الإلكترونية، وفول الصويا، ورسوم الموانئ، ما أدّى إلى اضطراب الأسواق العالمية لعدة أشهر.
وبموجب اتفاق مبدئي توصل إليه الجانبان الشهر الماضي، وافقت الصين على تعليق قيودها الجديدة على صادرات المعادن النادرة، فيما ستخفض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية. كما تلتزم بكين بشراء 12 مليون طن من فول الصويا الأمريكي قبل نهاية العام، و25 مليون طن إضافية خلال 2026.
وقال شي لترامب إن على البلدين "الحفاظ على الزخم"، مضيفا أن الاجتماع "الناجح" في كوريا الجنوبية "أعاد ضبط مسار العلاقات الصينية–الأمريكية" ومنحها "زخما إيجابيا".
وكان وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت قد أعرب الأسبوع الماضي عن "أمله" بإتمام الاتفاق حول المعادن النادرة رسميا خلال "نحو عشرة أيام".
أوكرانيا.. دعم صيني لـ"اتفاق سلام عادل"
وفي ما يتعلق بالحرب الأوكرانية، التي يسعى ترامب إلى إنهائها ضمن خطة مثيرة للجدل تتهمه المعارضة بأنها تميل لصالح روسيا، جدد شي موقف بلاده "الحيادي" مؤكدا دعم الصين "لكل الجهود التي تسهم في إحلال السلام".
وأضافت الخارجية الصينية أن شي أعرب عن أمله بأن "يتجاوز الأطراف خلافاتهم للتوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم وملزم في أقرب وقت، ومعالجة جذور الأزمة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الصيني جين بينغ ترامب تايوان الصين تايوان ترامب جين بينغ المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى الصین
إقرأ أيضاً:
بالسوشي والشوكولاتة.. تايوان تغازل اليابان وتستفز الصين والمنصات تتفاعل
يبدو أن تايوان لم تجد من وسيلة للتعبير عن امتنانها لموقف اليابان الداعم لقضيتها سوى الترويج للمأكولات اليابانية وخاصة السوشي، وهو ما عده بعض المغردين بمثابة استفزاز للصين التي احتجت على موقف طوكيو من تايوان.
فرغم غياب العلاقات الرسمية بينهما، ترتبط اليابان وتايوان بعلاقة تاريخية وثقافية قوية، ولا يفصلهما سوى نحو 70 ميلا. ومؤخرا، صرّحت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي بأن أي تحرك من بكين للسيطرة على تايوان قد يستدعي ردا عسكريا من اليابان.
فغضبت الصين، وأرسلت سفنا عسكرية إلى المياه المتنازع عليها قرب اليابان، وحذّرت مواطنيها من السفر إليها، ولوّحت بفرض قيود على واردات المأكولات البحرية اليابانية.
وجاء الرد التايواني سريعا ومن أعلى مستوى، إذ ظهر الرئيس لاي تشينغ تي في فيديو يتناول السوشي الياباني دعما لطوكيو، وقال "ربما هذا وقت جيد لتناول الطعام الياباني".
كما أعلنت الحكومة التايوانية رفع جميع القيود المفروضة على استيراد الأطعمة اليابانية، بما في ذلك المأكولات البحرية، وهي القيود التي كانت سارية منذ كارثة فوكوشيما النووية عام 2011.
ولم تكتف تايوان بذلك فقط، بل دعت وزارة خارجيتها المواطنين إلى تناول السوشي ومأكولات يابانية إلى جانب المشروبات، ونشرت رمزا تعبيريا لعلمي البلدين يتوسطه قلب.
وشارك سياسيون ومواطنون تايوانيون في موجة التضامن عبر نشر صور لهم وهم يتناولون السوشي أو يتسوّقون من متاجر يابانية، حتى أن بعض المتاجر أطلقت عروضا خاصة تحمل رسوما للرئيس التايواني وهو يأكل السوشي، وروّجت لها تحت شعار "صداقة تايوانية يابانية"
أما إحدى أكبر شركات الأغذية في تايوان، فدرست إنتاج قطعة شوكولاتة محدودة الإصدار تحمل صورة رئيسة الوزراء اليابانية على غلافها، دون نية لطرحها للبيع. لكن خلال الأيام الماضية فقط، تلقت الشركة نحو 100 طلب من زبائن يسألون عن إمكانية شرائها.
تعليقاتوعلق مغردون على التضامن الرسمي والشعبي في تايوان مع اليابان ضد الصين، وهو أظهرته بعض التعليقات التي رصدتها حلقة (2025/11/26) من برنامج "شبكات".
إعلانوعلقت غادة على موقف اليابان، قائلة
"ما تفعله اليابان غير مفهوم.. تحاول استفزاز الصين وجرها للحرب. تعلم اليابان جيداً أن تايوان خط أحمر بالنسبة للصين التي لن تتهاون ابدأ بشأنها".
بواسطة
وركز رشيد في تغريدته على مسألة التعايش، بقوله
"التعايش السلمي وقبول الحلول الوسط هي الضامن للاستقرار والتقدم، والحفاظ على ما أنجزه الشعب التايواني".
بواسطة
أما محمد فربط موقف اليابان بصراع القوى الكبرى، قائلا
"يظهر أنها بداية النهاية.. دخول اليابان على خط المواجهة مع الصين على تايوان وأيضاً احتمال غزو أميركي لفنزويلا وتحركاتها على خط بحر الكاريبي بحشود عسكرية كبيرة.. عالم مجنون ماشي نحو الهاوية بسرعة".
بواسطة
ووضع أبو هيثم في تعليقه عدة احتمالات وراء موقف وطوكيو، قائلا
"استفزاز اليابان للصين قد يكلف غزو الصين لتايوان وقد يكون ذلك فخ للصين لكي تدخل في حرب مع تايوان ويتحرك الغرب لدعم تايوان بالسلاح وتبقى الصين مشغولة بحرب سنين طويلة مثل روسيا وأوكرانيا".
بواسطة
ويذكر أن الصين رفعت نبرة التحذير، مؤكدة أنها ستتصدى لأي تدخل خارجي في شؤون تايوان، وذلك عقب إعلان طوكيو نشر صواريخ قرب الجزيرة، في خطوة اعتبرتها بكين استفزازا مباشرا.
وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها ولم تستبعد يوما استخدام القوة لفرض سيطرتها عليها، في حين ترفض تايوان هذا الموقف وتؤكد أن مستقبلها يقرره شعبها وحده.